تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: هل هذا يخالف الإخلاص ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    Question هل هذا يخالف الإخلاص ؟

    عندما يقف عند بابك رجل فقير كل صباح ينتظر منك صدقة ، ومع الوقت تلاحظ أنك تنحرج أن تخرج من البيت دون اعطاء الفقير صدقة .
    السؤال : هل هذا يخالف الإخلاص ، لأنك تخجل منه لعدم تصدقك عليه ببعض المال؟!!!
    لأنه ينتظرك كل صباح ؟؟؟؟؟
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    المشاركات
    13

    افتراضي رد: هل هذا يخالف الإخلاص ؟

    إذا مد يده أو أنه يلمح لك بإنه ينتظر منك الصدقة أعطيه لقوله تعالى
    _(وأما السائل فلاتنهر)_

    حتى لو ريال واحد كل يوم

  3. #3

    افتراضي رد: هل هذا يخالف الإخلاص ؟

    الأعمال التعبدية لا تصح إلا بنية التقرب إلى الله أما الأعمال الأخرى فتصح من غير نية ولكن لو نوى العبد التقرب لله أثابه الله .
    وعلى هذا فالإحسان للخلق من أجل أمر الله بذلك لك فيه أجر ولو كان من أجل الرحمة البشرية المحضة فلك أجر أيضاً كماورد في حديث المرأة التي سقت الكلب

    "فقد جاء في الصحيحين وغيرهما من روايةأبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا: بينما رجل يمشي فاشتد عليه العطش فنزل بئرا فشرب منها ثم خرج فإذا هو بكلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فقال: لقد بلغ هذا مثل الذي بلغ بي، فملأ خفه ثم أمسكه بفيه ثم رقي فسقى الكلب، فشكر الله له فغفر له، قالوا يا رسول الله: وإن لنا في البهائم أجرا؟ قال: في كل كبد رطبة أجر. وفي حديث آخر في الصحيحين أيضا عن أبي هريرة مرفوعا: بينما كلب يطيف بركية كاد يقتله العطش إذ رأته بغي من بغايا بني إسرائيل فنزعت موقها فسقته فغفر لها به.

    والظاهر من هذه الأحاديث أن الله تعالى غفر لهما بهذا الفعل الذي ينم عن الشفقة والرحمة التي هي سبب من أسباب رحمة الله تعالى لمن تخلق بها.
    فقد روى الترمذي وصححه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.
    وقال الحافظ في الفتح: فشكر الله له فغفر له: أي أثنى عليه وقبل عمله وجازاه بفعله. فالفاء تفسيرية، وقال القرطبي: فشكر الله له: أي أظهر ما جازاه به عند ملائكته فأدخله الجنة. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية معلقا على قصة هذه المرأة: فهذا لما حصل في قلبها من حسن النية والرحمة إذ ذاك..
    ولا مانع أن يكون وفقها للتوبة والهداية، ولكن الأحاديث لم تذكر ذلك؛ وإنما ذكرت أن الله تعالى غفر لها بسبب هذا الفعل، والمقطوع به هو أن الله تعالى وفقها لهذا العمل الصالح الذي غفر لها بسببه، والله تعالى يغفر الذنوب جميعا ما لم تكن شركا؛ كما بين ذلك في محكم كتابه فقال: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ {النساء: 48}
    والله أعلم. ....انتهى مقتبساً من موقع اسلام ويب رداً على أحد الاستفتاءات .".
    (مقاصد المكلفين في ميزان الشرع : المقصود الذي يجب أن يتوجَه إليه العبد هو الله وحده وأن هذا هو الإخلاص الذي لا يقبل الله من أحد ديناً سواه , إلا أن المقاصد تتنوع فيما بينها ذلك أن العباد يقصدون ربهم من جوانب مختلفة فمنهم الذي يعبده تعظيماً له وتوقيراً , ومنهم الذي يقصد الدخول في طاعته وعبادته, ومنهم الذي يطلب رضوانه ورضاه ومنهم الذي يقصد الأُنس به والتلذذ بطاعته وعبادته , ومنهم من يرجو التنعم برؤيته في يوم القيامة , ومنهم من يطلب ثوابه من غير أن يستشعر ثواباً معيناً , ومنهم من يطلب ثواب معيناً , ومنهم من يخاف عقابه من حيث الجملة غير ناظر إلى عقاب معين ومنهم من يخشى عقاباً معيناً وتنوع المقاصد باب واسع , والعبد قد يقصد هذا مرة وهذا مرة وقد يقصد أكثر من واحد من هذه المقاصد وكلها تنتهي إلى غاية واحدة وتعني في النهاية شيئاً واحداً أن العبد يريد الله سبحانه ولا يريد سواه وكل مطلب محقق للإخلاص وأصحاب هذه المقاصد على الصراط المستقيم وعلى الهدى والصواب , وإن كان العبد لا ينبغي أن يُخلي قصده من الحب والخوف فإن قوام العبادة بهما ومدارها عليهما....انتهى
    مُستفاد من مقاصد المكلفين لعمر الأشقر رحمه الله.).
    خلاصة الكلام : أن الإحسان للخلق ليست من الشعائر والعبادات التعبدية التي لا يجوز صرفها لغير الله وعليه إن أخلصتي النية لله فهو أفضل وإن حملك على ذلك مجرد الرحمة فأنتي على خير فالراحمون يرحمهم الرحمن وإن حملك على ذلك الإحراج فالحياء لا يأتي إلا بخير وكما قال تعالى وأما السائل فلاتنهر فأعطيه حين يسألك ولو تمرة .



  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: هل هذا يخالف الإخلاص ؟

    جزاكم الله خيرا ونفع بكم
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •