هل ثبت أن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه منع الخمس بعد وفات النبي صلى الله عليه وسلم .
هل ثبت أن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه منع الخمس بعد وفات النبي صلى الله عليه وسلم .
أخي أحمد وفقك الله تعالى ..
أخالك تقصد ..
ما أخرجه الإمام مسلم قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا وهب بن جرير بن حازم، حدثني أبي، قال: سمعت قيسا، يحدث عن يزيد بن هرمز، ح وحدثني محمد بن حاتم، واللفظ له، قال: حدثنا بهز، حدثنا جرير بن حازم، حدثني قيس بن سعد، عن يزيد بن هرمز، قال: كتب نجدة بن عامر إلى ابن عباس، فكتب إليه ابن عبّاس: «إنّك سألت عن سهم ذي القربى الذي ذكر الله من هم؟!. وإنّا كنا نرى أن قرابة رسول الله هم نحن، فأبى ذلك علينا قومنا».
وما أخرجه أحمد قال: حدثنا عثمان بن عمر، حدثني يونس، عن الزهري، عن يزيد بن هرمز: أن نجدة الحروري حين خرج من فتنة ابن الزبير، أرسل إلى ابن عباس، يسأله عن سهم ذي القربى: لمن تراه؟!. قال ابن عباس: هو لنا..؛ لقربى رسول الله، قسّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم، وقد كان عمر عرض علينا منه شيئاً، رأيناه دون حقّنا، فرددناه عليه، وأبينا أن نقبله، وكان الذي عرض عليهم: أن يعين ناكحهم، وأن يقضي عن غارمهم، وأن يعطي فقيرهم، وأبى أن يزيدهم على ذلك. .
قال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط مسلم.
وأخرج أبو عبيد في الأموال قال: حدثنا حجاج، عن الليث بن سعد، عن عقيل بن خالد، عن ابن شهاب، أن يزيد بن هرمز حدثه: أن نجدة كتب إلى ابن عباس يسأله عن سهم ذي القربى، فكتب إليه: إنّه لنا، وقد كان عمر دعانا لينكح منه أيامنا، ويخدم منه عائلنا، فأبينا عليه إلاّ أن يسلّمه لنا كلّه، وأبى ذلك علينا.
قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم فيما هو واضح .
للفائدة : قال الإمام الشافعي في تفسيره:
آل محمد: الذين حرم الله عليهم الصدقة، وعوّضهم منها الخمس، وقال الله عز وجل : (وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى). فكانت هذه الآية في معنى قول النبي :«إنّ الصدقة لا تحل لمحمد، ولا لآل محمد». وكان الدليل عليه: أن لا يوجد أمر يقطع العنت، ويلزم أهل العلم والله أعلم، إلاّ الخبر عن رسول الله ؛ فلما فرض الله على نبيه أن يؤتي (وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ) وأعلمه: أن لله خمسه وللرسول ولذي القربى، فأعطى سهم ذي القربى في بني هاشم وبني المطلب. دل ذلك على أنّ الذين أعطاهم رسول الله الخمس هم: آل محمد الذين أمر رسول الله بالصلاة عليهم معه، والذين اصطفاهم من خلقه، بعد نبيه.انتهى كلام الشافعي بحروفه
للأمانة: هذا المطلب، نقلته -بتصرف مني- عن أحد شيوخ الرافضة ، وجدته في بعض منتدياتهم .