رحلة عجب في شهر رجب ....!!

[أم هانئ]

رحلة عجب في شهر رجب ....!!

---

السفرة المغبوطة والآمال المفقودة ...!!


1- دعوة إلى الشاطئ ...



من عروس البحر الأبيض المتوسط بالذات ، أخط لكم تلكم الكلمات حاملة في طياتها بعض ما حدث لنا من غرائب وحكايات ...

بكى الصغار كثيرا وكمدا ؛ أمي لم نر البحر على الحقيقة أبدا ...!!

جميع من نعرف يذهبون إلى البحر غبا أو أحيانا ، بينما نمكث الدهر هنا لزاما ...!!

في كل صيف يتكرر ويتكرر هذا الكلام ؛ آملين أن تتحقق يوما تلكم الأحلام ...!!

ولأن سفرنا إلى الشاطئ لابد أن يكون بضواط شرعية ؛ كنت لا أجرؤ على الخوض لتحقيق تلكم الأمنية ...!!

إلا أنه في بداية هذا الصيف الخانق ، جاءتني دعوة أظنها مكتملة الشرائط والضوابط ؛ لقضاء أسبوع أو يزيد على الشاطئ ...!!

فقلت في نفسي : لعل الأوان قد آن لتتحقق للصغار تلكم الأحلام ...!

فقبلت الدعوة شاكرة ، وزففت إلى الصغار البشرى آملة ...!

فتلقى الصغار البشرى سعداء ، وحلقت بهم الفرحة في السماء ...!

وطفق يستعد للسفر الجميع ، كل يساهم بما يستطيع ...!!

ويتبـــــع ...

[لجين الندى]

أحسن الله اليكِ أم هانئ .. ونفع بكِ .. وزادكِ علما ..
متابعة معكِ ..

" همسة:
كلنا آمال أن تكملي القصة .. فلا تجعلي آمالنا مفقودة ^_^ "

[أم هانئ]

أحسن الله اليكِ أم هانئ .. ونفع بكِ .. وزادكِ علما ..
متابعة معكِ ..

" همسة:
كلنا آمال أن تكملي القصة .. فلا تجعلي آمالنا مفقودة ^_^ "

وإليك أحسن الله وفيك بارك لجين أسعدني عطر مرورك
وأبشرك أنني لن أجعلك تنتظرين طويلا إن شاء الله ....فالله المستعان

[أم هانئ]

السفرة المغبوطة والآمال المفقودة ...!!

2- الاستعداد للسفر ....!!



سيطرت التصورات حول تلكم السفرة ، حتى لج الصغار في أحلامهم في اليقظة ...!!

فلا حديث إلا عن السفر ، وما سيفعلونه - إن شاء الله - على شاطئ البحر ...!!

ما عاد النوم يساكن عيونهم ، فبالكاد كانوا يريحونني ويريحون أجسادهم ...!!

ومع تأكيدي لهم على أفضلية الكتمان (1) ، إلا أنهم أذاعوا الخبر على كل إنسان ...!!

فلم يؤلوا - حفظهم الله - في نشر الخبر من جهد ، ولم يعد يجهل بسفرنا من أحد ...!!

فعذرتهم وأشفقت أن ألومهم على شديد انفعالهم ....!

ثم في ليلة السفر كانت جلسة التذكير : بقواعد حسن التصرف والأدب والتعبير ...!!

واشترك الجميع في إعداد الأمتعة ، جامعين ما له وما ليس له ضرورة أو سعة ...!!

كأنهم سيبقون هناك الدهر ، ويساكنون أهل البحر ...!!

وكان هناك الكثير والكثير من المفاوضات والاعتراضات ؛ للتخفيف فقط من بعض زائد الحاجات ...!!

والنتيجة : هيهات ثم هيهات ثم هيهات ....!!

فرددت لهم وأنا حيرى : تزودوا فإن خير الزاد التقوى ...!!



______________________________ _____________

(1)- كنت أحرص على التكتم حتى لا نكون فتنة ويستدل بنا بعض من لا يعلم بحال سفرنا على السفر لأماكن الاختلاط والتعري والمعاصي والسمر ، وكما سبق وبينت كانت تلك السفرة - بفضل الله - بضوابط شرعية قد لا يلتفت إليها كثير من الناس بالكلية ...

[أم هانئ]

السفرة المغبوطة والآمال المفقودة ...!!

3-السـفـــر ....!!



وبعد أن صلينا الفجر ، كان الصغار على حرارة الجمر ...!!

يستعجلون الوقت ، بشوق ما له حد ...!!

وبعيد شروق الشمس بقليل ، بدأنا متوكلين على الله المسير ...!!

وقد تم تقسيمنا إلى فريقين عند السفر ، و كنت مع صغاري من السابقين للبحر ، على أن يلحق بنا باقي القوم بعد ذلك بيومين أو يوم ...!

وحرصت مع صديقتي أن يكون محرمي من الأولاد برفقتي ، وكان محرمها - أكرمه الله - سائقنا ومرشدنا ...!

وبعد ترديد دعاء السفر وتأمل بعض معانيه الكُبَر (1) دارت أحاديث الأولاد حول ما يشغلهم من أمر ...!!

وفي الطريق السريع ، بدأ يعم السيارة صوت مزعج و مريع ...!!

فأوقف قائدنا السيارة على جانب من الطريق ، وطفق يبحث عن مصدر ذلك الصوت بقلق وضيق ...!!

فأخذ ينظر المحرك ويتفقد أجهزة السيارة ، ثم نظر أسفلها وأعلاها وجوانبها وكرر الاستماع والاستدارة ...!!

وعم القلق الجميع ، مع استمرار ذلك الصوت الشنيع ...!!

وظل - أكرمه الله - يخرج ويدخل ويفتش ، وعن مصدر هذا الصوت يبحث ...!!

وبعد مرور نصف الساعة من الوقت ، طلب مني مغادرة السيارة فقط ...!!

فلما غادرتها انقطع وياللعجب ذلك الصوت !! فرأيت عيونهم تحملق في بدهشة وصمت ...!!

ثم طلب مني معاودة الدخول والقعود ، فإذا بالصوت داخل السيارة يعود ...!!

فقال : انظري فيما تحملين فضلا ، لعل في حقيبتك ما يصدر صوتا ...!!

وبكل ارتباك وخجل نظرت ، فإذا هاتفي النقل مصدر ذلك الصوت ...!!

يبدو أني ضغطت زر المذياع فيه بغير انتباه ولا عمد ، فلما كان المؤشر في غير موضعه أصدر ذلك الصوت ، ولأني كنت جالسة بجوار إحدى سماعات السيارة ، أحدث ذلك الصوت تلكم الرجة وسبب تلكم الغارة ...!!

فبشديد خجل اعتذرت ؛ لتسببي في ضياع كل ذلك الوقت ...!!

ما بين ضاحك ومبتسم تقبل الجميع اعتذاري ، وجلست غارقة في خجلي أداري ...!!


و .... يتبــــــع .



-------------------------------------------------------

(1)- أنَّ ابنَ عمرَ علَّمهم ؛ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان إذا استوى على بعيرِه خارجًا إلى سفرٍ ، كبَّر ثلاثًا ، ثم قال : سبحانَ الذي سخَّر لنا هذا وما كنا لهُ مقرنينَ . وإنا إلى ربنا لمنقلبونَ . اللهم ! إنا نسألك في سفرنا هذا البرَّ والتقوى . ومن العملِ ما ترضى . اللهم ! هوِّنْ علينا سفرنا هذا . واطوِ عنا بعدَه . اللهم ! أنتَ الصاحبُ في السفرِ . والخليفةُ في الأهلِ *. اللهم ! إني أعوذُ بك من وعثاءِ السفرِ ، وكآبةِ المنظرِ ، وسوءِ المنقلبِ ، في المالِ والأهلِ وإذا رجع قالهنَّ . وزاد فيهنَّ آيبونَ ، تائبونَ ، عابدونَ ، لربنا حامدونَ .
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1342
خلاصة حكم المحدث: صحيح


* فهو سبحانه واسع حفيظ معنا في سفرنا وفي ذات الوقت يخلفنا في أهلنا سبحانه وتعالى وعز وجل ..

[سارة بنت محمد]

ابتسامات

[مروة عاشور]

ما شاء الله!
بوركتِ الأنامل وبورك المداد
نتابع دررك أيتها الفاضلة..

[أم هانئ]

أحسن الله إليكما سارة ومروة وبارك فيكما آمين

[أم هانئ]

السفرة المغبوطة والآمال المفقودة ...!!

4- هنـــــاك ...!!


وبعد أربع من الساعات وصلنا ، وقد أخذ الجهد مبلغه منا ...!!

فأسرعنا من السيارة نغادر ، وقد كان في استقبالنا بعض الأفاضل ...!

كان البحر جد قريب ، وصوبه طارت من الصغار القلوب ...!!

ثم كان أول ما رأينا جراء خمسة من الكلاب ، وضعتهم أمهم حديثا جدا أمام الباب ...!!

