يا معالي الوزير احسنت صنعا
يامعالي الْوزيرِ أُحْسَنْتَ صُنعاً وَفَعَلْتَ الّذي أراحَ الضّميرا
بعدَما قدْ رأيتَ ظلماً بَوَاحاً وجحوداً مِمّن تولّى الأُمورا
جُعِلَ العَدْلُ للملوكِ مَنَاراً كلُّ مُلْكٍ بدُونهِ كانَ بُورا
خَرَجَ الشّعبُ للتّظاهُرِ سِلْماً فَرُمُوا بالأرْهابِ ظلماً وزُورا
خَرَجُوا يَطْلبوْنَ حقّاً مُضاعاً بَعْدَما طَاْلَ اْلإِنْتِظَارُ كثيرا
ووعوداً ياطالَما سَمِعُوهاْ كانَ إنْجازُهاَ علَيْهمْ يَسيرا
مَاْطَلُوْهُمْ بها وَلَمْ يُنْجزُوها فَغَدا الْأمْرُ شائكاً وعسيرا
كم سجينٍ قضى وكانَ بريئاً أًلْبَسُوْهُ الإٍرهابَ جُرْماً خطيرا
بِبَلاغٍ منْ مُخْبرٍ كاذبٍ قدْ حَسِبَ الْأمْرَ هَيّناً وَحَقيرا
كَيْفَ لَاْ وَهْوَ للدَّراهِمِ عبد ٌ وَيَراها تجارةً لَنْ تَبُورا
وَلِجاناً بِزَعْمِهمْ شَكّلُوها كيْ تُجَلّيْ وِتَكْشِفَ المَسْتورا
وِشُهُورٌ مَرّتْ بها بَلْ سنينٌ لمْ يُقَدِّمْ تَحْقيقُها قِطْميرا
في فَسَادٍ لمْ يَعْرفِ النّاسُ قبلاً في زمانٍ مِثْلاً لَهُ أوْ نَظيرا
واخْتِلاسٍ للمالِ صارَ جِهاراً لا يَرَى مُقْدِمٌ عَلَيهِ نَكِيرا
وضحايا مُفَخَّخاتٍ وَقَتْلٍ وَمَبانٍ قدْ دُمِّرَتْ تَدْميرا
فَسَعيدٌ منْ عادَ للْبَيْتِ حيّاً لَمْ يصادِفْ في يومِهِ تـَفْجيرا
وصِراعٌ حامي الوطيسِ مُريبٌ بَيْنَ أحْزابٍ لا تُساوي نَقيرا
تَرَكُوا الشَّعبَ غارقاً في أساهُ لمْ يظنُّوا مِنْ جهلِهمْ أن يَثُورا
ليسَ للهِ حاجةٌ في أُناسٍ جَعَلُواْ واقعَ العراقِ مَريرا
فَرِضَا اللهِ منْ رِضَا الشَّعبِ حَتْماً كلُّ قَوْلٍ عَدَاهُ كانَ غُرُورا
يا معالي الْوزيرِ قَرّرْتَ أمْراً سوفَ يبقى طُولَ المَدَى مذكُورا
لَمْ تُقِمْ فيهِ للْمَنَاصِب وَزْناً كُنتَ أهْلاً لها وَكُنْتَ جَدِيرا
مِوْقِفٌ قدْ وُفِّقْتَ فيهِ وَعَزْمٌ وَجهادٌ قدْ كانَ مِنْكَ كَبيرا
لمْ تُرِدْ أنْ تكونَ للظُلمِ عَوناً وَبِذَاْ سُمِّيَ الْوزيرُ وَزيرا
جَعَلَ اللهُ غِبَّ فِعلِكَ هذا يَوْمَ تَلْقَاْهُ نَضْرةً وَسُرُورا
******************
المهندس : خليل ابراهيم الدولة
العراق / نينوى