اعلم يا أخي أن الفضيلة لاتنال بالمعصية، وأن الطاعة لايدخل اليها من باب المعصية، نحن لانقول للناس احلقوا لحاكم لكي تكونوا ضرفاء شرفاء كرماء،بل نقول للملتحين أن يكونوا قدوة حسنة للناس ، وأن لايكونوا منفرين وحجر عثرة في طريق الخير، لأن الناس ينظرون الينا على أننا نمثل الإسلام ، فليكن تمثيلنا للإسلام في المستوى المطلوب، وهنا أريد أن أنبه على أمر وهو أن كثيرا ممن يدعي الإلتزام ، حينما يجد شخصا ما، يلتحق بهم فلا يوجهونه الوجهة الصحيحة، بمعنى أن يوجهوه لطلب العلم على الشيوخ، ويبينوا له خطر الجهل والقول على الله بغير علم، ويحثونه على التقرب الى الله، وحب شعب الإيمان ،كالإخلاص والصدق والتواضع والحياء واحترام ذي الشيبة في الإسلام ووالخ،بل يعلمون ارخاء اللحية وتقصير الثياب والتطاول على مقام العلماء ومقام الوالدين أحيانا وذلك بحتقارهم وتضليلهم وتفسيقهم وتبديعهم، ويلقنونه أيضا أن فلانا وعلانا وفلانا ليسوا على شيئ ،وهكذا ، فماذا تستفيد الأمة من وراء هذا الصنف من الناس ،من غير التعب والنصب والوصب والمحن والإحن والويلات التي لاحصر لها ،