ومراتب العلم والعمل ثلاثة:


• رواية وهي مجرد النقل وحمل المروي.


• دراية وهي فهمه وتعقل معناه.


• ورعاية وهي العمل بموجب ما عمله ومقتضاه فالنقلة همتهم الرواية والعلماء همتهم الدراية والعارفون همتهم الرعاية.


وهي:مراعاة العلم وحفظه بالعمل ومراعاة العمل بالإحسان والإخلاص وحفظه من المفسدات ومراعاة الحال بالموافقة وحفظه بقطع التفريق فالرعاية صيانة وحفظ .
وقد ذم الله من لم يرع ما اختاره وابتدعه من الرهبانية حق رعايته فقال تعالى:{وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّة ً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلاَّ ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا}(الحديد:27).


والقصد:أن الله سبحانه وتعالى ذم من لم يرع قربة ابتدعها لله تعالى حق رعايتها فكيف بمن لم يرع قربة شرعها الله ورضيها لعباده وأذن بها وحث عليها.


فإذا راعى العبد هذه الأمور وسلم منها عرض في عمله ثلاث آفات:


• رؤيته وملاحظته.


• وطلب العوض عليه.


• ورضاه به وسكونه إليه.


والذي يخلصه من هذه الآفات:


1_ معرفته بربه.


2_ ومعرفته بنفسه( 1).





___________
( 1) ينظر مدارج السالكين: ( ج2_ص259_261_316),بتصرف.