بعض الأئمة بدأوا يصلون صلاة قيام الليل جماعة في بعض الليالي استعدادا لرمضان ، فما رأيكم يا طلاب العلم ؟
بعض الأئمة بدأوا يصلون صلاة قيام الليل جماعة في بعض الليالي استعدادا لرمضان ، فما رأيكم يا طلاب العلم ؟
ما هو حكم صلاة قيام الليل جماعة في غير رمضان؟
محمد بن صالح العثيمين
التصنيف: فقه العبادات
السؤال: ما هو حكم صلاة قيام الليل جماعة في غير رمضان؟
الإجابة: (الشفع، والوتر، والتهجد) تجوز فيه الجماعة أحياناً لا دائماً، ودليل ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى جماعة ببعض أصحابه، فمرة صلى معه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، ومرة صلى معه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، ومرة صلى معه حذيفة بن اليمان رضي الله عنه.
لكن هذا ليس راتباً أي لا يفعله كل ليلة ولكن أحياناً، فإذا قام الإنسان بتهجد وقد نزل به ضيف وصلى معه هذا الضيف جاء في تهجده ووتره فلا بأس به، أما دائماً فلا، وهذا في غير رمضان؛ أما في رمضان فإنه تسن فيه الجماعة من أوله إلى آخره من التراويح ومنها الوتر.
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــــ
مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين - المجلد الرابع عشر - باب صلاة التطوع.
الرابط :
http://ar.islamway.net/fatwa/16963
منقول من أبي عبد الله المالكي
و لكن إستعدادا لرمضان ، هذا مشكل! يُخشى أن يتّخذ ذلك عادة ، فيداوم عليها في شعبان من كلّ عام...
منقول من أبي يعقوب يوسف
صدقت أخي الغالي .
الأخ خالد الشافعي السلام عليكم ورحمة الله، ما ذكرته من كلام الشيخ العثيمين رحمه الله ليس فيه دلالة على جواز فعل من ذكرتَ من أئمة المساجد، فالنبي لم يكن يقصد قيام الليل في المسجد في غير رمضان فضلاً عن أن يُصلي بالصحابة جماعة، ولم يكن يبتدئ بهم في شعبان إستعدادا لرمضان ولم نقرأ أو نسمع من أهل العلم أن الصحابة فعلوا ذلك، وما لم يكن يومئذ دين فليس اليوم دين والله أعلم.
جزاك الله خيرا .
منقول من أبي عبد الرحمن أحمد
جزاك الله خيرا علي هذه الفوائد والدرر
فالعبادات الجماعية تحتاج الي دليل
وكما تفضلتم ما لم يكن يومئذ دين فليس اليوم دين
اما علي مستوي الفرد فليكن شهر شعبان
(محطَّة مهمَّة يتزوَّد فيها المسلم ويستعد لشهر رمضان المبارك فهيئناً
لمن قدر على المجاهدة والمكابدة، فينال منحة الغفران والعتق من النيران)(م)
للرفع والتذكير .
قلت :
لا بأس في ذلك أحيانا ، وقد قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه : باب صَلاةِ النَّوَافِلِ جَمَاعَةً .
لو كانت بالصورة المذكورة - وهي أنهم يلتزمون ذلك استعدادًا لشهر رمضان - فلا شك أن هذا الفعل بدعة، لم تنقل عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عن السلف الصالح رضوان الله عليهم.
صدقت ، هذه الصورة المذكورة تحديدا بدعة .
للرفع ................
التواعد لقيام الليل جماعة
رقم الفتوى: 136975
التصنيف: التراويح وقيام الليل
السؤال
لقد نظرت إلى إحدى فتاواكم المتعلقة بقيام الليل الجماعي وقلتم إنه يجوز القيام الجماعي لكن بشرط عدم المداومة على ذلك، واستشهدتم لذلك بآثار عن الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة، لكن أليست هذه الأدلة تدل أن ذلك القيام كان يقام بدون ترتيب مسبق، أي أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يرتب مع الصحابة أن القيام سيكون مثلاً غداً بل كانت من غير ترتيب، فهل ما أقوله صحيح، وأن التريب للقيام في يوم ما خلاف السنة؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فحاصل ما أوردته أن القيام في جماعة لا يشرع إلا إذا حصل اتفاقا أي مصادفة، وأن التواعد لقيام ليلة معينة ليس مشروعا، وما ذكرته له وجه، غير أن الذي نراه أن التواعد لقيام ليلة معينة لا يمنع ما لم يتخذ ذلك عادة راتبة، فإن المحظور إنما هو في تشبيه غير المسنون بالمسنون، وذلك يحصل بالمداومة على القيام في وقت يدور بدوران الأيام أو الأسابيع أو الشهور، وأما الترتيب المسبق للقيام في ليلة معينة بقصد التحفيز وتنشيط الناس وتذكيرهم بسنة القيام فلا نرى فيه محظورا ما لم يداوم عليه فيصير كهيئة السنن الراتبة.
يقول شيخ الإسلام رحمه الله في حكم القيام في جماعة: فلو أن قوما اجتمعوا بعض الليالي على صلاة تطوع من غير أن يتخذوا ذلك عادة راتبة تشبه السنة الراتبة لم يكره. لكن اتخاذه عادة دائرة بدوران الأوقات مكروه لما فيه من تغيير الشريعة وتشبيه غير المشروع بالمشروع. انتهى.
وقد تواعد الأنصار يوما يذكرون فيه الله تعالى وما أنعم عليهم به، وبهذا استدل الإمام أحمد رحمه الله على جواز مثل هذا الاجتماع على الطاعة من دعاء أو قراءة أو قيام ما لم يداوم على ذلك فيشبه بالمسنون، قال شيخ الإسلام رحمه الله: فأما اتخاذ اجتماع راتب يتكرر بتكرر الأسابيع والشهور والأعوام غير الاجتماعات المشروعة فإن ذلك يضاهي الاجتماعات للصلوات الخمس وللجمعة والعيدين والحج وذلك هو المبتدع المحدث، ففرق بين ما يتخذ سنة وعادة فإن ذلك يضاهي المشروع، وهذا الفرق هو المنصوص عن الإمام أحمد وغيره من الأئمة،... قال المروزي: سألت أبا عبد الله عن القوم يبيتون فيقرأ قارئ ويدعون حتى يصبحوا؟ قال: أرجو أن لا يكون به بأس.
وقال أبو السري الحربي: قال أبو عبد الله: وأي شيء أحسن من أن يجتمع الناس يصلون ويذكرون ما أنعم الله به عليهم كما قالت الأنصار
وهذه إشارة إلى ما رواه أحمد حدثنا إسماعيل أنبأنا أيوب عن محمد بن سيرين قال: نبئت أن الأنصار قبل قدوم رسول الله صلى الله عليه و سلم المدينة قالوا: لو نظرنا يوما فاجتمعنا فيه فذكرنا هذا الأمر الذي أنعم الله به علينا فقالوا يوم السبت ثم قالوا لا نجامع اليهود في يومهم، قالوا فيوم الأحد قالوا لا نجامع النصارى في يومهم، قالوا فيوم العروبة وكانوا يسمون يوم الجمعة يوم العروبة فاجتمعوا في بيت أبي أمامة أسعد بن زرارة فذبحت لهم شاة فكفتهم. انتهى.
وهو ظاهر كل الظهور فيما قررناه وأن نفس التواعد للقيام لا يشبهه بالمشروع وأنه لا محظور فيه.
والله أعلم.
موقع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية / يسألونك / إسلام ويب / مركز الفتوى / قطر
للرفع ........