ومن عجيب ذُلّ الفرعون واستعباده لقومه واستهانته بهم ....
أن يخير قومه ووزراءه وأعوانه بأن يقدم على فعل شيئ معين فيعرض ذلك عليهم بلفظ الأمر كأنهم يأمروه بأن يفعل أمرهم له ...
ولكنه ملكهم وقادهم بذلّه ، فضمن أنهم لن يتكلموا إلا بشيء يوافق هواه ...

وهذا ما حدث مع فرعون وقومه:
قال تعالى : (قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ (34) يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ (35) قَالُوا أَرْجِهِ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (36) يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ (37) ).