هذا بعض ما كتب عنكم أيها المسلمون في صحائف التاريختحت هذا العنوان قال مونتجمري في كتابه "الحرب عبر التاريخ":
القائد الصليبي مونتجمري / المسلمون قوم لايُقهرون
يالها من عزة للاسلام شهد بها أعداء الإسلام : "المسلمون قوم لايُقهرون"
في غضون مائة سنة امتدت الدولة الإسلامية من بحر الأورال إلى أعالي النيل ومن تخوم الصين إلى خليج بسكاي ولم تكن هناك سوى قوة واحدة لديها القدرة على مقاومة المسلمين في ذلك الوقت وهي الإمبراطورية البيزنطية بالرغم من فقدها الجزء الجنوبي الشرقي من إمبراطوريتها وفي عام 636م حشد الإمبراطور البيزنطي جيشاً مكوناً من خمسين ألفاً ليقاتل به العرب وكان جيشهم نصف عدد الجيش البيزنطي وبقيادة خالد بن الوليد والتقى الجيشان عند اليرموك وقد أسفرت المعركة عن هزيمة الجيش البيزنطي وتشتت صفوفه ولاقوا حتفهم على أيدي أهل الصحراء وأدى هذا إلى تقلص جبهة البيزنطيين حتى وصلت جبال طوروس كما سقت الإسكندرية في قبضة عمرو بن العاص.
وفي موضع آخر يقول مونتجمري/كان العرب يندفعون نحو القتال تحركهم أقوى دوافع الحرب ألا وهو الإيمان والعقيدة كانوا يؤمنون إيماناً راسخاً بالدعوة الإسلامية ويتحمسون لها ويغارون عليها ويعتنقون مبدأ صلباً هو الجهاد في سبيل الله وقد تغلغل في قلوبهم.(وهذا بعض ما كتب عنكم أيها المسلمون في صحائف التاريخ).
المصدر/ بقلم اللواء الركن محمد جمال الدين محفوظ
مجلة الأمة، العدد 30، جمادى الآخرة، 1403 هـ