تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 28

الموضوع: عادات وتقاليد وصور خاصة عن رمضان في بعض من البلدان العالم

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,673

    Lightbulb عادات وتقاليد وصور خاصة عن رمضان في بعض من البلدان العالم

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين...
    أما بعد؛؛؛
    كما هو معلوم أن كل دولة لها عاداتها وتقاليدها في شهر رمضان ولكلٍّ طريقته الخاصة بالاحتفال به مع اختلاف العادات بين الدول وبرغم أن هناك بعض الأمور التي يتلاقى فيها المسلمين في كل البلدان التي تحتفل بشهر رمضان الفضيل، ولكن هناك شيء يميز كل بلد عن الآخر في شهر رمضان وسوف أنقل بعض الصور عن رمضان في كل بلد وطريقة استقبال شهر رمضان ....
    (أرجو التفاعل من الإخوة لمن عنده شيء يضيفه لعادات بلده في رمضان بجانب ما سوف أنقله)
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,673

    Lightbulb رد: عادات وتقاليد وصور خاصة عن رمضان في بعض من البلدان العالم

    (رمضان في مصر)
    يستقبل أهل مصر رمضان بالاحتفالات والفرح تعبيرا عن سرورهم بهذا الشهر الكريم حيث تضاء الشوارع بالفوانيس ويسهر الصائمون إلى السحور لصلاة الفجر، وتضج الأسواق بالبائعين والمشترين وأصناف رمضانية خاصة ولشهر رمضان عادات وتقاليد يتوارثها الناس عن آبائهم وأجدادهم فما ان تثبت رؤية الهلال إيذانا ببدء الصوم حتى يجتمع الناس رجالا ونساء وأطفالا في المساجد والساحات العامة يستمعون إلى الأناشيد والمدائح النبوية وحلقات الذكر ابتهاجا بقدوم هذا الشهر، كما يقوم العلماء والفقهاء بالطواف على المساجد لتفقد ما جرى فيها من تنظيف واصلاح وتعليق قناديل وإضاءة شموع وتعطيرها بأنواع البخور والمسك والعود الهندي والكافور.

    وهذا تقرير لشبكة الألوكة عن
    رمضان في مصر..المذاق المختلف والعادات الأصيلة

    هناء رشاد
    السهر للصباح، وامتلاء الشوارع والحارات بالزينة، أهم معالم رمضان في مصر.

    الياميش والخيام المتراصة على كل جانب تمتليء بالفوانيس وصانعي الكنافة والقطائف، كل شيء في مصر يؤكد أننا في شهر مختلف.

    موائد الرحمن لا تترك جائعًا بلا طعام، أو فقيرًا يعاني الحرمان.

    رغم العزومات والانشغال في المطبخ، أخرج كل يوم مع بناتي لصلاة التراويح.


    في مصر، رمضان له مذاق مختلف، ربما يكسبه هذا المذاق العادات الأصيلة التي تبادلها أهل مصر وشبوا عليها منذ مئات السنين، وتلاحم الناس وانصهارهم، وكأنهم أسرة واحدة كبيرة، هي التي تكسبه هذه الأجواء الحميمية، وهذه النكهة التي تكاد تشم رائحتها، فبمجرد أن تأتي البشارة، ويظهر الهلال في كبد سماء مصر، تتحول الشوارع إلى احتفالية كبيرة، ومائدة متسعة من الحب والتآخي والتراحم، وتَزدحم بتجار الياميش، والفوانيس، وصانعي الحلوى من الكنافة والقطائف، ففي كل طريق وعلى كل جانب، لا بد أن تقع عيناك عليهم وعلى تشابُك زينة رمضان، التي يعد لها الشباب الصغير قبل قدوم شهر رمضان بأسابيع، فتجدهم يطرقون كل الأبواب؛ لتسمح لهم الأُسر بتعليق زينتهم، فتمتد بطول الشوارع، يتوسَّطهم (فانوس) كبير صنعوه على مهلٍ متشاركين، وتنتشر هذه الظاهرة خاصة في الأماكن الشعبية؛ لتزرع الفرحة في القلوب، والطابع الخاص بشهر ينتظره الجميع، ويترقبه بشغف الصغير والكبير؛ لاستعادة الذكريات الجميلة، والأجواء الدافئة المليئة بالرحمة والإيثار والتآخي.


    وفي مصر من المستحيل أن تجد في هذا الشهر الكريم فقيرًا جائعًا، فموائد الرحمن التي يُقِيمها الأغنياء تنتشر في كل مكان، ولا تترك مدينة أو قرية أو حارة، ويجلس عليها الفقير والمسافر والذي لم تُسعفه العودة إلى البيت، فيجد عليها الطعام والصحبة والأهل.


    وأبرز ما يُعرف به رمضان هذا الشهر الكريم في مصر، هو: السهر حتى ساعات الفجر الأولى، فتمتد السهرات والجلسات بين الأصدقاء والمعارف، وتبادل الزيارات، فتجد الليل موصولاً بالصباح حتى يؤذن الفجر، وتجد المساجد عامرة بالمصلين والروحانيات عالية، وكلٌّ يسابق لختْم القرآن الكريم.


    ومن أشهر المساجد التي تزدان بالأنوار في هذا الشهر الفضيل: مسجد الحسين - رضى الله عنه -، فيكون أول المساجد التي تتلألأ مآذنه بالأضواء، وتعِجُّ ساحاته بالزائرين والمصلين، كذلك تتلألأ أنوار مسجد الأزهر الشريف.


    أما مسجد عمرو بن العاص، فيكون كامل العدد كل يوم في صلاة التراويح، حتى تأتي ليلة القدر، فيَصل الزحام مداه، فتغلق الشوارع حوله، ويمتد المصلون؛ ليملؤوا كل الساحات والشوارع المحيطة، وتُرفع حالات الطوارئ؛ حيث يأتي المصلون من كل أرجاء مصر منذ الصباح الباكر ومعهم فطورهم لحجز أماكنهم، وحين تأتي صلاة التراويح يصدح صوت الإمام الجليل الشيخ "محمد جبريل" بصوته الملائكي، ويملأ الأجواء والأرواح، ويوصلنا بالسماء.


    أما (المسحراتي) - والذي كان أهم ما يميز ليل رمضان - ففي سنوات سابقة كان يطوف الحارات والشوارع يطرق على طبلته؛ ليُوقظ الناس، مناديًا كل شخص باسمه: "اصحَى يا نايم، اصحَى يابو محمد، اصحَى يابو إسماعيل، اصحى وصحي النايم"، فيستيقظ من كان نائمًا، وينزل الأطفال بفرحةٍ يحملون فوانيسهم التي أشعلوها بأنوار شموعهم -قبل أن يحل الفانوس الصيني محل فوانيسهم الآن - ويطوفون الشوارع القريبة وراءه مُردِّدين ما يقول بسعادة بالغة: "اصحى يا نايم، وحِّد الدايم، رمضان كريم".


    ولكن ربما لم يعد المسحراتي يشق الليل بصوته الآن، إلا في بعض الحارات القديمة.


    وعن أهم الأطباق على مائدة رمضان، فهي شهية ومتعددة، أهمها:
    طبق الفول التي تحرص عليه كل أسرة - وخاصة في السحور - والزبادي، والكنافة، والقطائف ألذ وأشهر ما تقدِّمه الأسر في رمضان، وتتبارى الأمهات في وضع بصمتها وإبداعاتها على هذه الأطباق التي تطوف البيوت، كلٌّ يُهدِي مما صنع في مشهد يدل على الحب والتآخي والود الجميل، الذي تمتاز به مصر في هذه الأيام الفضيلة.

    وبانطلاق مدفع الإفطار الذي يرجع تاريخه إلى عهد محمد علي، والذي ما زال السمة الأساسية التي تميز الإفطار؛ حيث يلتف حوله الصغار، وما أن ينطلق، فينطلقوا هم إلى بيوتهم فرحين به وبإفطارهم.


    وعن أهم الأجواء والعادات التي تعيشها الأسر في رمضان، تقول أم أحمد ربة منزل:

    الفول (يصمد)!


    أجمل ما نفضل في رمضان هو طبق الفول اللذيذ، فهو الطبق الأساسي على مائدة السحور، وكذلك الزبادي للهضم والطُّرْشِي بأنواعه؛ فلا تخلو مائدة سحور من هذه الأنواع الثلاثة، وكذلك الفول؛ لأنه (يصمد) معنا للإفطار.


    وتقول أم سيف:

    الكنافة صنع يدي.

    الكنافة من ألذ الحلويات التي يطلبها زوجي كلَّ يوم في رمضان، وأقوم بصنعها بنفسي، وبكميات كبيرة؛ لأني أسكن في بيت العائلة، وبالطبع أقوم بإهداء أطباق منها لحماتي وإخوة زوجي، وقد اشتَهرت بها كذلك القطائف التي يُقبِل عليها الصغار.


    أما نورا البدري:

    أول يوم عند حماتي.

    فتقضي أول يوم إفطار عند حماتها، وتقول: اعتدنا أنا وزوجي والأبناء أن نجتمع عند حماتي أول يوم رمضان؛ حيث تجتمع العائلة الكبيرة، ونشعر "باللمّة" والأُلفة، ونتسابق نحن زوجات الأبناء لتقديم الطعام، وجعل اليوم الأول لرمضان له طعمُ مختلف، مليء بالرحمة والبهجة، وبالطبع أقوم أنا في يوم آخر بعزومة كبيرة أجمع فيها الأهل عندي في البيت، وأقدم فيه كل ما تعلَّمته من فنون الطهي: من المحاشي، والطواجن، والحلويات اللذيذة، إنه شهر الخير و"اللمّة".


    بركة الرحمن:

    أما عن ميزانية رمضان، فيتحدث الزوج قائلاً: أقوم باقتطاع جزء من الراتب على عدة أشهر لسد حاجة رمضان؛ حيث تتضخم فيه الميزانية، ولكن - سبحان الله - يمر الشهر ببركة الرحمن.


    وعن أجمل مظاهر رمضان يقول أ. أحمد منصور:

    ليت كل الشهور رمضان.
    أجمل ما في رمضان تلك الاحتفالية التي نراها في كل مكان في الشوارع، وتلك الرحمة التي تتدفق في القلوب، وموائد الرحمن التي من أعلى مظاهر التكافل الاجتماعي، وامتلاء المساجد بالمصلين.

    ويختم متمنيًا: ليت كل الشهور كشهر رمضان.


    أما أ. نبيل مسلم، فيرى في رمضان زمانًا أجمل، فيقول:

    رمضان الذكريات:

    رمضان قديمًا كان أجمل ما يميزه: ابتهالات الشيخ طه الفشني، والشيخ نصر الدين طوبار، وصوت عبدالباسط، والشيخ محمد رفعت، وأحاديث الشيخ الجليل محمد متولي الشعراوي، أما الآن، فالشيوخ الشباب أيضًا لهم أصوات جميلة، لكن نحن جيل نعيش على الذكريات.


    كذلك يتحدث أحمد عن الذكريات، فيقول:

    كنت أنزل مع أبي وعمري 10 سنوات؛ لننضم للكثير الواقفين ينتظرون انطلاق مدفع الإفطار، وكنت أسعد كثيرًا عندما يَصِيح العسكري: "مِدفع الإفطار، اضرب".


    وينطلق صوت المدفع، وأُسلم على العسكري الواقف عليه، وأعطيه بعض الطعام الذي أعدَّته له أمي خصيصًا لإفطاره، وأعود إلى البيت للإفطار مع باقي الأسرة.


    وعن صيامه صغيرًا، يقول:

    أنا كنت أصوم وأنا ابن ثماني سنوات.


    وعن الصواريخ والبُمب، يقول:

    كنت ألعب بهما مع أصدقائي بعد الإفطار، وأتذكر أن أمي كانت تحذرني دائمًا منهما، ولكني كنت أستمتع بهما كثيرًا! ولكني كبرت الآن، ولكن كل رمضان له مذاقه.


    وتقول نهلة الصمدي - موظفة وربة منزل -:

    غافل مَن يضيعه:

    على الرغم أن رمضان حافل بالعزومات والانشغال الكبير بالمطبخ، ورغم عملي الصباحي، لكني أحرص على ختم القرآن أنا وبناتي، والخروج يوميًّا لصلاة التراويح مع الزوج، وعند العودة أقوم تقريبًا الليل كله، ولا أنام إلا بعد السحور وصلاة الفجر، إنه شهر النفحات والرحمات، فغافل مَن يضيعه.


    وعن الجمعيات الخيرية ونشاطها في رمضان، فهي عديدة وممتدة بطول مصر، وفي جميع المحافظات، وتَزداد هبات المصريين وصدقاتهم لهذه الجمعيات، وخاصة في رمضان.


    وعن إحدى هذه الجمعيات، تقول د. هبة خفاجي - طبيبة بشرية، وأحد المؤسسين لجمعية روح الخيرية -:

    بالطبع نشاطنا الخيري يمتد طول العام، ولكنه يزداد في رمضان، فنكثِّف جهودنا؛ لإمداد المحتاجين في القرى الأكثر فقرًا، ويكون لنا ثلاثة أنشطة كبيرة:
    أولها: توفير احتياجات الأسر الفقيرة من الطعام طيلة شهر رمضان، فنقوم بعمل قائمة بالمستحقين، بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي؛ لضمان عدالة التوزيع.


    ونقوم بتوزيع حقائب الإطعام عليهم، بحيث نقوم بتوزيع حوالى 700 - 1000 شنطة سنويًّا؛ حيث تكفي أسرة مكونة من 4 أفراد.


    النشاط الثاني: مخصص للأيتام؛ حيث نراعيهم ماديًّا وتربويًّا، ونرعى المتفوقين منهم، وحافظي القرآن؛ ليكونوا قدوة لباقي الأطفال.


    أما النشاط الثالث، فيمتد إلى مركز الأورام، ومراعاة المرضى بالزيارات المتتالية، والتكفُّل بإفطار الأسر المرافقة لهم، وبث رُوح الأمل في الشفاء.

    (اللهم رد إلى مصر الأمن والأمان واعصمها من الفتن)
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,673

    Lightbulb رد: عادات وتقاليد وصور خاصة عن رمضان في بعض من البلدان العالم

    (رمضان في الجزائر)
    رمضان في الجزائر.. ضيف عزيز واستقبال حافل

    تقديم الجوائز للصغار الصائمين وحفظة القرآن.
    إقبال الرجال على الحمامات للتطهر الكامل قبل دخول الشهر الفضيل.
    طلاء المنازل؛ احتفالاً بقدوم الضيف العزيز.

    يتميز الجزائريون وهم يستقبلون شهر رمضان المبارك بحفاظهم على ما ورِثوه من عادات وتقاليد ضاربة في القِدَم، بحُكمِ تكوينهم الاجتماعي المتعدِّد القيم والثقافات والمناطق، والتي تجمعهم أواصر قوية وروابط راسخة، تكون في أبهى صورها عند بَدء شهر رمضان؛ حيث التلاحم والمحبَّة وروح العائلة الواحدة الكبيرة.

    استعدادات
    كبيرة:
    تجتهد النساء في الجزائر قبل دخول شهر رمضان بأيام عديدة، فتقوم بالاستعداد الكبير للشهر الكريم بغسل حوائط البيت كله وتطهيره، وتجهيز المطبخ بالأواني الجديدة، واقتناء المواد الغذائية بكميات كبيرة؛ حيث تشتهر ربات البيوت هناك بإعداد وجبات رمضانية وموائد متميزة، يقدِّمنَ فيها كل فنونهنَّ، وكل ما ورثْنَه عن الجدات من الأكلات الشعبية التي يشتهرنَ بها؛ مثل طبق "الحريرة"، وهو عبارة طبق من الحساء "الشوربة"، المضاف إليه التوابل الخاصة، إلى جانب "البوراك"، وهي لفائف من العجين الرقيق الجاف تُحشى بطحين البطاطا واللحم المفروم.

    إقبال
    على التطهُّر:
    كما تشهد الحمامات إقبالاً كبيرًا من العائلات أواخر شهر شعبان؛ حيث يحرصون على التطهُّر الكامل؛ استعدادًا لصلاة التراويح وعبادات التهجد وتلاوة القرآن، كذلك يَحرِصون على تنظيف المساجد وتجهيزها لاستقبال الشهر الكريم.

    أكلات رمضانية:

    بالإضافة الى طبق الحريرة والبوراك والتي تتصدَّر مائدة الجزائريين الرمضانية، فيكاد لا تخلو مائدة إفطار جزائرية من طبق "اللحم الحلو"، وهو طبق من "البرقوق" أو "المشمش" المجفَّف، يُضاف إليه الزَّبيب واللوز، ويضيف إليه البعضُ التفاح، ويُطبَخ مع اللحم وقليل من السكر.
    أما عن الحلويات، فـ"الزلابية" تعدُّ أهمَّ الحلويات وأشهرها على مائدة ليالي رمضان بالجزائر، والتي يفضلونها على حلويات أخرى تقليدية؛ مثل: (إصبع العروس)، و(قلب اللوز)، والزلابية يُطلَق عليها: (زلابية بوفاريك)؛ نسبة إلى منطقة "بوفاريك" التي اشتَهرت بها، والتي تَبعُد عن العاصمة الجزائرية 50كيلو مترًا غربًا.

    احتفال
    مميز للصغار الصائمين:
    أما عن الصغار الذين يصومون لأول مرة، فيهتم بهم الآباء اهتمامًا كبيرًا؛ لتَشجعيهم على الصيام، فيُرافقونهم طيلة ساعات الصيام، وعند الإفطار يقربونهم في المجلس؛ ليكونوا على مائدة الكبار مُحتفين بهم.

    ويقدمون لهم الجوائز؛ ليملؤوا قلوبهم بحب الصيام، ويشجِّعوهم على تحمُّله، أما الأمهات، فتطهو لهم طبقًا خاصًّا "الخفاف"، وهو نوع من فطائر العجين المقلي في الزيت، أو "المسمَّن".


    كما يُصنَع للطفل الصائم لأول مرة مشروب حلو يُدعى "الشربات"، وهو مزيج من الماء والسكر وماء الزهر، يضاف إليه عند البعض عصير الليمون، وهو مشروب يفضِّله الصغار، وتعتقد الأمهات أن هذا المشروب الحلو يجعل الصغير الصائم مُقبلاً على الصيام مرةً أخرى.


    صلاة التروايح:

    وتعدُّ صلاة التراويح أحد أهمِّ أركان يوم الصائم، فيَتنافس المسلمون هناك يتشابهون في ذلك مع المسلمين في معظم الدول العربية والإسلامية خلال شهر رمضان - على تأْدِية الشعائر الدينية؛ بالإكثار من الصلوات، وتلاوة القرآن أثناء الليل وأطراف النهار، فيملؤون المساجد ويَفترِشون الساحات في مشهد يُرقِّق القلوب ويفتح أبواب السماء.

    عادات
    وموروثات:
    وعن العادات والموروثات التي يحرص عليها الجزائريون، يحكي أ/ عبدالرشيد طوينه، فيقول:بالنسبة للعادات والتقاليد في الجزائر في شهر رمضان الكريم، يتجلى معظمها في الشعائر الدينية بالإكثار من الذكر الجماعي، وقراءة القرآن، وغيرها من الطاعات؛ سواء على مستوى البيوت، أو المساجد، والتفنُّن في إعداد الأطباق والمأكولات، لا سيما التقليديَّة منها: (الزلابية، الشربة، الحريرة، المطلوع، الطين الحلو)، ومختلف الحلويات التي تتوارثها الأمهات من الجدات.

    وأبرز ما يميِّز هذه العادات:
    التزاور بين الأهل والأصدقاء، وحضور بعض السهرات الدينيَّة، ومن جملة العادات التي أصبحت عادةً اجتماعية راسخةً ومنتشرةً، هي إعداد مطاعم خاصة لإفطار ذوي الحاجة وعابري السبيل من لدن ذوي الخير، كما تحرص العائلات الجزائرية على لمِّ شمْل أفرادها على مائدة الإفطار بشكل جماعي أو بما يسمَّى (العرضة).

    وكذلك من أهم المظاهر في هذا الشهر الفضيل:
    اتجاه الآباء إلى ختان الأطفال؛ تبرُّكًا بالشهر الفضيل، كذلك إعداد ولائم للأطفال الذين يصومون لأول مرة، وكذا حفَظَة القرآن، كما تعدُّ هناك مسابقات رمضانية على مستوى المساجد والجمعيات الخيرية.
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    مصر المنصورة
    المشاركات
    5,230

    افتراضي رد: عادات وتقاليد وصور خاصة عن رمضان في بعض من البلدان العالم

    الحمد لله وبعد
    أما العادة التي سأخبرك بها فإنها لا تسر
    في إحدى مناطق بلد التوحيد حرسها الله والحرمين من كل سوء
    يؤخرون أذان العشاء بعد وقته الأصلي بنصف ساعة
    فيخرج وقت المغرب ويدخل وقت العشاء والناس لا تعلم
    ويصلي من يصلي المغرب في وقت العشاء ظانا منه انه وقت المغرب
    ليستريح الناس من عناء الأكل ونصب المضغ
    بل تنشر الجمعيات التقويم المخالف على أنه الحق الصراح
    هذا تفاعلي معك بارك الله فيك

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,673

    Lightbulb رد: عادات وتقاليد وصور خاصة عن رمضان في بعض من البلدان العالم

    رمضان في ليبيا.. عبادة ومهرجان تسوق عائلي
    هناء رشاد

    (البسيسة والزميطة) من الأكلات المميزة على مائدة الإفطار.
    "المسحراتي" أصبح من التاريخ الذي يسامر به الأجدادُ الأحفادَ.
    في رمضان تنشط الندوات الثقافية والأدبية.

    إلى جانب الروحانيات العالية التي تُميِّز شهرَ رمضان في ليبيا، أيضًا يتميز الشهر الكريم هناك بأنه شهر التسوق بامتياز؛ حيث يبدأ الجميع التجهيز له قبل أيام عديدة من دخوله، فتجد رواجًا كبيرًا في الأسواق، وتزداد عمليات البيع والشراء لكافة مستلزمات الأسرة؛ من أجهزة كهربائية، إلى شراء ديكورات المنزل؛ استعدادًا لاستقبال الضيوف، والتحضير للعزائم، والتي تنتشر بين العائلات والأصدقاء، إلى جانب ملأ الخزانات بكل ما لذَّ وطاب من الأغذية الرمضانية التي تنتشِر في كل مكان.وتبدأ نسمات رمضان مع قدوم رجب وشعبان؛ حيث تجد أغلب العائلات في ليبيا تَحرِص على صيام يومي الاثنين والخميس؛ استعدادًا لشهر الصيام وشوقًا إليه.

    مدفع الإفطار:
    مدفع الإفطار قديمًا في طرابلس كان يسمعه الناس من وراء جدارن السراي الحمراء، فينطلق مُنبِّهًا أهالي المدينة بوجوب الفطر؛ لدخول وقت المغرب.

    ولكن مع ازدياد عدد السكان وبمرور السنين، اختفى وأصبح الناس يعتمدون في إفطارهم على التليفزيون والإذاعة.

    المساجد:
    وتَشتهر طرابلس بوجود عدد كبير من المساجد العتيقة، وهي متعددة، منها: (مسجد ميزران، مسجد القدس، مسجد العنقودي، مسجد الناقة، مسجد سيدي أبو منجل، مسجد مولاي محمد) وغيرها من المساجد الهامة، والتى تزدان بها مدينة طرابلس، وتقوم هذه المساجد في رمضان بالاستعداد لصلاة التراويح والتهجد، والتي تميز الشهرَ الفضيل، فتقوم بتهيئة المكان وتوسعته لاستقبال أعداد كبيرة من المصلين، فضلاً عن إعداد المسابقات الدينية.

    "المسحراتي" (كان يا ما كان):
    أما "المسحراتي"، والذي كان يجوب البلاد مُمسكًا طبلته الصغيرة وعصاه، ويزفُّه الصغار بمرحهم، صادحًا بصوت جميل: (سهر الليل يا سهر الليل، عادة حلوة وفعل جميل)، (اصحى يا نايم، وحِّد الدايم)، وكغيرها من البلاد العربية فقد أصبح "المسحراتي" مع السهَر الممتدِّ للصباح أمام شاشات التليفزيون - أصبح من التاريخ الذي يحكيه الأجداد للأحفاد في ليالي رمضان؛ حيث يحلو السهر.

    موائد الرحمن:
    كما تقام في هذا الشهر الكريم موائد الرحمن في كافة ربوع ليبيا، وتُقيمها جمعيات أهلية عديدة ومُنتشِرة؛ مثل: جمعية واعتصموا للأعمال الخيرية، جمعية الدعوة الإسلامية، وصندوق الضمان الاجتماعي، وبعض النوادي والشعبيات (المحافظة)؛ من أجل إطعام الفقراء والمساكين وابن السبيل.

    وتعدُّ من أجمل المظاهر الرمضانية:
    تزايُد الأنشطة الثقافية، وشهر رمضان تنشط فيه الندوات الثقافية في كل منطقة وحي؛ حيث البرامج الثقافية للجان الثقافة والإعلام، والأمسيات الشعرية التي تُقيمها رابطة الكتاب والأدباء في ليبيا، وأنشطة الأحياء الجماهيرية، وبيوت الثقافة، وندوات أدبية في القصة والشعر وغيرهما، وإقامة المعارض الشعبية التي تحوي التراث والأكلات الشعبية.

    أكلات تقليدية:
    وعن الأكلات الرمضانية، تقول أميمة - وهي ربة منزل -: نقوم بإعداد أكلات رمضان قبل قدومه بأيام، فيوجد لدينا أكلة تقليدية تسمى (بسيسة)، عبارة عن عدد من البقوليات عدس وحمص وكمون وشعير وسكر، وبعض البقوليات التي تصل إلى أكثر من 10 مكونات من الحبوب والبقوليات، يتم شراؤها وتنظيفها وأخدها للمطحنة، ونقوم بطحنها، ونُضيف عليه زيت الزيتون ونخلطه في صحن ويؤكَل مع التمر.والبسيسة من الأكلات الأمازيغية، ولكن كل الليبيين يأكلونها الآن وتباع في الأسواق ومحلات العطارين، وهناك أكلة أخرى تسمى (زميطة) نقوم بتحضيرها قبل رمضان؛ لأنها أيضًا تحتاج لشراء الشعير وتنظيفه وتحميصه على النار ثم طحنه، ويُخلَط بالزيت حتى يكون مثل العجين، وتقدم على مائدة السحور في رمضان، وباقي السنة عادةً تؤكل في الإفطار أو العشاء، وهي أيضًا من الأكلات ذات الأصل الأمازيغي.ومن الحلويات الشعبية الشهيرة في رمضان حلوى (العسلة والزلابية)، بالإضافة إلى الحلويات الأخرى؛ الكنافة، والبسبوسة، والبقلاوة، والقطايف، ولقمة القاضي.

    أما عن أهم المظاهر الرمضانية، فتقول أميمة:

    الغالبية العظمى للبيوت الليبية تكون في حالة شغل دائم قبل رمضان حتى يأتى الشهر الفضيل، فتقوم ربة البيت بالشغل البسيط في التنظيف مع الطبخ، وتتفرَّغ بقدر الإمكان للعبادة، وأيضًا يقوم الليبيون بشراء التمر ومكونات المهلبية (الرز المطحون) والمكسرات، وقبل رمضان بأسبوع نشتري اللحوم والمواد الغذائية الأخرى، رز، مكرونة، دقيق...... والعديد من الناس يحبون شراء أدوات منزلية جديدة لرمضان؛ مثل: فناجين قهوة جديدة، أو أكواب ماء، أو أطقم شوربة.


    ومن العادات الروحانية أن هناك العديد من الليبيين يقومون بعُمرة في رمضان، وخاصةً في العشر الأواخر.


    أول يوم عند العائلة:
    أما عن أول يوم رمضان، فتقضيه معظم العائلات بالتجمع في بيت العائلة؛ حيث يكون الإفطار على التمر واللبن والحليب، بجانب القهوة والعصير، وبعد صلاة المغرب يتناولون الشوربة العربية (الليبية)، ومعها أطباق متنوعة، مثل: (رشتة الكسكاس، والمبطن، والضولمة، وطبق البوريك بالبيض، أو بالبطاطا، أو اللحم المفروم؛ لكن بالبيض هو الأغلب)، ويتم تجهيز ورق البوريك في البيت.

    صلاة وتكافل:
    وتضيف أميمة: يحرص الناس في رمضان على التكافل الاجتماعي، والتزاور فيما بينهم، وبعد الإفطار نذهب رجالاً ونساء لأداء صلاة التراويح، والتي تمتدُّ لساعات طويلة، وبعدها تبدأ الزيارات ويذهب الرجال للمقاهي.

    كما يزداد في رمضان السعي في الأعمال الخيرية؛ من إفطار صائم، وشراء مؤنة للعائلات الفقيرة، وهناك بعض العائلات تقوم بذبح خروف قبل رمضان بيوم وتقوم بتوزيعه على الفقراء.

    وبالنسبة للرجال في رمضان فيحلو لهم بعد العصر الخروج للسوق وشراء الفواكه أو أي شيء ناقص في البيت لتسلية صيامهم، وأفضل ما في رمضان أن أغلب الرجال يصلُّون الصلوات في المسجد ويصطحبون معهم أطفالهم.


    أهم مساجد طرابلس:
    وعن أهم المساجد، تقول أميمة من طرابلس عروس البحر:
    من أهم المساجد وأعرقها مسجد الدعوة الإسلامية، وله أهمية تاريخية؛ لأنه يقع في ميدان مهمٍّ في طرابلس (ميدان الجزائر)، وهو عبارة عن كنيسة قديمة وكبيرة منذ عهد الاستعمار الإيطالي لليبيا، وبعد ذلك اتُّخدتْ كمسجد ومقرٍّ لجمعية الدعوة الإسلامية، وتمَّ مؤخرًا إعادة ترميمه دون المساس بشكله الأساسي؛ باعتباره إرثًا عالميًّا، ويعدُّ تحفةً معمارية رائعة الجمال، بالإضافة لكبر حجمه وموقعه المميز وسط البلد، والمسجد الآخَر الهام جامع (مولاى محمد) الذى بناه ملك المغرب محمد الخامس، وهو كبير ومهم وموقعه مميَّز بين شارع الزاوية وشارع الجمهورية. والمسجد الثالث المهم هو مسجد (القدس) في شارع الجمهورية، وهو مشهور؛ لأن كثيرًا من الناس يقيمون فيه عقد القران للزواج وكذلك الدروس الدينية، وكذلك جامع (ميزران) في شارع ميزران، ويشتَهر بأن به قراءً رائعين، وكان له دور مهم في ثورة 17 فبراير.

    كذلك جامع (أبو منجل)، والمساجد جميعها تقع في وسط مدينة طرابلس.
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    الدولة
    ~✿على ضفة البحر الأبيض المتوسط✿~
    المشاركات
    4,884

    Lightbulb رد: عادات وتقاليد وصور خاصة عن رمضان في بعض من البلدان العالم

    جزاكم الله خيرا وبارك فيكم. وسأضيف إلى موضوعكم الطيب بعض ما يميز بلدي الحبيب الجزائر، أسميته: أجواء شهر رمضان بالجزائر...أجواء شهر رمضان في الجزائر


    بسم الله والحمد لله الذي خصَّنا من بين سائر الأمم بشهر الصيام، وجعله غُرة وجه العام. وبعدُ:فتختلف العادات بين الشعوب الإسلامية، وتتعدَّد خلال أيام السنة، لكنها تبرز بشكل جلي في شهر الصيام، وأرصد في ما يلي ما يميِّز القطر الجزائري من تقاليد وعادات اجتماعية ترتبط بشهر رمضان الفضيل:نسيج اجتماعي متنوِّع يطبع ولايات الجزائر، جعل من موسم الطاعات فرصة لإبراز هذا التميز الموروث عن الآباء والأجداد، فقُبيل رمضان تحرص العائلات الجزائرية على تحضير ما يلزم لاستقبال هذا الضيف العزيز، فتجتهد ربَّة البيت في تنظيف المنزل، واقتناء أوان جديدة، وشراء ما يلزم للموائد الرمضانية، وخصوصًا التوابل التي تعطي النكهة الخاصة لكل الأطباق الجزائرية، إضافة للحوم البيضاء والحمراء، والخضر، وبقية لوازم ترتيب مائدة الإفطار. ويختلف توقيت رمضان عن بقية أيام السنة، فأغلبية المؤسسات العامة تفتتح يومها في الساعة التاسعة صباحًا؛ لتُواصل تقديم الخدمات حتى الرابعة مساء عوضًا عن التوقيت الصباحي والمسائي المعتاد، وتنشط الحركة التجارية خلال يوم رمضان بشكل لافت للانتباه، في حين تحاول رَبة البيت إعداد مائدة الإفطار بعد أن خصَّص لها رب العائلة ميزانية مالية خاصَّة. ويتباين البرنامج اليومي للجزائري: بين العمل، والدراسة، والاجتهاد في اغتنام أيام وليالي رمضان، حسب هِمة كل واحد، من تلاوة القرآن، والمداومة على صلاة الجماعة، والصدقة، وصلة الرحم، ومختلف أبواب العمل الصالح عمومًا. وتشهد شوارع الجزائر سكونًا قُبيل آذان المغرب، إلا من خطوات المصلِّين إلى بيوت الله لأداء الصلاة، أما عبارة التهنئة بإتمام صوم يوم رمضان، فتتردَّد على لسان الصغير والكبير: "صَحَّ فطوركم". إنه وقت الإفطار الذي يجمع أفراد العائلة الجزائرية حول مائدة واحدة، ويستهل الجزائريون الإفطار بتمر وشربة من حليب؛ اقتداء بالسنة النبوية، وتتميز مائدة الإفطار بأصناف مختلفة تتفنَّن الجزائريات في إعدادها وتنويعها، وتنسيقها على أحسن صورة، على أن تتزيَّن بأصناف معلومة تُرافق الصائم طيلة أيام الصيام: من الحريرة أو الشربة، والبوراك، والمعْقودَة، ويختلف الطبق الرئيس بين المقليات إضافة إلى "الطواجين"؛ وهي: أنواع مختلفة من المرَق - المالح أو الحلو - مع اللحم المرافق لبعض البقوليات والخضر، وأشهرها: "طاجين الزيتون"، و"طاجين الجلبان"، و"طاجين الزبيب والبرقوق"، وغير ذلك من الأصناف التقليدية، من غير إهمال للسلَطات والمقبلات، وما تيسَّر من الفواكه والمشروبات، كل أسرة حسب دخلها المادي. وتظهر أواصر التكافل الاجتماعي بين الجزائريين من خلال ما يُعرف عندنا بـ "موائد الرَّحمة"، وهي موائد إفطار جماعية تقدَّم لعابري السبيل، والمحتاجين، والمشرَّدين؛ تحقيقًا للترابط الاجتماعي، كما انتشرت في السنوات الأخيرة ما يُعرف بـ "قُفَّة رمضان" هي للفقير والمحتاج عون. أما ليالي رمضان، فتختلف عن باقي ليالي العام، فبعد الإفطار مباشرة، تتجدَّد الحركة عبر شوارع الجزائر، فمن الجزائريين مَن يقصد المساجد لأداء صلاة التراويح، ومنهم مَن يقصد المقاهي لقضاء وقت مع الأصدقاء، وغالبًا ما تكون الزيارات الأسرية بعد التراويح. ومن أشهر الحلويات التي تزيِّن مائدة ما بعد التراويح: الزلابِيَة، وقلب اللوز، وأصبع القاضي، والقطايف، والمحنشة؛ حيث تتحوَّل المخابز والمحلات الخاصة ببيع مختلف أصناف الحلويات، إلى بيع أنواع بعينها قد لا تجدها في غير رمضان. في حين يعدُّ "الكسكس" الطبق الشائع الذي يحضر خصِّيصًا لوجبة السحور، والذي يُصنع من القمح الصلب، على شكل حبيبات صغيرة الحجم، تُطبخ على البخار، وعادة ما يؤكل مع اللَّبن الرائب، وهناك من يفضِّل تناول ما تبقى من مائدة الإفطار. أما ليلة النصف من الشهر الفضيل، فلها تقاليد خاصة تتكرَّر كل رمضان، بإعداد أصناف معينة من الطعام يتصدَّرها الرقاق - الثَّرِيد - بمَرَق الدجاج. كذلك يوم السابع والعشرين من شهر الصيام الذي يختصُّ باحتفاء خاص، ففيه يختم القرآن الكريم بمساجد الجمهورية، وترى فيه عُمَّار بيوت الله في منظر مَهِيب يبعث على الطمأنينة والشعور بالانتماء لأمة الإسلام، وترتفع الدعوات والابتهالات تقرُّبًا من الله - عز وجل - وتُقام في هذه الليلة مسابقات لحفظ القرآن؛ امتدادًا للفعاليات الدينية التي تبدأ من أول يوم من رمضان، وتجمع في هذه الليلة الصدقات لصالح المساجد، والفقراء والمساكين، وتعطِّر النسوة البيوت بالبخور، ويخضبن أيديهن بالحناء. كما أن الكثير من العائلات الجزائرية تحرص على ختان أبنائها ليلة السابع والعشرين من رمضان؛ تيمُّنًا بهذه الليلة المباركة، وتجنبًا لمصاريف قد تثقل كاهل الأولياء إذا ما كان الختان في غير رمضان؛ حيث يرتدي الطفل لباسًا جزائريًّا تقليديًّا، وتخضب كفَّيه بالحناء، ويتصدَّر المجلس كالعريس، بحضور الأقارب والأهل والجيران. وللأطفال الصغار نصيب من التميز في هذا الشهر الفضيل، فقد جرت العادة في البيوت الجزائرية أن يُحتفل بأول صيام للأطفال، فيكرم الطفل الصائم تشجيعًا له على تجلُّده بالصبر، وامتناعه عن الأكل والشرب طيلة اليوم، وتهييئًا له لصيام رمضان كاملاً مستقبلاً، وغالبًا ما يتم اختيار ليلة النصف من رمضان أو ليلة السابع والعشرين منه للاحتفال بذلك. ومع اقتراب عيد الفطر، يسعى الأولياء لإدخال الفرحة على قلوب الصغار، فيقصدون في أواخر ليالي رمضان المحلات التجارية لشراء ملابس العيد، وتعمل ربات البيوت على شراء ما يلزم لتحضير حلويات العيد، وقد غزت في السنوات الأخيرة ظاهرة شراء الحلويات بدلاً من صنعها، خصوصًا بالنسبة للمرأة العاملة. ويبقى أن أقول للجميع: "صحَّ فطوركم"!

    رابط الموضوع: http://www.alukah.net/Culture/0/42876/#ixzz2ZPYDzhLh
    اللهم ارزق أمتك شميسة ووالديها حُسن الخاتمة
    اللهم ارزقني الإخلاص في القول والعمل

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    الدولة
    ~✿على ضفة البحر الأبيض المتوسط✿~
    المشاركات
    4,884

    افتراضي رد: عادات وتقاليد وصور خاصة عن رمضان في بعض من البلدان العالم

    عذرا، فالعودة إلى السطر استحالت معي لذلك ظهر الموضوع أعلاه متلاصقا -منذ أشهر نفس المشكلة- لذلك ارجو إعادة نسخ الموضوع لو سمحتم، وحذف هذا الرد من الإخوة المشرفين جزاكم الله خيرا وصح فطوركم جميعا...
    اللهم ارزق أمتك شميسة ووالديها حُسن الخاتمة
    اللهم ارزقني الإخلاص في القول والعمل

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,673

    افتراضي رد: عادات وتقاليد وصور خاصة عن رمضان في بعض من البلدان العالم

    جزاكم الله خيرا وبارك فيكم. وسأضيف إلى موضوعكم الطيب بعض ما يميز بلدي الحبيب الجزائر، أسميته: أجواء شهر رمضان بالجزائر...

    جزاك الله خيرًا أختي الكريمة على الإضافة وهذه هي المقال بدون إلتصاق.
    أجواء شهر رمضان في الجزائر
    بسم الله والحمد لله الذي خصَّنا من بين سائر الأمم بشهر الصيام، وجعله غُرة وجه العام.
    وبعدُ:
    فتختلف العادات بين الشعوب الإسلامية، وتتعدَّد خلال أيام السنة، لكنها تبرز بشكل جلي في شهر الصيام، وأرصد في ما يلي ما يميِّز القطر الجزائري من تقاليد وعادات اجتماعية ترتبط بشهر رمضان الفضيل:نسيج اجتماعي متنوِّع يطبع ولايات الجزائر، جعل من موسم الطاعات فرصة لإبراز هذا التميز الموروث عن الآباء والأجداد، فقُبيل رمضان تحرص العائلات الجزائرية على تحضير ما يلزم لاستقبال هذا الضيف العزيز، فتجتهد ربَّة البيت في تنظيف المنزل، واقتناء أوان جديدة، وشراء ما يلزم للموائد الرمضانية، وخصوصًا التوابل التي تعطي النكهة الخاصة لكل الأطباق الجزائرية، إضافة للحوم البيضاء والحمراء، والخضر، وبقية لوازم ترتيب مائدة الإفطار.

    ويختلف توقيت رمضان عن بقية أيام السنة،
    فأغلبية المؤسسات العامة تفتتح يومها في الساعة التاسعة صباحًا؛ لتُواصل تقديم الخدمات حتى الرابعة مساء عوضًا عن التوقيت الصباحي والمسائي المعتاد، وتنشط الحركة التجارية خلال يوم رمضان بشكل لافت للانتباه، في حين تحاول رَبة البيت إعداد مائدة الإفطار بعد أن خصَّص لها رب العائلة ميزانية مالية خاصَّة.

    ويتباين البرنامج اليومي للجزائري: بين العمل، والدراسة، والاجتهاد في اغتنام أيام وليالي رمضان، حسب هِمة كل واحد، من تلاوة القرآن، والمداومة على صلاة الجماعة، والصدقة، وصلة الرحم، ومختلف أبواب العمل الصالح عمومًا.

    وتشهد شوارع الجزائر سكونًا قُبيل آذان المغرب، إلا من خطوات المصلِّين إلى بيوت الله لأداء الصلاة، أما عبارة التهنئة بإتمام صوم يوم رمضان، فتتردَّد على لسان الصغير والكبير: "صَحَّ فطوركم". إنه وقت الإفطار الذي يجمع أفراد العائلة الجزائرية حول مائدة واحدة، ويستهل الجزائريون الإفطار بتمر وشربة من حليب؛ اقتداء بالسنة النبوية، وتتميز مائدة الإفطار بأصناف مختلفة تتفنَّن الجزائريات في إعدادها وتنويعها، وتنسيقها على أحسن صورة، على أن تتزيَّن بأصناف معلومة تُرافق الصائم طيلة أيام الصيام: من الحريرة أو الشربة، والبوراك، والمعْقودَة، ويختلف الطبق الرئيس بين المقليات إضافة إلى "الطواجين"؛ وهي: أنواع مختلفة من المرَق - المالح أو الحلو - مع اللحم المرافق لبعض البقوليات والخضر، وأشهرها: "طاجين الزيتون"، و"طاجين الجلبان"، و"طاجين الزبيب والبرقوق"، وغير ذلك من الأصناف التقليدية، من غير إهمال للسلَطات والمقبلات، وما تيسَّر من الفواكه والمشروبات، كل أسرة حسب دخلها المادي.

    وتظهر أواصر التكافل الاجتماعي بين الجزائريين من خلال ما يُعرف عندنا بـ "موائد الرَّحمة"، وهي موائد إفطار جماعية تقدَّم لعابري السبيل، والمحتاجين، والمشرَّدين؛ تحقيقًا للترابط الاجتماعي، كما انتشرت في السنوات الأخيرة ما يُعرف بـ "قُفَّة رمضان" هي للفقير والمحتاج عون.

    أما ليالي رمضان،
    فتختلف عن باقي ليالي العام، فبعد الإفطار مباشرة، تتجدَّد الحركة عبر شوارع الجزائر، فمن الجزائريين مَن يقصد المساجد لأداء صلاة التراويح، ومنهم مَن يقصد المقاهي لقضاء وقت مع الأصدقاء، وغالبًا ما تكون الزيارات الأسرية بعد التراويح.

    ومن أشهر الحلويات
    التي تزيِّن مائدة ما بعد التراويح: الزلابِيَة، وقلب اللوز، وأصبع القاضي، والقطايف، والمحنشة؛ حيث تتحوَّل المخابز والمحلات الخاصة ببيع مختلف أصناف الحلويات، إلى بيع أنواع بعينها قد لا تجدها في غير رمضان.

    في حين يعدُّ "الكسكس" الطبق الشائع الذي يحضر خصِّيصًا لوجبة السحور، والذي يُصنع من القمح الصلب، على شكل حبيبات صغيرة الحجم، تُطبخ على البخار، وعادة ما يؤكل مع اللَّبن الرائب، وهناك من يفضِّل تناول ما تبقى من مائدة الإفطار.

    أما ليلة النصف من الشهر الفضيل، فلها تقاليد خاصة تتكرَّر كل رمضان، بإعداد أصناف معينة من الطعام يتصدَّرها الرقاق - الثَّرِيد - بمَرَق الدجاج.

    كذلك يوم السابع والعشرين من شهر الصيام
    الذي يختصُّ باحتفاء خاص، ففيه يختم القرآن الكريم بمساجد الجمهورية، وترى فيه عُمَّار بيوت الله في منظر مَهِيب يبعث على الطمأنينة والشعور بالانتماء لأمة الإسلام، وترتفع الدعوات والابتهالات تقرُّبًا من الله - عز وجل - وتُقام في هذه الليلة مسابقات لحفظ القرآن؛ امتدادًا للفعاليات الدينية التي تبدأ من أول يوم من رمضان، وتجمع في هذه الليلة الصدقات لصالح المساجد، والفقراء والمساكين، وتعطِّر النسوة البيوت بالبخور، ويخضبن أيديهن بالحناء.

    كما أن الكثير من العائلات الجزائرية تحرص على ختان أبنائها ليلة السابع والعشرين من رمضان؛ تيمُّنًا بهذه الليلة المباركة، وتجنبًا لمصاريف قد تثقل كاهل الأولياء إذا ما كان الختان في غير رمضان؛ حيث يرتدي الطفل لباسًا جزائريًّا تقليديًّا، وتخضب كفَّيه بالحناء، ويتصدَّر المجلس كالعريس، بحضور الأقارب والأهل والجيران.

    وللأطفال الصغار
    نصيب من التميز في هذا الشهر الفضيل، فقد جرت العادة في البيوت الجزائرية أن يُحتفل بأول صيام للأطفال، فيكرم الطفل الصائم تشجيعًا له على تجلُّده بالصبر، وامتناعه عن الأكل والشرب طيلة اليوم، وتهييئًا له لصيام رمضان كاملاً مستقبلاً، وغالبًا ما يتم اختيار ليلة النصف من رمضان أو ليلة السابع والعشرين منه للاحتفال بذلك.

    ومع اقتراب عيد الفطر، يسعى الأولياء لإدخال الفرحة على قلوب الصغار، فيقصدون في أواخر ليالي رمضان المحلات التجارية لشراء ملابس العيد، وتعمل ربات البيوت على شراء ما يلزم لتحضير حلويات العيد، وقد غزت في السنوات الأخيرة ظاهرة شراء الحلويات بدلاً من صنعها، خصوصًا بالنسبة للمرأة العاملة. ويبقى أن أقول للجميع: "صحَّ فطوركم"!

    رابط الموضوع: http://www.alukah.net/Culture/0/42876/#ixzz2ZPYDzhLh
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,673

    Lightbulb رد: عادات وتقاليد وصور خاصة عن رمضان في بعض من البلدان العالم

    العراقيون في شهر رمضان
    مروان عدنان
    لرمضان نكهتُه لدى المسلمين في كل الديار العربية والإسلامية، ولهذا الشهرِ الفضيل في العراق طعمٌ مميز آخَر، لا تجده في غيره من الشهور الأخرى، وأهل العراق لهم عاداتُهم في استقباله قبل مجيئه أولاً، وصيام أيامه حين يُطلُّ ببركته عليهم، وعادات في توديعه حين يشدُّ الرحال في الأيام الأخيرة، وهذه العادات بعضُها مُتوارَث عن العثمانيين أيامَ ولايتهم على العراق، وبعضها طبائع تجذَّرت في نفوس العراقيِّين خلال عقود طويلة.

    فمن تلك العادات التي تربَّينا عليها نحن وقد حُفرت بذاكرتنا أطفالاً، ونمَتْ معنا كبارًا:
    مِدفَع رمضان أو (الطوب) بالتركيَّة، والأصل في حكايته أنَّه يعود الى العصر العثماني؛ حيث كان يُستخدَم هذا المدفعُ لتنبيه أهل بغداد بموعد الإفطار، وذلك بإطلاق إطلاقة صوتية في الهواء، وكان السبب في استخدام المدفع هو انعدام الإذاعات ووسائل الإعلام آنذاك، وبقي هذا المدفعُ إلى يومنا هذا تقليدًا تَحرِص وسائل الإعلام العراقية الرسميةُ وغيرها غلى التمسُّك به، إلا أنَّ مِدفَع اليوم هو رسمٌ ثلاثي الأبعاد مُصمَّم بـ (الكومبيوتر)، وينتظره الأطفال خاصَّةً بشغفٍ منقطع النظير قبل آذان المغرب مباشرةً.

    ومن عادات أهل العراق في رمضان كثرةُ التزاور فيما بينهم في رمضان وإقامة الولائم العائلية، وكذلك يتميَّز العراقيون بإخراج الطعام قبل الإفطار إلى الجيران فيحصل تبادُلٌ رائع بأطباق الطعام المختلفة، حتى يجد صاحب الدار الواحد أن ليس في سفرة طعامه مما صنَعه هو إلا القليل، أما الباقي فهي أطباق منوَّعة جاءت من هنا وهناك.

    ومن عادات العراقيين أيضًا الإفطارُ على أسطح المنازل في نوع من تغيير الجو الداخلي للمنزل، ولكن هذه العادة اندثرت بعد الغزو الأمريكي الغاشم وتحليق مروحياته ليلَ نهارَ في سماء العراق، وكذلك الإطلاقات النارية الطائشة التي أصبحَت سِمَة العراق في عصر الفوضى، فعكَّرت هذه الأحداث صفوَ الأيام الخوالي.

    أمّا المساجد،
    فتعيش أجواء مميَّزة في رمضان بطبيعة الحال؛ فتمتلئ بالمصلين - وليْتها امتلأتْ بالمصلين في رمضان وغيره - وتَشتغِل المساجد قبل رمضان بصيانة دورية مكثَّفة للإنارة وأجهزة التبريد، وخصوصًا إن جاء رمضان صيفًا وفي العراق! كما أنَّ المساجد تَنشَط في مُسابقات فكريَّة توزَّع خلالها جوائزُ ومصاحف وكتبٌ للفائزين في جوٍّ إيمانيٍّ وتنافُسي ماتع.

    وتُقام موائد إفطار الصائمين في المساجد؛ بعضها من نفقات المسجد، وبعضها مما يَحمله المُحسنون، وأشهى موائد الإفطار عند العراقيين هو التمر العراقي، والمعروف بـ (تمر البصرة) أو (الخستاوي) واللبن، كما تشتهر موائد العراقيِّين في رمضان بشراب (النومي بصرة)، وهو شرابٌ مميَّز يحتسيه العراقيون عند السحور والإفطار، ويقولون عنه: إنَّه دواء للصداع.

    مهما قال العراقيُّ عن رمضان وأيامه في العراق، ومهما تحدَّث المِصريُّ عنه وعن موائد الرحمن في مصر، يبقى رمضان شهر الله المبارك، شهر المسلمين جميعهم، شهر العبادة والرحمة، شهر الأوبة إلى الله والرجوع إلى شرعته.
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,673

    افتراضي رد: عادات وتقاليد وصور خاصة عن رمضان في بعض من البلدان العالم

    رمضان في دولة الامارات العربية المتحدة
    بعضهم يفتقد أجواءه القديمة.. وآخرون «يأكلون التراث» رمضـان بـين زمنـين.. اللقيمـات والبيتزا "

    التطور الذي شهدته الإمارات لم يطمـس التقاليد للشهر إيقاعه المختلف، وفي رمضان ينتاب الناس مزاج آخر، فأيام الصيام لا تشابه جاراتها، في روزنامة المسلمين، وتحل في النفوس حالة من الورع والتقوى، وتغلب الروحانيات على تصرفات الناس، ويترافق شهر رمضان المبارك في كل عام مع طقوس وعادات ارتبطت به ، وميزته عن غيره من الأشهر، إذ ترتبط سلوكيات رمضان غالبا بعادات توارثتها الأجيال،إلا أن التطور الذي أثر في المجتمع، غير من بعض هذه العادات، وحافظ الناس على بعضها، خصوصاً تلك التي ارتبطت بروح العائلة ودور المرأة أو الأم، خصوصاً خلال اليوم الرمضاني.


    فبعض العادات مثل الاجتماع لأداء صلاة التراويح، ومآدب الإفطار، وإعداد الوجبات الشعبية الإماراتية، وازدحام الشوارع بعد الانتهاء من صلاة التراويح، كانت ظواهر ملازمة لأيام الصيام، إلا أن التغير الذي اصاب المجتمع، ولحق بتفاصيل الحياة، وأثر في علاقات الناس وتقاربهم الاجتماعي، سواء لطبيعة الحياة أو لتغير عقليات الأفراد،تسبب باندثار عدد من العادات التي عرفها أجدادنا في رمضان.


    وتذكر فاطمة سعيد (ربة منزل) رمضان في الماضي قائلة «أذكر أن رمضان قديماً كان يختلف اختلافاً كلياً عن رمضان في الوقت الحالي، فقد كان أهالينا يستعدون لشهر رمضان لمد أيديهم لكل محتاج، ولم يكن الأمر مقتصرا على أنفسهم فقط، وكان الناس يتواصلون مع بعضهم البعض»، وتكمل عن استعدادات رمضان «الأمهات كن يجهزن للموائد الرمضانية قبل حلول رمضان بفترة طويلة، فمائدة رمضان تختلف عن الموائد اليومية طوال السنة، فعلى سبيل المثال الهريس والفريد و(الفرني) واللقيمات أكلات لا تعمل إلا في شهر رمضان».


    أما عن رمضان الحاضر فتذكر، «أدخلت عادات وتقاليد غريبة عن عاداتنا وتقاليدنا، وقد اندثرت بعض المأكولات الإماراتية لتحل محلها مأكولات لبنانية وغربية وخليجية و هندية ، وأصبحت الأبواب مغلقة وإذا أراد أحدنا أن يزور جاره فعليه أخذ موعد مسبق، تاركين عادة البيوت المفتوحة التي يدخلها من شاء ووقت ما أراد».


    من جهتها،قالت سميرة سالم، موظفة، إن رمضان الذي كان يمتاز بمائدته العامرة بأطيب الأكلات الإماراتية «تزدحم على موائده الآن وجبات سريعة مثل البيتزا والمعجنات والمشاوي،وربما تحضر بعض الوجبات الصغيرة من قبيل الاهتمام بالفلكلور والتراث، يأكلها الناس وهم يضحكون ويتندرون عليها»، مضيفة ان هذا التغير «بسيط لو اقتصرت الامور على ذلك،لكن رمضان أصيب للأسف بمعناه وبمضمونه، ولم تعد الناس تراعي حرماته او تمتثل لقدسيته».


    أطعمة شعبية :
    وأشارت حصة محمد (ربة منزل) إلى العادات التي كانوا يقومون بها في شهر رمضان قديما: «كانت طبيعة الأحياء السكنية (الفرجان) أن البيوت بجانب بعضها بعضا ومفتوحة للجميع،وتجتمع الجارات والأطفال عند إحداهن بعد صلاة التراويح، ليتبادلوا أطراف الحديث ويتناقشون في أمور الحياة»، وتتابع «وخلال أحاديثهم تقوم ربات البيوت بصنع الأعمال اليدوية، مثل التلي أو البراقع أو خياطة الملابس استعداداً للعيد، متناولين الأطعمة الشعبية الإماراتية من الساقو والدنقو والباجلا والبلاليط والهريس، مع شرب الشاي والقهوة العربية».


    تواصل محدود :
    وعن رمضان في الوقت الحاضر ترى ربة المنزل علياء محمد أنه «يطغى عليه الاهتمام بالأطعمة فقط،متناسين أو جاهلين للعادات التي كان أهل الإمارات يمارسونها من قبل، فقد كانت زيارة الأهل والأقارب حلقة تواصل فيما بينهم، ولكن الآن أصبحت الزيارات نادرة بل معدومة لكثرة مشاغل الناس، بالإضافة إلى عمل المرأة».


    وتكمل «هناك بعض الأهالي يمارسون هذه العادات والتقاليد لتبقى في ذاكرة أبنائهم، ويعلمونهم تراث آبائهم وأجدادهم، والحمد لله فهناك جهات وطنية تمسكت بهذه العادات الرمضانية وإقامتها واحيائها في تظاهرات عارمة، ما يسهم في نقل التراث الرمضاني للأجيال الجديدة».


    زيارات لاتنقطع :
    وتحدثت ميرة سالم (ربة منزل) عن رمضان «كان أكثر بساطة من الوقت الحالي، والناس يتواصلون مع بعضهم بعضا وزياراتهم لا تنقطع لأي سبب فإذا كانت المرأة مريضة تكون جارتها متواجدة لخدمتها»، وتابعت «رب الأسرة عادة ما كان يقيم في المجلس لاستقبال الضيوف والأهل، فإذا جاء زائر للحي يستقبله ويكرمه حتى يرحل، ولكن في الوقت الحالي أصبح الأشخاص في رمضان منغلقين على أنفسهم، مبتعدين عن صلة الرحم».


    المستوى البسيط:
    وعن سبب اختلاف رمضان القديم عن الحاضر يقول مدير إدارة التراث والشؤون الثقافية في دائرةالثقافة والإعلام بالشارقة عبدالعزيز المسلم إن «التطور العمراني الذي شهدته الإمارات، واختلاط الأحياء أدى إلى اختلاف الطقوس في شهر رمضان، هذا بالإضافة إلى المستوى الاجتماعي»، وأضاف «فالحي كان يُبنى على ركائز المسجد أو الجامع، أوالحصن، أو على أطراف السوق، وكانت الأزقة أو (السكيك) تؤدي إلى هذه الأماكن، وكانت البيوت لصغرها وقربها من بعضها بعضا متلاصقة، وكان المستوى الاجتماعي بسيطاً وطيباً».
    وأضاف عن أسس التعامل بين الناس «كانت من دون طبقية، حيث لم نكن نميز التاجر من الشخص البسيط أوالفقير، وكان التواضع بارزاً في التعامل».


    وقال «كانت الروحية الايمانية والبذل والعطاء هي ميزات السلوك الرمضاني، وكان بعيدا كل البعدعن التظاهر والرياء والطبقية في تعامل الناس في ما بينهم، وقد كانت الموائد الرمضانية ممتدة للكل وتحفل بالأطعمة الإماراتية تحديدا من هريس وفريد ولقيمات وخنفروش». وعزا المسلم النقطة الأساسية في تحول هذا السلوك الى «البناء الاجتماعي الذي بدأ بالتغير اتساقاً مع تطور البناء الاجتماعي العالمي ما أدى إلى دخول الكثير من العادات التي تتنافى مع السلوك الإماراتي».

    ووصف مديرإدارة التراث والشؤون الثقافية في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة رمضان في فترة الاتحاد إلى منتصف الثمانينات بقوله «احتفظت هذه الفترة بالذات بالكثير من العادات والتقاليد التي كانت تمارس في القدم، وكان يغلب على طابعها الروحانيات،بالإ ضافة إلى الإفطار الجماعي، وتوزيع أطباق الأغذية بين الجيران، وبعد صلاة التراويح كان الأطفال يلعبون في ساحات المساجد و(البراحة)، والناس تمتاز بالعطاء بلا حدود والجود والكرم».

    وأضاف «بعدمنتصف الثمانينات «تغيرت الأحوال، فقد هجرت المناطق القديمة إلى مناطق جديدة وظهرنظام الفلل والبيوت الكبيرة، وقد سبق أن ذكر غراهم أندرسون في كتاب له عن دولةالإمارات أن «نفسيات أهلها قد تغيرت نتيجة لتغيرات طرأت على سلوكهم».

    وقال المسلم «تأثر رمضان في الإمارات بجو الدول الأخرى، وانعزل الإماراتيون بعاداتهم وتقاليدهم في رمضان لتقتصر عليهم فقط، مع أنني أرى أن على المؤسسات الثقافية والمجتمعية أنتعكس وتؤثر في المقيمين في الدولة بعادات وتقاليد البلد وليس العكس».


    رمضان الريف والمدينة :
    يقول اختصاصي علم الاجتماع في جامعة الشارقة حسين العثمان إن «رمضان له خصوصية معينة في استقباله، ولكن بعض الناس ابتعدوا عن المعنى الرئيس له وعن الواجبات المترتبة على الصائم التي عليه القيام بها»، وتابع أن رمضان «ارتبط بالاستهلاك الغذائي، واختلفت طرق الإنفاق فيه حسب دخل الفرد، وأدى الغلاء إلى أنماط استهلاكية غذائية مرهقة جداً للفقراء ومحدودي الدخل».

    وأشار إلى أن أهل الإمارات «مازالوا يمارسون عادات إيجابية ومنها إفطار الصائم والمنتشرة في الأحياء والخيام المتواجدة قرب المساجد في الإمارات المختلفة، بالإضافة إلى المساعدات المقدمة للمحتاجين فهو عمل محمود مازال الناس يتبعونه».


    أما عن اختلاف مظاهر استقبال رمضان لدى الأشخاص فقال إن هذا يرجع حسب المجتمعات التي ينتمي إليها الفرد، فإذا كان ينتمي إلى مجتمع الريف فله عاداته وتقاليده، ويكون أكثر تماسكاً والتواصل بين الأقارب أقوى، أما إذا كان الفرد ينتمي إلى مجتمع المدن فطبيعة علاقةا لأفراد في رمضان تختلف لطبيعة المدن من السرعة والعمل».
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,673

    افتراضي رد: عادات وتقاليد وصور خاصة عن رمضان في بعض من البلدان العالم

    رمضان في روسيا مظهر إسلامي
    تتلخص الشعائر الرمضانية عند الروس في الاجتماع حول موائد الإفطار والذهاب إلى أداء صلاة الجماعة، وتقوم المساجد الرئيسية بختم القرآن الكريم طوال شهر الأمر الذي يجعل من هذا الشهر عيدا يمتد على مدار ثلاثين يوما، كذلك يحرص المسلمون الروس على أداء صلاة التراويح وتعتبر هذه العبادة مهمة جدا في توحيد المسلمين، حيث يشعر المسلم القادم إلى أداء صلاة التراويح بأنه قادم إلى جماعة فيستقر لديه الشعور الديني الإيماني.


    ومن العادات أيضاً أنه أثناء موائد الإفطار تتم دعوة من يتقن قراءة القرآن ويعلم شيئاً عن الدين ليقوم بقراءة ما تيسر من القرآن ويلقي درساً أو موعظة مما يترك أثرا طيبا في المدعوين، كما يساعد على جذب غير المتدينين من المدعوين إلى التدين والالتزام بالتعاليم الإسلامية، كما نجد موائد الإفطار الجماعي التي تنظمها الجمعيات الخيرية التي تماثل (موائد الرحمن) لدينا هنا في مصر وتشارك العديد من الدول العربية والإسلامية في إقامة مثل هذه الموائد عن طريق البعثات الدبلوماسية مما يشعر المسلم الروسي بعمق الروابط بينه وبين باقي شعوب العالم الإسلامي.

    وبخصوص تعامل الشعب الروسي والدولة الروسية عموما مع الشهر الكريم، فإننا لا نجد أي تغيير عن باقي أيام السنة فالبرامج التليفزيونية والإذاعية كما هي تبث من دون احترام لمشاعر المسلمين.
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,673

    افتراضي رد: عادات وتقاليد وصور خاصة عن رمضان في بعض من البلدان العالم

    الفلبين عادات أقرب للعربية
    للمسلمين في الفلبين عادات وتقاليد خاصة بهم، فهو مجتمع أصيل في هذه البلاد التي لا وافد إليها من بعيد كما هو الحال في الدانمرك مثلاً، ويرتقب المسلمون دخول شهر رمضان من أجل تأكيد هويتهم الإسلامية، ومن أبرز عاداتهم خلال الشهر الكريم تزيين المساجد وإنارتها والإقبال على الصلاة فيها، بل وجعلها مركز التجمع العائلي، فتصبح داراً للعبادة وللتعارف بين المسلمين، أيضاً يحرص المسلمون على أداء صلاة التراويح واصطحاب أبنائهم إلى أدائها بغرض غرس التعاليم الدينية في نفوسهم من الصغر، ولا بد لكل مسلم أن يؤدي هذه الصلاة.


    هناك وتقام في 20 ركعة، ويحرص المجتمع الإسلامي الفلبيني في شهر رمضان على تقديم الخدمات الاجتماعية للمحتاجين، كما أن الأغنياء يستضيفون الفقراء موائدهم من دون أية حساسيات، فالكل إخوةٌ في الإسلام، وتُوزَّع الصدقات خلال الشهر في ليلة النصف منه، ويعمل أئمة المساجد على جمع زكاة الفطر وتوزيعها بمعرفتهم الخاصة على المستحقين من الفقراء.
    ولا ينسى المسلمون الفلبينيون أن يزيِّنوا موائد الشهر الكريم بالأكلات المحلية الخاصة بهم مثل طبق (الكاري كاري) وهو اللحم بالبهارات وكذلك مشروب السكر والموز وجوز الهند، وهناك بعض الحلوى التي تشبه (القطائف) المصرية وعصير (قمر الدين)، ويلهو الأطفال في هذا الشهر بعد الإفطار، حيث يرتدون الملابس المزيَّنة بالألوان والزخارف، ثم يحملون الفوانيس أو ما يشبهها، ويبدأون في التنقل من مكان لآخر بل ويتولون إيقاظ النائمين لتناول طعام السحور وهو ما يضفي بهجةً على النفوس في هذا الشهر الكريم.
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,673

    افتراضي رد: عادات وتقاليد وصور خاصة عن رمضان في بعض من البلدان العالم

    رمضان على الطريقة الماليزية
    يهتم المسلمون الماليزيون بحلول شهر رمضان الكريم، حيث يتحرون رؤية الهلال، وتُصدر وزارة الشؤون الدينية بياناً عن بداية الشهر المعظم ويُذاع في كل وسائل الإعلام وتقوم الإدارات المحلية بتنظيف الشوارع ورشِّها ونشر الزينة الكهربائية في المناطق الرئيسة.


    أما المواطنون فهم يبدأون منذ نهاية شهر شعبان الكريم شراء حاجياتهم الغذائية وتحضير المساجد لاستقبال المصلين، وتُضاء المساجد، ويعلنون عن حلول شهر رمضان المعظم بوسائل عدة: منها الضرب على الدفوف في بعض الأقاليم، ويقبل المسلمون رجالاً ونساءً وأطفالاً على الصلاة في المساجد خلال شهر رمضان، ويتم إشعال البخور ورشِّ العطور في المساجد، ويصلي الماليزيون المغرب ثم يتناولون إفطارهم ويعودون للمساجد من أجل أداء صلاتَي العشاء والتراويح، ويتْلون القرآن الكريم، وتنظِّم الدولة مسابقات حفظ كتاب الله تعالى بين كل مناطق البلاد، وتوزّع الجوائز في النهاية في حفل كبير على الفائزين وعلى معلميهم أيضاً.


    وكثيراً ما يدخل العديد من أتباع الديانات الأخرى في الإسلام أثناء احتفال المسلمين بنهاية الشهر الكريم التي يحييها المسلمون عن طريق ختم القرآن الكريم أو يعتنق البعض الإسلام أثناء أداء صلاة العيد التي يراها الماليزيون جميعاً مناسبةً عامةً قد تستقطب غير المسلمين لحضورها.


    ويفطر المسلمون في منازلهم، والبعض منهم يفطر في المساجد، ويحضر القادرون بعض الأطعمة التي توضع على بسط في المساجد من أجل الإفطار الجماعي، وفي المناطق الريفية يكون الإفطار بالدور، فكل منزل يتولى إطعام أهل قريته يوماً خلال الشهر الكريم في مظهر يدل على التماسك والتراحم الذي نتمناه في كل أرجاء العالم الإسلامي.


    ومن أشهر الأطعمة التي تحضر على مائدة الإفطار في شهر رمضان وجبة (الغتري مندي) التي تعتبر الطبق الماليزي الأشهر، وكذلك (البادق) المصنوع من الدقيق، وهناك الدجاج والأرز إلى جانب التمر والموز والبرتقال.
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,673

    افتراضي رد: عادات وتقاليد وصور خاصة عن رمضان في بعض من البلدان العالم

    رمضان في تنزانيا.. نكهة خاصة
    يُعَظِّمُ التنزانيون شهر رمضان ويجلُّونه ويعاملونه بمهابة تتوافق مع جلال هذا الشهر الكريم، فيبدأون الاستعداد له منذ حلول نصف شهر شعبان المبارك، ويكون ذلك عن طريق تزيين الشوارع بالأنوار وكذلك تزيين المحال التجارية والمساجد، وتنشط أيضاً الزيارات العائلية من أجل التحضير للشهر الكريم، ويهتم المسلمون التنزانيون بالصوم، حتى إن الصيام يبدأ من سن الـ12 عاماً ويعتبرون الجهر بالإفطار في نهار رمضان من أكبر الذنوب، ولذلك تغلق المطاعم أبوابها خلال أوقات الصيام ولا تفتح إلا بعد صلاة المغرب وحلول موعد الإفطار. وللشهر الفضيل الوجبات المخصصة له، التي يلجأ إليها التنزانيون من أجل المساعدة على الاستمرار في الصيام، فهناك التمر وكذلك الماء المحلَّى بالسُّكَّر إلى جانب طبق الأرز المليء بالسعرات الحرارية الذي يساعد الصائم على تحمل الجوع، إلى جانب الخضراوات والأسماك التي يحصلون عليها من سواحلهم المطلَّة على المحيط.
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,673

    افتراضي رد: عادات وتقاليد وصور خاصة عن رمضان في بعض من البلدان العالم

    رمضان في أمريكا

    يشهد الشهر الفضيل إقبال كل المسلمين على الصيام حتى أولئك الذين لا يلتزمون بالصلاة طوال السنة.. الأمر الذي يُشير إلى الدفعةِ الروحية التي يُعطيها الصيام للمسلمين في داخل وخارج أوطانهم، كذلك تمتلئ المساجد بالمصلين وخاصةً صلاة التراويح، إلى جانبِ تنظيم المؤسسات والجمعيات الخيرية الإسلامية العديدَ من الأنشطة التعريفية بالصيام وفضله وبالإسلام عامة، فيتحول الشهر الكريم إلى مناسبةٍ دعويةٍ إرشاديةٍ للمسلمين وغير المسلمين. ومن مظاهر تفاعل المجتمع الأمريكي عامةً مع الشهر الكريم اهتمام وسائل الإعلام بحلولِ الشهر، ونشر الصحف مواعيد بدء الصيام، وكذلك نشر المواد الصحافية الخاصة بالشهر من عادات وتقاليد المسلمين وأشهر الأكلات التي تنتشر في أوساط الجالية الإسلامية، كما يهتم الرئيس الأمريكي "جورج بوش الابن" بدعوة المسلمين إلى (البيت الأبيض) في أول الشهر الفضيل كما ينص الدستور الأمريكي على احترامِ العباداتِ والأديانِ كلها دون تفرقة. وعلى مستوى الأفراد بدأ الأمريكيون من غيرِ المسلمين في التعرُّف على الصيامِ والعبادات الإسلامية.. الأمر الذي يُعطي صورةً عن تقديم المسلمين الأمريكيين نموذجاً جيداً للدين الإسلامي، وهو ما جعل الإسلام بالفعل الدين الأكثر انتشاراً ونموّاً.
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,673

    افتراضي رد: عادات وتقاليد وصور خاصة عن رمضان في بعض من البلدان العالم

    رمضان في إيطاليا
    ينتهز المسلمون في إيطاليا حلول شهر رمضان الكريم من أجل تنميةِ مشاعرهم الدينية وممارسة العبادات الإسلامية خلال الشهر الفضيل، حيث يحرص المسلمون على تناولِ الأطعمةِ التي تعدها الأسر في البلاد المسلمة، إلى جانب الحلويات الشرقية التي تشتهر المطابخ الإسلامية وخاصةً العربية منها بتقديمها في شهر الصيام، وهناك الإقبال على حضورِ الدروس الدينية التي ينظمها المركز الإسلامي في المساجد الإيطالية، إلى جانب استقبال رجال الدين الذين تقوم البلاد العربية - مثل تونس - بإرسالهم إلى الدول غير الإسلامية في شهر رمضان.
    وعامةً بالنسبة للمسلم الإيطالي أو المسلم المقيم في هذا البلد فإن الشهر الكريم يعتبر مناسبةً عظيمةً لتقويةِ الروابط بين المسلمين عامة في هذا البلاد وبين أبناء الأسرة الواحدة، حيث إن إفطار الجميع في وقتٍ واحد يتيح إقامة موائد الإفطار العائلية التي قد تضم الأصدقاء أيضاً، وهذه الخاصية تنتشر في المجتمع الإيطالي المعروف أصلاً بقوة الروابط بين أفراد العائلة الواحدة.
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,673

    افتراضي رد: عادات وتقاليد وصور خاصة عن رمضان في بعض من البلدان العالم

    الشهر الفضيل في اليابان
    تحرص المساجد في اليابان على فتح أبوابها أمام المسلمين وغيرهم خلال شهر رمضان من أجل تعريفهم بالدين الإسلامي، ومن أبرز مظاهر شهر رمضان في اليابان تنظيم مآدب الإفطار الجماعي، وذلك من أجل زيادة الروابط بين المسلمين في هذا المجتمع الغريب وخاصةً بين العرب الذين يكونون قادمين لأغراض سريعة ولا يعرفون في هذه البلاد أحداً تقريباً، وتكون هذه المآدب بديلاً عن التجمعات الإسلامية المعروفة في أي من البلدان الأخرى بالنظر إلى غياب هذه التجمعات في اليابان. كما يحرص المسلمون على أداء صلاة التراويح والقيام في أيام الشهر الكريم، ويأتي الدعاة من البلاد العربية والإسلامية وتحظى أصوات المقرئين الراحلين الشيخ عبد الباسط عبد الصمد ومحمد صديق المنشاوي بانتشار كبير في أوساط المسلمين اليابانيين، أيضاً يتم جمع الزكاة من أجل إنفاقها في وجوه الخير ودعم العمل الإسلامي، ويتم جمع هذه الزكاة طوال العام وفي شهر رمضان في المركز الإسلامي صاحب المصداقية العالية في هذا المجال.


    وبخصوص صلاة العيد فإن الدعوة لها تبدأ من العشر الأواخر في شهر رمضان، وقد كانت تقام في المساجد والمصليات فقط، لكن في الفترة الأخيرة بدأت إقامتها في الحدائق العامة والمتنزهات والملاعب الرياضية.. الأمر الذي يشير إلى إقبال المسلمين في اليابان من أهل البلاد أو الأجانب عنها على الصلاة، كما يساعد على نشر الإسلام بين اليابانيين وتعريفهم به حين يرون المسلمين يمارسون شعائرهم، ويشير هذا أيضاً إلى الحرية الممنوحة للمسلمين في اليابان.
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,673

    افتراضي رد: عادات وتقاليد وصور خاصة عن رمضان في بعض من البلدان العالم

    رمضان في سوريا
    (اللهم أفرج همهم و أنصرهم علي عدوك وعدوهم)
    يحتفل السوريون بشهر رمضان الكريم على طريقتهم الخاصة، وهناك العديد من المجالات التي تبرز فيها أساليب الاحتفال لدى السوريين فهناك المستوى الرسمي وكذلك المستوى الشعبي، فعلى المستوى الرسمي يتم تخصيص مساحاتٍ واسعة من البث الإعلامي الإذاعي والتليفزيوني للبرامج الدعوية والدينية فهناك ساعات للقرآن الكريم وأوقات مخصصة للحديث الشريف وللسهرات الدينية، والندوات الحوارية كما تخصص المساجد أوقاتاً فيما بعد صلاتي الفجر والعشاء للدروس الدينية، وكذلك بعد صلاة التراويح، وترسل إدارة الإفتاء العام المدرسين الدينيين في مختلفِ المساجد على الأراضي السورية إضافة إلى إرسالهم خارج البلاد من أجل الدعوة الإسلامية، وذلك في إطار اتفاقات التبادل الثقافي مع الدول الإسلامية وغير الإسلامية.
    وشعبيّاً يعتبر شهر رمضان الكريم من الشهور التي تزدهر فيها روح العطاء والتعاون بين المواطنين، حيث يحرص المسلمون في سورية في هذه الفترات على تبادل الزيارات من أجل تدعيم أواصر صلة الرحم، كذلك يكثر عمل البر والخير كالإحسان إلى الفقراء والأرامل، كما يلتزم المسلم في الشهر الكريم بالطاعات وأداءِ الصلوات وحتى صلاة التراويح على الرغم من أنه قد لا يكون حريصا على ذلك طوال العام، كما تتزود الأسواق بالبضائع اللازمة لتلبية حاجاتِ الصائمين، ويتمُّ تعليق الفوانيس في الطرقات وعلى شرفات المنازل وفي واجهات المحال التجارية تحيةً لشهر رمضان وتعبر عن احترامه وقدسيته.
    ويحرص السوريون على إطلاق (مدفع الإفطار) كتقليدٍ مستمرٍّ عبر التاريخ للإعلان عن حلول موعد الإفطار، كما يمر (المسحراتي) من أجل إيقاظ المواطنين لتناول طعام (السحور)، أيضاً تقوم المؤسسات الخيرية والأفراد بتوزيع الأطعمة على الفقراء، وتنتشر في هذا الشهر الفضيل (موائد الرحمن) التي تُقام من أجل إطعام الفقراء وعابري السبيل ممن يأتي عليهم وقت الإفطار وهو في الطرقات، وكل هذه المظاهر تعبر عن رُوح التعاون التي تسود في أوساط المجتمع السوري في الشهر الكريم.
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,673

    افتراضي رد: عادات وتقاليد وصور خاصة عن رمضان في بعض من البلدان العالم

    رمضان في الكويت
    يحتفل أهل الكويت برمضان بطريقة متميزة فالديوانيات التي تجمع مجالسهم كانت تقام فيها حفلات الإفطار الجماعي، كما كانت تقام مآدب عامرة في العديد من المساجد وللمسحر مكانة خاصة في هذا الشهر ويقدمون له الطعام والشراب أثناء السحور وعند قدوم العيد يمر على البيوت لأخذ العيدية التي كثيرا ما تكون من (القرقيعان) وهو عبارة عن خليط من المكسرات، أو الملبس والحلاوة والشوكولاته، كما ان الأطفال يطرقون الأبواب أثناء السحور وبعد الإفطار لكي يعطيهم أصحاب البيوت خلطة من (القرقيعان) وعند الإفطار تعمر الموائد والمناسف بالأرز واللحم والسمك وهريس القمح واللحم والمجبوس.
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,673

    افتراضي رد: عادات وتقاليد وصور خاصة عن رمضان في بعض من البلدان العالم

    رمضان في السودان
    يستعد الناس لرمضان في السودان منذ شهر شعبان، ويدخرون له كل متطلباته، ولا يذكر رمضان في السودان ألا ويذكر التكافل والموائد التي تنتشر في الشوارع، وعلى الطرقات تحسبا لعابر السبيل والمسافر والغريب والضيف والفقير، وهذه أبرز الملامح الرمضانية في السودان، وهي موجودة في القرى والمدن على حد سواء، حيث يجتمع الناس في المدن أما في الساحات والميادين العامة أو المساجد، ويتبادلون الموائد أي كل واحد يقدم طعامه للآخرين، ويتناول من طعامهم، أما أبرز مكونات المائدة الرمضانية، فهي الأكلات الشعبية مثل (العصيدة والكسرة والقراصة) فضلا عن اللحوم والسلطات وأشهرها (سلطة الروب) والسلطة الحمراء، وكذلك البليلة بأنواعها، وتشتمل المائدة على التمر والمشروبات مثل الكركدي وقمر الدين و(الحلو مر) وهو مشروب مكون من طحين الذرة المخمر تضاف إليه عدة بهارات ومكونات أخرى، فينقع في الماء ويصفى عصيره وله نكهة مميزة ويفيد المعدة ويحتوي على عناصر غذائية كثيرة، وهناك (الآبري) وهو نوع من الذرة يتم تزريعه أي تخميره قبل طحنه ثم تعمل منه رقائق خفيفة جدا ويجفف ويبلل بالماء قبيل الإفطار فيشرب مع الماء وله طعم خاص وهو يناسب معدة الصائم، أما عادات الاهتمام بالشهر الكريم وصلاة التراويح والإنفاق فهو مثل الكثير من الدول الإسلامية التي تهتم بهذه الشعيرة وهذا الشهر، غير أن مواعيد العمل والدراسة في السودان لا تختلف في رمضان عن غيره من الشهور، ويحرص السودانيون على زيارة الأقارب وذوي الأرحام والإفطار معهم خلال الشهر، ويكون العيد امتدادا لتلك الصلات الجميلة وتتويجا لها.
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •