فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ
إن من أعظم أسباب محبة الخلق ومن قبلهم الخالق سبحانه وتعالى ، أن تجعل أمرك كله تبعا للوحى ، وبه تدعو وتنذر ، قال تعالى آمرا نبيه صلي الله عليه وسلم (اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ) وأمره أن يصدع بذلك بين الناس (قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ) .

وأمره سبحانه وتعالى أن يكون تذكيره وإنذاره بالوحي قال تعالى (قُلْ إِنَّمَا أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ) وقال سبحانه(وَأَنْذِ ْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) وقال تعالى (وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ)وقال تعالى(وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ) (فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ) .
وبين الله سبحانه وتعالى أن جهة اهتداء النبي صلي الله عليه وسلم إنما تكون بالوحى وأمره صلى الله عليه وسلم أن يبين للناس ذلك فقال له (قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ) .
ولما كان الوحي هو أعظم ما ينجو الناس به ، امر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يستمسك به وهو أمر لكل من أراد الفلاح في الدنيا والآخرة، قال تعالى (فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ).
لذا فإني أوصى نفسي وإياكم في مثل هذه الفتن المتلاحقة التي تقصم الظهور الآبية ، بالاستمساك بالوحي والاهتداء بهدي أعظم من استمسك بوحي رب العالمين ، سائلا ربي أن يمسكني وإياكم بالوحي ،فاللهم ارشدنا به إلى الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ، وارزقنا يا ربنا اتباع وحيك لندخل فيمن قلت فيهم يارب العالمين (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِين َ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (69) ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا)
فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ
إن من أعظم أسباب محبة الخلق ومن قبلهم الخالق سبحانه وتعالى ، أن تجعل أمرك كله تبعا للوحى ، وبه تدعو وتنذر ، قال تعالى آمرا نبيه صلي الله عليه وسلم (اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ) وأمره أن يصدع بذلك بين الناس (قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ) .
وأمره سبحانه وتعالى أن يكون تذكيره وإنذاره بالوحي قال تعالى (قُلْ إِنَّمَا أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ) وقال سبحانه(وَأَنْذِ ْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) وقال تعالى (وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ)وقال تعالى(وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ) (فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ) .
وبين الله سبحانه وتعالى أن جهة اهتداء النبي صلي الله عليه وسلم إنما تكون بالوحى وأمره صلى الله عليه وسلم أن يبين للناس ذلك فقال له (قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ) .
ولما كان الوحي هو أعظم ما ينجو الناس به ، امر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يستمسك به وهو أمر لكل من أراد الفلاح في الدنيا والآخرة، قال تعالى (فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ).
لذا فإني أوصى نفسي وإياكم في مثل هذه الفتن المتلاحقة التي تقصم الظهور الآبية ، بالاستمساك بالوحي والاهتداء بهدي أعظم من استمسك بوحي رب العالمين ، سائلا ربي أن يمسكني وإياكم بالوحي ،فاللهم ارشدنا به إلى الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ، وارزقنا يا ربنا اتباع وحيك لندخل فيمن قلت فيهم يارب العالمين (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِين َ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (69) ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا)