لما رجع إبراهيم باشا من حرب الدرعية، وجاءه علماء الأزهر مهنئين لم يلتفت إليهم فلما سئل عن ذلك، قال:
العلماء الحقيقون هم في صحارى نجد..
المرجع /
" عنوان المجد في تاريخ علماء نجد "
لما رجع إبراهيم باشا من حرب الدرعية، وجاءه علماء الأزهر مهنئين لم يلتفت إليهم فلما سئل عن ذلك، قال:
العلماء الحقيقون هم في صحارى نجد..
المرجع /
" عنوان المجد في تاريخ علماء نجد "
"وما يعلم جنود ربك إلا هو"
هذه العبارة لو صحت فلا تعني أن كل علماء نجد على الصواب ولا تعني أن غير علماء نجد ليس عندهم صواب . وربما كانت الظروف الزمانية والمكانية لها أثرها في قول إبراهيم باشا هذه المقولة .
بل هي عبارة تدل على أنه عرف العلماء على حقيقتهم عقيدة ودعوة وجهادا وليس هناك من يجزم بأن كل العلماء على الصواب !
والحق ما شهدت به الأعداء . ( بقطع النظر عن التفصيل )
منقول من أبي سلمى رشيد
هذا الإطلاق هكذا لا ينبغي إلاّ إن كان من سبيل المقارنة بين هؤلاء وهؤلاء فالله أعلمُ .
أنشد الإمام محمّد البَشير الإبراهيمي أرجوزة "إلى علماء نجد"، مطلعها:
إنَّا إذا ما لَيْلُ نَجْدٍ عَسْعَسَا * وَغَرَبَتْ هَذِي الجَوارِي خُنَّسَا
والصُّبحُ عن ضِيائِه تَنفَّسَا * قُمنا نُؤَدَّي الواجبَ المُقَدَّسا
ونَقْطَعُ اليومَ نُناجي الطُّرُسا * ونَنْتَحِي بعد العِشاءِ مَجْلِسا
مُوَطَّدًا على التُّقَى مُؤَسَّسا * في شِيخَةٍ حَديثُهم يَجْلو الأسى
وعِلْمُهُم غَيْثٌ يُغَادِي الجُلَسا * كأنَّنَا شَرْبٌ يَحُثُّ الأَكْؤسَا
انظر تتمّتها في آثار البشير، 4: 126 - وما بعدها.
هذه مبالغة اخي يوجد علماء متفرقون في جميع اقطار و ان كان الناس لا يعرفون عنهم شيئ
ينبغي النظر في كلمة "إبراهيم باشا" - آنفة الذِّكر - في ظلال السياق التاريخي ..
ومِن الخطأ النظر إليها دون هذا السياق .. كذلك مِن الخطأ تعميمها مطلقةً مِن هذا السياق التي قِيلَت فيه ..
مثلا، راجع: رسالة في الطريق إلى ثقافتنا، لشيخ العربية محمود شاكر، مصطلح "تدجين المشايخ" (والتدجين: الاستئناس)، ص105 - وما بعدها. والله تعالى أعلم.
ياإخوني الفضلاء .....العلماء في نجد يوم قدوم إبراهيم باشا علماء كبار ولهم مواقف في نصر عقيدة السلف والدفاع عنها مع الزهد والورع وقول الحق والجهاد في سبيل الله، وهذا معروف ومسطر في كتب التراجم، فلا يقلل أحد من شأن كلمة الحق التي قالها ابراهيم باشا ، ونحن من نجد ونعرف هذا الأمر عن كثب ، مع إدراكنا بأنه وقتها كان هناك علماء فضلاء في أقطار شتى، دمتم بخير.