غــَـزّة
لـَـمْ يـكــابِدْ سـَفــَرًا
مَنْ لـم يـُجـَرَّع غـُصصَ الـقـهـرِ
بأكوابِ المَعـَابــِرْ
وشـعـارُ الشـِّعـرِ:
مَن لا تأمنُ الأمَّةُ في أبياتهِ
ليس بشاعرْ
ورقابٌ ..
لا يميل العـتـقُ في شوقٍ إليهنّ
ولا هنّ يـكـفـِّرن عن الذنـبِ
كـوافـِرْ
وربـيـبُ العـهـرِ عاهـرْ
...
مِن هنا ..
مِن عند غـزةْ
مِن علاماتٍ على صدرٍ
ومِن ظـَهـرٍ
هنا ..
يـبـكي دمًا طـَـعـْنَ حـمـيـمْ
مِن هنا ..
مِن عند خذلان "الجُـوِيـمْ"
يـُفـْتـَنُ السارُون شـطـْرَ الـصـبحِ
في الضيمِ البهيمْ:
أجُشاءٌ في كنيفِ الذلِّ ..
أم مسغبةٌ في طـَوْدِ عِـزةْ؟
...
مِن هنا يـبـدأ زحفُ الألف مـيـلْ
الـقـناديلُ تـراتـيـلٌ
وماءُ النصرِ شؤبوبٌ
وفي الأنفسِ خيرُ الزادِ
والحـَدْوُ صهيلْ
...
وهناكْ ..
وعلى مرأى يـقـيـنٍ
مِن سراب المستحيلْ
حينما يـَسْهـُل حـَزْنُ الدربِ
يـسـتـيـقـنُ كـلُّ الـرَّكـْبِ
أنْ لـن يـبـلغ المنزلَ
مَن يـَنـْـكـُب عن هذا الـسـبـيـلْ