تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: هل سمع الإمام النسائي من الإمام البخاري ؟

  1. #1

    افتراضي هل سمع الإمام النسائي من الإمام البخاري ؟

    أنقل لكم كلام استاذنا الدكتور عبد القادر المحمدي حفظه الله في كتابه أسماء الرواة والتمييز بينهم ص 13-15 :
    قال :"وقد اختلف أهل العلم في سماعه من الإمام البخاري أثبت أم لا ؟ ولا سيما أنّ النسائي حدث عن (محمد بن إسماعيل)،واختلف في المقصود به أهو البخاري أم غيره؟ نص الحافظ المزي على نفي سماعه من البخاري ،وجعل الحمل فيه على ابن السني .
    قلت:وسبب نفي المزي سماعه له عدم ثبوته من طريق صحيح ،وحمل محمد بن إسماعيل الذي حدث عنه النسائي على أنه محمد بن إسماعيل بن علية ،أو غيره ،فإنه روى كثيراً عمن اسمه محمد بن إسماعيل ،ثم أيد ذلك من وجهين:
    الأول:هو أنّ "في أصل الحافظ أبي عبد الله الصوري الذي كتبه بخطه عن أبي محمد بن النحاس عن حمزة عن النسائي حدثنا محمد بن إسماعيل وهو أبو بكر الطبراني، وقال أبو بكر بن السني وحده :عن النسائي حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري. ولم نجد للنسائي عنه رواية سوى هذا الحديث إن كان ابن السني حفظه عن النسائي ولم ينسبه من تلقاء نفسه معتقدا أنه البخاري والله أعلم".
    والثاني:كون النسائي روى في الكنى عن عبدالله بن أحمد بن عبد السلام الخفاف عن البخاري عدة أحاديث، فهذه قرينه ظاهرة في أنه لم يلق البخاري ولم يسمع منه .
    قلت :ناقش السخاوي هذا الأمر نقاشاً جيداً ،رجح من خلاله سماعه منه ،فأحسن وأجاد.
    وأرى في نفي سماعه تكلفاً من الحافظ المزي -رحمه الله –فأما عن الوجه الأول :فإن ثبت عن حمزة الكناني جزمه بانّ الرجل هو أبو بكر الطبراني المِصِّيصي،فإنّ ابن السني جزم أنه الإمام البخاري ،ولا وجه لترجيحه على ابن السني ،وعلى فرض صحة جزم الكناني أنه الطبراني فلا أرى فيه نفياً لاحتمال سماعه من البخاري من وجه آخر،في حين أنّ أثبات ابن السني أصرح وأوضح،والإثبات يقدم على النفي في مثل هذا .والله أعلم.
    وأما الوجه الثاني :فالأئمة قد يسمع الواحد منهم من شيخه أحاديث كثيرة ،ولا يروي عنه إلا نزراً قليلاً أو قد لا يروي في مسنده أو سننه،إما طلباً لعلوٍّ أو لصنعة حديثية ما، أو لنكته يراها،ولا يعني من ذلك تقليل شأن الشيخ أو تجنباً لحديثه،فمثلاً الإمام مسلم لم يرو في صحيحه عن شيخه البخاري الذي يجله ويحبه ،وكذا الترمذي فإنه لم يرو إلا أحاديث قليلة جداً عن شيخه أبي داود السجستاني على جلالته وعلو كعبه ،فلماذا لم يرو له إلا ثلاثة أو نحوها في جامعه الذي ضم آلاف الأحاديث ؟ بالتأكيد لسبب أو لآخر قد لا يكون بين يديه إلا رواياته في كتابه السنن ،وهو كتاب مشهور ومتداول بين الناس فما فائدة روايته عنه حينئذ ،والناس لن تلتفت إليها والسنن بين أيديها ! لذا ترى الأئمة يتتلمذون على أئمة جهابذ ولا يروون من حديثهم في مصنفاتهم إلا نزراً قليلاً مما سمعوا منهم ،فهذا مثلا الإمام الترمذي تلميذ الإمام البخاري كم حديث روى عنه؟ قد لا تتجاوز ثلاثين حديثٍ مما يناهز أربعة آلاف حديثاً ! وأكثرها من كتبه الأخرى أو هي في صحيحه ويرويها من غير طريق شيخه ،فتنبه!
    وكذا روى الترمذي عن شيخه مسلم بن الحجاج حديثاً واحدا برقم (678) :حديث أبي هريرة :" أحصوا هلال شعبان"،ومسلم لم يخرجه أصلاً .
    والترمذي خطأ الحديث،وهو من طريق شيخه مسلم ،ورجح الحديث الآخر الذي لم يخرجه في جامعه وهو عنده –جزماً- من طريق شيخه نفسه (مسلم)،وفي كتابه فقال في ( 687) حدثنا مسلم بن حجاج حدثنا يحيى بن يحيى حدثنا أبو معاوية عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة : قال: قال رسول الله  :"أحصوا هلال شعبان لرمضان". قال أبو عيسى: حديث أبي هريرة لا نعرفه مثل هذا إلا من حديث أبي معاوية والصحيح ما روي عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي  قال:" لا تقدموا شهر رمضان بيوم ولا يومين"، وهكذا روي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي  نحو حديث محمد بن عمرو الليثي ". ولم أقف إلا على هذا الموضع ولعل المتتبع يجد غيره.
    وأخرج أيضاً عن شيخه أبي داود أحاديث ثلاثة فقط فروى عنه في (3769)أصلاً و(2901)متابعة،وفي (466)سؤالاً عن راوٍ في حديث الوتر.وهكذا .
    فالأئمة قد يروون الحديث والحديثين كأنهم يشيرون إلى ثبوت سماعهم من أولئك الشيوخ حسب ،ولا يروون عنهم إلا القليل أو النادر في مصنفاتهم الأساس ،وقد يتوسعون في غيرها من كتبهم الأخرى.
    لذا فأرى أن الحافظ المزي تكلف في رد سماعه ،ولذا تجده – المزي- أثبت للنسائي سماعاً من أبي داود بمثل ما نفاه عنه في سماعه من البخاري فقال:في ترجمة أبي داود:( وروى النسائي في " السنن " عن أبي داود، عن سليمان بن حرب، وعبد الله بن محمد النفيلي، وعبد العزيز بن يحيى الحراني، وعلي ابن المديني، وعمرو بن عون الواسطي، ومسلم بن إبراهيم، وأبي الوليد الطيالسي.
    وروى في كتاب " عمل اليوم والليلة " عن أبي داود عن محمد بن كثير العبدي.
    والظاهر أن أبا داود في هذا كله هو السجستاني، فإنه معروف بالرواية عن هؤلاء، وقد شاركه أبو داود سليمان بن سيف الحراني في بعضهم، وروى عنه في كتاب " الكنى " وسماه ولم يكنه).
    وهذا يعني أن النسائي روى عن أبي داود حديثاً واحداً في السنن.
    فلماذا ننفي مثله عن الإمام البخاري ؟ والله أعلم".
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=305745

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    10,732

    افتراضي رد: هل سمع الإمام النسائي من الإمام البخاري ؟

    جزاكم الله خيرا
    لا إله إلا الله
    اللهم اغفر لي وارحمني ووالديّ وأهلي والمؤمنين والمؤمنات وآتنا الفردوس الأعلى

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    22

    افتراضي رد: هل سمع الإمام النسائي من الإمام البخاري ؟

    قال ابن منده في "الإيمان" (1/ 266): أنبأنا حمزة، حدثنا النسائي أبو عبد الرحمن، قال: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري، يقول: أخشى أن يكون محمد هو عمرو بن عثمان، ولا أعرف محمدًا، وهم شعبة في اسمه.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •