قال طاوس: لتنكحن أو لأقولن لك ما قال عمر لأبي الزوائد: "ما يمنعك عن النكاح إلا عجز أو فجور".
أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (10384)، والشافعي - كما في "معرفة السنن" (10/ 21) -، وسعيد بن منصور في "سننه" (491)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (16158)، والفاكهي في "أخبار مكة" (1/ 329)، والفريابي في "النكاح" – كما في "الإصابة" (12/267) -، وأبو علي القالي في "أماليه" (3/48)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (4/ 6)؛ جميعا من طريق سفيان بن عيينة عن إبراهيم بن ميسرة أن طاوس بن كيسان قال له: لتنكحن أو لأقولن لك ما قال عمر لأبي الزوائد: "ما يمنعك عن النكاح إلا عجز أو فجور".
وأخرجه ابن حزم في "المحلى" (9/ 440) تعليقا عن وكيع، عن سفيان الثوري، وإبراهيم بن ميسرة، كلاهما، عن عبد الله بن طاووس، عن أبيه، به.
قلت: كذا في مطبوعة "المحلى"، والظاهر أنه وقع تصحيف في سنده وصوابه: وكيع عن سفيان الثوري عن إبراهيم بن ميسرة وعبد الله بن طاوس كلاهما عن طاوس، به.
وقد ورد الأثر معلقا في: "عيون الأخبار" (4/ 19)، و"أحكام القرآن" للجصاص (5/179)، و"سير السلف" لأبي القاسم الأصهباني (ص 828)، و"تهذيب الكمال" (13/ 363)، و"سير الأعلام" (5/48)، و"البداية والنهاية" (9/ 269)، و"الدر المنثور" (5/ 433)، وغيرها.
وعزاه مغلطاي في "إكمال تهذيب الكمال" (1/302) للمنتجالي في كتابه.
قلت: والمنتجالي – هو: أبو عمر الصدفي أحمد بن سعيد بن حزم صاحب "التاريخ الكبير" في الجرح والتعديل ، أكثر الحافظ مغلطاي من النقل عنه في كتابه المذكور. وكذا عند مغلطاي وغيره: المنتجالي، ووقع أيضا عنده وعند غيره المنتجيلي وهي نسبة إلى "مُنت جيِل" بالجيم والإمالة، والياء الساكنة، ولام: بلد بالأندلس، ينسب إليه أحمد بن سعيد الصدفي المنتجيلي أبو عمرو من أهل الفضل والعلم. اه وانظر: "معجم البلدان" (5/ 207).
قلت: ورجاله ثقات، لكنه ضعيف؛ لانقطاعه، فرواية طاوس عن عمر بن الخطاب مرسلة، وانظر: "المراسيل" لابن أبي حاتم (ص 100).
وأخرج عبد الرزاق أيضا (10383) عن معمر عن عبد الله بن طاوس عن أبيه قال عمر لرجل: أتزوجت؟ قال: لا قال: إما أن تكون أحمق، وإما أن تكون فاجرا.
وإسناده كسابقه.