قال الإمام احمد رحمه الله في الزهد :
حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَمَّارٍ الْمَعْوَلِيِّ ، عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ عُمَرَ رَحِمَهُ الله كَانَ يَذْكُرُ الأَخَ مِنْ إِخْوَانِهِ بِاللَّيْلِ ، فَيَقُولُ : " مَا أَطْوَلَهَا مِنْ لَيْلَةٍ " فَإِذَا صَلَّى الْغَدَاةَ غَدَا إِلَيْهِ، فَإِذَا لَقِيَهُ ؛ الْتَزَمَهُ، أَوِ اعْتَنَقَهُ .
وقال الإمام ابن أبي الدنيا رحمه الله في الإخوان :
حدثنا محمد بن عبد الله الأرزي حدثنا المعتمر بن سليمان عن عمارة بن المعول عن الحسن قال كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يذكر الرجل من إخوانه في بعض الليل فيقول : يا طولها من ليلة فإذا صلى المكتوبة غدا إليه فإذا التقيا عانقه .
وقال الخطيب البغدادي رحمه الله في تارخ بغداد :
أنبأنا عبيد الله بن محمد بن عبيد الله النجار أنبأنا عبيد الله بن محمد بن سليمان المخرمي حدثنا أحمد بن محمد بن المؤمل أبو بكر الصوري حدثنا أبو غانم حميد بن سعيد بن أبي دعلج البغدادي حدثنا سريج بن النعمان حدثنا معتمر عن عمارة العابد عن الحسن قال كان عمر يذكر الرجل من إخوانه فيقول يا طولها من ليلة فإذا أصبح غدا عليه فإذا رآه اعتنقه .
وقد أخرجه المحاملي كما في الكنز .
وهو أثر جميل رائع قلّ نظيره في هذه الأيام العجاف ، ومن باب الأمانة العلمية الحسن لم يدرك عمر رضي الله عنه ، وكا قال الإمام عبد الرحمن بن مهدي رحمه الله : " إذا روينا عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحلال والحرام والأحكام شددنا في الأسانيد وانتقدنا الرجال ، وإذا روينا في فضائل الأعمال والثواب والعقاب والمباحات والدعوات تساهلنا في الأسانيد " .