فائدة نفيسة : السنة بداءة الشاهد بالرجم وبداءة الحاكم به إذا ثبت بالإقرار

[خالد الشافعي]

فائدة نفيسة : السنة بداءة الشاهد بالرجم وبداءة الحاكم به إذا ثبت بالإقرار .

في المسند :
978 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مُجَالِدٍ، حَدَّثَنَا عَامِرٌ، قَالَ: كَانَ لِشَرَاحَةَ زَوْجٌ غَائِبٌ بِالشَّامِ، وَإِنَّهَا حَمَلَتْ، فَجَاءَ بِهَا مَوْلاهَا إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، فَقَالَ: إِنَّ هَذِهِ زَنَتْ فَاعْتَرَفَتْ، فَجَلَدَهَا يَوْمَ الْخَمِيسِ مِائَةً، وَرَجَمَهَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَحَفَرَ لَهَا إِلَى السُّرَّةِ وَأَنَا شَاهِدٌ، ثُمَّ قَالَ: " إِنَّ الرَّجْمَ سُنَّةٌ سَنَّهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَوْ كَانَ شَهِدَ عَلَى هَذِهِ أَحَدٌ لَكَانَ أَوَّلَ مَنْ يَرْمِي الشَّاهِدُ يَشْهَدُ، ثُمَّ يُتْبِعُ شَهَادَتَهُ حَجَرَهُ ، وَلَكِنَّهَا أَقَرَّتْ، فَأَنَا أَوَّلُ مَنْ رَمَاهَا ، فَرَمَاهَا بِحَجَرٍ، ثُمَّ رَمَى النَّاسُ ، وَأَنَا فِيهِمْ "
قَالَ: " فَكُنْتُ وَاللهِ فِيمَنْ قَتَلَهَا " .

وقال محققو المسند : صحيح .

[خالد الشافعي]

قال الشيخ أحمد عبد الرحمن البنا الشهير بالساعاتي رحمه الله في بلوغ الأماني من أسرار الفتح الرباني :

استدل بهذه الجملة وهي قوله : (وَلَوْ كَانَ شَهِدَ عَلَى هَذِهِ أَحَدٌ لَكَانَ أَوَّلَ مَنْ يَرْمِي الشَّاهِدُ يَشْهَدُ، ثُمَّ يُتْبِعُ شَهَادَتَهُ حَجَرَهُ ، وَلَكِنَّهَا أَقَرَّتْ، فَأَنَا أَوَّلُ مَنْ رَمَاهَا ، فَرَمَاهَا بِحَجَرٍ ) القائلون بمشروعية بداءة الإمام بالرمي إذا ثبت الزنا بالإقرار ، وبداءة الشاهد بالرمي إذا ثبت بالبينة .