السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله ، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن أحبه واتبع رضاه :ـ
كم تمنيت أن أكون شاعرا ، ويجري الشعر على لساني ، ولكنه رديئ ، وأكره كلَّ رديئ . لذا أمسك عنه إلا قليلا . ومن هذا القليل هذه القصيدة ( العصماء ) .
مناسبة القصيدة :
حدث بيني وبين أحد المجرمين من دعاة التصوف في قريتي بمصر مشادّة افتعلها هو ، وتوسط بعض الأخوة للضغط علي كي أعتذر و( ألم ) الموضوع !!، فتعجبت من هذا التصرف ، وركبت رأسي وتناولت هذا المجرم بما يكره ، غضبة لله علم الله ، معرضا نفسي لما يخاف منه إخواني .ونجاني الله من كيده ، ولله الحمد والمنة ، ثم أرسلت لإخواني هذا العتاب .
أيهـا الـرَّامي تَمَهْـلْ * * * قد أصاب الرميُ مَقْتَلْ
كيْفَ ترضى قَتْـلَ خِـلِّ * * * لم يَـزَل للـهِ يَعْمَـلْ
أرتضيتَ اليـوم خزي ؟ * * * في ركاب الغي ترحـل!
تشتـري بالعــزِّ ذُلّا * * * أي خَـيْرٍ بعدُ يُـؤْمَـلْ
تتقي من النـاس بطشـا * * * هل نسيتَ يوم تسأل :
كيف ترضى نَصْرَ وغدٍ * * * في جدار الحق مِعْوَلْ ؟
في بيوتِ الله يَلْـهو * * * كم حـريقٍ ذاك أشعل
يبتـغي للحرِّ قيـدا * * * في الجحيم القيدُ أثقَـل
قَدْ رجوتُ الله يومي * * * وامتطيتُ الشِعر مَرْحلْ
لستُ أخشى من حقود * * * قلبه يغلي كمِرْجَلْ
في سبيل الله أغـدو * * * في جنـان الخلد أأملْ
أبْتَنِي للحـق عـزَّا * * * في سبيـل الله أقتـل
كي أنـال الأجـر جـمًّّا * * * من كريم ليس يبخل