تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: صدر كتاب: المسند المصنف المعلل فى اربعين مجلدا لبشار عواد معروف

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,057

    افتراضي صدر كتاب: المسند المصنف المعلل فى اربعين مجلدا لبشار عواد معروف

    بسم الله, والحمد لله, والصلاة والسلام على خير خلق الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    صدر للدكتور بشار عواد معروف ولله الحمد المنة كتاب: المسند المصنف المعلل ويقعُ الكتاب في 40 مجلدًا، وفيه أحاديث السنة من الصحاح والسنن والمصنفات والمسانيد.

    ويقوم العمل على بناء شجرة لأسانيد الحديث من الراوي إلى الصحابي، ثم بعد كل حديث يورد كلام العلماء المتقدمين, وقد حددهم إلى القرن الرابع, وفيه جميع العلل التي في الحديث.

    والقائمين على هذا الكتاب:
    العلامة المحقق د. بشار عواد معروف و العلامة الشيخ محمود خليل ومجموعة باحثين مصريين.

    محتويات كتاب "المسند المصنف المعلل" مايلي:
    جميع الأحاديث المرفوعة في:
    - أحاديث الكتب الستة.
    - جميع مؤلفات أصحاب الكتب الستة.
    - موطأ الإمام مالك.
    - مسند عبد ابن حميد.
    - سنن الدارمي.
    - صحيح ابن خزيمة.
    - مسند الإمام أحمد (وفيه استدراك لمجموعة كبيرة من الأحاديث التي فاتت الطبعات السابقة - بما فيهم طبعة الرسالة - وتصحيح لها).
    - مصنف عبدالرزاق.
    - مصنف ابن أبي شيبة.
    - مسند أبي يعلى الموصلي.
    - صحيح ابن حبان.
    إضافة إلى ذلك الكتب المضافة في الحواشي وهي كثيرة جدًا.

    يقول العلامة المحقق بشار:
    أنزلنا على كل حديث ما قيل فيه من علل ظاهرة أو خفية، واستوعبنا فيه جميع كتب العلل مثل:
    - علل ابن المديني.
    - وعلل ابن أبي حاتم الرازي.
    - وعلل الدارقطني.
    - وعلل الإمام أحمد.
    - وأقوال الإمام يحيى ابن معين..

    فضلا عن الأقوال النقدية لجهابذة المحدثين الأوائل مثل:
    - يحيى بن سعيد القطان.
    - وعبدالرحمن بن مهدي.
    - وأبو حاتم وأبو زرعة الرازيين.
    - والبخاري.
    - والترمذي.
    - والنسائي.
    - وأبو داوود وغيرهم ..

    وقد سمي الكتاب مسندًا لأنه رتب على أسماء الصحابة، وجمعت أحاديث كل صحابي في مكان واحد مصنفة على أبواب الفقه [بمعنى: كل صحابي أحاديثه مرتبة على أبواب الفقه] وهو معلل لأنه تضمن ما قيل في كل حديث من علل ظاهرة وخفية .

    وصدر عن دار الغرب الإسلامي.
    وسيصدر بعد ذلك تباعًا إن شاء الله - بعد هذه الأربعين مجلدة - القسم الخاص بالمراسيل والموقوفات.


    ـــــ,,,ـــــ

    وهذه بعض المعلومات المضافة عن كتاب "المسند المصنف المعلل" كتبها الأستاذ عادل عبدالعزيز في ملتقى أهل الحديث:
    "- الكتاب بالإضافة للأحاديث المرفوعة، يحتوي على جميع الأحاديث المُعلَّقة، والمرسلة، التي لها صلة بالأحاديث المرفوعة في هذه الكتب.
    - والكتاب به تصويب ما وقع من تصحيف أو تحريف في الكتب المطبوعة.
    - والكتاب يتميز بسرد الروايات والألفاظ المختلفة لكل حديث.
    - وكذلك يوجد في حواشية ذكر أشهر الكتب التي خرجت هذا الحديث، بخلاف الكتب الأصلية للكتاب.
    - والكتاب يرجع أحيانا إلى أربع طبعات للكتاب الواحد، ويقارن ما ورد فيها، مع الرجوع إلى مخطوطات هذه الكتب، والإشارة إليها.
    - ومن فوائد الكتاب التعريف بالأسماء المفردة، والكُنى، والألقاب، الواردة في الأسانيد.
    - وتمت مقابلة الكتاب، على المسند الجامع، وتحفة الأشراف، وأطراف المسند، والمطالب العالية، وإتحاف الخيرة المهرة، وإتحاف المهرة، والمقصد العلي، وغاية المقصد في زوائد المسند، ومئات الكتب الأخرى التي تخدم الكتاب.
    - بدأ العمل في الكتاب عقب انتهاء فريق العمل الذي أخرج المسند الجامع، بنفس الفريق، بقيادة الأستاذ الدكتور بشار عواد معروف، وذلك سنة (1990)، وانتهى العمل في الشهر التاسع سنة (2012)، ويصدر بفضل الله في القريب من الأيام، إن شاء الله.
    والفريق الذي شارك الدكتور العلامة بشار عواد معروف في هذا الكتاب، هو فريق العمل في المسند الجامع.
    - أما المراسيل المفردة والتي وردت في هذه الكتب والتي لا صلة لها بالمسند المعلل، فسوف تخرج في كتاب منفصل شامل للمراسيل، وجاري تنسيقه الآن، لأنه انتهى بالفعل.
    لقد اطلعت على المسند المصنف المعلل، وأقول لكم بكل صدق، أشعر بالعجز وأنا أكتب عنه، ولكن عندما ترون ما رأيتُ، فستعلمون أن كل من كتب عنه لم يكتب شيئًا".اهـ
    المصدر: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpo...72&postcount=8


    ـــــ,,,ـــــ


    وكتب الأستاذ يحيى خليل في موقع منتدى: ملتقى أهل الحديث عن صدور الكتاب مايلي:


    صدر المُسند المُصَنَّف المُعَلَّل

    من أعظم نعم الله على الإنسان، وجميع نعمه عظيمة، أن يحقق لك أملا، عشت حياتك له، خاصة إذا كان يتصل بحديث الشفيع الأمين صاحب الكوثر محمد .

    وقد بدأت في انتظار تحقيق هذا الأمل مع الرجال العاملين فيه منذ عام 1978 من القرن الماضي, وكنت أقول لإخواني، وكان عمري لا يتجاوز سبعا وعشرين عامًا: إنني أرى من بعيد المسند المعلل.

    وبدأت الرحلة مع الأمل في الله، والرجاء فيه، والثقة فيه، والتوكل عليه، نعم المولى ونعم النصير.

    ومشى أمام الجميع هذا الرجل الذي أحب العلم فخدمه بنفسه وماله، ودفع فيه حياته، ولو كان يملك غيرها لدفع.. إنه الأخ والصديق والمحقق الفرد الأستاذ الدكتور/ بشار عواد معروف.

    وفي سنة 1993 جاءني اتصال من الأستاذ الدكتور بشار من الأردن يخبرني بصدور المسند الجامع، في عشرين مجلدًا، ومجلدين للفهارس, وكان هذا هو المرحلة الأولى للوصول إلى المسند المعلل, واستمر العمل، يقطع الليل والنهار، وسبق تفصيل لهذا في مشاركة طلائع المسند المُصَنَّف المُعَلَّل.

    واليوم هو الثامن، من الشهر الخامس، من العام الثالث عشر، بعد الألفين.. جاءني اتصال من الأستاذ الدكتور بشار من الأردن يخبرني بصدور المسند المُصَنَّف المُعَلَّل، في أربعين مجلدا، وواحد للفهارس.

    هل تستطيع أن تصور فرحة مجموعة من الناس، يحقق الله لهم أملا، عاشوا له خمسًا وثلاثين سنة.
    لقد صدر الأمل اليوم ولله الحمد والمنة.اهـ
    المصدر: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=313591


    ـــــ,,,ـــــ


    وهنا يقول الأستاذ عادل عبدالعزيز أحد المتواصلين مع الدكتور بشار عواد ومشروعه قبل أن يصدر الكتاب في ملتقى أهل الحديث:


    طلائع المُسنَد المُصَنَّف المُعَلَّل

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلاَ أَنْ هَدَانَا اللهُ
    اللَّهم صَلِّ على مُحمد وأَزواجه وذُريته، كما صليتَ على آل إبراهيم، وبارك على مُحمد وأَزواجه وذُريته، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميدٌ مجيدٌ.

    شاء الله أن يكون اللقاء في بغداد، في المدينة التي سكنها كبار علماء الحديث في خير القرون، مدينة السلام، والجرح والتعديل، وعلل الحديث، وحدثنا وأخبرنا، وأحمد بن حنبل، وقال يحيى بن مَعين.

    وفي صيف عام (1401 هـ 1981م) كان الموعد بين الأستاذ الدكتور بشار عواد معروف، وبين مجموعة من المصريين، فروا بدينهم من الفتن، في هذا الوقت، وخرجوا من مصر وهم يؤمنون بقول الله سبحانه: وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً.

    وصدق الله وعده، ففتحت لهم بغدادُ قلبَها، ومكتباتها، ومخطوطاتها، وكان من هذا الخير هذا اللقاء مع الأستاذ الدكتور بشار عواد معروف.

    مجموعة من الغرباء ومصريون، لو قابلهم واحدٌ هنا أو هناك، خاصة إذا كان في مكانة الدكتور بشار، ومناصبه ووظائفه في العراق، فلن يمروا على باله، ولن تنشغل بهم ذاكرته، لكن هذا الرجل الذي لايعرفه الكثيرون، وظلمه الكثيرون، فتح لهم قلبه قبل بيته، وشعروا عند أول لقاء أنهم مع واحد منهم، أَخٍ وصديق.

    وبدأ العمل في "المسند الجامع"، وجلس الدكتور بشار مع إخوته المصريين على الأرض، يبحثون عن كلمة في مخطوط، أو عبارة في كتاب، وتواصل العمل لقرابة عشر سنوات، نتج في آخرها "المسند الجامع"، وصدر الكتاب في عشرين مجلدًا، واثنين للفهارس.

    والكتاب الآن بين يدي طلبة العلم، ولا يحتاج مني إلى تعريف.

    وفي نهاية "المسند الجامع" كتب الدكتور بشار وإخوته المصريون ما نصه:
    وكان بودنا أن يخرج "المسند الجامع" وفيه الحكم على صحة كل حديث أو ضعفه، وبيان علله، استناد إلى علم الجرح والتعديل، وبالبناء والتشييد لا بالتقليد، لكننا توقفنا عن ذلك في الوقت الحاضر، مع توفر معظم المادة بين أيدينا.

    كان هذا هو الأمل، وكانت تلك هي الأماني.

    والمسلم لا يتمنى وينام، ولا يأمل ويلعب، والكلام سهل، ومن السهل أن يقول واحد، أثناء نومه، لماذا لم يضم أصحاب المسند الجامع إلى الكتاب سنن الدارقطني، ثم يذهب في ثبات عميق، يواصل به نومَه قبل نومِه.

    لأن المسلم يعمل، وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُون َ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ.

    قم من نومك، اغسل وجهك، وخذ المسند الجامع كما هو، هذا آخر جهد إخوانك، وأضف عليه ما تتمنى من كتب.
    وفي اليوم الذي انتهى فيه المسند الجامع، بدأ العمل على الآمال والأماني.

    مع اختلاف الأماكن هذه المرة، فقد تكالبت قوى الشر من الصليبية الحاقدة، واليهودية الماكرة، على اغتصاب عروس علم الحديث، وعلوم العلل، والتي مشى على ترابها أحمد بن حنبل، والدارقطني، وبينهما جهابذة الجرح والتعديل وعلى قمتهم يحيى بن معين.

    ودخل هؤلاء بغداد، لهدف واحد، للأسف خفي على من يزعمون أنهم أهل السنة والجماعة، وهو تمكين المجوس الروافض الكفرة الفجرة من عاصمة مسند أحمد بن حنبل، وعلل الدارقطني، وقد كان، أسأل الله سبحانه أن يجعل هذا التمكين تدميرًا لأعداء الإسلام وأعداء الصحابة الكرام.

    واضطر الدكتور بشار للخروج من العراق، واضطر المصريون للعودة إلى بلادهم، واستمرت الإخوة والصداقة والمحبة و(العمل) بين الدكتور وإخوانه، لكن تغير خط السير هذه المرة، فبدلا من اللقاء في بغداد في حي الشعب، حيث منزل المصريين، وناحية الراشدية حيث منزل الدكتور بشار، صار اللقاء في مدينة أولاد صقر، من أعمال محافظة الشرقية، بمصر، حفظها الله من السوء كله.

    وبدأ العمل في المسند المصنف المعلل، ولن أتكلم عنه كثيرا، ولا قليلا، فسوف أرفق لكم مقدمته كاملة، وسيكون فيها إن شاء الله الإجابة على عشرات الأسئلة حول هذا الكتاب.

    أقول استمر العمل في هذا الكتاب منذ سنة (1410 هـ / 1990 م)، لينتهي بفضل الله ورحمته في سنة (1434 هـ / 2012م)، عملا متواصلاً، وصل الليل بالنهار.

    وأقسم لكم بالله، أنني رأيت الدكتور بشار، وقد جاوز السبعين من عمره، وبجواره أخوه وصديقه الشيخ محمود خليل الصعيدي، يعملان في كل فقرة، ويراجعان كل علة، فإذا تعب الدكتور بشار، شفاه الله وعافاه، كان يقوم وينام على الأرض في المكتبة، فيقول له الشيخ محمود: تفضل يا دكتور في غرفة النوم، لتنام على سريرك، فيقول: أخشى إن دخلت أن أنام كثيرا، فيفترش الأرض، وماهي إلا بضع ساعة، ينهض ويقوم، ويجلس لمواصلة العمل.

    إلى طلبة العلم، أضع بين أيديكم الآن، مقدمة المسند الجامع المعلل، وبمجرد استئذان الدكتور بشار، والشيخ محمود، في تحميلها لكم، لم يترددا في السماح بذلك، وهذا لأول مرة، حسب علمي، يسمح أصحاب الكتاب بوضع المقدمة قبل صدوره:

    اسم الكتاب: المُسند المُصنَّف المُعَلل
    تصنيف وتحقيق:
    الدكتور بشار عواد معروف ... السيد أبو المعاطي النوري
    محمد مهدي المُسَلَّمي ... أَحمد عبد الرَّزاق عيد
    أيمن إبراهيم الزاملي ... محمود محمد خليل
    الناشر: دار الغرب الإسلامي، لصاحبها الحاج حبيب اللمسي
    دار الآثار العربية، يديرها الدكتور محمد بشار عواد معروف
    عدد المجلدات: 40 مجلدًا
    تاريخ الإصدار: النصف الأول من هذا العام إن شاء الله


    ـــــ,,,ـــــ


    وقال في موضع آخر في نفس الموضوع في المتقى:
    ومن فوائد الكتاب: المُؤْتلِف والمُختَلِف.
    من أهم الأمور التي اهتم بها العاملون في «المسنَد المُصَنَّف المُعَلَّل» علوم المُؤْتلِف والمُختَلِف.

    وهذا العلم يختص بأسماء رواة الحديث، وهو دقيق جدًّا، وعامة أخطاء المحققين والمؤلفين تقع بسبب إهماله، فتخرج الكتب وفيها من التشويهات والتصحيفات الكثير والكثير.

    لأن الأسماء في أغلب الأحيان لا تُضبط بما يأتي قبلها أو بعدها، وإنما يُعرف ذلك بدراسة هذا العلم، ومراجعة الكتب المتخصصة في هذا الشأن.

    فمثلا: (عقيل)، هل هي (عَقيل) بالفتح، أو (عُقيل) بالضم؟.
    وهي تأتي هكذا وهكذا، وعندنا (عَقِيل بن مَعقل) ، وعندنا (عُقَيل بن خالد).

    وهكذا آلاف الأمثلة؛ مَعمَر، ومُعَمَّر، عَبَّاد، وعُبَاد.
    وابحث الآن عندك في الشاملة في الكتب المحققة عن (قيس بن عباد) مثلا، لترى العجب العُجاب، فأغلب نتائج البحث، ستقول: (قيس بن عَبَّاد)، وهذا تحريفٌ لاشك، صوابه: (قيس بن عُبَاد)، بضم المهملة، وفتح الموحدة.

    ومن أول يوم عمل في المسنَد المُصَنَّف المُعَلَّل، قرر العاملون فيه أن يكون هذا الكتاب إضافة إلى باقي فوائده، أن يكون مرجعًا في ضبط أسماء الرجال، وكُناهم، وألقابهم، فاهتموا بهذا العلم، وتمت مراجعة الأسماء على أُمهات المراجع في هذا الفن، مثل:
    المؤتلف والمختلف للدارقطني، المتوَفَّى (385 هـ).
    المؤتلف والمختلف لعبد الغني المصري، المتوَفَّى (409 هـ).
    المتفق والمفترق، للخطيب، المتوَفَّى (463 هـ).
    موضح أوهام الجمع والتفريق، المتوَفَّى (463 هـ).
    تلخيص المتشابه، المتوَفَّى (463 هـ).
    تالي تلخيص المتشابه، المتوَفَّى (463 هـ).
    الإكمال لابن ماكولا، المتوَفَّى (475 هـ).
    تهذيب مستمر الأوهام، المتوَفَّى (475 هـ).
    المؤتلف والمختلف، لابن القيسراني، المتوَفَّى (507 هـ).
    توضيح المشتبه، لابن ناصر الدين، المتوَفَّى (842 هـ).
    تبصير المنتبه، لابن حجر، المتوَفَّى (852 هـ).
    وغير ذلك من الكتب التي اهتمت بضبط أسماء الرواة بالحروف، كأن يقول صاحب الكتاب:
    أَما بحبح، أَوله باء مفتوحة معجمة بواحدة، بعدها حاء مُهمَلة ساكنة.

