تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: صدر حديثا .. النظم الفائق في أبواب من أصول القراءات السبع.. لشيخي القارئ المليجي

  1. #1

    افتراضي صدر حديثا .. النظم الفائق في أبواب من أصول القراءات السبع.. لشيخي القارئ المليجي

    منظومة جديدة في علم القراءات .. صدرت حديثا

    بالأمس الأربعاء السادس من جمادى الآخرة-1434هـ ، السابع عشر من أبريل 2013 م - تمت طباعة "النظم الفائق في أبواب من أصول القراءات السبع" لشيخي المتقن القارئ أحمد بن محمد بن أحمد سليمان ، المعروف بالقارئ المليجي.

    هذا النظم يعد حلقة من سلسلة المنظومات التي سبقته في هذا الفن ، هذب فيه الناظم حفظه الله بعض عبارات السابقين ، وجمع فيه ما تناثر من أصول القراءة التي ذكرها الإمام الشاطبي في ثنايا فرش الحروف ، وسبق إلى ابتكار أبواب لم تُنظم من قبله ، مست إليها الحاجة في عصرنا ؛ لوقوع كثير من قراء القرآن غير المتقنين في أخطاء فيها ، وأبواب أخرى نظمها لتكون عونا للقارئ على تحصيل أصول القراءة وسبر أغوارها .

    وقد عاصرتُ هذا النظم من قبل إلقاء أول بذرة فيه ، وعشتُ مع ناظمه حفظه الله إرهاصات مولد "النظم الفائق" ؛ ذلك أني عملتُ معه قرابة العامين في شبكة الألوكة ، وأخذتُ على يديه أجزاءً من القرآن الكريم ، بعضها برواية حفص عن عاصم ، والبعض الآخر برواية خلف عن حمزة - الكوفيين . وكنتُ آتيه في مسجده ومحله ؛ لآخذ عليه هذه الأجزاء ، وأُتقن على يديه ما فاتني من دقائق أحكام التلاوة .

    كان الأمر في بدايته مقالات على شبكة الألوكة ، ومشاركات على غيرها من المنتديات العلمية المتنوعة. وكان الناظم - حفظه الله ونفع به - كثيرا ما يطلعني على مقالاته أو مشاركاته قبل أن يرسلها ، كما أطلعني على شيء من قديم مشاركاته القيِّمة التي أدلى بها على تلك المنتديات قبل أعوام ، وكنتُ في الحالين أنبهر بدقة ألفاظه وبراعة أسلوبه ، وأستفيد من استنباطاته الحكيمة من كتب القراءات والتفسير واللغة ...

    وما بلغ هذا الشأو إلا بكثرة اطلاعه وتحصيله خاصة في علم القراءات وعلوم اللغة عامة.
    ثم رأى شيخي أن ينظم أبياتًا حول موضوع هاء الكناية - كما بيَّن ذلك في مقدمته - وشفعها بشيء من الشرح أو التعليقات المبينة لمراده ، وجعل الأبيات على عروض الشاطبية وقافيتها ، متيمنا بذلك ، ومبتغيا الإفادة ، وراجيا القبول.

    وقد لاقت هذه الأبيات حينها قبولا ورواجا في أوساط طلبة العلم والمشتغلين بدراسة علم القراءات وغيرهم على المواقع والمنتديات العلمية المتخصصة ؛ ما بين مُثـْـنٍ عليها ومُناقش ومُناظر ... والناظم يقف مع كلٍّ موقفَ الشارح المبين ، الذي يعلم أين التبر وأين التراب ، فيستفيد ويفيد.

    ثم عنَّ له نظم أبواب أخرى على أوقات متفرقة ، حتى رأى أن يجمع ذلك كله في منظومة متكاملة ، ذات مقدمة وأبواب وفصول وختام ، على مذهب الشاطبي الإمام.

    أذكر أن أول مرة أراد فيها نشر النظم ، كان قد أربى على مائة بيت ، ثم ما زال النظم ينمو كل آن ، ويزداد عودُه صلابة ، وورقُه إيناعا ، حتى بلغ مائتين وخمسين بيتا بعد قرابة العام أو يزيد.

    وكلما أراد الناظم - نفع الله به وبعلمه - الانتهاء من النظم ونشره ، وصياغة مقدمته وخاتمته - لاح له زيادة باب أو تعديل آخر ، حتى بلغ النظم صورته النهائية التي طُبعت بالأمس خلال أشهُر معدودة ثلاثمائة وأربعين بيتا ؛ كالتتمة للحرز ، والمبينة لبعض ما أشكل من عباراته ، والمبتكرة لأبواب لم يتضمنها الحرز ولا غيره .
    ولا أكون مبالغا إن قلتُ : للإمام الشاطبي فضل السبق ، ولشيخي الناظم فضل التجديد.

    ولا تعدم أيها القارئ الكريم - خلال النظم فوائد متناثرة في فنون شتى، وتلقى أسلوبا أدبيا عاليا ؛ فصاحب هذا النظم شاعر متقن متفنن ، ذو حس أدبي عالٍ ، وله في ألوان الشعر المختلفة جولات ومنافرات.

    **** ****

    سمع عبد الله بن مسعود رضي الله عنه رجلا يقرأ آية ، وكان قد سمع النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقرأ خلافها ، فجاء عبد الله بهذا الرجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بالأمر .. يقول عبد الله : فعرفت في وجهه (أي في وجه النبي) الكراهية ، وقال : «كلاكما محسن ، ولا تختلفوا ؛ فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا». رواه البخاري.

    فالاختلاف في القراءة بتكذيب بعضنا لرواية بعض - شيء نَهى عنه النبيُّ صلى الله عليه وسلم ، وأخبر أن هذا الاختلاف والتكذيب كان سببا لهلاك الأمم السابقة عندما ضيعوا كتابهم وأهملوا خطابهم.

    ومن هنا كان علم القراءات القرآنية علما جديرا بالعناية والاهتمام ، ومعرفة أصوله وضوابطه التي بيَّنها العلماء المتخصصون في هذا الفن .

    كان الأمر يعتمد بداية على التلقي من أفواه المشايخ ، فكل راوٍ يروي عن شيخه الذي أخذ عنه القراءة بطريق المشافهة ، وكذلك أخذها شيخُه عن شيخه بإسناد متصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

    ثم بدأ تدوين القواعد والأصول التي يقرأ بها كل واحد من هؤلاء القراء ؛ ممن اشتهر بالحفظ والدراية والإتقان في التحمل والأداء .

    ولما للمنظومات العلمية من أهميةٍ في تيسير حفظ أصول كل قارئ ، ومعرفة اختلاف القراء ؛ فقد شمر العلماء الأكارم عن ساعد الجد وبدؤوا في نظم أصول القراءات في أبيات من الشعر .. وكانت "حرز الأماني" تاجا على رؤوس المنظومات العلمية المتخصصة في علم القراءات ، بل وفائقة - في جودة النظم ودقة الجمع وإحكام القواعد - كل ما سبقها ولحقها من منظومات علمية في أي فن آخر . وقد جمع فيها الإمام أبو القاسم الشاطبي أصح القراءات التي جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وجمعها في سبع قراءات ، وأتى لكل قارئ براويين يكونان أتقن الناقلين عنه .

    وقد قام من بعد الإمام الشاطبي - صاحب "حرز الأماني ووجه التهاني" - عدد من العلماء يشرحون هذه الجوهرة الفريدة والعقد المزدان به جيد العلوم ، فكان شعلة وأبو شامة وغيرهم حتى يومنا هذا شراحًا للشاطبية ، ومبينين لدقائقها وكاشفين عن غوامضها ، ومستدركين لشيء فاته ، أو مُعدِّلين لتعبير خانه ...

    كما قام الإمام ابن الجزري بنظم "درته" في القراءات الثلاث المتممة للعشر ، وسار فيها على عروض الشاطبي وقافيته ، وحظيت كذلك باهتمام العلماء والشراح ، وحلت المرتبة الثانية في المنظومات المتخصصة في علم القراءات بعد "الحرز".

    ونسج كثير من العلماء بعد ذلك منظومات في القراءات وأحكام التلاوة (التجويد) ، عُنوا فيها بتدوين ما يستنبطونه من أحكامٍ أخذت عن طريق التلقي ، ولم تكن مدونة ؛ دعاهم إلى تدوينها أو نظمها حاجةُ عصرهم إلى ذلك ، بعد أن انتشر اللحن ودخلت العجمة في ديار المسلمين .

    وكلما جاء عصر وانتشرت فيه العجمة وكثر فيه اللحن ، انبرى أحد العلماء للتنبيه على ما يقع فيه الناس من اللحن ، فتزيد الحاجة إلى تدوين قواعد أخرى ، تارة ينظمها ، أو يكتفي بتدريسها وتدوينها ؛ لتنضم إلى قواعد علم القراءة والتجويد.

    واليوم .. أرى منظومة شيخي الفاضل القارئ المليجي درة في عقد المنظومات العلمية المتخصصة في هذا الفن ، وأسأل الله أن يكتب لها القبول ، وأن يرزقني وشيخي صدق النية وإخلاص العمل. إنه ولي ذلك والقادر عليه.

    وكتبه
    أحمد بن عبد الله الهلالي.
    القاهرة - مدينة نصر - الحي العاشر
    عصر الخميس السابع من جمادى الآخرة 1434 = 18 / 4 / 2013 م

    للتواصل يرجى الاتصال بهاتف رقم: 01110940504
    تواضعْ تكنْ كالنجم لاحَ لناظرٍ * على صفحات الماء وهْوَ رفيعُ

  2. #2

    افتراضي رد: صدر حديثا .. النظم الفائق في أبواب من أصول القراءات السبع.. لشيخي القارئ المليجي

    هذا الإصدار يحوي كتابين:
    أولهما : النظم الفائق الذي تحدثت عنه .

    والثاني: فوح الأريج من مقالات قارئ مليج.
    جمع فيه أهم مقالاته التي كتبها في علم القراءات ، وهي مقالات تقدِّم لطالب علم القراءات فوائد متنوعة ، وتأخذ بيده إلى دراسة هذا العلم وهو واثق الخطى راسخ القدم - على حد تعبير شيخي الكريم.

    وأما مكان توزيع الكتاب فإنه يطلب من :

    مكتب المليجي لتوزيع الكتاب الإسلامي : الجيزة - ش عشماوي بجوار صيدلية الهنا - أبو قتادة - محطة مترو جامعة القاهرة
    محمول 01123303482 - 01289381643

    ومكتب بيت العرب : الجيزة - 8 أ ش المرور - أما بوابة التجارة - بين السرايات
    محمول 01144757719

    رقم إيداع "النظم الفائق" :
    9139/2013
    تواضعْ تكنْ كالنجم لاحَ لناظرٍ * على صفحات الماء وهْوَ رفيعُ

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,453

    افتراضي رد: صدر حديثا .. النظم الفائق في أبواب من أصول القراءات السبع.. لشيخي القارئ المليجي

    أسأل الله تعالى أن يرزق هذا العمل المبارك - بإذن الله تعالى - القبول في الدنيا والآخرة .. وأن يجعله مأوًى أمينًا وركنًا ركينا. وتحياتي للشيخ الفاضل "القارىء المليجي".. وتحياتي لك يا شيخ أحمد.
    {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ} [يس: 12].

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •