وقال أبو مجلز: جاء رجل إلى علي فقال: إن نفرًا من مراد يريدون قتلك، فقال: إن مع كل رجل ملكين يحفظانه مما لم يقدر، فإذا جاء القدر خليا بينه وبينه، إن الأجل جنة حصينة. (مقابلة)
ما صحة هذا الأثر؟
وقال أبو مجلز: جاء رجل إلى علي فقال: إن نفرًا من مراد يريدون قتلك، فقال: إن مع كل رجل ملكين يحفظانه مما لم يقدر، فإذا جاء القدر خليا بينه وبينه، إن الأجل جنة حصينة. (مقابلة)
ما صحة هذا الأثر؟
رواه الطبري في تفسيره (13/ 466) عن يعقوب وهو ابن إبراهيم الدورقي وهو من رجال البخاري ومسلم.
قال: حدثنا ابن عُلَيَّة وهو إسماعيل، وهو ثقة معروف.
قال: حدثنا عمارة بن أبي حفصة، وهو ثقة؛ وثقه ابن معين وغيره.
عن أبي مِجْلَزٍ وهو تابعي ثقة معروف.
عن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه.
فالإسناد رجاله ثقات، فهو صحيح. والله أعلم.
وأخرجه أيضا ابن سعد في "الطبقات" (3/ 32) -ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخه" (42/ 554) -، والبلاذري في "أنساب الأشراف" (3/ 260) عن عمرو بن محمد، كلاهما (ابن سعد، وعمرو) عن ابن علية، به.
قلت ورجاله ثقات، إلا أنه ضعيف لانقطاعه، فرواية أبي مجلز عن علي مرسلة، كما أفاده البيهقي، فقال– في حديث أخر- "الكبرى" (6/257): ورواه أيضا أبو مجلز عن على رضى الله عنه مرسلا.
قال شعبة لم يدرك أبو مجلز حذيفة. قلت: وحذيفة قريب الوفاة من علي رضي الله عنهما.
وقال ابن المديني: لم يلق سمُرة ولا عمران. قلت: ووفاة علي قبلهما فمن باب أولى أن تكون روايته عن علي منقطعة أيضا.
وبين وفاة أبي مجلز وعلي بضع وستين سنة أضف إليه سن التحمل.
وانظر أيضا: "المراسيل" لابن أبي حاتم (ص 233). وانظر أيضا ترجمته في التهذيبين.
أضف إلى ذلك أني لم أقف على من ذكر علي بن أبي طالب في جملة شيوخ أبي مجلز ولم أقف أيضا على رواية له عن علي يصرح فيها بالسماع.
مع ما تقدم.
جزاك الله خيرا والشكر موصول للفاضل محمد طه شعبان
جزاك الله خيرًا، إذن الخبر فيه انقطاع.
جزاك الله خيرا أخي جودة على هذه الفائدة العظيمة التي أخالك قد بذلت فيها جهدا نفع الله بنا وبك وجعلها في موازين حسناتك