الجزءالثاني : من كتاب (وقفوهم إنهم مسؤلون )تأليف: رائد آل خزنه
أخي المسلمَ, أنا أقرأُ أنتَ تقرأُ و والكلُ يقرأ من الكتبِ الإيمانيةِ كلّها طيبة ولله الحمدُ ولكن لم أجد كتابا يخاطب النفس البشرية مذكرا إياها ,كيف خلقت ؟ ومما خلقت ؟ من رعاك في بطن أمك ؟ من رعاك بعد ذلك؟ وكيف انعم الله عليك ؟وأنت تكبر شيئا فشيئا ,إلى أن تبلغ الحلم, ويقوى جسمك في قرابة بضعة ومضات بعنوان تذكر, ثم بعد ذلك مرحلة التكليف, مرحلة الشباب وكيف تستغل شبابك في طاعة الله والتسلح بالعبادات ؟ثم بعد ذلك, مرحلة الكبر بعنوان (قفوهم إنهم مسؤولون)عملي في هذا الكتاب المتواضع , أحبتي بالله, أولا- أخذت على نفسي أن أجعل من هذا الكتاب كلاما واضحا سهلا للعامة والخاصة ,وابتعدت عن الألفاظ العربية الفصيحة, وحذفت منها الكثير, و التي قليلاً من الناس من يفهمها من أجل التسهيل كما ذكرت أنفا .ثانيا -أخذت على نفسي بأن أشبع الموضوع من الآيات الكريمة ما يناسب المواضيع . ثالثا- أخذت على نفسي أيضا إشباع الموضوع من الأحاديث النبوية الصحيحة فقط ,دون ذكر الضعيفة منها ولو بينت
ضعفها, لأن كثيراً من الناس ,لايميز أو يفهم ماذا يعني ضعيف, و ذلك بعدا عن التلبيس ,ولأن موضوع الكتاب لايحتاج الى ذلك ولله الحمد, و الأحاديث الصحيحة في هذا المجال, بل وفي جميع المجالات تغنينا عن ذكر الضعيفة منها ولله الحمد. رابعا -ذكرت بعضا من المواعظ عن العباد ما يوفق الشرعي, وكذلك من الأشعار الوعظية الجميلة, لتجميل ما يخصّه من موضوع , وهذا الكتاب أرجو أن يكون سببا لهداية العصاة , والرجوع إلى الله والله الموفق . (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا )(الحج 5)وليعلم من يقرأ هذا الكتاب المتواضع, أنني أُخاطب كل مسلم ومسلمة وشاب وشابة.
بداية نذكر بأحاديث النبي _صلى الله عليه وسلم- فَعنِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لِرَجُلٍ وَهُوَ يَعِظُهُ :«اغْتَنِمْ خَمْساً قَبْلَ خَمْسٍ ، شَبَابَكَ قَبلَ هَرَمِكَ ، وَصِحَّتَكَ قَبلَ سَقَمِكَ ، وَغِنَاكَ قَبلَ فَقْرِكَ ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ ، وَحَيَاتَكَ قَبْلَ مَوتِكَ» مستدرك الحاكم ( 7846 ) كتاب الرقاق ، تعليق الحاكم "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه" ، تعليق الذهبي في التلخيص "على شرط البخاري ومسلم" ، تعليق الألباني "صحيح" ، صحيح الجامع ( 1077 ) ، الترغيب والترهيب ( 3355 )
.
عن ابن عباس قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: ((نعمتان مَغْبُونٌ فيهما كثيرٌ من الناس، الصِّحَّة والْفَرَاغُ)) [ رواه البخاري: 6412 ].

للتواصل على الفيس
https://www.facebook.com/raaedalqzna