    وكذلك قول ابن ماكولا: أَمَّا فَصِيل، بِفتح الفاء، وَكَسر الصاد المهملة، ثم ذكر الحَكَم بن فَصِيل. "الإكمال" 7/66.

    ولوأنك بحثت عن (الحَكَم بن فَصِيل) في الكتب المطبوعة في مكتبك لوجدت عامة المحققين جعلوه: (الحَكَم بن فُضَيل)، إلا من رحم ربك.
    لقد اهتم هذا الكتاب بأسماء رجال الحديث، لكي لا يختلط الضعيف بالثقة، والمجهول بالمعروف.

    أسأل الله أن ينفع العاملين فيه برحمة من عنده، تشمل ذنوبهم وعيوبهم، فلا تُبقي من ذلك شيئًا ولا تذر.
    وأسأله سبحانه أن ينفع الباحثين وطلبة العلم بما فيه.


    ـــــ,,,ـــــ

    وقال في موضع آخر في نفس الموضوع في المتقى:
    ومن فوائد الكتاب: تصحف أو تحرف في المطبوع.
    تتذكرون هذه الكلمات، وتتذكرون الجامع لما تصحف في المطبوع، هنا:
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=209167

    وجامع التصاحيف لكتب السنة، هنا:
    http://majles.alukah.net/showthread.php?65975

    وقد شاهد هذين الموضوعين عشرات الآلاف من طلبة العلم، وهم يتابعون الإصلاح لما وقع من تصحيف وتحريف من كتب الحديث، المتون، والأسانيد، والرجال، والعلل، إلى غير ذلك مما وقفتم عليه بأنفسكم.

    وحان الوقت لأن نعرف بأن الذي جمع التحريف، وكشف التصحيف، ليس محمود خليل فقط، وإنما نتج ذلك عن الفريق العامل على المسنَد المُصَنَّف المُعَلَّل.

    فهذا الكتاب لم يكن العهد بالقائمين عليه أن يقوموا بنقل الأسانيد والمتون والعلل من الكتب المطبوعة، ثم تجميعها في المسنَد المُصَنَّف المُعَلَّل، كما هي، خاصة وهم يعلمون علم اليقين أن التحقيق في هذا الزمان صار تلفيقًا، وتجارةً، وصار من يملك المال في استطاعته جمع مجموعة من الشباب واستئجار غرفة أو غرفتين، وعدة أجهزة، وطابعة، و(يافطة) على الباب كتب عليها: المركز العالمي لتحقيق المخطوطات.

    والمُتابع لهذه المشاركات المذكورة في الروابط أعلاه، يرى أن هذه المكاتب قامت بتحقيق (زعموا) بعض الكتب، والتي طُبعت من قبل ثلاث، أو أربع مرات، وأضعف الإيمان والتقوى أن تخرج الطبعة الأخيرة أفضل من السابقات، لكن للأسف كنا نرى أن الصواب جاء في الطبعات السابقة، ووقع التصحيف في الطبعة الجديدة.
    اسباب ضعف طلب العلم فى مصر .pdf (400.2 كيلوبايت, المشاهدات 66)
    صفحتى على الفيس بوك
    https://www.facebook.com/profile.php...26&ref=tn_tnmn

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,057

    افتراضي رد: صدر كتاب: المسند المصنف المعلل فى اربعين مجلدا لبشار عواد معروف

    ومن هنا كان حرص القائمين على المسنَد المُصَنَّف المُعَلَّل على عدم النقل من هذا الكتب والتسليم بما فيها، فلم يُعتمد في الكتاب كله على طبعة واحدة لكتاب واحد، وهناك من الكتب من روجع على أربع طبعات، ولم يقتصر الأمر على هذا بل تم الرجوع إلى مخطوطات كثيرة لهذه الكتب.

    وعلى مدار سنوات العمل كان الإخوة يختارون لكم (شيئًا) قليلا مما يقابلهم كل ساعة من تصحيفات، وكانوا يسلمونها لمحمود خليل، ليقوم بإعادة تدقيق المراجعة، ثم قابل ذلك كله مع الدكتور بشار، وتم نشر بعضها في الروابط المذكورة.

    ولو خرج الكتاب بكل ما ورد عن هذه التصحيفات لكان في خمسين مجلدًا، فتم الإبقاء على الإشارة والتعليق على حوالي (800) موضع من الكتاب، وتم إصلاح الباقي دون الإشارة لأنها أخطاء سيكتشفها القارئ بنفسه.

    ـ وهذا مثال من داخل المسنَد المُصَنَّف المُعَلَّل:
    ثمانيتهم (شُعبة، وعَبَّاد بن عَبَّاد، وغَسَّان، وإِسماعيل بن إِبراهيم ابن عُلَية، وحَماد، وبِشر، وعَبَّاد بن العَوَّام، ويزيد) عن أَبي مَسْلَمَة، سَعيد بن يزيد (1) ، فذكره.
    ـ في رواية النَّسائي قال: أَخبَرنا عَمرو بن علي، عن يزيد بن زُرَيع، وغَسَّان بن مُضَر، قالا: حَدثنا أَبو مَسْلَمَة، واسمُه سَعيد بن يزيد (2) ، بَصْرِيٌّ، ثِقةٌ.
    ـ قال التِّرمِذي: حديثُ أَنس حديثٌ حَسنٌ صَحيحٌ.
    __________
    (1) تحرف في النسخة المغربية الخطية العتيقة، لسنن الدارمي، الورقة (115/ب) إلى: «عن أَبي مسلمة، عن سَعيد بن يزيد الأَزدِيّ»، وفي طبعة البشائر، إلى «عن أَبي مسلمة، عن سعيد، هو ابن يزيد، الأَزدي»، وهو على الصواب في النسخة الأزهرية الخطية، الورقة (108/ب)، وطبعة دار المغني (1417)، وأَبو مسلمة هو: سَعيد بن يزيد بن مسلمة الأَزْدِي. «تهذيب الكمال» 11/114.
    (2) في «تحفة الأشراف»: النسائي، عن عمرو بن علي، عن يزيد بن زريع، وغسان بن مضر، قال النسائي: بصري ثقة. انتهى، فأصبح قول النسائي في (غسان بن مضر) وليس في (سعيد بن يزيد)، وكتب محقق «السنن الكبرى»، في الحاشية: على هامشي الأصلين ما نصه: غسان بن مضر، بصري، ثقة، قاله النسائي.
    قلنا: وقد وثق النسائي غسان بن مضر، وسعيد بن يزيد، فعلى أيهما وقعت أصابت.
    ______________
    ـ مثال آخر:
    أَخرجه ابن أَبي شَيبة 2/208(6064) قال: حَدثنا علي بن هاشم (1) , قال: سأَلتُ ابن أَبي لَيلَى.............
    __________
    (1) تحرف في طبعة دار القبلة إلى: «علي بن هِشام» وهو على الصواب في طبعَتَيِ الرشد (6061)، والفاروق (6069)، وهو: علي بن هاشم بن البَريد البَرِيدِي العائذي مولاهم، أَبو الحَسَن الكُوفي الخَزَّاز. «تهذيب الكمال» 21/163.
    ___________
    ـ مثال أخير:
    ـ عقب رواية مُؤَمل، قال عَبد الله بن أَحمد بن حنبل: قال أَبي: حَدثناه الأَشيَبُ، المَعْنَى (1) .
    __________
    (1) قوله: «قال عبد الله: قال أَبي: حدثناه الأَشيب, المعنى» لم يرد في النسخ الخطية: الأَزهرية، والكتانية، ومكتبة الحرم المَكِّي، ومكتبة الموصل، وطبعَتَيْ عالم الكتب، والرسالة (12789)، والمُثبت عن: النسخ الخطية: كوبريلي (24)، والظاهرية (15)، وجار الله، والقادرية، والكتب المصرية، ونسخة على كل من الأَزهرية، ومكتبة الموصل، وطبعة المكنز (12986).
    والأشيب؛ هو حسن بن موسى الأَشيب، وسبقت روايته.
    وبعد؛
    فكما جاء في مقدمة الكتاب، يكون بين يديك (تقريبا) باقتنائك المسنَد المُصَنَّف المُعَلَّل، أصح الطبعات لكتب الحديث الشريف، وكتب العلل، فتم الإصلاح في كتاب «العلل» للدارقطني الكثير والكثير.
    فبارك الله فيمن أَصلح، وغفر الله لمن قضى عمره خادمًا للحديث الشريف، وأخلف الله بالخير على الإخوة الذين قطعوا من قوت أولادهم، فعملوا هنا، أو سافروا وتغربوا، للإنفاق على هذا العمل، فلهم من الأجر عند الله، إن شاء بكرمه، ما للإخوة الذين كتبوا وبحثوا.


    ـــــ,,,ـــــ


    وقال في موضع بعده في نفس الموضوع في الملتقى:
    استراحة مع نوادر الكتاب:
    ـ وعندما تتصفح المسنَد المُصَنَّف المُعَلَّل، فسوف تشعر بنفسك بالفوائد والعوائد التي ستغير الكثير من مناهج التحقيق التي تقوم على التقليد والمتابعة، دون النظر والمراجعة.

    فعندما يقوم أحدهم، مثلا، بتحقيق كتاب يتصل بكتاب آخر، كأن يقوم بتحقيق "غاية المقصد في زوائد المسند"، أو "مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجة"، هنا، ومع أنه يملك المخطوطات التي ذكرها في مقدمة الكتاب، إلا أنه يقوم بنسخ ما جاء مطبوعا في "مسند أحمد"، أو "السنن" لابن ماجة، ولصقه في الكتاب الآخر: "غاية المقصد"، أو "مصباح الزجاجة"، بكل مافيه من أخطاء وتصحيف وتحريف.

    وهذه يعرفها كل من اشتغل على هذه الكتب وأمثالها من كتب الزوائد، والمطالب العالية، وإتحاف المهرة، وهلم جرًّا.

    والحمد لله، سترى بنفسك، أن إخوانك القائمين على المسنَد المُصَنَّف المُعَلَّل، بفضل الله ورحمته، أولا وآخرا، لم يخدعوك، ولم يأخذوها نسخًا ولصقًا.

    بل كانوا، كما قلت من قبل، يرجعون إلى طبعتين، وثلاث، وأربع، للكتاب الواحد، ولا يقفون عند ذلك، بل يرجعون إلى مخطوطات هذه الكتب، وفي مواطن في المسنَد المُصَنَّف المُعَلَّل، ليست بالقليلة، أثبتوا أن التصحيف، أو التحريف، وقع في أربع طبعات أو ثلاث.

    وخذ هذه النادرة، من داخل المسنَد المُصَنَّف المُعَلَّل، لإثبات ما أقول، وهناك العشرات من أمثالها:
    هذا الحديث، وهذا رقمه في الكتاب:
    18026-
    "لَمَّا كَانَ يَوْمُ أَحَدَ (1) ، وَاصَلَ رَسُولُ الله ، وَأَصْحَابُهُ، فَشَقَّ عَلَيْهِمْ، فَلَمَّا رَأَوُا الْهِلالَ، أَخْبَرُوا النَّبِيَّ ، فَقَالَ: لَوْ زَادَ لَزِدْتُ، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّكَ تَفْعَلُ ذَاكَ، أَوْ شَيْئًا نَحْوَهُ؟ قَالَ: إِنِّي لَسْتُ مِثْلَكُمْ، إِنِّي أَبِيتُ يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِي ... الحديث.
    أَخرجه أَحمد 6/125.
    __________
    (1) تصَحَّف ضَبطُه في الطبعات الثلاث، لمسند أحمد، عالم الكتب (25458)، والرسالة (24945)، والمكنز (25585)، إِلى: «يوم أُحُدٍ»، وقد بيَّنَه على الصواب ابنُ حَجَر، في «أَطراف المسند» (11625)، و"إِتحاف المَهَرة" (21890)، وفيه: «لما كان يَوْم أَحَدَ، يَعنِي وعشرين».
    وعامة الذين كتبوا في السيرة، ذكروا أَن غزوة أُحُد كانت في شهر شوال، ولم يقل أَحَدٌ بأَنها كانت في رمضان، حتى يكون هناك وِصالٌ، وصيامٌ.
    ـ قال ابن حَجَر: وكانت أُحُد في شَوَّال سنة ثَلاثٍ. "فتح الباري" 3/211.
    ـ مثال آخر، وأسأل الله أن لا يغضب مني أصحاب المسند المصنف، يدل على وقوع الخطأ في طبعات ثلاث أيضًا، ولكن لمصنف ابن أبي شيبة:
    هذا الحديث، وهذا رقمه في المسنَد المُصَنَّف المُعَلَّل:
    المسند المعلل - (2 / 231)
    419- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:
    «مِنَ السُّنَّةِ إِذَا قَالَ المُؤَذِّنُ فِي أَذَانِ الْفَجْرِ: حَيَّ عَلَى الْفَلاَحِ، قَالَ: الصَّلاَةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ».
    - وفي رواية: «عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ: قَالَ أَنَسٌ: مِنَ السُّنَّةِ (1) أَنْ يَقُولَ فِي صَلاَةِ الْفَجْرِ: الصَّلاَةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ».
    أَخرجه ابن أَبي شيبة 1/208(2174)
    __________
    (1) تصحف في الطبعات الثلاث، لمصنف ابن أبي شيبة، دار القبلة (2174)، والرُّشد (2172)، ودار الفاروق (2178) إلى: "عن محمد، قال: ليس من السنة"، فتصحف هنا: "أَنس"، إلى: "ليس".
    والحديث؛ أخرجه ابن المنذر، في "الأوسط" (1171)، من طريق أبي بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أُسامة، عَن ابن عَون، عَن محمد، قال: قال أَنس: من السنة أَن يقول في صلاَة الفجر: الصلاَة خير من النوم.
    وأَخرجه ابن خُزَيْمَة (386)، والدارقطني (944)، والبيهقي 1/423)، من طريق أَبي أُسَامة، عن ابن عَوْن، عن مُحَمد بن سِيرِين، عن أَنس، قال: من السُّنَّة إِذا قال المؤذن، في أَذان الفجر: حي على الفلاح، قال: الصَّلاة خير من النوم.
    - وقال أَبو الحَسن الدَّارَقُطني: رواه أَبو أُسامة، عن ابن عَون، عن مُحمد، عن أَنس، قال: مِنَ السُّنَّةِ. "العلل" (2629).
    أيها الإخوة؛
    اثنتان وعشرون سنة، تفرغ فيها إخوانكم، ليس من أجل النسخ واللصق، ولكن الله أعلم بنياتهم، وحالهم، وأسأل الله أن يعاملهم بفضله، مَن قضى منهم نحبه، وهو على الطريق، ومَن ينتظر منهم نحبه أسأل الله له التثبيت، والثبات.


    ـــــ,,,ـــــ


    يقول محمود خليل، عفا الله عنه، وستره:
    ومن فوائد الكتاب:
    الإحالات:
    الله سبحانه و أنعم على هذه الأُمة، بهذه الثُّلَّة الطاهرة من علماء الحديث الأوائل، في القرون الأولى، خير القرون، ولذلك على طالب علم الحديث أن يتعلم من كل شيء ورثناه عن هؤلاء الكرام.

    ولذلك كان من أهم الأمور التي جعلها العاملون في "المسنَد المُصَنَّف المُعَلَّل" نصب أعينهم؛ دراسة وتعلم واستيعاب مناهج هؤلاء، الذين حفظوا على هذه الأمة أمر دينها، وبدأ الاختيار بين هذه المدارس التي اجتهد أصحابها من أجل خدمة الحديث الشريف وتيسير الوصول إليه.

    لأن الغاية من ذلك كله، الوصول إلى الحديث الثابت الصحيح، والعمل به، والدعوة إليه، فهو غاية الحُجَّة، ونهاية المطلب، ولا حجة لأحدٍ على أحد بعد القرآن والحديث؛
    رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللهُ عَزِيزًا حَكِيمًا [النساء : 165].

    وقد اختار العاملون في "المسنَد المُصَنَّف المُعَلَّل" في طريقة جمع طرق الحديث النهج الذي ورَدَنا في "صحيح مسلم بن الحجاج"، ي، وهذا أشرحه إن شاء الله في مشاركة قادمة.

    أما موضوع هذه المشاركة، وهو إحالات ألفاظ الحديث، فقد اتبع العاملون في "المسنَد المُصَنَّف المُعَلَّل" النهج الذي التزم به جَبل الدنيا، وإمام الأئمة، والرجل الذي حفظ على هذه الأمة صحيح حديث نبيها ، محمد بن إسماعيل البخاري، .

