تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 12 من 12

الموضوع: من مواقف شيخ الاسلام لما مات أحد أعدائه

  1. #1

    افتراضي من مواقف شيخ الاسلام لما مات أحد أعدائه

    قال ابن القيم :
    "وكان بعض أصحابه الأكابر يقول : وددت أني لأصحابي مثله لأعدائه وخصومه.
    وما رأيته يدعو على أحد منهم قط وكان يدعو لهم وجئت يوما مبشرا له بموت أكبر أعدائه وأشدهم عداوة وأذى له فنهرني وتنكر لي واسترجع ثم قام من فوره إلى بيت أهله فعزاهم وقال : إني لكم مكانه ولا يكون لكم أمر تحتاجون فيه إلى مساعدة إلا وساعدتكم فيه ونحو هذا من الكلام فسروا به ودعوا له وعظموا هذه الحال منه فرحمه الله ورضى عنه" مدارج السالكين (ج2 - ص 345)
    حسابي على تويتر https://twitter.com/mourad_22_

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    73

    افتراضي رد: من مواقف شيخ الاسلام لما مات أحد أعدائه

    وبهذا تلتئم جراحات الأمة ويتقارب أبناؤها عندما يرون حسن الخلق والرحمة والانصاف من المخالف. وأهل السنة هم أولى الناس بذلك.

  3. #3

    افتراضي رد: من مواقف شيخ الاسلام لما مات أحد أعدائه

    المسألة ليست شماتة وإنما فرح بنعم الله على المؤمنين بهلاك أعدائهم وأنت أتيت بموقف لشيخ الإسلام وبنيت عليها حكما وكأنّه نبيّ مرسل يجب الإقتداء به،وليتك أتيت بهذا الكلام دفاعا عن أهل التوحيد!بل لتدافع به عن زنديق جعل من آل الوحش أربابا يُعبدون من دون الله.
    سُبْحَانَ رَبّكَ رَبّ الْعِزّةِ عَمّا يَصِفُونَ * وَسَلاَمٌ عَلَىَ الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ للّهِ رَبّ

  4. #4

    افتراضي رد: من مواقف شيخ الاسلام لما مات أحد أعدائه

    هذا موقف ليس باستدلال وقولك بنيت عليه حكما فهذا من خيالك فلم اصدر حكما بحرمة ولا بحل ودع عنك العاطفة الجياشة لان العاطفة اذا لم تضبط بميزان الشرع صارت عاصفة. ام لو اردت ان استدل على ذلك لاتيتك بقول النبي صلى الله عليه وسلم:" لا تسبوا الأموات؛ فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا " أخرجه البخاري وغيره من حديث عائشة. وقوله صلى الله عليه وسلم " لا تسبوا أمواتنا؛ فتؤذوا أحياءنا " فهو حسن بشواهده. " . وهذا عام قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في تفسير البقرة قال تعالى: {يلعنهم اللاعنون} ؛ لأن من معنى {يلعنهم اللاعنون} الدعاء عليهم باللعنة؛ تقول: اللهم العنهم؛ ولا يلعن الشخص المعين؛ بل على سبيل التعميم؛ لأن الصحيح أن لعن المعين لا يجوز - ولو كان من المستحقين للعنة؛ لأنه لا يُدرى ماذا يموت عليه؛ قد يهديه الله، كما قال تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم} [آل عمران: 128] ؛ وأما لعنه بعد موته أيجوز، أم لا يجوز؟ فقد يقال: إنه لا يجوز لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا» أخرجه البخاري وغيره من حديث عائشة؛ وهذا عام؛ ثم إنه قد يثير ضغائن، وأحقاد من أقاربه، وأصحابه، وأصدقائه؛ فيكون في ذلك مفسدة؛ ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت» ؛ وأيّ خير في كونك تلعن واحداً كافراً قد مات؛ وأما طريقته فالواجب التنفير عنها، والقدح فيها، وذمها؛ أما هو شخصياً فإنه لا يظهر لنا جواز لعنه - وإن كان المعروف عند جمهور أهل العلم أنه يجوز لعنه إذا مات على الكفر.تفسير سورة البقرة ابن عثيمين .قلت هكذا يكون العلماءاهل الحق والصدق يراعون المقصد الاسمى وروح الدين والقاعدة العظمى التي جاءت بها الشريعة وهي جلب المصالح ودرء المفاسد وهذا من تمام الحكمة فالعلم بلا حكمة لا يكفي كما قال ابن عثيمين وصدق رحمه الله تعالى . ولك ان تفرحي بموته فاقل احواله الجواز كما ثبت عن السلف قيل للإمام أحمد بن حنبل: الرجل يفرح بما ينزل بأصحاب ابن أبي دؤاد، عليه في ذلك إثم؟*قال: ومن لا يفرح بهذا؟!
    (السنة للخلال: 5/121).
    ولما جاء نعي وهب القرشي -وكان ضالاً مضلاً- لعبد الرحمن بن مهدي قال:
    الحمد لله الذي أراح المسلمين منه.
    ( لسان الميزان لابن حجر: 8/402) عَنْ حَمَّادٍ ، قَالَ :
    بَشَّرْتُ إِبْرَاهِيْمَ بِمَوْتِ الحَجَّاجِ ، فَسَجَدَ ، وَرَأَيْتُهُ يَبْكِي مِنَ الفَرَحِ .*وذكر الأثرَ الإمامُ الذهبيُّ في " السير " (4/524) .*ولكن الضابط هو المصلحة في ذلك من عدمها واخيرا عليك بالرفق والاناة فانه ماكان الرفق في شيء الا زانه قَالَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - «إنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ كُلَّ رَفِيقٍ يُعْطِي عَلَى الرِّفْقِ مَا لَا يُعْطِي عَلَى التَّعْنِيفِ»و قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما كان الرفق في شيء إلا زانه ، ولا نزع من شيء إلا شانه ) رواه مسلم ( 4698

    حسابي على تويتر https://twitter.com/mourad_22_

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    2,967

    افتراضي رد: من مواقف شيخ الاسلام لما مات أحد أعدائه

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله المصري مشاهدة المشاركة
    هذا رد قوي على من شمت بالبوطي .
    شتان بين من يعادي بن العبد الفقير بن تيمية وبين من يبرر القتل والاغتصاب والدمار
    الليبرالية: هي ان تتخذ من نفسك إلهاً ومن شهوتك معبوداً
    اللهم أنصر عبادك في سوريا وأغفر لنا خذلاننا لهم

  6. #6

    افتراضي رد: من مواقف شيخ الاسلام لما مات أحد أعدائه

    أبا عبد الأكرم ،عن أيّة عاطفة تتحدث؟! أقول لك زنديق جعل من النّصيرية أربابا من دون الله وتقول عاطفة؟!
    سُبْحَانَ رَبّكَ رَبّ الْعِزّةِ عَمّا يَصِفُونَ * وَسَلاَمٌ عَلَىَ الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ للّهِ رَبّ

  7. #7

    افتراضي رد: من مواقف شيخ الاسلام لما مات أحد أعدائه

    لا استفهام ولا تعجب لك ما تعتقدين اما انا فلا يهمني امره فلو تأملتي كلامي تجدين انني لم اذكر هذا الرجل وماذاك الا لانه قد افضى الى ربه وسيلقى جزائه في برزخه و يوم يقوم الناس لرب العالمين ولم يتعبدني الله بسبه او لعنه كما انه سبحانه لم يتعبدني بسب فرعون ولعنه ولا الشيطان كذلك اما تكفيره والحكم عليه فليس لي في ذلك سبيل بل هو لاهل العلم ومن حسن اسلام المرء تركه مالايعنيه ومن صمت نجا وتذكري انك ستقفين امام رب الارباب وسيسألك عن كلامك فاعدي له جوابا واخيرا اقول روى أبو داود عن أبي أمامة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال
    "أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً، وببيت في أعلى الجنة لمن حسَّن خُلُقَه " رواه أبو داود، في كتاب: الأدب، باب:في حسن الخلق، رقم الحديث: (4800).الحديث حسنه الالبانى فى صحيح الجامع والسلسله
    حسابي على تويتر https://twitter.com/mourad_22_

  8. #8

    افتراضي رد: من مواقف شيخ الاسلام لما مات أحد أعدائه

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الأكرم الجزائري مشاهدة المشاركة
    لا استفهام ولا تعجب لك ما تعتقدين اما انا فلا يهمني امره فلو تأملتي كلامي تجدين انني لم اذكر هذا الرجل وماذاك الا لانه قد افضى الى ربه وسيلقى جزائه في برزخه و يوم يقوم الناس لرب العالمين
    أنت لم تذكر الرّجل ولكنّك لم تعقّب على من اعتبره ردّا قويّا - بزعمه - على من فرح بموته أو كما سمّاها هو شماتة، وكذلك ردّك على تعقيبي كفيل بتوجيه موضوعك وفهم ما ترمي إليه.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الأكرم الجزائري مشاهدة المشاركة
    ولم يتعبدني الله بسبه او لعنه كما انه سبحانه لم يتعبدني بسب فرعون ولعنه ولا الشيطان كذلك

    السّبّ الشّتم أنت من ذكرهما بالرّغم من أنّي نبهتك بأنّ المسألة من باب الفرح بنعمة الله بهلاك أعداء أهل الإسلام،أمّا اللّعن فهو من باب الدّعاء على رجل زنديق عدوّ لله ولم يذكر أحد بأنّ هذا من باب التّعبد أو أنّه من الواجبات أو المستحبّات أو ما شابه.


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الأكرم الجزائري مشاهدة المشاركة
    اما تكفيره والحكم عليه فليس لي في ذلك سبيل بل هو لاهل
    العلم
    ومن حسن اسلام المرء تركه مالايعنيه ومن صمت نجا

    بلى ،أنت مطالب بتكفير من ثبت كفره عندك فهذا شيء يعنيك جدّا،ولستَ بحاجة لأهل العلم.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الأكرم الجزائري مشاهدة المشاركة
    وتذكري انك ستقفين امام رب الارباب وسيسألك عن كلامك فاعدي له جوابا واخيرا اقول روى أبو داود عن أبي أمامة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال
    "أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً، وببيت في أعلى الجنة لمن حسَّن خُلُقَه " رواه أبو داود، في كتاب: الأدب، باب:في حسن الخلق، رقم الحديث: (4800).الحديث
    إن شاء الله وبارك الله فيك على النّصيحة .
    سُبْحَانَ رَبّكَ رَبّ الْعِزّةِ عَمّا يَصِفُونَ * وَسَلاَمٌ عَلَىَ الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ للّهِ رَبّ

