تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: ما صحة أثر: أصاب الناس سنة جهدوا فيها فحشروا الى باب إبراهيم عليه السلام

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي ما صحة أثر: أصاب الناس سنة جهدوا فيها فحشروا الى باب إبراهيم عليه السلام

    وقال الكلبى عن أبى صالح عن ابن عباس : أصاب الناس سنة جهدوا فيها فحشروا الى باب إبراهيم عليه السلام يطلبون الطعام وكانت الميرة (الطعام ) كل سنة من صديق له بمصر فبعث غلمانه بالإبل إلى مصر يسأله الميرة فقال خليله : لو كان إبراهيم إنما يريده لنفسه احتملنا ذلك له وقد دخل علينا ما دخل على الناس من الشدة فرجع رسل إبراهيم فمروا ببطحاء فقالوا لو احتملنا هذه البطحاء ليرى الناس أنا قد جئنا بالميرة ؟ إنا نستحى أن نمر بهم وإبلنا فارغة فملؤوا تلك الغرائر رملاً ثم إنهم اتوا إبراهيم عليه السلام وسارة نائمة فأعلموه ذلك فاهتم إبراهيم بمكان الناس فغلبته عينه فنام واستيقظت سارة فقامت الى تلك الغرائر ففتقتها ( قطعتها ) فإذا هو أجود حوار يكون فأمرت الخبازين فخبزوا وأطعموا الناس واستيقظ إبراهيم فوجد ريح الطعام فقال : يا سارة من أين هذا الطعام ؟ قالت : من عند خليلك المصرى فقال : بل من عند خليلى الله لا من عند خليلى المصرى فيومئذ اتخذ الله لإبراهيم خليلا ً.
    ما صحة هذا الأثر؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: ما صحة أثر: أصاب الناس سنة جهدوا فيها فحشروا الى باب إبراهيم عليه السلام

    للرفع.

  3. #3

    افتراضي رد: ما صحة أثر: أصاب الناس سنة جهدوا فيها فحشروا الى باب إبراهيم عليه السلام

    هذا ذكره الفراء في معاني القرآن (1/289) بصيغة التمريض وعنه الزجاج (2/112) وذكره السمرقندي في تفسيره (1/342).
    وقد ذكره البغوي في تفسيره (1/705)، والواحدي في أسباب النزول (1/185)، والثعلبي في تفسيره (3/392).
    وعزوه فقالوا: وَقَالَ الْكَلْبِيُّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: فذكروه.
    وهذا إسناد ساقط، الكلبي متروك، وأبو صالح لم يسمع من ابن عباس، والكلبي وأبو صالح أقرّا أنهما كانا يكذبان على ابن عباس. راجع ترجمتهما في «الميزان» .
    وذكر هذا الخبر الطبري بدون إسناد في «تفسيره» (4/ 297)، ونقله عنه ابن كثير في «تفسيره» (1/ 573)، وقال: " وفي صحة هذا ووقوعه نظر، وغايته أن يكون خبرا إسرائيليا لا يصدق ولا يكذب ". اهـ.
    وقد ورد هذا من كلام جعفر بن محمد ولا يصحُّ.
    فأخرج علي بن إبراهيم القمي في تفسيره (1/153) فقال: وقوله (واتخذ الله ابراهيم خليلا) فإنه حدَّثني أبى عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمد قال: فذكر نحوه.
    وهذا إسناد موضوع مسلسل بالجهالة العين إلى مسعدة بن صدقة وهو متهم بالوضع.
    وأخرج ابن سعد في الطبقات الكبرى (1/19) بسندٍ فيه الكلبي أيضًا ومن طريقه ابن الجوزي في المنتظم (1/274)، فقال:
    أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " لَمَّا اتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلا وَتَنَّبَأَهُ وَلَهُ يَوْمَئِذٍ ثَلاثُمِائَةِ عَبْدٍ أَعْتَقَهُمْ وَأَسْلَمُوا، فَكَانُوا يُقَاتِلُونَ مَعَهُ بِالْعِصِيِّ، قَالَ: فَهُمْ أَوَّلُ مَوَالٍ قَاتَلُوا مَعَ مَوْلاهُمْ ". اهـ.
    وأخرج البيهقي في شعب الإيمان (367) من طريق أَبي جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِيِّ، نَا مُوسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَرْوَزِيُّ، نَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ:
    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم: " يَا جِبْرِيلُ، لِمَ اتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلا؟ قَالَ: لإِطْعَامِهِ الطَّعَامَ يَا مُحَمَّدُ ". اهـ.
    وهذا حديثٌ موضوعٌ، قال محمد بن الربيع الجيزي: " أملى عن ابن لهيعة وغيره شيئا لم يسمعه قط ولم يسمع هو قط حديثا "، وقال يحيى بن معين: " كذاب "،
    وقال ابن عدي: " شيخ مجهول حدث بالمناكير عن الثقات وغيرهم ، وهو بين الضعف على رواياته وأحاديثه ". اهـ.
    وورد في الغرائب الملتقطة من مسند الفردوس لابن حجر (3328) من طريق إسماعيل بن أبي زياد الشامي ، عن يونس بن يزيد ، عن الزهري ، عن أبي هريرة ، رفعه:
    " يا عم ، هل تدري لم اتخذ الله إبراهيم خليلاً ؟ هبط إليه جبريل فقال : أيها الخليل هل تدري بما استوجبت الخلة ؟ فقال : لا أدري يا جبريل ، قال : لأنك تعطي ولا تأخذ ". اهـ.
    هذا أيضا موضوع، فيه إسماعيل بن أبي زياد السكوني قال عنه الدارقطني: " كذاب متروك، يضع الحديث "، وقال ابن حبان: "دجال لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح". اهـ.
    وقال السيوطي في الدر المنثور (5/59) : " وأخرج الديلمي بسند واه عن أبي هريرة ". اهـ.
    وأخرج السمرقندي في التنبيه (1/262) من طريق جَرِيرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، قَالَ: قَالَ لِي جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا: يَا عَطِيَّةُ احْفَظْ وَصِيَّتِي، مَا أَرَاكَ بِصَاحِبِي غَيْرَ سَفَرِي هَذَا، أَحِبَّ آلَ مُحَمَّدٍ وَصَحْبَهُ، وَأَحِبَّ مُحِبِّي آلَ مُحَمَّدٍ، وَلَوْ وَقَعُوا فِي الذُّنُوبِ، وَالْخَطَايَا، وَأَبْغِضْ مُبْغِضِي آلِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم وَلَوْ كَانُوا صُوَّامًا قُوَّامًا، وَأَطْعِمِ الطَّعَامَ، وَأَفْشِ السَّلَامَ، وَصَلِّ بِاللَّيْلِ، وَالنَّاسُ نِيَامٌ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " مَا اتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا إِلَّا لِإِطْعَامِهِ الطَّعَامَ، وَإِفْشَائِهِ السَّلَامَ، وَصَلَاتِهِ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ ". اهـ.
    الإسناد إلى مسلسل بالمجاهيل رباعي المجاهيل، وعطية ضعيف شيعي، إضافة إلى عنعنة الأعمش فهو يدلس.
    وأخرج أبو الحسن السكري في مشيخته (34) فقال:
    حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَلَفٍ الدُّورِيُّ، قثنا أَبُو حَيَّانَ، قثنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنْ كُدَيْرٍ الضَّبِّيِّ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنْ يَعْقُوبَ، عَنِ ابْنِ أَبْزَى، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ،
    أَنَّ مَلَكَ الْمَوْتِ عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ لإِبْرَاهِيمَ عَلَيْه السَّلامُ: اتَّخَذَكَ رَبُّكَ خَلِيلا، قَالَ: وَبِمَاذَا اتَّخَذَنِي خَلِيلا؟ قَالَ: لأَنَّكَ تُحِبُّ صِلَةَ النَّاسِ وَلا تَرْزَأُهُمْ شَيْئًا ". اهـ.
    وهذا موضوع أيضًا، فيه كدير الضبي شيعي وفي هذا دلالة على نفيه من أن يكون في عداد الصحابة نظرًا لنزوله خلافا لمن قال بصحبته، وأشعث ويعقوب لا يعرفان وكذا محمد بن جبير الراوي عنه بقية لا يعرف
    وبقية هذا يكثر الرواية عن المجهولين والضعفاء وكما قال عنه العجلي: " ثقة ما روي عن المعروفين وما روي عن المجهولين فليس بشيء ". اهـ.
    وقد روي من قول ابن أبزى موقوفًا عليه كما في أسباب النزول للواحدي وغيره بلا إسناد ولعل هذا الأشبه.
    والله أعلم.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: ما صحة أثر: أصاب الناس سنة جهدوا فيها فحشروا الى باب إبراهيم عليه السلام

    جزاكم الله خيرا .

  5. #5

    افتراضي رد: ما صحة أثر: أصاب الناس سنة جهدوا فيها فحشروا الى باب إبراهيم عليه السلام

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيرا .
    وجزاكم الله خيرا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •