بسم الله الرحمن الرحيم
خلفية تاريخية:
- في الحرب الكورية بالخمسينات اجتاحت كوريا الشمالية كوريا الجنوبية بشكل مباغت وتدخلت أمريكا مباشرة إلا أنها تعرضت لهزائم متتابعة.
- أمريكا لم تستطع تدارك الموقف إلا بعملية أشتون وهي من أبرع عمليات الإنزال البرمائي وكانت من بنات أفكار الجنرال ماك آرثر بطل الحرب العالمية الثانية.
- عندما حوصرت قوات كوريا الشمالية بدأت انسحابا عاما وبشكل متدهور تحت ضربات الأمريكان وهنا خرجت فكرة احتلال كوريا الشمالية لتوحيد الكوريتين.
- في هذه المرحلة تدخلت الصين بريا وبقوة وبدون أن تعلن ذلك رسميا فتعادلت الكفتين وتوقف القتال شمال سيئول ب 20 كيلو وهذا جعل عاصمة الجنوب محاذية للحدود.
- لحساسية هذه الحرب دخلتها أمريكا باسم قوات الأمم المتحدة ودخلتها الصين باسم قوات كوريا الشمالية وكلا الطرفين يدرك أنه في قتال مباشر مع الآخر.
- ماك آرثر طلب من الرئيس ترومان استخدام السلاح النووي لضرب الصين وإخراجها من الحرب إلا أن ترومان رفض بشدة وعندما عانده آرثر قام بعزله.

***
التوقعات:
- هذه الخلفية التاريخية لحرب الخمسينات توضح أن كوريا الشمالية لا يمكن أن تدخل حرب دون دعم وإيعاز من الصين وهذا يجعل إعلان الحرب الأخير صينيا.
- أمريكا تدرك أن إعلان الحرب وما سبقه من استفزازات قد تكون من باب الابتزاز لرفع العقوبات عن نظام كيم جونغ إلا أن فتح هذا الباب سيكون على حساب حلفاء واشنطن.
- أفضل خيارات أمريكا وحتى لا تدخل في حرب إقليمية في وضع ووقت لا يناسبها أن تسمح لليابان بحق التصنيع الحربي لتعود كقوة عسكرية في شرق آسيا.
- ما يمنع اليابان هو دستور الاحتلال الأمريكي بعد الحرب العالمية الثانية الذي ينص على ضبط التسليح وعدم المشاركة في حروب خارجية.
- هذا الحل شبيه بما اتبعه الأمريكان مع تهديدات إيران فبعد أن انسحبوا من العراق سمحوا برفع تسليح دول الخليج فأبرمت صفقات سلاح غير مسبوقة.
- تبقى هذه الخيارات في حالة بقاء المبادرة بيد الأمريكان ولكن من يراقب سلوك كيم جونغ يدرك أنه شيء لا يمكن التنبؤ به.

***
"م" "ن" "ق" "و" "ل"