يبدو أنها تخيرت هذا المكان لوضعها ؛ لظنها أنه غير مسكون لذا فهو مأمون لها ...!!

وكان للبيت بابان لحظي الأسعد ، فصعدت مع صديقتي من الباب الأبعد ...!!

فأنا أبغض الكلاب وأخشاها بشدة ، ومحض رؤياها يصيبني بالرعدة ...!!

وفي الطابق العلوي جلسنا نلتقط بعض الأنفاس ، بينما قام الصغار بنقل الأمتعة بكل نشاط وحماس ...!!

و لما كان البحر جد قريب في الجوار ، فقد استحال إمساك الصغار عن الذهاب في الحال ...!!

فلا رويدة ولا أناة ، وما استطاعت إحدانا اصطحابهم لرؤياه ...!!

فعقدنا معهم اتفاق وأخذنا عليهم العهد والميثاق ، أن يذهبوا لإلقاء نظرة فقط : على أن يكون ذلك عن بعد ...!!

فأقسموا ووافقوا ، وإلى الشاطئ طاروا وحلقوا ...!!

فنظرت إلى صديقتي ورددنا الدعاء : اللهم أنت خير حافظا من كل سوء وبلاء ...!!


و.... يتبــــــع .

[أم هانئ]

السفرة المغبوطة والآمال المفقودة ...!!

5- وحدث أن ....



كان المنزل من طابقين .... كما سبق ذو بابين ...!!

به آلة لرفع المياه إذا فُتحت في الحال ، تُحرق لو لم ننتبه لغلقها بعد الاستعمال...!!

به مبرد لحفظ طعامنا ، ومطبخ جُددت أنبوب غاز موقده لنا ...!!

وبعد أن تفقدنا المكان جاء الصغار لتناول الطعام ...!!

وما إن جلسنا لنستريح ، إلا وبدأ كل من الصغار يصيح : هيا نذهب إلى الشاطئ ، يكفينا تلكؤ وتباطؤ ...!!

ولما كنا متعبتين من أثر السفر ، ما استطعنا مشاركتهم حماسهم في هذا الأمر ...!!

فقال ثلاثة الأطفال : إذن سنذهب نلهو على الشاطئ وحدنا في الحال ...!!

فوافقنا بعد أن جددوا لنا الميثاق ، على ألا يبرحوا الشاطئ إلى الأعماق ...!!

وذهبوا ودق هاتفي ، كانت المتصلة إحدى معارفي : ظلت تغبطني على السفرة الهنيئة ، وتحسدني على تمتعي برحلتي الجريئة ، ثم اختتمت حديثها بنصيحة كالصاعقة : انتبهي فإن شواطئ الأسكندرية جدّ مغرقة ...!!

وما هي إلا لحظات قليلة ، وإذا بالبنت الصغيرة ، تدخل بعاصفة من العويل و البكاء : لا أثر لإخوتي لا على الشاطئ ولا في الماء ...!!

فكاد قلبي يتوقف عن العمل حين سمعت بهذا الخبر ، وطفقت أستحثها ؛ أستوثق من صحة قولها ...!!

ثم فزعت أرتدي ثيابي كاملة ، أتسابق وصديقتي كلتانا محتسبة محوقلة .... !!!

فسبقتها إلى الطريق وحدي ، يسبقني إلى الشاطئ قلبي ...!!

أتشوف من بعيد أستجلي واقع الحال ، بينما تغوص قدماي عميقا في الرمال ...!!

وكم وكم شق علي المسير ، وأنا أتوسل اللطف والرحمة من العلي الكبير ...!!

ورغم أن المسافة إلى البحر جد قريبة إلا أن غوصي في ناعم الرمال جعل منها مسافة عصيبة ....!!

ثم بدا لي عن بعد شخص صديقتي وقد سبقتني هي وصغيرتها ؛ سلكتا طرقيا أخرى لا أعلمها ...!!

كانت تتشوف وتستجلي الأمر ، تصافح عيناها بلهفة وجوه كل طفل على شاطئ البحر ...!!

وحين وصلت إليها بعد مشقة كبيرة ، قابلتي - أكرمها الله - ببشرة جميلة ...!!

قالت تحمد الإله : وجدت الأولاد يلعبون على الشاطئ في المياه ...!!

يبدو أنهم تحركوا عن مكانهم ، في غفلة عن ناظري أختهم ...!!

فحمدت الله حمدا كثيرا ، ودعوت الأولاد ألومهم طويلا ...!!

فأصروا أنهم ملازمون للشاطئ ، وبخاصة أن موج البحر - هذا اليوم - ليس بالهادئ ...!!

وبعد نقاش في الأمر ، اختاروني لأراقبهم على شاطئ البحر ...!!

فأحضروا لي مقعدا ، وجلست هناك مكرهة كذا بدا ... !!


و ..... يتبــع .

[أم هانئ]

السفرة المغبوطة والآمال المفقودة ...!!

6 - ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار ...!!



جلست مكرهة أراقب الصغار ، وقد تملك قلبي شيء من الوجل والانكسار ...!!


فكم كنت من تأمل البحر أضجر ، يتمثل لي صخر قاعه المُسَجَّر ...!!


أمامه أشعر بالتدني والوجل ، وحقارة الشأن ومنتهى الصِّغر ...!!


فمن يعلم متى يهدأ أو يثور ، فيغرق كل شيء إذا أذن الإله بأن يفور ...!!


لم أستطع رؤية جماله ، ولا التمتع بالجلوس أمامه ...!!

كان الشاطئ فيه القليل من البشر ، كل في شأنه على طوله منتشر ...!!

وبفضل الله لم يكن هناك فيما يظهر من معصية ، فلم تقع عيني على امرأة ولا فتاة هناك عارية ...!!

بل كانت النساء شديدات التمسك بكامل الرداء ، حتى من نزلت من هن مياه البحر لم تخلع حتى غطاء الشعر ...!!

وكانت الأمواج متلاطمة متتالية ، عجبت كيف عن رهبتها قلوب من حولي لاهية ...!!

وعاد ناظراي إلى البحر وموجه ، أستنكر ما سطره الشعراء في جماله ومدحه ...!!


ترى أي جمال كانوا يرون ، وما الذي في هذا البحر يحبون ...!!


ثم عدت أتصفح وجوه المصطفين ، وأتعجب لما يبدو على محياهم من فرح مبين ...!!

بينما كنت الوحيدة التي تأخذها الرهبة ، ومع مرور الوقت تزداد في كياني الوحشة ...!!

فما زاد من وحشتي وهيّج شديد رهبتي تلك السماء فوقه ، على آخر حدود مرمى البصر تعتنقه ...!!

كم هي عظيمة الخلق ، سبع طبقات دائرية محكمة الغلق ، تحيط طبقاتها السبعة كسوار المعصم بالأرض ...!!

ونحن بينها وبين الأرض مخلوقات صغيرة ، قدرتها حقيرة ، منزوعة القوة والحول والحيلة ...!!

وإذا بالصغار إلى عميق البحر يتجهون ، يعلوهم الموج وعن ناظري يختفون ...!!

ففزعت مما رأيت ، و خلت قلبي قد توقف عن العمل حتى ظهروا بعد برهة من الزمن ...!!

فاستدعيتهم وقد فاض مني الكيل ، وصببت جام غضبي على رءوسهم والويل ...!!

ثم أجبرتهم على العودة إلى البيت ، فصمتوا حين شعروا أني قد اكتفيت ...!!

فحملوا الأطواق والكراسي ، وأخذ أحدهم إياي يواسي ...!!

وكان المشي على ناعم الرمال كالخوض في طريق للعذاب والأهوال ...!!

فتوقفت ورميت الحذاء ، وجرت حينها دموعي بسخاء ...!!

فالتزم الأولاد الصمت ، وبتحميل ضمائرهم بالوزر نجحت ...!!

فالتقط ولدي الحذاء وحمله ، وحافية مشيت أتوكأ كتفه ...!!


و.... يتـــبــــــع .

[أم هانئ]

---

السفرة المغبوطة والآمال المفقودة ...!!


7- المزيد من الإشكالات ....



وبعد مرور كل تلك الأحداث ، لم يكن بدا من ملازمة الفراش ...!!


وبعد أن أمرت الصغار بالتحمم والصلاة ، خلدت إلى النوم بغير أناة ...!!

ولم يكن نومي قد طال حين أيقظني دق هاتفي النقال ...!!


فأجبت مغمضة العينين يعلم ربي بحالتي ، وإذا بإحداهن تهاتفني - فقط - لتغبطني وتغبطني على رحلتي ...!!

وبمزاح متغيظ - ليس من عادتي - دعوت الله لها أن تُرزق بمثل سفرتي ....!!

وحين انتهى الاتصال ، أغلقت هاتفي في الحال ...!!

ثم عاودت النوم ، حتى كاد ينتهي اليوم ...!!

ثم أيقظتني صديقتي لأدرك الصلاة ، فقمت إلى الوضوء بغير أناة ...!!

والحق أني كنت أنتوي القصر فقط ، ولم أكن قبل سفري هذا أنتوي عند إقامتي الجمع قط ....(1)

ولكن ما مررت به من تعثر في الحال ، اضطرني للأخذ بالمرجوح من الأقوال ...(2)

بينما كان نقاشي مع الصغار قبل السفر عن وجوب القصر ورجحان الجمع حال المسير دون النزول فوضح الأمر ...(3)

وصليت الظهرين مقصورتين مجموعتين ، وبالكاد أنهيت أذكار المساء ، وإذا صوت المؤذن يرتفع بالنداء ...!!

فقمت إلى صلاة العشائين وصليت ، جمع تقديم والعشاء مع الأولاد في جماعة قصرت ، ثم إني كذا أوترت (4) ، وبلقيمات تبلغوا وتبلغت ، و في النوم على الفور سقطوا و سقطت ...!!


وقبيل نومي بين اليقظة والخيال كأني سمعت أن موقد الغاز به إشكال به إشكال به إشكال....!!


و .... يتبــع .




______________________________ ____

(1) (2) (3) - ... يجوز للمسافر أن يجمع بين الصلاتين ، أو يصلي كل صلاة في وقتها ، كما يشاء ، غير أن الأفضل للمسافر أن لا يجمع بين الصلاتين إلا إذا كان عليه مشقة من أداء الصلاة في وقتها .
لهذا لم يجمع النبي صلى الله عليه وسلم في كل أسفاره ، بل جمع أحياناً ، وأحياناً أخرى لم يجمع .
وقد ذهب بعض العلماء إلى أنه لا يجوز الجمع للمسافر إلا إذا كان سائراً على الطريق ، أما إذا كان نازلاً في مكان ومستقر فيه ، فلا يجوز له الجمع .
والصحيح جواز الجمع للمسافر سواء كان سائراً أم نازلاً ، فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين الصلاتين في غزوة تبوك وهو نازل . رواه أحمد وأبو داود وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (164) .
وقد ذكر الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بعض الأحاديث الدالة على أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين الصلاتين في السفر وهو نازل ، ثم قال :
"وظاهر هذه الأحاديث أنه كان يجمع بين الصلاتين وهو نازل ، فإما يكون ذلك لبيان الجواز ، أو أن ثمة حاجة إلى الجمع ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يجمع في حجته حين كان نازلاً بمنى .
وعلى هذا فنقول : الأفضل للمسافر النازل أن لا يجمع ، وإن جمع فلا بأس ، إلا أن يكون في حاجة إلى الجمع ، إما لشدة تعبه ليستريح ، أو لمشقة طلب الماء عليه لكل وقت ، ونحو ذلك ، فإن الأفضل له الجمع ، واتباع الرخصة " انتهى من رسالة "مواقيت الصلاة" .
وقال الشيخ ابن باز رحمه الله :
"المسافر المقيم (يعني : النازل في مكان) مخير إن شاء جمع جمع تأخير وإن شاء جمع جمع تقديم ، والأفضل له أن يصلي كل صلاة في وقتها كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم في منى في حجة الوداع، فإنه كان يصلي كل صلاة في وقتها ، لأنه مقيم فإن دعت الحاجة إلى الجمع فلا حرج ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم جمع في غزوة تبوك وهو مقيم" انتهى .
"مجموع فتاوى ابن باز" (12/281، 282) .
وعلى هذا ، فالمسافر مخير بين الجمع بين الصلاتين أو فعل كل صلاة في وقتها ، والأفضل له أن لا يجمع إلا إذا كان عليه مشقة في فعل كل صلاة في وقتها .

http://islamqa.info/ar/ref/111916


(2)-(السؤال13) "صلاة الوتر" لمن جمع بين المغرب والعشاء ، هل يدخل وقت الوتر بالفراغ من صلاة العشاء فيكون تبعاً للصلاة أم له وقت خاص به .؟
الراجح هو قول الجمهور أن وقت الوتر يبداء بعد الفراغ من صلاة العشاء فهو تابع للعشاء لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( إن الله زادكم صلاة هي الوتر فصلوها بين صلاة العشاء إلى صلاة الفجر ) رواه أبوداود والترمذي وابن ماجة والإمام احمد وصححه الشيخ الألباني كما في السلسلة والإرواء .
وبناء على ذلك من جمع جمع تقديم بين المغرب والعشاء فله أن يصلي الوتر بعد أداء صلاة العشاء.

http://www.saaid.net/mktarat/sh/9.htm

[أم التوائم]

وفقكم البارئ

[حكمة]

ماذا عن موقد الغاز يا أم هانئ الحبيبة؟!!!