تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: القول النفيس في ضعف قوله (إن الله لو شاء ألا يُعصى ما خَلق إبليس)

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,128

    افتراضي القول النفيس في ضعف قوله (إن الله لو شاء ألا يُعصى ما خَلق إبليس)

    جاء من حديث :
    عبد الله بن عمرو ، وعبد الله بن عمر ، وعبد الله بن عباس ، وجابر بن عبد الله .
    ومن قول أبي الزبير المكي ، ويبدو أنَّ غير محفوظ .
    ويروى عن الحسن من قوله ، ولم أقف له على إسناد .
    ومن قول الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز ، وهو الصحيح المتفق عليه .>>>>>يتبع
    العلم النافع ، وذكر الله الحقيقي ، يُهذب الطبع ، ويحسن الأخلاق (البحر المديد /5/317)

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,128

    افتراضي رد: القول النفيس في ضعف قوله (إن الله لو شاء ألا يُعصى ما خَلق إبليس)

    أما حديث عبد الله بن عمرو :فله طريق واحد محفوظ ، وبقية طرقه منكرة ، والطريق المحفوظ ضعيف فيه مجهولان .
    فقد جاء مختصرًا وهو المحفوظ:
    من طريق عَبَّادِ بْنِ عَبَّادٍ الْمُهَلَّبِيِّ ، قَالَ: ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ . ولفظه [....مَا خَلَقَ إِبْلِيسَ ]. وإسماعيل وزيد مجهولان .
    وقد رواه عباد كذلك كما رواه غيره وسيأتي- عن عمر بن ذر عن عمر بن عبد العزيز قوله ، وكلاهما محفوظ إلا أنَّ الأول ضعيف والآخر صحيح.
    ومطولاً بقصة في أوله وهو منكر:
    وله فيه طريقان أحدهما محفوظ بالنسبة للآخر ، وكلاهما ضعيف ، إلا أنَّ المحفوظَ منهما أشدُّ ضعفاً:
    أما المحفوظ : فهو من طريق أَبي مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْلَى زنبور، عَنْ عُمَرَ بن الصبح التَّمِيمِيِّ، عَنْ مُقَاتِلِ بن حَيَّانَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ مرفوعاً . ولفظه [لم يخلق إبليس] .
    وأما المنكر : فقد أخرجه البزار فقال: حَدَّثَنَا السَّكَنُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ حَمَّادٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ...فذكره . وفيه شيخ البزار المجهول .
    وطريق مقاتل المحفوظ ، لم يروه عن مقاتل إلا عمر بن الصبح وهو كذاب، ولم يروه عنه إلا محمد بن يعلى وهو متروك، لم يروه عنه إلا الحسن بن زياد اللؤلؤي وهو كذاب كذلك ، يرويه عنه أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي ثقة حافظ إمام .
    وهذا الطريق المحفوظ لمقاتل بالنسبة للطريق الأول مرجوح موضوع على إسناد عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده .
    ومنه نعلم أنَّ الوجه الراجح في حديث عبد الله بن عمرو هو الوجه الأول فقط ، عباد عن إسماعيل عن زيد عم عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مختصراً.
    وإليك التفصيل .
    أخرجه اللالكائي في [أصول الاعتقاد/1101-طيبة] فقال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: ثنا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: ثنا شُعَيْبُ بْنُ بَكَّارٍ.
    والبيهقي في [الأسماء والصفات/328- السوادي] فقال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ .
    وفي [القضاء والقدر /1/183/124-العبيكان] قال: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمَّارُ .
    قال شعيب بن بكار: حدثني . وقال محمد بن أيوب: أخبرنا.وقال محمد بن محمد التمار: حدثنا :
    أبو الربيع سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الزَّهْرَانِيُّ ، قَالَ: ثنا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ الْمُهَلَّبِيُّ ، قَالَ: ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ .
    قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- لأَبِي بَكْرٍ: لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ لا يُعْصَى مَا خَلَقَ إِبْلِيسَ .اهـ
    واللفظ لشعيب عند اللالكائي .
    ولفظ محمد بن أيوب عند البيهقي ليس فيه ذكر لأبي بكر رضي الله عنه. وزيد وإسماعيل مجهولان .
    وقد رواه أبو الربيع عن عباد عن عمر بن ذر عن عمر بن عبد العزيز من قوله كما سيأتي ، وكلا الإسنادين محفوظان ، إلا أنَّ الأول المرفوع ضعيف ، والثاني الموقوف على عمر بن عبد العزيز صحيح كما سيأتي من غير وجه .
    وأخرجه الطبراني في [الأوسط/3/114/2648-الحرمين].
    والبيهقي في[القضاء والقدر/1/183/127-العبيكان] فقال:أَخْبَرَنَ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ عَبْدَانَ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ .
    قال (الطبراني ، وأحمد بن عبيد) حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْلَى زنبور، عَنْ عُمَرَ بن الصبح التَّمِيمِيِّ، عَنْ مُقَاتِلِ بن حَيَّانَ.
    عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ:
    إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حَدَّثَنَا عَلَى بَابِ الْحُجُرَاتِ إِذْ أَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَمَعَهُمَا، فِئَامٌ مِنَ النَّاسِ يُحَاوِرُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، وَيَرُدُّ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ، فَلَمَّا رَأَوْا رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- سَكَتُوا، فَقَالَ: " مَا كَلامٌ سَمِعْتُ آنِفًا؟ " فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ زَعَمَ أَبُو بَكْرٍ أَنَّ الْحَسَنَاتِ مِنَ اللَّهِ، وَالسَّيِّئَاتِ مِنَ الْعِبَادِ، وَقَالَ عُمَرُ: الْحَسَنَاتُ وَالسَّيِّئَاتُ مِنَ اللَّهِ. وَبَايَعَ هَذَا قَوْمٌ وَبَايَعَ هَذَا قَوْمٌ، فَالْتَفَتَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِلَى أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ: " كَيْفَ قُلْتَ؟ " فَقَالَ قَوْلَهُ الأَوَّلَ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى عُمَرَ فَقَالَ قَوْلَهُ الأَوَّلَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لأَقْضِيَنَّ بَيْنَكُمْ بِقَضَاءِ جِبْرِيلَ وَإِسْرَافِيلَ وَمِيكَائِيلَ "، فَتَعَاظَمَ ذَلِكَ فِي أَنْفُسِ النَّاسِ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَقَدْ تَكَلَّمَ بِهَذَا جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ؟ قَالَ: " أَيْ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَهُمَا أَوَّلُ خَلْقِ اللَّهِ تَكَلَّمَ فِيهِ، فَقَالَ مِيكَائِيلُ بِقَوْلِ أَبِي بَكْرٍ، وَقَالَ جِبْرِيلُ بِقَوْلِ عُمَرَ، فَقَالَ جِبْرِيلُ لِمِيكَائِيلَ: إِنَّا مَتَى نَخْتَلِفُ أَهْلُ السَّمَاءِ يَخْتَلِفُ أَهْلُ الأَرْضِ، فَهَلُمَّ فَلْنَتَحَاكَمْ إِلَى إِسْرَافِيلَ، فَقَضَى بَيْنَهُمَا بِحَقِيقَةِ الْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ، حُلْوِهِ وَمُرِّهِ، كُلُّهُ مِنَ اللَّهِ، وَإِنِّي قَاضٍ بَيْنَكُمَا "، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ: " يَا أَبَا بَكْرٍ إِنَّ اللَّهَ لَوْ أَرَادَ أَنْ لا يُعْصَى لَمْ يَخْلُقْ إِبْلِيسَ " قَالَ أَبُو بَكْرٍ: صَدَقَ اللَّهُ، وَبَلَّغَتْ رُسُلُهُ. اهـ
    قال الطبراني : لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ مُقَاتِلٍ إِلا عُمَرُ، تَفَرَّدَ بِهِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْلَى.اهـ
    وقد أقرَّ البيهقيُّ كلامَ الطبرانيِّ ، وأشار إلى أنَّ هناك طريق آخر لمقاتل ليس فيه عمر بن صبح ، ولا محمد بن يعلى ، ثم أشار إلى نكارته أو خشية كونه منكراً ، فقال :
    تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْلَى الْكُوفِيُّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ صُبْحٍ التَّمِيمِيِّ وَكِلاهُمَا ضَعِيفٌ، وَقَدْ رُوِيَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ أَصَحَّ مِنْ هَذَا إِسْنَادًا غَيْرَ أَنِّي أَخَافُ أَنْ يَكُونَ غَلَطًا.اهـ
    وقد وقف الهيثمي على هذا الطريق عند البزار وتكلَّم على إسناده بما يؤكد كلام البيهقي:"أصح إسنادا" ثم تكلَّم على ضعفه ، فقال في [المجمع/7/193-11806- مكتبة القدسي]: رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ .. وَالْبَزَّارُ بِنَحْوِهِ، وَفِي إِسْنَادِ الطَّبَرَانِيِّ عُمَرُ بْنُ الصُّبْحِ وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا، وَشَيْخُ الْبَزَّارِ السَّكَنُ بْنُ سَعِيدٍ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِ الْبَزَّارِ ثِقَاتٌ وَفِي بَعْضِهِمْ كَلَامٌ لَا يَضُرُّ...اهـ
    وهذا هو سند البزار الذي فيه شيخه المجهول عند الهيثمي ، وهو نفس السند الذي أشار البيهقي إلى غلطه ونكارته .
    أخرجه البزار في [مسنده/6/450/2496- مكتبة العلوم والحكم]فقال: حَدَّثَنَا السَّكَنُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ حَمَّادٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ...فذكره .
    قال ابن كثير بعد ذكره للحديث من طريق البزار في التفسير [2/362-دار طيبة]: قال شيخ الإسلام تقي الدين أبو العباس ابن تيميّة: هذا حديث موضوع مختلق باتفاق أهل المعرفة.اهـ
    قال الشيخ أبو إسحاق الحويني – حفظه الله- تعليقاً على كلام الطبراني في [تنبيه الهاجد/12/12/472]: لم يتفرد به عمر بن صبح وهو تالف . فتابعه إسماعيل بن حماد عن مقاتل بن حيان أخرجه البزار (2153 - كشف الأستار )...فذكره . اهـ ثم نقل كلام الهيثمي في المجمع!!
    وشرط المتابعة: صحة الإسناد للمُتابع ، وألا يكون الإسناد خطأ . وانظر في نقض الشرط الأول لكلام الهيثمي ، وفي نقض الشرط الثاني لكلام البيهقي . هذا من جهة .
    وهناك جهة أخرى أهم : وهو ما يقف عليه الناقد عند مقابلة هذه الأسانيد وتأملها ، فيعلم بأنَّ كلها خطأ إلا الإسناد الأول فقط وقد فصَّلتُ ذلك في مقدمة تخريج حديث ابن عمرو فليراجع للأهمية .
    وقد حسَّن إسناد البزار هذا الشيخ الألباني رحمه الله في [السلسلة الصحيحة/2/386/1642]، وجعله حسنًا لذاته !! مع أنَّه لم يجزم بمعرفة "إسماعيل بن حماد" ولا بحاله ، ثم زعم أنَّه لم يتفرد به، ولم يعلق أو يشر إلى شيخ البزار كما فعل الهيثمي، ولا إلى كلام البيهقي ، بل وهَّم شيخَ الإسلام ، وظنَّ أنه حكم على حديث البزار بالوضع من أجل ظنه أنِّ مقاتل هو ابن سليمان!!
    ثم قال : وقد رأيت كيف أنَّ الخليفة الراشد احتج بهذا الحديث .اهـ!!
    ولا أدري أين هو احتجاج عمر بن عبد العزيز بهذا الحديث ؟! وإذا أكملتَ التخريج للنهاية ستجد أنَّ عمر بن عبد العزيز قال هذا من نفسه مستدلاً بآيه في كتاب الله .
    ثم صحح الشيخُ إسنادَ البزار الذي حسَّنه بحديث ابن عمر الذي سيأتي بعده ، وجعل الحديث صحيحًا بمجموع طرقه .
    وسيأتي التعليق على كلام الشيخ رحمه الله في ما يتعلق بحديث عبد الله بن عمر في مكانه .
    والخلاصة: أنَّ حديث عبد الله بن عمرو بن العاص محفوظ من طريق واحد فقط ، وهو من طريق عَبَّادِ بْنِ عَبَّادٍ الْمُهَلَّبِيِّ ، قَالَ: ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ.ولفظه[قَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- لأَبِي بَكْرٍ: لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ لا يُعْصَى مَا خَلَقَ إِبْلِيسَ]. وهو إسناد ضعيف ؛ فإسماعيل وزيد مجهولان .
    >>>>>>يتبع
    العلم النافع ، وذكر الله الحقيقي ، يُهذب الطبع ، ويحسن الأخلاق (البحر المديد /5/317)

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,128

    افتراضي رد: القول النفيس في ضعف قوله (إن الله لو شاء ألا يُعصى ما خَلق إبليس)

    أما حديث عبد الله بن عمر، فهو ضعيف جداً ؛ فيه راويان مدلسان التسوية ، وراو مجهول.
    أخرجه الطبراني في [مسند الشاميين/2/234/1246-الرسالة]فقال:حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِرْقٍ الْحِمْصِيُّ.
    وأبو نعيم في [الحلية/6/92-دار الكتاب العربي] فقال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمُفَضَّلِ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ .
    قال(إبراهيم ، وعبد الله بن أبي داود): حدثَنَا مُحَمَّدٌ المُصَفًّى، ثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمَلَة، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- ضَرَبَ عَلَى كَتِفِ أَبِي بَكْرٍ وَقَالَ: [إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَوْ شَاءَ أَنْ لا يُعْصَى مَا خَلَقَ إِبْلِيسَ ]
    قال ابن أبي حاتم في [العلل/2/435/2809]: وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ بَقِيَّةُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لَوْ شَاءَ اللَّهُ أَنْ لا يُعْصَى مَا خَلَقَ إِبْلِيسَ . فَسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ ، وَمُحَمَّدٌ مَجْهُولٌ.اهـ
    فقول أبي حاتم : "هذا حديث منكر" إشارة إلى ضعف بعض رواته ، وتفردهم به ، ومن المعلوم أنَّ التفرد من قرائن الخطأ والغلط ، والشذوذ .
    ومحمد بن أبي جميلة ، أو حملة ، أو جملة : مجهول كما قال أبو حاتم .
    ومحمد المصفى ، وبقية : كلاهما يدلس التسوية ، لابد لكل واحد منهما أن يصرح عن شيخه وشيخ شيخه ، وهو ما لم يفعلاه هنا .
    وقد جعل الشيخ الألباني رحمه الله تعالى حديث ابن عمر هذا شاهداً لحديث ابن عمرو المتقدم ، مع أنَّه حكم على محمد بالجهالة ، ولم يُشر إلى "محمد بن المُصَفَّى"بشيء !! وعلَّق على "بقية" بأنَّه مدلِّس وقد عنعنه!! مع أنَّ بقية مدلس التسوية لا يُقبل تحديثه مطلقاً وإن صرَّح، على تفصيل ليس هذا مكانه.
    رحم الله الشيخ ، وعفا عنه .
    والخلاصة : أنَّ حديث ابن عمر هذا ضعيف جداً ، وهو منكر كما قال أبو حاتم ، والمنكر أبداً منكر لا يصلح شاهداً ، وإن صحَّ فحديث البزار كذلك منكر ، وقد تقدم بيان ذلك .
    >>>>>>>>يتبع
    العلم النافع ، وذكر الله الحقيقي ، يُهذب الطبع ، ويحسن الأخلاق (البحر المديد /5/317)

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,128

    افتراضي رد: القول النفيس في ضعف قوله (إن الله لو شاء ألا يُعصى ما خَلق إبليس)

    أما حديث عبد الله بن عباس:فهو ضعيف جداً؛ فيه "أبان بن أبي عياش" متروك الحديث .
    أخرجه أبو الفرج الثقفي في [فوائدة/109-مخطوط جوامع الكلم]فقال:
    حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثنا يَعِيشُ بْنُ الْجَهْمِ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبَانٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: {ثُلَّةٌ مِنَ الأَوَّلِينَ {39} وَثُلَّةٌ مِنَ الآخِرِينَ {40}} [الواقعة: 39 - 40]. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَاخْتَلَفَا فَاخْتَلَفْنَا لاخْتِلافِهِمْ. َقَالَ : «وَمَا ذَلِكَ؟» قَالُوا: فِي الْقَدَرِ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يُقَدِّرُ اللَّهُ الْخَيْرَ، وَلا يُقَدِّرُ الشَّرَّ، وَقَالَ عُمَرُ: يُقَدِّرُهُمَا. َالَ: فَكُنَّا نَتَمَارَى فِي ذَلِكَ حَتَّى كَلَّمَهُ.فَقَا َ بَعْضُنَا مَقَالَةَ أَبِي بَكْرٍ، وَقَالَ بَعْضُنَا مَقَالَةَ عُمَرَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلا أَقْضِي بَيْنَكُمَا فِيهِ بِقَضَاءِ إِسْرَافِيلَ بَيْنَ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ؟» فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: وَقَدْ تَكَلَّمَ فِيهِ جِبِرْيلُ وَمِيكَائِيلُ؟ فَقَالَ: " وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ إِنَّهُمَا لأَوَّلُ الْخَلائِقِ تَكَلُّمًا فِيهِ.فَقَالَ جِبْرِيلُ مَقَالَةَ عُمَرَ، وَقَالَ مِيكَائِيلُ مَقَالَةَ أَبِي بَكْرٍ.فَقَالَ جِبْرِيلُ: أَمَا إِنَّا إِنِ اخْتَلَفْنَا اخْتَلَفَ أَهْلُ السَّمَوَاتِ , فَهَلْ لَكَ فِي قَاضٍ بَيْنِي وَبَيْنَكَ؟ فَتَحَاكَمَا إِلَى إِسْرَافِيلَ فَقَضَى بَيْنَهُمَا قَضَائِي بَيْنَكُمَا ".قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا كَانَ مِنْ قَضَائِهِ؟ قَالَ: «أَوْجَبَ الْقَدَرَ خَيْرَهُ وَشَرَّهُ، وَضُرَّهُ وَنَفْعَهُ، وَحُلْوَهُ وَمُرَّهُ، فَهَذَا قَضَائِي بَيْنَكُمَا».ثُ َّ ضَرَبَ عَلَى كَتِفِ أَبِي بَكْرٍ أَوْ فِي فَخِذِهِ وَكَانَ إِلَى جَنْبِهِ.فَقَال : «يَا أَبَا بَكْرٍ إِنَّ اللَّهَ لَوْ لَمْ يَشَأْ أَنْ يُعْصَى مَا خَلَقَ إِبْلِيسَ».قَال : فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، كَانَتْ مِنِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ زَلَّةٌ أَوْ هَفْوَةٌ، وَلا أَعُودُ بِشَيْءٍ مِنْ هَذَا الْمَنْطِقِ أَبَدًا.قَالَ: فَمَا عَادَ حَتَّى لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ.اهـ
    وأبان بن فيروز متروك الحديث ، ومتنه بنحو المتن الموضوع في حديث عبد الله بن عمرو!!
    >>>>>يتبع
    العلم النافع ، وذكر الله الحقيقي ، يُهذب الطبع ، ويحسن الأخلاق (البحر المديد /5/317)

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,128

    افتراضي رد: القول النفيس في ضعف قوله (إن الله لو شاء ألا يُعصى ما خَلق إبليس)

    أما حديث جابر بن عبد الله: فقد حكم عليه الأئمة بأنه خبر باطل موضوع ، وآفته "يحيى أبو زكريا" أو "يحيى بن سابق".
    أخرجه الدقاق في [فوائدة/1/34/9-أضواء السلف].
    وابن بطة في [الإبانة/4/126/1559-دار الراية] مختصرًا بنجو ما تقدم من حديث ابن عمرو ، فقال:حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ الطَّبَّاخُ .
    وبيبي في [جزئها/77/105-دار الخلفاء] ومن طريقها ابن الجوزي في الموضوعات/1/273/443-دار الفكر]فقال:أَنْبَأَنَ عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى، قَالَ: أَخْبَرَتْنَا أُمُّ عَدِيِّ بِنْتُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْهَرْثَمِيَّة ُ، قَالَتْ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ الأَنْصَارِيُّ .
    والبيهقي في [القضاء والقدر/1/186/172-العبيكان]واللفظ له قال: أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ بْنُ الْفَتْحِ الْعُمَرِيُّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي شُرَيْحٍ.
    قال(الدقاق ، وأبو يوسف الطباخ، وعبد الرحمن بن أبي شريح الأنصاري):حدثنا –وعند البيهقي قال أَخْبَرَنَا: أَبُو الْقَاسِمِ عبد بن محمد بن عبد العزيز الْبَغَوِيُّ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رَشِيدٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ (أبو) زَكَرِيَّا، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرٍ.
    قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- جَالِسٌ فِي مَلإٍ مِنْ أَصْحَابِهِ إِذْ دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ مِنْ بَعْضِ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ، مَعَهُمَا فِئَامٌ مِنَ النَّاسِ يَتَمَارُونَ، وَقَدِ ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمْ يَرُدُّ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ، حَتَّى انْتَهَوْا إِلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: " مَا الَّذِي كُنْتُمْ تُمَارُونَ، قَدِ ارْتَفَعَتْ فِيهِ أَصْوَاتُكُمْ وَكَثُرَ لَغَطُكُمْ؟ " فَقَالَ بَعْضُهُمْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، شَيْءٌ تَكَلَّمَ فِيهِ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ فَاخْتَلَفَا فَاخْتَلَفْنَا لاخْتِلافِهِمَا ، قَالَ: " وَمَا ذَاكَ؟ " قَالُوا: فِي الْقَدَرِ. قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يُقَدِّرُ اللَّهُ الْخَيْرَ وَلا يُقَدِّرُ الشَّرَّ، قَالَ عُمَرُ: بَلْ يُقَدِّرُهُمَا جَمِيعًا، قَالَ: فَكُنَّا فِي ذَلِكَ نَتَمَارَى حَتَّى ذَكَرَ كَلِمَةً، فَقَالَ بَعْضُنَا مَقَالَةَ أَبِي بَكْرٍ، وَقَالَ بَعْضُنَا مَقَالَةَ عُمَرَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: " لأَقْضِي بَيْنَكُمَا فِيهِ بِقَضَاءِ إِسْرَافِيلَ بَيْنَ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ "، فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ وَقَدْ تَكَلَّمَ فِيهِ جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ؟ فَقَالَ: " وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ إِنَّهُمَا لأَوَّلُ الْخَلائِقِ تَكَلَّمَا فِيهِ، فَقَالَ جِبْرِيلُ مَقَالَةَ عُمَرَ، وَقَالَ مِيكَائِيلُ مَقَالَةَ أَبِي بَكْرٍ، فَقَالَ جِبْرِيلُ: إِنَّا إِنِ اخْتَلَفْنَا اخْتَلَفَ أَهْلُ السَّمَوَاتِ فَهَلْ لَكَ فِي قَاضٍ بَيْنِي وَبَيْنَكَ، فَتَحَاكَمَا إِلَى إِسْرَافِيلَ، فَقُضِي بَيْنَهُمَا قَضَاءً هُوَ قَضَائِي بَيْنَكُمَا "، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا كَانَ مِنْ قَضَائِهِ، قَالَ: " أَوْجَبَ الْقَدَرَ خَيْرَهُ وَشَرَّهُ وَحُلْوَهُ وَمُرَّهُ فَهَذَا قَضَائِي بَيْنَكُمَا ". قَالَ: ثُمَّ ضَرَبَ عَلَى كَتِفِ أَبِي بَكْرٍ أَوْ فِي فَخِذِهِ وَكَانَ إِلَى جَنْبِهِ فَقَالَ: " يَا أَبَا بَكْرٍ إِنَّ اللَّهَ -عز وجل- لَوْ لَمْ يَشَأْ يُعْصَى مَا خَلَقَ إِبْلِيسَ ". قَالَ: فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، كَانَتْ مِنِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ زَلَّةٌ أَوْ هَفْوَةٌ لا أَعُودُ لِشَيْءٍ مِنْ هَذَا الْمَنْطِقِ أَبَدًا. قَالَ: فَمَا عَادَ حَتَّى لَقِيَ اللَّهَ عز وجل . اهـ
    قال ابن الجوزي: هَذَا حديث موضوع بلا شك، والمتهم به يَحْيَى أبو زكريا: قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: هو دجال هذه الأمة.قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: كَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ ويسرق .اهـ
    قال ابن حجر في [اللسان/8/437/8455-البشائر]: "يحيى بن زكريا" وصوابه "يحيى أبو زكريا" وهو "يحيى بن سابق المديني"ولكن هكذا عند "البغوي" "يحيى بن زكريا عن جعفر بن محمد الصادق.." بخبر باطل ...فذكره ثم قال : رواه "ابن أبي شريح الهروي"، و"ابن أخي ميمي" عن "البغوي" عن "داود بن رشيد" حدثنا "يحيى بن زكريا" عن "موسى بن عقبة" عن "أبي الزبير" عن "جعفر بن محمد" عن "أبيه" عن جابر...فذكره ثم قال: قال ابن الجوزي: يحيى المتهم به . وقال ابن عدي: كان يضع الحديث فهذا القول قاله ابن الجزري هكذا في الموضوعات عقيب هذا الخبر ولم يذكر يحيى بن زكريا لا في الضعفاء له ولا رأيته في كتاب ابن عدي ولا في الضعفاء لابن حبان ولا في الضعفاء للعقيلي، ولا ريب في وضع الحديث، وبقيت مدة أظن أن يحيى هو ابن أبي زائدة وأن الحديث أدخل على بيبي في جزئها ثم إذا به ... من حديث ابن أخي ميمى البغدادي عن البغوي أيضا والبغوي صاحب حديث وفهم و صدق وشيخه ثقة ، فتعيَّن أن الحمل في هذا الحديث على يحيى بن زكريا هذا المجهول التالف. ثم وجدته في الأول من أمالي أبي القاسم بن بشران: حَدَّثَنا أبو علي بن الصواف حَدَّثَنا محمد بن أحمد القاضي حَدَّثَنا علي بن عيسى الكراجكي حَدَّثَنا حجين بن المثنى حَدَّثَنا يحيى بن سابق عن موسى بن عقبة وجعفر بن محمد بهذا "يحيى بن سابق" واه .وقد رأيت في الموضوعات لابن الجوزي عقب هذا الخبر: هذا حديث موضوع بلا شك والمتهم به يحيى أبو زكريا.
    قال يحيى بن مَعِين: هو دجال هذه الأمة. وقال ابن عَدِي: كان يضع الحديث ويسرق. هكذا نقل عن يحيى بن مَعِين ولم نجد ذلك عنه. وينظر في حكمه على هذا الحديث بالوضع وقد وجد له شاهد , وجدت له شاهدا أخرجه البزار في مسنده عن السكن بن سعيد عن عمر بن يونس عن إسماعيل بن حماد عن مقاتل بن سليمان عن عمر بن شعيب عن أبيه عن جده فذكر بمعناه .اهـ وقد علمت ما في هذا الشاهد عند تخريج حديث عبد الله بن عمرو .
    فهذه هي علة حديث جابر الأولى : يحيى بن سابق .
    وفي الحديث كذلك "محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب " المعروف بـ"محمد الباقر" بينه وبين جابر مفاوز .
    >>>>>يتبع
    العلم النافع ، وذكر الله الحقيقي ، يُهذب الطبع ، ويحسن الأخلاق (البحر المديد /5/317)

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,128

    افتراضي رد: القول النفيس في ضعف قوله (إن الله لو شاء ألا يُعصى ما خَلق إبليس)

    أما روايته من قول أبي الزبير المكي : ففيها "يحيى بن سابق" السابق في حديث جابر ، ويبدو أنَّ حديث جابر هو المحفوظ .
    أخرجه ابن بطة في [الإبانة/4/311/1991-دار الراية]فقال: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ شُعَيْبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَفِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْعَوَّامِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَابِقٍ الْمَدَنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ الْمَكِّيِّ، قَالَ: ..فذكره بنحو حديث جابر .
    وفيه "يحيى بن سابق" المتقدم الحديث عنه في حديث جابر ، ويبدو أنِّ حديث جابر هو المحفوظ ، فقد رواه غير واحد كما تقدم عن البغوي، عن داود ، عن يحيى ، عن موسى ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن جابر ، مرفوعا ً .
    >>>>>يتبع
    العلم النافع ، وذكر الله الحقيقي ، يُهذب الطبع ، ويحسن الأخلاق (البحر المديد /5/317)

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,128

    افتراضي رد: القول النفيس في ضعف قوله (إن الله لو شاء ألا يُعصى ما خَلق إبليس)

    وأما روايته من قول الحسن : فلم أقف له على إسناد :
    قال ابن عبد البر في [الاستذكار/8/263-دار الكتب العلمية] : وقد روي عن الْحَسَن، أنه قَالَ: لو شاء الله أن لا يُعْصَى، ما خلق إبليس. اهـ
    >>>>يتبع
    العلم النافع ، وذكر الله الحقيقي ، يُهذب الطبع ، ويحسن الأخلاق (البحر المديد /5/317)

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,128

    افتراضي رد: القول النفيس في ضعف قوله (إن الله لو شاء ألا يُعصى ما خَلق إبليس)

    أما روايته من قول عمر بن عبد العزيز ، فهذا هو الثابت الصحيح في هذا الأثر ، ولا يصح غيره
    أخرجه عبد الرزاق في [التفسير/3/158-الرشد].
    وأحمد في [السنة/2/425/936-دار ابن القيم الدمام]قال: حدثنا وَكِيعٌ .
    وفي [العلل/1/460/1046- المكتب الإسلامي]قال: حدثنا سفيان.
    وابن بطة في [الإبانة /3/272/1287-دار الراية]فقال:حَدَّثَنَا أَبُو شَيْبَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ , قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ , قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ.
    والفريابي في [القدر/1/225/309-أضواء السلف] قال حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ .
    و[الفريابي /1/225/309،312-أضواء السلف]وعنه الآجري في [الشريعة/312-520-522-الوطن]حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ .
    والفريابي في [القدر/312] قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ .
    والفريابي في[القدر/314 ]وعنه الآجري [551-قرطبة]قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ .
    وابن عدي في [الكامل/6/203/5692]فقال: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ، ثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ ، قَالَ: ثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ (وقد رواه الزهراني مرفوعا من حديث ابن عمرو ، وكلاهما محفوظ كما تقدم)
    والبيهقي في [الأسماء والصفات/1/403/329-السوادي]فقال:وَحَدَّثَن ا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ الأَصْبَهَانِيّ ُ، إِمْلاءً، أنا أَبُو عَمْرِو بْنُ مُطَهَّرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ، أنا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادِ .
    والبيهقي في [الأسماء/1/320/473]قال: وَأَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ، أنا أَبُو مَنْصُورٍ النَّصْرَوِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ، نا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ .
    قال :( عبد الرزاق، ووَكِيعٌ، وبْنُ إِدْرِيسَ، وعَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ، وعَبَّادُ، وأَبُو مُعَاوِيَةَ) :
    حدثنا عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ، قَالَ: خَرَجْتُ وَافِدًا إِلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي نَفَرٍ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، وَكَانَ مَعَنَا صَاحِبٌ لَنَا يَتَكَلَّمُ فِي الْقَدَرِ، فَسَأَلْنَا عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ حَوَائِجِنَا، ثُمَّ ذَكَرْنَا لَهُ الْقَدَرَ، فَقَالَ: " لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ لا يُعْصَى مَا خَلَقَ إِبْلِيسَ "، ثُمَّ قَالَ: " قَدْ بَيَّنَ اللَّهُ ذَلِكَ فِي كِتَابِهِ: فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ { 161 } مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ { 162 } إِلا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ ". فَرَجَعَ صَاحِبُنَا ذَلِكَ عَنِ الْقَدَرِ.اهـ ويُذكر عند البعض مختصراً ، وعند البعض الآخر بتقديم الآية ، وكله صحيح .
    وقد توبع عمر بن ذر :
    فقد اخرجه الفريابي في[القدر/315 ]قال : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ جُرَيْجٍ، يَقُولُ: قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: " لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ لا يُعْصَى مَا خَلَقَ إِبْلِيسَ ".اهـ
    والبيهقي في [الأسماء /1/320/475]قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُغَفَّلٍ، نا حَرْمَلَةُ، نا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ كَانَ حَكِيمًا، يَقُولُ: " لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ لا يُعْصَى مَا خَلَقَ إِبْلِيسَ "، وَكَانَ يَقُولُهَا: " إِنَّ فِي كِتَابِ اللَّهِ -عز وجل- لِهَؤُلاءِ الْقَدَرِيَّةَ عِلْمًا بَيِّنًا عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ، وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ { 161 } مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ { 162 } إِلا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ " فَرَجَعَ صَاحِبُنَا ذَلِكَ عَنِ الْقَدَرِ.اهـ
    والحاصل: أنَّ الثابت في هذا الأثر أنَّه من قول الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز ، والحمد لله أولا وآخراً وظاهرا وباطنا .
    انتهيت منه بعد غروب شمس الاثنين 8 ربيع الآخر 1433هـ 18/2/2013
    العلم النافع ، وذكر الله الحقيقي ، يُهذب الطبع ، ويحسن الأخلاق (البحر المديد /5/317)

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: القول النفيس في ضعف قوله (إن الله لو شاء ألا يُعصى ما خَلق إبليس)

    1642 - " لو أراد الله أن لا يعصى ما خلق إبليس " .


    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 195 :
    رواه اللالكائي في " السنة " ( 1 / 141 ) و البيهقي في " الأسماء " ( 157 )
    عن إسماعيل بن عبد السلام عن زيد بن عبد الرحمن عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن
    جده قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر : " يا أبو بكر لو ... " .
    قلت : و هذا سند مجهول ، قال الحافظ في " اللسان " : " إسماعيل بن عبد السلام
    عن زيد بن عبد الرحمن عن عمرو بن شعيب قال ابن قتيبة في اختلاف الحديث : لا
    يعرف هو و لا شيخه " .
    قلت : قد جاء الحديث من غير طريقهما عن عمرو بن شعيب رواه البزار ( 229 -
    زوائده ) من طريق إسماعيل بن حماد عن مقاتل بن حيان عن عمرو بن شعيب به و فيه
    قصة . و أورده ابن عروة في " الكواكب " ( 34 / 161 / 2 ) و قال : " حديث غريب ،
    قال عماد الدين ابن كثير : قال شيخ الإسلام تقي الدين أبو العباس ابن تيمية :
    هذا حديث موضوع مختلق باتفاق أهل المعرفة " .
    قلت : إسماعيل بن حماد إن كان الأشعري مولاهم فهو صدوق ، و إن كان حفيد الإمام
    أبي حنيفة فقد تكلموا فيه ، و أيهما كان فلم يتفرد به ، فقد أخرجه البيهقي من
    طريق عباد بن عباد عن عمر بن ذر قال : سمعت عمر بن عبد العزيز يقول : لو أراد
    الله أن لا يعصى ما خلق إبليس . و حدثني مقاتل بن حيان عن عمرو بن شعيب به
    مرفوعا بلفظ الترجمة . و هذا إسناد رجاله كلهم ثقات على الخلاف المعروف في عمرو
    ابن شعيب ، فالإسناد حسن عندي . و عباد بن عباد هو ابن علقمة المازني البصري ،
    و مقاتل بن حيان ثقة من رجال مسلم ، و هو غير مقاتل بن سليمان المفسر المتهم ،
    و لعل شيخ الإسلام ابن تيمية توهم أنه هو راوي هذا الحديث و إلا فلا وجه للحكم
    عليه بالوضع من حيث إسناده ، فإنه ليس فيه متهم ، و لا من حيث متنه ، فإنه غير
    مستنكر ، فقد اتفق أهل السنة على أن كل شيء من الطاعات و المعاصي فبإرادة الله
    تبارك و تعالى ، لا يقع شيء من ذلك رغما عنه سبحانه و تعالى ، لكنه يحب الطاعات
    و يكره المعاصي ، و قد رأيت كيف أن الخليفة الراشد احتج بهذا الحديث . و قد
    أخرجه عنه عبد الله بن الإمام أحمد أيضا في " زوائد الزهد " ( ص 298 ) من طريق
    مصعب بن أبي أيوب قال : سمعت عمر بن عبد العزيز على المنبر يقول : فذكره . ففيه
    أنه أعلن ذلك على المنبر . لكن مصعب هذا لم أعرفه . و للحديث شاهد مرفوع ،
    يرويه بقية عن علي بن أبي جملة عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم
    ضرب كتف أبي بكر و قال : " إن الله لو شاء أن لا يعصى ما خلق إبليس " . أخرجه
    أبو نعيم في " الحلية " ( 6 / 92 ) . و بقية مدلس و قد عنعنه . و علي بن أبي
    جملة لم أجد له ترجمة سوى أن أبا نعيم ذكره في كتابه مقرونا مع رجاء بن أبي
    سلمة ، و وصفهما بأنهما العابدان الراويان . فهو من شيوخ بقية المجهولين .
    و بالجملة فالحديث بمجموع طرقه صحيح لغيره . و الله سبحانه و تعالى أعلم .

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,128

    افتراضي رد: القول النفيس في ضعف قوله (إن الله لو شاء ألا يُعصى ما خَلق إبليس)

    للرفع
    العلم النافع ، وذكر الله الحقيقي ، يُهذب الطبع ، ويحسن الأخلاق (البحر المديد /5/317)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •