تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: وسطية أهل السنة بين الفرق والطوائف ...الشيخ صالح آل الشيخ

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الدولة
    المملكة العربية السعودية حرسها الله
    المشاركات
    1,496

    افتراضي وسطية أهل السنة بين الفرق والطوائف ...الشيخ صالح آل الشيخ

    قال الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله

    أسباب الانحراف عن الوسطية والاعتدال يمكن تلخيصها بمايلي :

    1) الجهل .

    2) الهوى .

    3) غلبة العاطفة على العقل .

    4) استعجال النتائج فيما هو مشروع وطرح نتائج مرفوضة فيما ليس بمشروع .

    5) الابتداع في الدين .

    6) اتهام العلماء والعقلاء بالمداهنة وترك الحق . ( ص17)

    ثم قال :

    أهل السنة والجماعة وسط في باب الصفات بين الممثلة المشبهة وبين النفاة المعطلة

    وفي أبواب الإيمان أهل السنة والجماعة والإسلام الحق وسط مابين التكفيريين الغلاة وبين المرجئة الجفاة .

    ثم قال


    ( وفي أبواب الإمامة والولاية أهل السنة والجماعة بل دين الإسلام

    وسط بين من اختلفوا في هذه المسألة العظيمة

    من الخوارج في القول والعمل الذين يرون الخروج على الولاة فيما يرون منهم من أخطاء أو منكرات

    والطرف الآخر الذي لايرى نصيحة الإمام أصلاً

    ويرى أن ماقاله ولي الأمر صواب مطلقاًَ لإنهم نواب الله -جل وعلا - في أرضه )

    (الوسطية والاعتدال وأثرهما على حياة المسلمين ص28)

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الدولة
    المملكة العربية السعودية حرسها الله
    المشاركات
    1,496

    افتراضي رد: وسطية أهل السنة بين الفرق والطوائف ...الشيخ صالح آل الشيخ

    أسباب الثبات على الوسطية :

    1) معرفة المنهج الصحيح من الكتاب والسنة وكلام أهل العلم الراسخين فيه لإن المنهج الصحيح يحتاج إلى معرفة نصوصه وأدلته وكلام أهل العلم فيه .

    2) قوة العلم والتبحر فيه فإن العلم يزداد بالاعتدال ويضمحل بالغلو أو الجفاء .

    3) قوة العقل فالله خاطب في كتابه العزيز أولي الألباب وفي هذا إشارة إلى أهمية العقل والإدراك في فهم النصوص وفهم المصالح .

    4) النظر في تجارب الناس والتواريخ وماحصل فيه من محن وفتن وماحصل من إصلاح لإن التاريخ فيه تجارب دامية كثيرة وتجارب قاتلة وفيه تجارب كثيرة صالحة مصلحة ومن نظر بعين الإنصاف وجد بقوة عقله وإدراكه أن من نجح كان معتمداً على الوسطية في قوله وعلمه وعقله وإدراكه .

    5) الصبر لإنه سمة أهل العلم بل سمة الأنبياء والمرسلين قال تعالى ( فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل ولاتستعجل لهم )

    وقال تعالى ( فاصبر إن وعد الله حق ولايستخفنك الذين لايوقنون ) فمن استُخِفَّ فليس بذي عقل

    ومن لم يكن جازماً بوعد الله حقاً صابراً فهو مُستَخف وليس بذي إدراك سليم .

    ( الوسطية والاعتدال وأثرهما على حياة المسلمين ص 16) باختصار



  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الدولة
    المملكة العربية السعودية حرسها الله
    المشاركات
    1,496

    افتراضي

    وسطية أهل السنة بين الفرق والطوائف :

    أهل السنة والجماعة وسط في باب الصفات بين الممثلة المشبهة وبين النفاة المعطلة

    وفي أبواب الإيمان أهل السنة والجماعة والإسلام وسط بين التكفيريين الغلاة وبين المرجئة الجفاة

    وفي إثبات الإيمان من أنه قول وعمل واعتقاد ووسط بين هؤلاء وهؤلاء .

    كذلك الإسلام وسط في حب الصحابة بين الغلاة ممن ألهوهم

    وبين النواصب الذين ذموا الصحابة .

    فأهل السنة والجماعة يثنون على جميع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقولون فيهم ماقال الله جل وعلا

    ( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة ... ) الآية

    ص 27

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    الدولة
    الجزائر العميقة ولاية الجلفة
    المشاركات
    494

    افتراضي

    تذكير جيد بارك الله فيك أخي السليماني, وهذا بيان لأصول أهل السنة والجماعة فجزى الله الشيخ صالح آل الشيخ خير الجزاء وأطال في عمره ومتعنا بعلمه

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الدولة
    المملكة العربية السعودية حرسها الله
    المشاركات
    1,496

    افتراضي

    بارك الله فيك

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الدولة
    المملكة العربية السعودية حرسها الله
    المشاركات
    1,496

    افتراضي

    سمات الوسطية :

    – السماحة ورفع الحرج :

    فالوسطية والاعتدال هي سمة الشريعة الإسلامية بنص القرآن ، فهذه الشريعة متسمة بأنها شريعة السماحة ورفع الحرج ، قال الله – جل وعلا – : ï´؟ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ï´¾ [ الحج : 78 ] وقال أيضا : ï´؟ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ ï´¾ [ المائدة : 6 ] .

    – العدل :

    ومن سماتها أنها شريعة العدل في الأحكام والتصرفات ؛ ولذلك كانت وسطًا . فالعدل في الأحكام والتصرفات يوجب الوسطية لأن غير ذي الوسط لا بد أن يكون في سلوكه إما إلى تفريط وإما إلى إفراط .

    – موافقة العقل السليم :

    من سمات المنهج الوسطي الذي هو منهج الشريعة أن هذا المنهج موافق للشرع ، ثم إن هذا المنهج موافق للعقل السليم . فالشرع الصحيح بنصوصه وقواعده واجتهادات العلماء فيه يدعو إلى الوسطية والاعتدال وينهى عن الغلو والمبالغة . وكذلك مقتضيات العقل السليم فإن حياة الناس لا تستقيم إلا بهذه الوسطية ، فإن الانحراف عن الجادة بغلو أو جفاء لا يكون معه العيش مستمرًا وَفْق مصالح الناس . فمصالح الناس تقتضي عقلاً ومنطقًا أن يكون هناك منهج متوسط يجتمعون عليه ، ويدافعون عنه لأن كلا طرفي الأمور ذميم كما قال الشاعر :

    وَلَا تَغْلُ فِي شَيْءٍ مِنَ الْأَمْرِ وَاقْتَصِدْ . . . كِلاَ طَـرَفَيْ قَصْدِ الْأُمُـورِ ذَمِيـمُ( [1] )

    – الاعتماد على العلم والبعد عن الأهواء :

    من سماتها أيضًا أن الوسطية والاعتدال يبرآن من الهوى ويعتمدان على العلم الراسخ . والعلم إما أن يكون نصًا من كتاب أو سنة ، أو يكون قولاً لصحابي فيما لم يرد فيه النص ، أو يكون من اجتهادات أهل العلم الراسخين في ذلك . فاعتماد الوسطية على العلم الراسخ الصحيح مظهر من مظاهرها وسمة من سماتها .

    – مراعاة القدرات والإمكانات :

    من سمات الوسطية أنها تراعي القدرات والإمكانات ، فليس صاحب الوسطية مُعجِّزًا للناس في طلباته ، أو ذاهبًا إلى خيالات في آرائه وتنظيراته .

    كثير من الناس أصحاب تنظيرات ، وأصحاب خيالات ، وهؤلاء يبتعدون عن الوسطية المرادة ، لأن الوسطية والاعتدال تؤثر في حياة الناس واقعًا ملموسًا ، وهذا يعني أن تراعى في ذلك القدرات والإمكانات ، سواء كانت قدرات الأفراد أو قدرات المجتمع أو قدرات الدولة الخاصة بالبلد ، أم القدرات المتعلقة بالأوضاع العالمية .

    – مراعاة الزمان والمكان وطبيعة الناس :

    كذلك من سمات الوسطية والاعتدال مراعاة الزمن والناس ، فالزمن يتغير ، والناس أيضًا يحتاجون إلى تجدد باعتبار الزمن وباعتبار التغير ، فمحافظتهم على المنهج الوسطي يقتضي أن يكون هناك مراعاة لاختلاف الأزمنة ولاختلاف الأمكنة ولاختلاف الناس .

    ولهذا نص أهل العلم على أن الفتوى تختلف باختلاف الزمان والمكان والوقائع والأحوال والناس .

    أسباب اختيار منهج الوسطية والاعتدال :

    لماذا نذهب إلى الوسطية ؟ هل لعلاج مشكلة قامت أم لإيجاد حلول لمشكلات أم لغير ذلك ؟

    نختار الوسطية والاعتدال ؛ لأن الله – جل وعلا – أمر بها . كما أمر بها رسوله – صلى الله عليه وسلم – ، فهي مأمور بها . ويجب على الناس أن يمتثلوا المأمور وأن يجتنبوا ما لم يؤمر به في المناهج والأفكار .

    ثم لأن الوسطية حق ، ولأن غيرها باطل ، ولأن الوسطية – وهذا هو العامل الثالث – بريئة من الأهواء ، فغالبًا ما يكون طرفا الجهتين إما الغلو وإما الجفاء ، إما التفريط وإما الإفراط ، فيكون ثم هوى يحركه . أما الوسط والاعتدال المبني على العدل والحق ، فإنه يبرأ من الهوى ، ونحن مأمورون أن نبرأ من الهوى ، وأن نسعى في تجنب أثره على النفس في الفكر والحكم والتحاكم قال الله – جل وعلا – : ï´؟ أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ ï´¾ [ الفرقان : 43 ] .

    ونلجأ إلى الوسطية أيضًا لكون الوسطية موصلة إلى تحقيق مقاصد الشريعة في الدين والدنيا ، ومعلوم أننا نحتاج لتحقيق الشريعة أن نرعى مقاصد الشريعة ، وأن نحقق مقاصد الشريعة في الناس ، فالشريعة جاءت لتحكم في الناس ، ولتكون حياة الناس على ضوئها ، ولم تأت الشريعة لتكون نظريات يُباهَى بها ، أو تكون خيالات يفتخر الناس بها دون أن تكون تطبيقًا لواقع ، تطبيقًا في الواقع بأحكامها ومُثُلها وعقائدها . لذلك فالوسطية والاعتدال – على نحو ما ذكرنا – موصلة إلى تحقيق مقاصد الشريعة في الدين والدنيا معًا .

    ونختار الوسطية أيضًا لأن الوسطية أبعد عن الفتن ما ظهر منها وما بطن . فالفتن في تاريخ الإسلام منذ أن نبع وظهر المعترض على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بقوله : « اعْدِلْ يَا مُحَمَّدُ » فرد عليه النبي – صلى الله عليه وسلم – بقوله : « وَيْلَكَ ، وَمَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ أَعْدِلْ ، قَدْ خِبْتَ وَخَسِرْتَ إِنْ لَمْ أَكُنْ أَعْدِلُ » ( [2] ) .

    وهذه الوسطية منذ ذلك الحين مرورًا بخروج الخوارج والفرق الضالة إلى أن وصلنا إلى هذا الوقت بما فيه إلى أن حصلت التفجيرات الأخيرة وما فيها من أفكار وما فيها من غلو وتكفير وجفاء لهذا كله نختار الوسطية ، ولأنها مبعدة عن الفتن ما ظهر منها وما بطن .

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الدولة
    المملكة العربية السعودية حرسها الله
    المشاركات
    1,496

    افتراضي رد: وسطية أهل السنة بين الفرق والطوائف ...الشيخ صالح آل الشيخ

    قال الشيخ صالح ال الشيخ حفظه الله /

    لنا في سلفنا الصالحِ الأسوةُ الحسنةُ فإنهم - رحمهم الله – من صحابةٍ ومن تابعينَ ومِمَّنْ بعدَهم

    كلَّما أتتِ الفِتَنُ أو تقلبتِ الأمورُ أَوْصَوْا فيها بما هو الحقُّ، وهو البعدُ عن طرفَيِ الغُلُوِّ والجفاءِ، فهم أهلُ وَسطيةٍ في الأمورِ،

    ليسُوا مع أهلِ الغُلُوِّ في غُلُوِّهِم، وليسوا مع أهلِ الجفاءِ في جفائهم،

    وليسوا مع أهلِ الخوفِ حين يخافُ الناسُ إلا من اللهِ – جل وعلا –

    وليسوا مع أهل الأمنِ من مكرِ اللهِ – جل وعلا – حين يأمنُ الناسُ ويكونون في دَعَةٍ.


    إننا ننطلقُ من شريعَتِنَا.

    فلا نزيدُ في الأمرِ ولا نُحَمِّلُهُ ما لا يَحْتَمِلُ.

    ولا نذهبُ إلى أمورٍ غيرِ مقبولةٍ من التكفيرِ، ومن تحميلِ الأمورِ فوقَ ما تحتملُ.

    ومن إساءةِ الظنِّ بعلماءِ المسلمين، ووُلاةِ أمورِهم.


    والحذرَ الحذرَ من اللوبي العالمي الإعلامي الذي يعتبر مصدرَ المعلوماتِ التي تنشرها القنواتُ الفضائيةُ.


    وعلى المسلمينَ أن يقفوا وقفةَ تأمُّل متسائلينَ:

    ما الذي يُرَادُ شحنُهُ في نفوسِ أهلِ الإسلامِ حتى يُوصَلَ إليه؟.


    والحذرَ الحذرَ من وقوعِ بأسِ الأمةِ بينهم،

    فَتَنْشَبُ الأمةُ في نفسها، وتَتَحَوَّلُ الأمةُ في البلاد إلى فِرَقٍ وأحزابٍ،

    ويبغي بعضُهم على بعضٍ، ويقتلُ بعضُهم بعضًا.


    ولابدَّ من التوسُّط في الأمور الذي هو معتقد أهل السنة والجماعة.




    وفي التأني والرفقِ تُدْرَكُ الأمورُ، وتُنالُ المقاصدُ.



    علينا أن نمضي في دعوتنا بعيدين عن أهلِ الغُلُوِّ في غُلُوِّهم، وعن أهلِ الجفاءِ في جفائهم.




    نحن أمةٌ وسطٌ، نُرْشِدُ ونُعَلِّمُ ما ينفعُ الأمةَ ولا يضرُّها.





    المرجع؛ كتاب بعنوان: الأصول الشرعية عند حلول الشبهات


    في مجلة البحوث الإسلامية:


    [والذي يجب التنبيه له أن الوسطية في الإسلام ليست أمرا مكتسبا، أي أنها لم تترك لأهواء الناس ومقاييسهم وما يراه كل طائفة من الناس أنه هو الوسط، ولو كلفنا بذلك لكان فيه أشد الضيق والعنت إذ كيف يصل المرء إلى الوسطية وكل طائفة من الناس لها من الآراء والأهواء ما يحصل به التعارض بل والتناقض، ومن رحمة الله أن دلنا على طريق الوسطية، فنحن لم نؤمر بوسطية مطلقة، بل أمرنا باتباع الصراط المستقيم الذي هو شرع الله ودينه، فمن اتبع دين الله الحق الموافق للكتاب والسنة وفق فهم سلف الأمة فهو المتبع للصراط المستقيم الذي أمرنا باتباعه. ? وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ? [سورة الأنعام الآية 153] ويقول سبحانه: ? ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ? [سورة الجاثية الآية 18]



    فمن استقام على الصراط المستقيم الذي أوضحه الله بأجلى بيان وبلغه رسوله صلى الله عليه وسلم أعظم بلاغ، من استقام عليه فقد استحق وصف الوسطية ودخل في عموم قول الله تعالى: ? وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا ?




    ومجانبة صراط الله المستقيم والحيدة عن وسطية هذا الدين سبب للضلال والعياذ بالله.] أ. هـ


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •