" إذا رأى أحدُكم بأخيه بلاءً فليحمدِ اللهَ ولا يُسْمِعْه ذلك "

هذا الحديث أخرجه ابن النجار فى ذيل تاريخ بغداد ، وأبو جعفر محمد بن عمرو بن البختري بن مدرك بن سليمان البغدادي الرزاز في أماليه ، وقاضي المارستان في مشيخته ، وأبو الحسن البزار بن مخلد ، وفي إسناده يوسف بن محمد بن المنكدر ، وهو ضعيف الحديث كما قال الحافظ ابن حجر ،
وقال الإمام علي بن أحمد بن محمد العزيزي الشافعي رحمه الله المتوفى سنة 1070 هـ في السراج المنير على الجامع الصغير في أحاديث البشير النذير : حديث ضعيف .

قلت : الحديث إسناده ضعيف ، ومعناه صحيح لأنه من باب مراعاة شعور المبتلى .

وقال الشيخ عادل يوسف العزازي في آداب المريض وزيارته :

(19) ويَحْمد الله على العافية:
فهذه وصيَّة من النبيِّ محمَّد - صلَّى الله عليه وسلَّم - لأصحاب العافية إذا رأَوْا أهل البلاء، سواء كان ذلك عند عيادتهم، أو رأَوْهم عمومًا في غير عيادتهم، أن تدعو الله وتحمده بهذا الذِّكر:

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((من رأى مبتلًى، فقال: الحمد لله الذي عافاني مما ابتَلاك به، وفضَّلَني على كثيرٍ مِمَّن خلَق تفضيلاً، لم يُصِبه ذلك البلاء))[20].

قلت: ينبغي له أن يُراعي المريض، فلا يقول ذلك بصوتٍ يَسمعه، ولْيَجعل حمده بينه وبين الله - عزَّ وجلَّ - وقد ورد في عدم رفع الصوت أمام المريض حديثٌ لا يصحُّ، لكنَّه مقبولٌ من حيث المعنى[21].

______________________________ ____________________ ___________
[20] الترمذي (1432)، وحسنه الألباني؛ انظر: "صحيح الجامع" (6248).
[21] ولفظه: ((إذا رأى أحدكم بأخيه بلاء، فلْيَحمد الله - عزَّ وجلَّ - ولا يسمعه ذلك))، رواه ابن النجار البغداديُّ في "ذيل تاريخ بغداد" (3/347)، وفيه يوسف بن محمد بن المُنكَدِر، قال الحافظ: ضعيف، وانظر "السلسلة الضعيفة" (2525).