  9. #9

    افتراضي رد: من مواقف شيخ الاسلام لما مات أحد أعدائه


    بلى ،أنت مطالب بتكفير من ثبت كفره عندك فهذا شيء يعنيك جدّا،ولستَ بحاجة لأهل العلم.
    ان كان قصدك التكفير المطلق فلا اكفر الا من كفره الله ورسوله اما التكفير المعين وانزال الحكم عليه فلا يخفى عليك انه ليس كل من وقع عليه الكفر يعتبر كافر حتى تقام عليه الحجة فقد اتفق السلف على عدم تكفير المعين إلا بعد قيام الحجة فلنقمهاثم لننظر هل توفرت شروط التكفير وانتفت موانعه ولتعلم ان قيام الحجة في هذه الحال مع هذا الشخص متعذرة بل مستحيلة لان الرجل قد مات وذهب الى ربه فاذا كان كذلك فتكفيره تكليف بما لا يطاق واعلم انه
    يجب على من يقيم الحجة أن يُحسن إقامتَها، بحيث يُزيل عمَّن تقام عليه أيَّةَ شبهةٍ أو تأويلٍ، و أن يبلغه فلا يكون عنده شيءٌ يقاومها واختم كلامي بكلامات من ذهب للامام الشوكاني رحمه الله قال:
    إن الحكم على الرجل المسلم بخروجه من دين الإسلام ودخوله في الكفر لا ينبغي لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يقدم عليه إلا ببرهان أوضح من شمس النهار، فإنه قد ثبت في الأحاديث الصحيحة المروية من طريق جماعة من الصحابة رضي الله عنهم أن: (من قال لأخيه: يا كافر فقد باء بها أحدهما) هكذا في الصحيح، وفي لفظ آخر في الصحيحين وغيرهما: (من دعا رجلاً بالكفر، أو قال: عدو الله وليس كذلك إلا حار عليه) أي: إن كان غير مستحق لهذا يعود هذا الأمر عليه، وفي لفظ في الصحيح: (فقد كفر أحدهما) ففي هذه الأحاديث وما ورد موردها أعظم زاجر وأكبر واعظ عن التسرع في التكفير، وقد قال الله عز وجل: {وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا} [النحل:106].وقوله رحمه الله إلا ببرهان أوضح من شمس النهار فالمقصود به العلم القاطع والعلم لا يتم إلا بتوافر الشروط وانتفاء الموانع، بأن تقيم الحجة على الشخص، وتسمع منه، أو ترى منه، ثم تتأكد من أنه ليس متأولاً، وأنه ليس بمكره، وأنه ليس بجاهل في أمور تستوضحها بنفسك، وما لم تستوضح بنفسك فلا تأخذ بأحكام الناس وأقوال الناس في المعين، إلا ما كان عن طريق الاستفاضة عند أهل العلم الموثوقين الراسخين الذين يقيمون الحجة وقد سئل الشيخ عبد العزيز الراجحي رحمه الله فاجاب.
    هل من آراء شيخ الإسلام رحمه الله تكفير المعين؟


    الجواب
    قول شيخ الإسلام وغيره أن المعين إذا قامت عليه الحجة ووجدت الشروط وانتفت الموانع يكفر، أما إذا لم تقم عليه الحجة فلا يكفر؛ حتى تكشف الشبهة وتوجد الشروط وتنتفي الموانع.
    حسابي على تويتر https://twitter.com/mourad_22_

  10. #10

    افتراضي رد: من مواقف شيخ الاسلام لما مات أحد أعدائه

    من الذي شرح كلام الشوكاني ؟
    بالنّسبة لفتوى الشّيخ الرّاجحي عن شيخ الإسلام فسأحملها على المسائل الخفيّة دون المعلوم من الدّين بالضّرورة لأنّ شيخ الإسلام وغيره لا يقولون في الثّانية ما جاء في كلام الشّيخ الرّاجحي ،وإن كان فعلا يقصد ما ذهبتَ إليه أنت فهو خطأ بيّن لا يجوز متابعته عليه والله أعلى وأعلم.
    سُبْحَانَ رَبّكَ رَبّ الْعِزّةِ عَمّا يَصِفُونَ * وَسَلاَمٌ عَلَىَ الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ للّهِ رَبّ

  11. #11

    افتراضي رد: من مواقف شيخ الاسلام لما مات أحد أعدائه

    السؤال
    من عمل عملاً كفرياً، أو قال قولاً كفرياً, فهل يكفر بمجرد القول أو الفعل أم لابد من استحلال؟

    الجواب
    يكفر بمجرد القول والعمل، إلا إذا لم تثبت له الحجة، أو كان جاهلاً، أو لا يعلم هذا الشيء، فلابد حينئذٍ من إقامة الحجة عليه، أما إذا تكلم بكلام الكفر قاصداً له في الكلام، أو عمل عملاً كفرياً قاصداً ذلك فإنه يكفر ما لم يكن مثله يجهل هذا الشيء، أو يحتاج إلى إزالة الشبهة؛ لأن من تكلم بالكلام الكفري أو عمل الكفر فلا بد من قيام الحجة عليه، ولا بد أيضاً من وجود الشروط وانتفاء الموانع، أما إذا كان مثله يجهل هذا الشيء أو كانت له شبهة فإنه لا يكفر.شرح كتاب الايمان الاوسط لراجحي وسئل رحمه الله ما هو الضابط في تكفير المعين؟

    الجواب
    الضابط أنه لا يكفر إلا بعد التبيان والتوضيح بالدليل من كتاب أو سنة أو إجماع، وأن يبين له أن هذا كفر وأنه يجب عليه الرجوع، وتكشف الشبهة إن كان عنده شبهة، فإن رجع وإلا حكم عليه بالكفر
    .. شرح الاقتصاد في الاعتقاد.

    السؤال
    هل يحكم على شخص معين يدعي الإسلام بالكفر إذا ارتكب ناقضاً من نواقض الإسلام مثل موالاة الكفار ومحاربة المسلمين؟

    الجواب
    أولاً: موالاة الكفار ليست ناقضة مطلقاً، وإنما هو بحسب ما يكون في عقيدة الإنسان الذي يوالي، فإذا كانت الموالاة بمجرد التشبه أو الحب لغير وصف الدين، مثلاً لأنه ظريف، لأنه لطيف، لأنه عالم، لأنه يحسن لعب الكرة، فهذا لا يعتبر كفراً مخرجاً عن الملة، وإنما هو كبيرة من الكبائر.
    أما الموالاة لأجل دينه، يعني: محبته لأجل دينه؛ فهذا هو الكفر المخرج عن الملة.
    وأيضاً ليست محاربة المسلمين مطلقاً كفراً، لكن إذا كانت لأنهم مسلمون فهذا كفر، أما إذا حاربهم مثلاً لأنه يريد أن يوسع أرضه مثلاً، فهذا ظالم وفاجر لكن لا يصل إلى درجة الكفر.
    أما إذا ارتكب الإنسان ناقضاً حقيقياً من نواقض الإيمان؛ فإنه عند الحكم عليه لا بد من وجود الشروط وانتفاء الموانع، يعني: لا يصح الحكم عليه مطلقاً،
    فهناك فرق بين الفعل والفاعل، فقد يأتي إنسان بناقض من النواقض لكن هو نفسه لا يكفر، ولا يخرج عن الإسلام لوجود مانع من الموانع.
    فـ حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه وقع في ناقض عندما كتب إلى كفار قريش يخبرهم بقدوم النبي صلى الله عليه وسلم إليهم، فهذا ناقض من النواقض، لكنه هو نفسه لم يكفر، لوجود مانع من الموانع وهو التأويل، ولهذا عذره النبي صلى الله عليه وسلم.
    وهكذا الرجل الذي قال لأهله: (إذا أنا مت فأحرقوني، ثم ذروا رفاتي في الهواء، ثم قال: لئن قدر علي الله ليعذبنني عذاباً شديداً) فهو يعرف الله عز وجل وهو يعظم الله عز وجل، بل إنه خائف من الله سبحانه وتعالى، ووجه الكفر عنده أنه شك في قدرة الله، فهو ليس بكافر لعارض الجهل، فليس كل من وقع في كفر يكون كافراً، قد يكون لديه عذر كأن يكون جاهلاً -وليس الجهل عذراً في كل حال، وإنما هناك تفصيلات دقيقة عند أهل العلم- أو مكرهاً أو متأولاً أو نحو ذلك، فلا يصح للإنسان أن يكفر الأشخاص لمجرد أنهم تلبسوا بالكفر.
    ولهذا أريد أن أنبه إلى قضية مهمة جداً، وهي أن كثيراً من الشباب يتعجل وقد يصل به الحال أن يكفر عالماً من العلماء، لأن عالماً من العلماء يقول كلمة قد لا يؤيد المجاهدين -مثلاً- فيها، صحيح قد يكون مخطئاً، قد يكون ظالماً مثلاً بحسب قوله، قد يكون مبتدعاً؛ لكن التكفير خطير، فلا يصح للإنسان أن يتجرأ على تكفير أهل العلم، أو على تكفير هيئات معينة، أو جهات معينة.
    ولهذا نحن بحاجة إلى أن يكون طالب العلم عفيف اللسان، بل عليه أن يبتعد عن بعض الناس الذين يجلسون في مجالسهم فيتكلمون ويلوكون في أخبار بعض أهل العلم الذين يكون لهم مواقف أو آراء اجتهدوا فيها، نعم قد يكون بعضهم أخطأ فيها، لكن ليس كل خطأ كفراً، وليس كل من وقع في مسألة قد تكون هي كفر في ذاتها يكون كافراً، ولهذا ينبغي للإنسان أن يحذر غاية الحذر من هذا.
    وهناك قاعدة مشهورة عند العلماء: الخطأ في العذر خير من الخطأ في العقوبة، بمعنى: أنك عندما تجد إنساناً مسلماً في الأصل ثم تلبس بكفر، ثم تخاف من تكفيره وتقول: هو مسلم عندي، وقد يكون هو كافراً في الحقيقة، فهذا الخطأ أخف بكثير من أن تطلق الكفر على إنسان قد يكون مسلماً، ولهذا فالتعجل والكلام بدون علم هو الذي يوصل الإنسان إلى كثير من الزلات.
    ولهذا ليس هناك أفضل من أن يكون الإنسان ملتزماً بالسنة، وعلى طالب العلم أن يكون عفيف اللسان بعيداً عن الوقيعة في أهل العلم، فالوقيعة في أهل العلم علامة شؤم على الإنسان.
    صحيح أن المخطئ لا نقبل قوله حتى ولو كان عالماً، ونحن أهل السنة والجماعة -ولله الحمد- لا نقلد قول عالم مخالف للدليل الصحيح الصريح الواضح، لكن إذا اجتهد عالم يجب أن يعذر، فإذا كان عالماً من أهل السنة ثم اجتهد في مسألة فلم يوفق في اجتهاده، فإن غاية ما هنالك أن يكون قد أخطأ فله أجر، أو قد تكون زلة من جنس الذنوب والمعاصي، وما لديه من الأعمال الفاضلة والطيبة يمحو الله عز وجل بها هذه الزلة.
    إذاً: ينبغي أن يحذر الإنسان غاية الحذر، وأن يتأدب مع أهل العلم غاية الأدب.انظر كتاب دراسة تحليلية موضوعية للحائية ولمعة الاعتقاد والواسطية .واخيرا تقبل مني هذا الكتاب
    .http://www.islamhouse.com/p/316765

    فعَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « مَنْ جَلَسَ مَجْلِساً كَثُرَ فِيهِ لَغَطُهُ ، فَقَالَ قَبْلَ أَنْ يَقُومَ مِنْ مَجْلِسِهِ ذَلِكَ : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ ، إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ في مَجْلِسِهِ ذَلِكَ » .
    أخرجه أبو داود والترمذي واللفظ له والنسائي وابن حبان في صحيحه والحاكم
    حسابي على تويتر https://twitter.com/mourad_22_

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    1,334

    افتراضي رد: من مواقف شيخ الاسلام لما مات أحد أعدائه

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله المصري مشاهدة المشاركة
    هذا رد قوي على من شمت بالبوطي .
    يا اخي ومن يشمت بموت احد رجال العلم الا غير المسلمين او من مليء قلبه بالحقد؟
    انما يفرح الناس بهلاك علماء السوء اذا انتشرت بدعتهم وفتن العوام بهم وخشي على عقائد الناس ودمائهم بسبب انتكاس فطرتهم وميلهم في هوى من يحاد الله ورسوله ممن تسلطوا على رقاب المسلمين, فكانوا أشبه ما يكون بالمثل الذي ضربه الله بالكلب
    وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •