دُعَاءُ لُبْسِ الثَّوْبِ الجَدِيدِ
6 - ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا اسْتَجَدَّ ثَوْبًا سَمَّاهُ بِاسْمِهِ إِمَّا قَمِيصًا، أَوْ عِمَامَةً ثُمَّ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ كَسَوْتَنِيهِ، أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِهِ وَخَيْرِ مَا صُنِعَ لَهُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ، وَشَرِّ مَا صُنِعَ لَهُ»([1]).
** قال سماحة الشيخ -رحمه الله تعالى- : «معل بالإرسال».
قلت: وهو الذي رجحه أبو داود والنسائي، فقد قال أبو داود في السنن (4022):
1- عبدالوهاب الثقفي، لم يذكر فيه أبا سعيد.
2- وحماد بن سلمة، قال: عن الجريري، عن أبي العلاء، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال أبو داود: «حماد بن سلمة، والثقفي سماعهما واحد».
وقال النسائي في الكبرى (10069): «حماد بن سلمة، في الجريري، أثبت من عيسى بن يونس، لأن الجريري، كان قد اختلط، وسماع حماد بن سلمة، منه قديم قبل أن يختلط.
قال يحيى بن سعيد القطان: قال كهمس: أنكرنا الجريري، أيام الطاعون.
وحديث حماد، أولى بالصواب، من حديث عيسى، وابن المبارك، وبالله التوفيق».
تنبيه: وقع في تحفة الأشراف زيادة «عن أبيه» في إسناد أبي العلاء بن عبد الله بن الشخير، عند النسائي، و الظاهر أنها مقحمة، و يؤيد ذلك أنها ليست في المخطوطتين المعتمدتين في تحقيق مؤسسة الرسالة، كما نبهوا في هامشها. والله أعلم
قال الحافظ في «نتائج الأفكار» (1/124): « أخرجه النسائي، من رواية حماد بن سلمة عن الجريري، عن أبي العلاء بن عبد الله بن الشخير، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً.
- وساق كلام النسائي المتقدم ثم قال:- وكذا أشار أبو داود إلى هذه العلة، وأفاد علة أخرى، وهي أن عبد الوهاب الثقفي رواه عن الجريري عن أبي نضرة مرسلاً، لم يذكر أبا سعيد، وغفل ابن حبان والحاكم عن علته، فصححاه».


([1]) أبو داود، (4020)، والترمذي، (1767)، والبغوي، (12/40).