لست من أهل الحديث ولكني قد قرأت مقدمة فتح الباري، وبعض مؤلفات الخطيب البغدادي ، ومعرفة علوم الحديث للحاكم، والرؤية التي عندي في هذا الموضوع هي أنّ لكل منهما منهجَه الخاص ورجاله، وأغلب الظنّ أن مسلماً قد انتقد البخاري في مقدمة صحيحه، وقال إنه بمنهجه في الرجال قد خالف سلف علماء الحديث. نقول ذلك لأنه كنى عنه ولم يصرح باسمه، ويبعده قسوة النقد مع ما شاع من إجلال مسلم للبخاري، ويقربه أنّ النقد موجه فعلاً إلى ما قيل إنه مزية البخاري وهي اشتراط الرؤية.
ولو صحّ أن هذا هو الفرق بين منهجي الشيخين كما هو شائع، لكانت العلاقة دائرة أضيق(البخاري)، ودائرة أوسع لمسلم، فيقتضي ذلك أنْ تضمّ الدائرة الكبرى(مسلم)، كلّ الدائرة الصغرى ، وتزيد عليها!
لكن الواقع أنّ مسلماً لم يشارك البخاري إلا في نصف أحاديثه، فتبين أن لكّل منهما منهجه ورجاله
والله اعلم