    ذات مرة كنت أخطب الجمعة، وشرفني بالحضور الدكتور بشار معروف، فقلت في الخطبة: إن الإمام البخاري خدم هذا الدين كما خدمه أصحاب رسول الله ، إلا أنهم زادوا عليه بالصحبة، وبعد الخطبة قال لي الدكتور بشار: إن البخاري في المُحدثين، مثل أبي بكر الصديق في الصحابة، م جميعا، صغيرهم وكبيرهم.
    وقد يظن البعض أن هذا من الغلو في علماء الأمة، وأقول: إن من يعيش حياته بين كتب الحديث سيصل إلى ذلك، مع اعتقادنا القاطع، بأن الأمة كلها، دون الصحابة، لا يصل قدرها بمجموعها إلى صحابي صغير فتحت عيناه على وجه محمد .

    من فوائد "صحيح البخاري"، وهذا ناتجٌ عن فقه البخاري العالي للحديث، هو تقسيم، وإيراد الحديث الواحد، في أكثر من موضع، حسب تعدد الأحكام في الحديث الواحد.

    وهذا قد التزم به أيضًا العاملون في "المسنَد المُصَنَّف المُعَلَّل".

    فكما ورد في مقدمة الكتاب، بأن ترتيب الكتاب سار على المسانيد، فخرج مُسندًا، ثم تم تصنيف مسند كل صحابي على أبواب الفقه، فصار مُصَنَّفًا، ثم تم جمع ما تناثر من علل، ومراسيل، وفوائد تتصل بكل حديث، فكان مُعللاً.

    والبخاري يأتي، مثلا بحديث سبعة يظلهم الله في ظله، فيذكره في أربعة مواضع من كتابه؛ في الصلاة؛ من أجل قوله: ورجل قلبه معلق في المساجد، وفي الزكاة، من أجل قوله: ورجل تصدق أَخفى حتى لاَ تعلم شماله ما تنفق يمينه، وفي الرقاق، من أجل قوله: ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه، وفي المحاربين، وهذه لاتخطر على بال أي مؤلف آخر سوى البخاري، لأنه ما علاقة هذا الحديث بالمحاربين، فبوب البخاري: باب فضل من ترك الفواحش، ثم ساق الحديث من أجل: وشاب نشأَ في عبادة ربه.
    وهذا ما تم بفضل الله في "المسنَد المُصَنَّف المُعَلَّل".

    تم وضع الحديث الذي يحتوي على عدة أحكام، مثل: لا يخطب الرجل على خطبة أخيه، ولا يسوم على سوم أخيه، ولا تُنكح المرأة على عمتها ولا على خالتها، ولا تسأل المرأة طلاق أختها لتكتفئ صحفتها ولتنكح، فإنما لها ما كتب الله لها.
    تم وضعه في النكاح مثلا في مسند الصحابي الذي رواه.

    ثم نأتي في كتب البيوع ونضع إحالة، هكذا تسبقها دائرة سوداء:
    • حديث أبي حازم، سلمان الأشجعي، عن أبي هريرة، ، قال: قال رسول الله :
    «ولا يسوم على سوم أخيه».
    تقدم
    ثم نأتي في كتب الطلاق ونضع إحالة، هكذا تسبقها دائرة سوداء:
    • حديث أبي حازم، سلمان الأشجعي، عن أبي هريرة، ، قال: قال رسول الله :
    «ولا تسأل المرأة طلاق أختها لتكتفئ صحفتها ولتنكح، فإنما لها ما كتب الله لها».
    يأْتي، إِن شاء الله .
    وهكذا في الكتاب كله، وفائدة ذلك أنك عند البحث أينما ذهبت إلى أي موضع، فسوف تجد الحديث، أو ما يدلك عليه.


    ـــــ,,,ـــــ

    ويقول الأستاذ عادل عبدالعزيز إلحاق بالفائدة السابقة في نفس الموضوع في المتقى:

    ولم تقتصر الإحالات على المتون فقط، بل امتد ذلك إلى تنوع طرق رواية الحديث.
    فقد يأتي الحديث من رواية هِشام بن عُروة، عَن أَبيه، عَن ضُباعة بنت الزبير، رضي الله عنها ، فيوضع في مسندها.

    ثم يأتي الحديث أيضا من رواية هِشام بن عُروة، عَن أَبيه، عَن عَائِشة، فيوضع في مسند الطاهرة الطيبة أم المؤمنين عائشة، رضي الله عنها.

    ثم يأتي الحديث هو هو، من رواية هِشام بن عُروة، عَن أَبيه، عَن أُم سلمة، رضي الله عنها، فيوضع في مسندها.

    وهنا لابد من ربط هذه الأحاديث بالإحالات، حتى إذا وصل طالب العلم إلى واحدٍ منهم، فكأنما وصل إلى الثلاثة في وقت واحد، ويتبين له طرق هذا الحديث الذي يريده.

    فاهتم العاملون في المسنَد المُصَنَّف المُعَلَّل، ستر الله عيوبهم يوم القيامة، اهتموا بهذا الأمر.

    ففي آخر الحديث، في مسند ضُباعة يُكتب:
    ـ رواه أَبو أُسامة، عَن هِشام بن عُروة، عَن أَبيه، عَن عَائِشة، رضي الله عَنها، ويأتي، إِن شاء الله ، في مسندها.
    ـ ورواه سُفيان بن عُيينة، عَن هِشام بن عُروة، عَن أَبيه، عَن أُم سلمة، رضي الله عَنها، ويأتي، إِن شاء الله ، في مسندها.
    وفي آخر الحديث، في مسند أم المؤمنين عائشة يُكتب:
    ـ رواه مُحمد بن فُضَيل، ووَكيع بن الجَراح، عَن هِشام بن عُروة، عَن أَبيه، عَن ضُباعة بنت الزبير، رضي الله عنها، وسلف في مسندها.
    ـ ورواه سُفيان بن عُيينة، عَن هِشام بن عُروة، عَن أَبيه، عَن أُم سلمة، رضي الله عَنها، ويأتي، إِن شاء الله ، في مسندها.

    ونحو هذا يتم في مسند أم المؤمنين أم سلمة، رضي الله عنها.
    وهذا الأمر يعرف قدره وأهميته كل من اشتغل بعلوم الحديث، وكافة طلبة العلم.


    ـــــ,,,ـــــ


    وسئل الأستاذ يحيى خليل - أحد المتواصلين مع هذا المشروع ورجاله - هل يغني هذا الكتاب عن كتاب : " المسند الجامع "؟

    فقال/ نعم إن شاء الله، ويزيد عليه بكثير
    1- فريق العمل الذي أنجز الكتابين بفضل الله هو فريق واحد.
    2- المسند المعلل يزيد على المسند الجامع بالكتب التالية:
    - مصنف عبد الرزاق.
    - مصنف ابن أبي شيبة.
    - مسند أبي يعلى.
    - صحيح ابن حبان.
    3- المسند المعلل يزيد على المسند الجامع بتقصي روايات وألفاظ كل حديث، بينما كان المسند الجامع يكتفي من كل حديث بلفظ واحد في أغلب الأحيان.
    4- المسند المعلل يزيد على المسند الجامع بتفريغ عامة كتب علل الحديث في موضعها المناسب، وكذلك كتب المراسيل، بذكر من سمع ومن لم يسمع.
    وهناك الكثير ويمكنك قراءة المقدمة المنشورة.


    ـــــ,,,ـــــ

    وسئل كذلك:
    ولي هنا استفسار: لقد اطلعت على كتاب " الجامع في الجرح والتعديل " و " موسوعة أقوال أبي الحسن الدارقطني في رجال الحديث وعلله " و " موسوعة أقوال الامام أحمد بن حنبل في رجال الحديث وعلله " و " وموسوعة أقوال يحيى بن معين في رجال الحديث وعلله "، وكان هناك محققون مشتركون بين هذه الأعمال.
    والسؤال هنا: هل من سبيل الى كتاب يجمع كل أقوال علماء الجرح والتعديل في الراوي المعين في كتاب واحد؟ مع اعتماد أفضل الطبعات الموجودة حالياً لكتب الجرح والتعديل وكتب السؤالات والعلل والتاريخ والاستعانة أيضاً بالمخطوطات لضبط هذه الكتب.
    أظن أنه لو تم هذا لكانت هذه الموسوعة يشهد لها التاريخ.

    فأجاب حفظه الله/
    أبشر إن شاء الله
    فهذا في خطة إخوانك الذين وفقهم الله لما سبق
    خاصة بعد أن انتهوا من المسند المصنف المعلل.
    وقد ساروا في ذلك خطوات قليلة.

    المصدر: كل ما سبق من هذا الرابط: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=301846

    وفي المرفقات رفعت مقدمة الكتاب مستلة منه.
    سائلاً الله جل وعلا أن يجزيهم خير الجزاء ويشكر سعيهم.

    الملفات المرفقة
    مقدمة كتاب المسند المصنف المعلل.rar‏ (520.0 كيلوبايت, عدد مرات السماع 1)
    اسباب ضعف طلب العلم فى مصر .pdf (400.2 كيلوبايت, المشاهدات 66)
    صفحتى على الفيس بوك
    https://www.facebook.com/profile.php...26&ref=tn_tnmn

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    2,967

    افتراضي رد: صدر كتاب: المسند المصنف المعلل فى اربعين مجلدا لبشار عواد معروف

    الله اكبر ما اعظمها من بشارة واروعه من خبر ونسأل الله ان يجازي القائمين على هذا الفتح
    خير الجزاء وان يرزقهم الفردوس الأعلى من الجنة, قرات في مقدمة الكتاب قول المحققين:
    ومن ثم صار هذا "المسند المصنف المعلل" يمثل أصح طبعة لكل كتاب من كتبه الثلاثة والعشرين
    المكوّنة له إن شاء الله تعالى فالحمد لله على ما تفضل وأنعم.أهـ

    إن ثبتت هذه الكلمة وهي كذلك باذن الله فقد قام هؤلاء الرجال بخدمة عظيمة للاسلام
    يغبطون عليها اشد الغبطة فأسال الله ان جزاهم خير الجزاء وان يبارك في جهدهم ويكتب له القبول
    الليبرالية: هي ان تتخذ من نفسك إلهاً ومن شهوتك معبوداً
    اللهم أنصر عبادك في سوريا وأغفر لنا خذلاننا لهم

  4. #4

    افتراضي رد: صدر كتاب: المسند المصنف المعلل فى اربعين مجلدا لبشار عواد معروف

    السلام عليكم
    اخوانى اريد تحميل كتاب(( المسند المصنف المعلل)) فاين اجد الكتاب
    الرابط التحميل بارك الله فيكم


  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    المشاركات
    211

    افتراضي رد: صدر كتاب: المسند المصنف المعلل فى اربعين مجلدا لبشار عواد معروف

    جزاكم الله خيرا
    وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُم ْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    189

    افتراضي رد: صدر كتاب: المسند المصنف المعلل فى اربعين مجلدا لبشار عواد معروف

    هل توجد فهارس عامة للكتاب؟

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي رد: صدر كتاب: المسند المصنف المعلل فى اربعين مجلدا لبشار عواد معروف

    كتاب مهم مفيد .

  8. #8

    افتراضي رد: صدر كتاب: المسند المصنف المعلل فى اربعين مجلدا لبشار عواد معروف

    بارك الله فيكم
    الحمد لله رب العالمين

  9. افتراضي

    جزاك الله خيراً المسند المعلل

  10. افتراضي

    دونكم رابط النسخة المصورة للمسند االمعلل:
    http://majles.alukah.net/t140632/
    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    480

    افتراضي

    عمل متميز.جزى الله خيرا كل المساهمين في هذا الإنجاز،وختم لهم ولنا بالحسنى.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •