عمل بسيط كان جزاؤه من الله عظيم
أخرج البخاري في صحيحه (143):
حدثنا عبد الله بن محمد قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا ورقاء، عن عبيد الله بن أبي يزيد، عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل الخلاء، فوضعت له وضوءا قال: «من وضع هذا؟» فأخبر فقال: «اللهم فقهه في الدين»
قال ابن حجر في فتح الباري (1/ 244-245):
قال التيمي: فيه استحباب المكافأة بالدعاء
وقال بن المنير: مناسبة الدعاء لابن عباس بالتفقه على وضعه الماء من جهة أنه تردد بين ثلاثة أمور:
إما أن يدخل إليه بالماء إلى الخلاء
أو يضعه على الباب ليتناوله من قرب
أو لا يفعل شيئا
فرأى الثاني أوفق لأن في الأول تعرضا للاطلاع والثالث يستدعي مشقة في طلب الماء والثاني أسهلها ففعله يدل على ذكائه فناسب أن يدعي له بالتفقه في الدين ليحصل به النفع وكذا كان
عملا بسيطا عمله ابن عباس كان سببا في دعوة من رسول الله صلى الله عليه وسلم
فاستجاب الله عز وجل لهذه الدعوة فكان ابن عباس ترجمان القرآن رضي الله عنه
فلا تحقرن من المعروف شيئا لعله يكون جزاؤه من الله عظيم