تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: بحمد الله : صدرت طبعتنا: نزهة النظر في توضيح

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    58

    افتراضي بحمد الله : صدرت طبعتنا: نزهة النظر في توضيح

    بحمد الله : صدرت طبعتنا:
    نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر
    محققة على أربع نسخ خطية مكتوبة في عهد ابن حجر
    وعليها حاشية وتعليق مفيد خدمة للكتاب ولطلبة العلم
    نسأل الله أن ينفع بها.
    والكتاب نشرته:
    دار العاصمة-صنعاء- اليمن.
    و طبع في بيروت:
    ورق أصفر وملون متن النخبة وبعض العناوين الجانبية بالأحمر
    وتوزعه مؤسسة الرسالة في الرياض

  2. #2

    افتراضي رد: بحمد الله : صدرت طبعتنا: نزهة النظر في ت

    مبارك عليكم أستاذي الفاضل، أسأل الله أن ينفع به

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي رد: بحمد الله : صدرت طبعتنا: نزهة النظر في ت

    نسأل الله تعالى أن يجعله في ميزان حسناتكم
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    58

    افتراضي رد: بحمد الله : صدرت طبعتنا: نزهة النظر في ت

    آمين, وبارك الله فيكم

  5. #5

    افتراضي رد: بحمد الله : صدرت طبعتنا: نزهة النظر في ت

    وفقكم الله و سددكم و أسعدكم

    هل هناك تعقبات منكم على تحقيق د.نور الدين عتر من ناحية تحقيق النص؟

    جزاكم الله خيرا

  6. افتراضي رد: بحمد الله : صدرت طبعتنا: نزهة النظر في ت

    بارك الله فيكم.
    لو أمكن أن يذكر أحد من حاز نسخةً من الكتاب، ما تفاضلت به هذه النشرة، عمَّا سبقها من نشرات؛ يكون مشكوراً.
    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    58

    افتراضي رد: بحمد الله : صدرت طبعتنا: نزهة النظر في ت

    مقدمة التحقيق#

    الحَمْدُ للهِ الَّذِي قَبِلَ بِصَحِيحِ النِّيَّةِ حُسْنَ العَمَلِ، وَحَمَلَ الضَّعِيفَ المنْقَطِعَ عَلَى مَراسيلِ لُطفِهِ فاتَّصَل، وَرَفَعَ مَنْ أسندَ في بَابهِ، ووَقفَ مَنْ شَذَّ عَنْ جَنَابهِ وانفَصَلَ، وَوَصَلَ مَقَاطِيعَ حبه، وَأَدْرَجَهُمْ في سِلْسِلَةِ حِزْبهِ, فَسَكَنَتْ نُفُوسُهُم عَن الاضْطِرَابِ, وَالعِلَلِ، فَمَوْضُوْعُهُم لَا يَكُوْنُ مَحمُولاً، وَمَقْلُوْبُهُم لَا يَكُونُ مَقْبُولاً , ولَا يُحْتَمَل.
    وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيْكَ لَهُ, وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ، أَرْسَلَهُ وَالدِّيْن غَرِيْبٌ فَأَصْبَحَ عَزِيْزًا مَشْهُورًا, وَاكْتَمَل، وَأَوْضَحَ بهِ مُعْضِلَاتِ الأُمُورِ، وَأَزَالَ بهِ مُنْكَرَاتِ الدُّهُورِ الأُوَلِ - صَلَى اللهُ عَلَيهِ, وَعَلَى آلِهِ, وَصَحْبِهِ, وَسَلَّمَ - مَا عَلَا الإسْنَادُ وَنَزَلَ، وَطَلَعَ نَجْمٌ وَأَفَل([1]).
    أَمَّا بَعْدُ:
    فَالعِلْمُ بِحَدِيْثِ رَسُولِ الله- r - وَرِوَايَتِهِ مِنْ أَشْرَفِ العُلُوْمِ, إذْ هُوَ ثَانِي الأسَاسِ, وَالمُقدَّم عَلَى الإجمَاعِ, وَالقِيَاس.
    وَقَدْ صَنَّفَ فِيهِ الأئِمَّةُ تَصَانِيفَ كَثِيرَةً, وَمِنْ أَجمَعِهَا كِتَابُ العَلَّامَةِ الحَافِظِ تَقِيِّ الدِّيْنِ أَبِي عَمْرو بْنِ الصَّلَاحِ, فَإنَّهُ جَامِعٌ لِعيُونِهَا, وَمُسْتَوْعِبٌ لِفُنُونِهَا.
    وقَدْ لَقِيَ هَذَا الكِتَابُ عناَيَةً بَالغةً مِن الأئمَةِ, وَالعُلمَاءِ, وَطُلابِ العلْم بمَا لمْ تُوجَد لغَيرهِ , وَتتَابعَت, وَتوَارَدَتْ الكُتب, وَالمؤلَفاتُ, حولَهُ فتْرةً مِن الزَّمَن.
    فَعُنِيَ بهِ عنَايةً كَبيرةً تَضمَّنتْ شَرحًا لَهُ, وَإصلَاحًا, وَمُعارَضةً لَه, وانتِصَارًا, وَنظْمًا لهُ, وَاختِصَارًا, فجَاءَ فِيهَا الفَوائِدُ المَلِيحةُ, وَالتَّعقُّباتُ المفِيدَةُ, وَالانتقَادَاتُ الصَّريحَةُ, فَحَوَتْ دُررًا, وَعلومًا زَوائِد, إِلى أنْ جَاءَ الحَافظُ ابنُ حجَر العَسقلَاني فَألَّفَ «نُخبةَ الفِكَر» بناءً عَلى طَلبٍ مِنْ بعْض العُلمَاء, فَلخَّصَ المُهمَّ ممَّا جمعَهُ ابنُ الصَّلاحِمعَ فَرائدَ ضُمَّتْ إليهِ, وفوَائدَ زِيدَتْ عليهِ, في أَورَاقٍ قلِيلَةٍ, هِي في نَفسهَا جَليلَةٌ, سمَّاهَا : «نُخْبَةَ الفِكَرِ في مُصْطَلَحِ أَهْلِ الأَثَرِ»([2]).
    ثُمَّ شَرحهَا الحَافظُ استِجَابةً لِرغْبةِ مَن رَغِب في شَرحهَا كَمَا ذَكَرَ هُوَ ذلِكَ بقَولِه: فَرَغِبَ إليَّ ثانياً، أنْ أضَعَ عليهَا شَرحًا؛ يَحُلُّ رُموزَها، ويَفتحُ كُنوزَها، وَيُوضِّحُ مَا خَفِيَ عَلى المبتَدِئ مِن ذلِك، فَأجبتُهُ إِلى سُؤالِه؛ رَجَاءَ الانْدِرَاجِ في تِلكَ المَسَالِك، فَبَالَغتُ في شَرحهَا، في الإيضَاحِ والتَّوجِيهِ، ونَبَّهتُ عَلى خَبايَا زَوايَاهَا؛ لأنَّ صَاحِبَ البَيتِ أدْرَى بمَا فيهِ، وَظَهرَ لِي أنَّ إيرَادَهُ عَلى صُورةِ الْبَسْطِ أَلْيَقُ، ودَمْجَهَا ضِمْنَ تَوضِيحِهَا أوْفقُ، فَسَلَكْتُ هَذه الطَّريقَةَ القَلِيلةَ السَّالكِ.
    وَقدْ مَدحَ «النُخْبةَ», وَ«توضِيحَهَا» كَثيرٌ مِنَ العُلماءِ, ولَقِيَ هَذَا الكِتَابُ قبُولاً كثِيرًا, وانْتَشَرَ انتِشَارًا وَاسِعًا, وَتعَدَّدتْ طَبعَاتُه, وَكثُرَت, فَطُبِعَ قَدِيمًا: في الهِند سَنة (1301هـ), وسَنة (1403هـ), وفي مصر سَنة (1327هـ), (1352هـ) وسَنة (1368هـ).
    وطبعَ-حديثًا- طَبعَاتٍ كَثِيرَةً عَلَى اخْتِلَافِ وجهَاتِ نَظَرِ مُحقِّقِيْهَا, وَلَا تَخلُو طبعةٌ مِنهَا مِن نَقْدٍ وَلَوْ يَسِير!
    وَلَا شَكَّ أَنَّ كُلَّ مُحَقِّقٍ يَبْذُلُ جُهْدَهُ لإخرَاجِ الكِتَابِ في صُورَةٍ مَرضِيةٍ, فَجَزَى الله الجَمِيعَ خيرًا.
    و لاَ يخفَى انتِشَارُ الكِتابِ عَنْ مُؤلِّفهِ انتِشَارًا وَاسِعًا, وكَثرَةُ نسَخِهِ الخَطِّيةِ في العَالَم, فَأرَى أنَّ الحُكْمَ عَلَى نُسخَةٍ خَطِّيةٍ مِنهَا بأنَّها الأَصَحُّ يحْتَاجُ إِلى تمَعُّنٍ, وَتَريُّثٍ, وَمعلُومٌ أن نُسخَةَ المُؤلِّفِ لَو وُجدَتْ لكَانَتِ الفَصْل في الاخْتِلافِ في ضبْطِ الكتَابِ, وهنَاكَ نُسَخٌ متعدِّدَةٌ بَعضُهَا ممَّا قُرِىءَ عَلَى ابنِ حَجَر, وعَليهَا خَطُّهُ, وبَلاغَاتُهُ, ولَاشَكَّ أنَّ هذِهِ النُسَخَ تَحْتَلُّ المَرْتبةَ الثَّانِيةَ لِلسَّعْي لِضَبطِ نَصِّ مَتنِ «النخْبَةِ» وتَوضيحِهَا المسمَّى «نزهةَ النَّظَر».
    ###
    ومِنْ هَذِهِ النُسْخ: نُسْخَةٌ مَقْرُوءَةٌ علَى المُصَنِّفِ ابْنِ حَجَرٍ, محْفُوْظَةٌ في دَارِ الكُتُبِ الظَّاهِريَّةِ بدِمَشْقَ برقْمِ/4895/ بِخَطِّ الفَقِيْهِ المُحَدِّثِ أحمَدَ بْنِ محَمَّدِ بْنِ الأَخْصَاصِيّ الشَّافِعِي.
    وَعَلَى هَذِهِ النُسْخَةِ اعْتَمَدَ اثْنَانِ ممَّنْ حَقَّقَ الكِتَابَ.
    -#المُحقِّقُ الأَوَّلُ: الدكْتُور نُور الدِّين عِتر, وكَانَ قَدْ حَقَّقَ الكِتَابَ قَبْلُ عَلَى غَيرِ هذهِ النُسخةِ, وآخرُ طبعةٍ اطَّلعتُ عليهَا -وَطبَعَهَا علَى هذهِ النسخةِ المذكورةِ- الطَّبعةُ الثَّالثةُ,بمقَ بلةٍ جَديدَةٍ, وتَعدِيل جوهَري للتَّعلِيقَات 1421هـ = 2000م.
    #-المُحَقِّقُ الثَّاني: الدكْتُور عبد الله بن ضيف الله الرحيلي, وطَبعَهَا مَرتَين عَلَى هذهِ النسخةِ الخطيةِ, علَى ما يَبْدُو, اطَّلعتُ علَى الطبعةِ الثَّانيةِ: 1429-2008.
    وقدْ كتبَ في مقدمَتِهَاص 3: فهذهِ هيَ الطبعةُ الثانيةُ مِن تحقيقِ «نزهةِ النَّظرِ في تَوضيحِ نخبَةِ الفِكَرِ في مصْطَلَح أهلِ الأثَرِ», للإمامِ الحَافظِ ابنِ حَجَر, والجديدُ في هذهِ الطبعة:
    - مُراجعةُ الكتابِ كلِّه مِن جَديد.
    - قِراءةُ النصِّ الأصْلِ مِن جَديد....إلى أنْ ذَكَرَ:
    - تَصحِيح الأخْطَاءِ وَالأوهَامِ القَليلةِ الوَاقِعة في الطَّبعةِ الأولَى.
    فهاتانِ الطبعتَانِ همَا أحسن ما رأيت مِن طبعاتِ الكتَاب.
    ومَا سِواهمَا من الطبعاتِ التِي اطلَعتُ عليهَا, وهيَ متدَاوَلَة مطبُوعَة, تنقُصُها الدِّقة في المقابلَة علَى نُسَخٍ خطِّيةٍ جيدةٍ, بلْ بعضٌ منها نُشِرَ علَى نُسخَةٍ خطِّيةٍ مُتَأخِّرةٍ فيهَا مِنَ التَّصَرُّفِ في النَّصِّ والزيَادَاتِ عليهِ ممَّا يَكُونُ بعضهَا غيرَ مؤثِّر في السِّياقِ- ولكنَّهُ ليْس مِن كلَام مصنِّفِ الكتَابِ ومؤَلِّفهِ, وهاهنَا يتبَيَّنُ لك أهميَّةُ مُراجَعَةِ الكتبِ وتحقِيقهَا على أصُولٍ خَطِّيَّةٍ قَديمةٍ أصِيلةٍ.
    3B#مُمَيِّزَات هذه الطَبْعَة#

    هَذهِ الطَّبعَةُ التِي بَيْنَ يَدَيْكَ تَتمَيَّزُ بِأمْرَين:
    1- أنَّهَا مُقابَلةٌ عَلَى أربعِ نُسَخٍ خَطِّيَّةٍ قدِيمَةٍ قيِّمَةٍ مَكتُوبةٍ في عَهدِ المُصَنِّفِ ابْنِ حَجَرٍ, وَعَلَى بَعْضٍ مِنْهَا خَطُّ الحَافِظِ المُصنِّف, إِحدَاهَا: هذهِ النسْخَة التي اعتمدَها مَن ذَكَرْنا قَبلَ قَلِيل.
    2- أنَّهَا مُحَلَّاةٌ بِشَرْحٍ, وَتَوْضِيْحٍ مُحرَّرٍ قَدْرَ الطَّاقَة, اشتَمَلَ علَى:
    - فَوائِدَ مُلِمَّةٍ.
    - وتوضِيحَاتٍ مهمَّةٍ.
    - وتَنبيهَاتٍ عزَيزَةٍ.
    - وتقريراتٍ طريفَةٍ.
    - ونقولاتٍ تليدَةٍ.
    - وتحريراتٍ جديدَةٍ.
    واللهَ أسْأَلُ أنْ ينْفَعَ بهَا قَارئَهَا, ودَارِسَهَا,وال َّاظِرَ فيهَا, وأنْ يغفرَ لكَاتِبهَا الزَّلَّاتِ, والخطِيئَاتِ, وَيجْبُرَ ضَعْفَهُ, ويغْفِرَ لوالدَيه.
    #منهج التحقيق #
    تَلَخَّصَ عَمَلِي في تحقيق هَذَا الكِتَابِ فيْمَا يلي :
    - قَابَلْتُ الكِتَابَ عَلَى النُسَخِ الخَطِّيَةِ, وَأثْبَتُّ الفَوَارِقَ المُهِمَّةَ فِي الحَاشِيَةِ.
    - لمْ أتَّخِذْ أيًّا مِنَ النُسَخِ أَصْلاً, بَلْ سَلَكْتُ فِي ذَلِكَ اخْتِيَارَ النَّصِّ الذِي أرَاهُ مُنَاسِبًا مِن جَميْعِ النُسَخِ.
    - لمْ أُنَبِّهْ عَلَى شَيءٍ مِنْ أخْطَاءِ النُسَخِ الخَطِّيةِ إلا ما ندر.
    - وَلمْ أنَبِّهْ أيْضًا عَلَى السَّقْطِ الحَاصِلِ في النُسَخِ الخطِّيةِ, وَلَا مَا يَسْتَدْرِكُهُ النَّاسِخُ في الحَاشِيةِ إلا قليلًا مما فيهِ فائدَةٌ للمقَارَنةِ وبيانِ جودَةِ النُسَخِ, ونحو ذلك.
    - بَيَّنْتُ غالبًا -مع الفروقِ في النُّسخِ الخطِّيةِ- الاختلافَ الواردَ في طبعتَيْ: الدكتور الرحيلي, ونور الدين عِتْر, مع نشْرتِنَا هذِه.
    - و بَيَّنْتُ غالبًا-أيضًا- مَا خَالَفَ فيهِ أحدُهما لأصلِه الخطِّي الذِي اعتَمدَهُ, وهوَ المَرمُوزُ لهُ بالحرف(ب), وهي نُسخَة الظَّاهرية.
    وكانَ أكثرُ مَنْ تَصَرَّفَ في التَّعديلِ, ومخالَفةِ النَّصِّ الخَطِّي في مواضِعَ لَيْسَت كثيرَةً هوَ الدكتورُ الرحيلي, نتيجَة اجتهادَاتٍ اجتَهَدَ فِيهَا, وَالصَّوَابُ فِيهَا مَا هوَ في النُسخَة الخَطِّية التِي اعتَمَدَهَا.
    بَيْنَمَا مخَالَفَاتُ الدكتور: نور الدين عِتْر كانت نتيجَة عَدَمِ الدِّقَّةِ في المقَابَلةِ علَى النُّسخَة.
    ومعَ هذَا كلِّه؛ فَليسَتِ المُخَالفَاتُ كَثِيرَةً, وإنَّمَا الشَّأنُ في ذلك مَا يحصُلُ للإنسَانِ ممَّا لَا يَسلَمُ منهُ كِتَاب حاشَا كِتَابَ رَبِّنَا –U -.
    وَلَا أُبَرِّئُ نَفْسِي, وَلَا كِتَابي هذَا- وَلَاغيرَهُ- وَلكن حَسْبِي أنِّي اجتَهَدْتُ, فَدَقَّقْتُ, وَنَظَرْتُ, وَقارَنْتُ, وَأمْعَنْتُ, والله حَسْبِي وَنِعْمَ الوَكِيل, وَأسْأَلُ الله التَّوفِيق لمَايحبُّه وَيرضَاهُ, كمَا أسْأَلُهُ الإعَانَةَ علَى إتمَامِ مَا نُؤَمِّلهُ مِن تَعالِيقَ وشُروحٍ لخِدْمَةِ هذَا الفَنِّ الخِدْمَةَ اللائقةَ المُقرِبَة لَه إلى طالِبيهِ, وأنْ ينْفَعَنَا بعلْمِنَا, وَيَرْزُقَنَا العَمَلَ الصَالِح, ويعيذَنَا مِنَ الشُّرورِ, والمِحَنِ, والمصَائِب, والفِتَن, وَالصوَارِف.
    وجَزَى اللهُ خيرًا مَن أهدَانِي النُسَخَ الخطِّيَّةَ المتعَلِّقَةِ بهذَا الكِتَابِ وبغيرِهِ, وأجزَلَ لهُ المثُوبَة.

    #منهجية الشرح#
    - قمتُ بجمعِ مَا تيَسَّرَ لي مِن شُروحٍ وَحوَاشٍ وَتعْلِيقَاتٍ للأئمَّةِ علَى نُخْبَةِ الفِكَرِ وَشرْحِهَا نُزْهَةِ النَّظَرِ المطبُوعِ منهَا والمخْطُوط.
    - نَظَرْتُ في أغلَبِ هذهِ الشروحِ نظْرَةً موضُوعِيَّةً مُتكَامِلَةً أَعُودُ إليهَا في كُلِّ مسْأَلَةٍ وعِبَارَة.
    - رَأيتُ أنَّ غَالِبَ هذهِ الشروحِ مكَرَّرَةٌ, تَتَنَاقَل مَا كَتَبَ الأوَّل, وأَخَذْتُ مِنْ كِتَابِ ابنِ الصَّلَاح وَمَا كُتِبَ حَولَه.
    - كانَ تَرْكِيزِي بَعْدُ علَى كُتُبٍ مخصُوصَةٍ هيَ الأُم وهيَ :
    · حَاشِيتَان لِتلمِيذَينِ مِن تَلامِيذِ المؤلِّفِ؛ الأوْلَى: لابنِ أبي شَرِيف.
    والثَّانِية لابنِ قطلوبغا, وهما مِنْ أَقْدَمِ الحَواشِي علَى النُّزْهَةِ.
    · شَرحُ شَرحِ نُخبَة الفِكَر لمُلَّا عَلى القَارِي.
    · شَرحُ المنَاوِي المسمَّى باليَواقِيتِ والدُّرَرِ.
    · قَضَاء الوَطَر مِن نُزْهَةِ النَّظَر لإبرَاهِيم اللَّقَّانِي, وَهوَ شَرحٌ مطَوَّلٌ وشَامِلٌ, وفيهِ بعْضُ التَّحرِيرَاتِ الجيِّدَةِ, وقدْ أخَذَ مِنْ شروحِ مَن قبلَه كالمنَاوِي, وَكانَ ينتَقِدُ علَيهِ في بعضِ مَا كتبَه, وليسَ بالقَلِيل, وقدْ كُنْتُ أكتُبُ الفَوائِد مِنَ المخطُوط, حتَّى يَسَّرَ اللهُ بالكِتَابِ مطبُوعًا, وَلِذَا تَرَى بَعضَ العَزو إلى المخطُوط, فقَدَّمْتُ لَكَ تَفسِيرَ ذَلك, وقدْ رجَعتُ مرةً أخرى فأحَلْتُ للمطْبُوع.
    · حاشِية الأجهُورِي وهيَ حَاشيَةٌ جيِّدَةٌ اعتَمَدَ فيهَا مُؤلِّفُهَا علَى اليَواقِيت, وزَادَ فوائِدَ وَجُمَلًا نَفيسَةً, ومبَاحِثَ كثِيرةً شَيِّقَةً, يصفُو لَهُ منهَا كَثِيرٌ ممَّا لَا يُتَعقَّبُ علَيه, وبَعضُ ذلكَ مِن كُتبٍ أخرَى حَرَّرَهَا؛ فَأجَادَ.
    وهذِه الحَاشِيَةُ مَا زَالتْ مخطُوطَةً, وعندِي منهَا نُسْخَتَان.
    · إمْعَان النَّظَر لمحمَّد أكرم السِّنْدي, وجُلُّ اعتِمادِهِ علَى شَرحِ القَارِي, وربَّمَا تَعقَّبَهُ في بعضِ عبَارَاتِه.
    وكُنْتُ أعتَمِد تَارةً المخطُوطَ, وهوَ أوَّلُ مَا تَيَسَّرَ لي, ثمَّ حَصَلْتُ علَى المطبُوع مصَوَّرًا, ولله الحمد.
    · بَهجَة النَّظَر لِسنْدِيٍّ آخَرَ وَهوَ أبُو الحَسَن بن محمَّد صَادِق يُلقَّبُ بالسِّندِيِّ الصَّغِير, وشرحُهُ شرْحٌ جيِّدٌ يَعتَمِدُ علَى شَرح القَارِي والسِّندِي وغيرِهمَا, وهوَ شَرحٌ مميَّزٌ لسُهولَتِه.
    هذا تقرِيبًا أهمُ مَا اعتَمَدتهُ مِن شُروحٍ وحوَاشٍ إِلى جَانبِ كتبِ المصطَلَحِ الأخرَى.
    - كَانَ رجُوعِي أيضًا إلى كُتبٍ متنوِّعةٍ مِن كتبِ المصطلَحِ سواءً تِلكَ المُصنَّفاتُ التِي سَبقَتْ كتابَ علومِ الحدِيث لابنِ الصَّلاح كالمَعرفَةِ للحَاكِم, والكِفَايَة, والجَامِعِ وغيرِهمَا للخَطيبِ, والإلماعِ للقَاضِي عِيَاض, والمُحدِّث الفَاصِل للرَّامَهُرْمزِ ي وغيرِهَا, أو تِلكَ الكتب التِي تبَلْوَرَتْ وَدارَتْ في فَلكِ كتَابِ ابنِ الصَّلاح, ومِن أهمِّهَا:
    · محاسنُ الاصطِلاح للبُلقِيني, ونُكَتُ الزَّركَشِي, والتقييدُ والإيضاحُ, وشرحُ التَّبصِرة والتَّذكِرة كلاهمَا للعِراقِي, والنكتُ على كتابِ ابنِ الصَّلَاح لابنِ حَجَر, والنكتُ الوَفِيَّةُ للبِقَاعي, وفَتحُ المُغِيث للسَّخاوي, وتَدرِيبُ الرَّاوِي للسيوطِي وغَيرُ ذَلك منَ المراجعِ الكثيرةِ, ومنهَا مرَاجِعُ معَاصِرةٌ.
    - وختَامًا فإنّي قدْ بَذَلْتُ في تَنقِيح هذَا الشَّرحِ وتَصحِيحِهِ مَا أحتَسِبهُ عندَ اللهِ مِنَ الجهدِ, والمنَّةُ للهِ وحْدَه.


    ([1]) مُقْتَبَسٌ مِن مُقدمة العِراقي على «شرحهِ للألفية» وَيظْهَر فِيهَا برَاعَةُ الاسْتِهلَالِ التي يَعتَنِي بهَا بعضُ العُلمَاءِ في ابتِدَاء مصَنفَاتِهم , وهِي عِبارَة عَنْ أنْ يأتِي المتَكلِم في مَطلَعِ كلَامِه بمَا يُشِيرُ إلى مجَامِع العِلْم المُصنفِ فيهِ.

    ([2]) «قَفو الأثَر في صَفوَةِ عُلوم الأثَر», لمحمَّد بن إبرَاهِيم الحَلبِي (ص42).

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي رد: بحمد الله : صدرت طبعتنا: نزهة النظر في ت

    بارك الله فيكم, ونفع بكم
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •