حديث الظوا بيا ذا الجلال والاكرام
من حديث ربيعة بن عامر
هل للصحابي الجليل ربيعة بن عامر رضي الله عنه حديث آخر
حديث الظوا بيا ذا الجلال والاكرام
من حديث ربيعة بن عامر
هل للصحابي الجليل ربيعة بن عامر رضي الله عنه حديث آخر
لم يذكره الامام مسلم في كتابه الوحدان والمنفردات
فهل له حديث اخر
بحثت في المكتبة الشاملة عن ربيعة بن عامر وحددتُ متون الحديث فكانت النتائج بضعٌ وسبعين والتي لها علاقة بصاحبنا رضي الله عنه حوالي بضع وعشرين وليس عنده غير هذا الحديث فيها فلن تجد له غيره
قال ابن عبد البر في "الاستيعاب" (2/ 492):
(760) ربيعة بن عامر بن الهادي الأزدي،
ويقال الأسدي، وقد قيل: إنه ديلي، من رهط ربيعة بن عباد، روي عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث واحد من وجه واحد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال. ألظوا بيا ذا الجلال والإكرام.
بارك الله فيكم
ذكر المزي رحمه الله انه روى له النسائي
وبحثت في السنن فهل قصد الكبرى
وذكر الحافظ ابن كثبر في تفسيره بانه روى له النسائي
نعم هي الكبرى ولا رواية له في الصغرى
بارك الله فيك شيخنا شيخ البحاري
والحديث ورد من رواية انس به نحوهوقال الترمذي حديث غريب وليس بمحفوظ والمؤمل غلط فيه فقال عن حميد عن انس ولا يتابع فيه وقد تابعه روح بن عبادة وهو ثقة ثبت رواه عن حماد عن ثابت وحميد عن انس به ولعل في ذلك لم ينتبه الامام الترمذي رحمه الله للمتابعة والله اعلم
نعم هو في الكبرى .
قال النسائي في الكبرى : أخبرنا أبو علي محمد بن يحيى قال حدثنا عبد الله بن عثمان قال حدثنا عبد الله قال أخبرنا يحيى بن حسان عن ربيعة بن عامر قال سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول : ألظوا بذي الجلال والإكرام .
بارك الله فيكم
شيخ ابا مالك
لكن ما هو التوجيه للسؤال الثاني
وغرابة الترمذي
تخطئة ابا حاتم للرواية
وفيكم بارك الله أخي الكريم .
هذا قد بينه الدارقطني أيضا في علله فقال :
يَروِيهِ حَمّاد بن سَلَمَة ، واختُلِف عَنهُ ؛ فَرَواهُ رَوحُ بن عُبادَة ، عَن حَمّادٍ ، عَن ثابِتٍ ، وحُمَيدٌ ، عَن أَنَسٍ وخالَفَهُ أَبُو سَلَمَة التَّبُوذَكِيُّ ، وحَجّاجُ بن مِنهالٍ ، فَرَوَياهُ عَن حَمّادٍ ، عَن ثابِتٍ ، وَحُمَيْدٍ فِي آخَرِين عَنِ الحَسَنِ البَصرِيِّ مرُسلاً ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلم ، وهُو الصَّحِيحُ ، عَن حَمّادٍ ، وهَذا الحَدِيثُ إِنَّما يُعرَفُ عَن أَنَسٍ ، مِن رِوايَةِ يَزِيد الرَّقاشِيِّ ، حَدَّث بِهِ عَنهُ الأَعمَشُ ، وغَيرُهُ.أهـ
ذلك لأن أصحاب حماد الثقات رووه عنه مرسلا ، والحديث من رواية أنس معروف من رواية الضعفاء كيزيد الرقاشي ، وذلك من رواية الثقات الحفاظ عنه كالأعمش وغيره كما بينه الدارقطني رحمه الله .
ويؤكد ذلك قبله أبو حاتم الرازي فقال فيما ذكر ابنه :
وَسَأَلتُ أَبِي عَن حَدِيثٍ ؛ رَواهُ مُؤَمَّلُ بن إِسماعِيلَ ، عَن حَمّادِ بن سَلَمَةَ ، عَن حُمَيدٍ ، عَن أَنَسٍ , وَرَواهُ رَوحُ بن عُبادَةَ ، عَن حَمّادٍ ، عَن ثابِتٍ ، وَحُمَيدٍ ، عَن أَنَسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ ، قالَ : أَلِظُّوا بِذِي الجَلالِ والإِكرامِ.
قالَ أَبِي : هَذا خَطَأٌ ، حَمّادٌ يَروِيهِ عَن أَبانِ بن أَبِي عَيّاشٍ ( وأبان لا يحتج به بحال ) ، عَن أَنَسٍ.أهـ
فهذا هو المعروف من حديث أنس من رواية الضعفاء والمتروكين .فمخالفة الأحفظ هنا تقتضي رد الحديث من هذا الوجه ، وأن الصحيح هو الإرسال كما بينه الأئمة الحفاظ ، ولذلك استغربه الترمذي. والله أعلم .
بارك الله فيكم
جزاكم الله خيرا يا أهل الحديث الكرام .