تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 14 من 14

الموضوع: الشـرك هــو التسويــة (أى تسوية غير الله بالله فى شئ من خصائصه سبحانه)

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2013
    المشاركات
    33

    Lightbulb الشـرك هــو التسويــة (أى تسوية غير الله بالله فى شئ من خصائصه سبحانه)




    الشـرك هــو التسويــة
    (أى تسوية غير الله بالله فى شئ من خصائصه سبحانه)


    قال تعالى:-
    "وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ (91) وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (92) مِنْ دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ (93) فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ (94) وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ (95) قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ (96) تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (97) إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (98) وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ (99) فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ (100) وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ (101) فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (102)"
    [الشعراء]


    قال تعالى:-
    "الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ"
    [الأنعام : 1]

    قال تعالى:-
    " قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءَكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ هَذَا فَإِنْ شَهِدُوا فَلَا تَشْهَدْ مَعَهُمْ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَهُمْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (150) قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَي ْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151)"
    [الأنعام]

    قال تعالى:-
    "قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ (59) أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ (60) أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (61) أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (62) أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (63)"
    [النمل]



  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2013
    المشاركات
    3

    افتراضي رد: الشـرك هــو التسويــة (أى تسوية غير الله بالله فى شئ من خصائصه سبحانه)

    وهذا ما اعتقده .... يعني انه ما دام ان نفعل امرا لغير الله ولايكون فيه تسوية لهم بالله ولا اعتقاد شيئ من الخصائص الربوبية فيهم فهو لايكون شركاً مطلقا ....

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    964

    افتراضي رد: الشـرك هــو التسويــة (أى تسوية غير الله بالله فى شئ من خصائصه سبحانه)

    مَن صرف شيئًا من أنواع العبادة لغير الله .. فهو مُشرك .
    وليحذر المسلم من شبهات القبوريين الذين يصرفونه عن إخلاص العبادة لله بفلسفاتهم.. فيخسر آخرته .. ( إن الله لا يغفر أن يُشرك به .. ) ..
    http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=90120

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2013
    المشاركات
    3

    افتراضي رد: الشـرك هــو التسويــة (أى تسوية غير الله بالله فى شئ من خصائصه سبحانه)

    قرأت محتوى الرابط وكان جيدا


    ولكن بالنسبة لي الذي اعتقده ان هذا التعريف للشرك غير منضبط وغير مؤصل ، وهذا الاطلاق خطير جدا
    لانه يستطيع من شاء ان يدخل فيه ماشاء وبناء عليه سوف يُكفِّر المسلمين ويقتلهم بحجة الردة والشرك ، وهذا امر جد خطير


    ينبغي ضبط مسألة الشرك حفظاً لدماء المسلمين


    لو كان الشرك هو صرف شئ من العبادة لغير الله مطلقا بدون تقييد ، فان سجود يعقوب عليه السلام لابنه يوسف والملائكة لادم كان شركاً !!!....
    وهو ليس شرك
    وكلنا نعلم انه ليس شركاً !!


    اذا ماذا يكون ؟؟
    ولماذا حرم في شريعتنا ؟؟


    هو نوع تعظيمٍ للمسجود له بدون اعتقاد شي من خصائص الربوبية فيه ( من نفع ولا ضر ولا نصر .... الخ )
    فلا يكون شركاً اذا !!!
    والمعلوم ان التوحيد واحد منذ خلق الله الخلق لايتغير ، والا لقلنا انهم كانوا مشركين ونحن حرم علينا الشرك ، وهذا محض هراء!!!


    ولكن هذه العبادة ( السجود ) حرمت في شريعتنا لانها وسيلة للشرك الاكبر
    هذا هو المحك !!




    فكثير من العبادات "محرمة " في الشريعة الاسلامية وليست من بالشرك بل ادخلت في -القرن المنصرم - باب الشرك التباساً بين كونها ذريعة للشرك او شركاً لذاتها ....




    وبناءً عليه ينبغي ان نعلم ان القبوريين يرتكبون اموراً شنيعة محرمة في الاسلام
    وقد اوصلت بعضهم "للشرك الاكبر"
    كما هو مشاهد ومعلوم ،


    ينبغي ان نحارب ماهم فيه ونوضح الاحكام للجميع ومع ذلك نحذر ونتحرى التدقيق ولانخلط بين (الشرك والمحرمات )


    و الا نطلق الاحكام على المسلمين بالتكفير جزافاً ،


    لان من كفرك حكم بقتلك ...!!!
    وبين الكفر والقتل خطوة !!

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2013
    المشاركات
    33

    افتراضي رد: الشـرك هــو التسويــة (أى تسوية غير الله بالله فى شئ من خصائصه سبحانه)

    الشـــرك ضـــد التوحيـــد
    قال شيخ الإسلام
    محمد بن عبدالوهاب
    رحمه الله :-

    ...ضد التوحيد الشرك
    وهو ثلاثة أنواع:
    شرك أكبر، وشرك أصغر، وشرك خفي.
    النوع الأول من أنواع الشرك:
    الشرك الأكبر:
    لا يغفره الله ولا يقبل معه عملاً صالحًا.
    قال الله عز وجل:
    {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا}
    [النساء: 116].
    وقال سبحانه:
    {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ}
    [المائدة: 72].
    وقال تعالى:
    {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا}
    [الفرقان: 23].
    وقال سبحانه:
    {لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}
    [الزمر: 65].
    وقال عز وجل:
    {وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}
    [الأنعام: 88].
    والشرك الأكبر أربعة أنواع:
    الأول:
    شرك الدعوة:

    والدليل قوله تعالى:
    {فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ}
    [العنكبوت: 65].
    الثاني:
    شرك النية والإرادة والقصد:

    والدليل قوله تعالى:
    {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}
    [هود: 15، 16].
    الثالث:
    شرك الطاعة:

    والدليل قوله تعالى:
    {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ}
    [التوبة: 31].
    وتفسيرها الذي لا إشكال فيه: طاعة العلماء والعبَّاد في المعصية، لا دعاؤهم إياهم، كما فسرها النبي صلى الله عليه وسلم لعدي بن حاتم لما سأله فقال: لسنا نعبدهم، فذكر له: أن عبادتهم طاعتهم في المعصية.
    الرابع:
    شرك المحبة:

    والدليل قوله تعالى:
    {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ}
    [البقرة: 165].
    النوع الثاني من أنواع الشرك:
    شرك أصغر، وهو: الرياء:

    والدليل قوله تعالى:
    {فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}
    [الكهف: 110].
    النوع الثالث من أنواع الشرك:
    شرك خفي:

    والدليل عليه قوله صلى الله عليه وسلم:
    «الشَّرْكُ في هذه الأمة أخفى من دبيب النملة السوداء على صفاة سوداء في ظلمة الليل».
    وكفارته قوله صلى الله عليه وسلم:
    «اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئًا وأنا أعلم، وأستغفرك من الذنب الذي لا أعلم».


    الكفر كفران
    النوع الأول: كفر يخرج عن الملة:
    وهو خمسة أنواع:
    النوع الأول:
    كفر التكذيب:

    والدليل قوله تعالى:
    {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ}
    [العنكبوت: 68].
    النوع الثاني:
    كفر الإباء والاستكبار مع التصديق.

    والديل قوله تعالى:
    {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ}
    [البقرة: 34].
    النوع الثالث:
    كفر الشك، وهو كفر الظن:

    والدليل قوله تعالى:
    {وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا * وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا * قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا * لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا}
    [الكهف: 35-38].
    النوع الرابع:
    كفر الإعراض.

    والدليل قوله تعالى:
    {وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ}
    [الأحقاف: 3].
    النوع الخامس:
    كفر النفاق:
    والدليل قوله تعالى:
    {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آَمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ}
    [المنافقون: 3].
    النوع الثاني من نوعي الكفر: وهو كفر أصغر، لا يخرج من الملة، وهو كفر النعمة:
    والدليل قوله تعالى:
    {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ}
    [النحل: 112].


    أنواع النفاق
    النفاق نوعان: اعتقادي، وعملي.
    النفاق الاعتقادي:

    ستة أنواع:
    صاحبها من أهل الدَّرْك الأسفل من النار:
    الأول: تكذيب الرسول صلى الله عليه وسلم.
    الثاني: تكذيب بعض ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم.
    الثالث: بُغْضُ الرسول صلى الله عليه وسلم.
    الرابع: بغض بعض ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم.
    الخامس: المسرَّةُ بانخفاض دين الرسول صلى الله عليه وسلم.
    السادس: الكراهية بانتصار دين الرسول صلى الله عليه وسلم.
    النفاق العملي:
    النفاق العملي خمسة أنواع:
    والدليل قوله صلى الله عليه وسلم:
    «آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان».
    وفي رواية:
    «إذا خاصم فجر، وإذا عاهد غدر»
    .انتهى من كلامه رحمه الله.

    فى
    التحذير من الشرك


    قال تعالى :-
    "وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم "
    [لقمان: 13].


    قال تعالى :-
    " أيشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون"
    [الأعراف:191]
    .


    قال تعالى :-
    " قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَي ْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ "
    [الأنعام 151].


    وقال تعالى:-
    " قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ "
    [الأعراف: 33].


    وقال تعالى:-
    " قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا "
    [الكهف: 11]


    وقال تعالى :-
    " ثم إذا كشف الضر عنكم إذا فريق منكم بربهم يشركون "
    [النحل: 54]

    وقال تعالى :-
    " هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها ريح عاصف وجاءهم الموج من كل مكان وظنوا أنهم أحيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين "
    [يونس:22]


    وقال تعالى :-
    "وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا"
    [النساء : 36]


    وقال تعالى :-

    "وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ"
    [البينة:5
    ]

    وقال تعالى :-
    "إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا"
    [النساء: 116].


    وقال تعالى :-
    "لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ"
    [المائدة: 72].


    وقال تعالى :-
    "وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا"
    [الفرقان: 23].


    وقال تعالى :-
    "لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ"
    [الزمر: 65].


    وقال تعالى :-
    "وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ"
    [الأنعام: 88].


    و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:-
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

    "قال الله: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه"
    رواه مسلم.

    يُستكمل بعون الله


  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2013
    المشاركات
    33

    افتراضي رد: الشـرك هــو التسويــة (أى تسوية غير الله بالله فى شئ من خصائصه سبحانه)

    قال شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله :-
    " اعلم - رحمك الله - أن الله تعالى خلق الخلق , ليعبدوه , ولا يشركوا به شيئاً ،
    قال تعالى :-
    ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )
    والعبادة هي التوحيد , لأن الخصومة بين الأنبياء والأمم فيه كما قال تعالى:-
    ( ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت)."
    انتهى من كلامه رحمه الله

    قال الصنعانى رحمه الله:-
    ثم إن رأس العبادة وأساسها التوحيد لله التوحيد الذي تفيده كلمته التي إليها دعت جميع الرسل، وهي قول
    (لا إله إلا الله) والمراد اعتقاد معناها والعمل بمقتضاها لا مجرد قولها باللسان. ومعناها:إفراد الله بالعبادة والإلهية والنفي والبراءة من كل معبود دونه. وقد علم الكفار هذا المعنى لأنهم أهل اللسان العربي، فقالوا: (أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ).
    (انتهى من تطهير الإعتقاد).

    قال الشيخ الإمام شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه
    الله :-

    اعلم أرشدك
    الله لطاعته أن الحنيفية ملة إبراهيم أن تعبدالله وحده مخلصا له الدين ، كما قال تعالى: "وَمَاخَلَقْتُ الْجِنَّ وَالأِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ" سورة الذاريات آية: 56.
    فإذا عرفت أن
    الله خلقك لعبادته، فاعلم أن العبادة لا تسمى عبادة إلا مع التوحيد، كما أن الصلاة لا تسمى صلاة إلا مع الطهارة؛ فإذا دخل الشرك في العبادة فسدت، كالحدث إذا دخل في الطهارة. فإذا عرفت أن الشرك إذا خالط العبادة أفسدها وأحبط العمل وصار صاحبه من الخالدين في النار، عرفت أن أهم ما عليك معرفة ذلك، لعل الله أن يخلصك من هذه الشبكة، وهي الشرك بالله، الذي قال الله تعالى فيه:
    "إِنَّ اللَّه لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ"
    النساء آية: .48
    (انتهى من كلامه عليه رحمة الله انظر القواعد الأربع).


    وقال شيخ الإسلا م محمد بن عبدالوهاب رحمه الله و رضى عنه:-

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين الحمد لله وكفى , وسلام على عباده الذين اصطفى ، أمَّا بعدُ :
    اعلم - رحمك الله - أن الله تعالى خلق الخلق , ليعبدوه , ولا يشركوا به شيئاً ، قال تعالى :-
    ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )
    والعبادة هي التوحيد , لأن الخصومة بين الأنبياء والأمم فيه كما قال تعالى:-
    ( ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت).

    والتوحيد ثلاثة أنواع
    الأول: توحيد الربوبية:
    وهو الذي أقر به الكفار على زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يدخلهم في الإسلام، واستحل دماءهم وأموالهم، وهو توحيد الله بفعله تعالى. والدليل
    قوله تعالى:
    {قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ}
    [يونس: 31].
    والآيات على هذا كثيرة جدًا.
    الثاني: توحيد الألوهية:
    وهو الذي وقع فيه النزاع في قديم الدهر وحديثه، وهو توحيد الله بأفعال العباد: كالدعاء، والنذر، والنحر، والرجاء، والخوف، والتوكل، والرغبة، والرهبة، والإنابة، وكل نوع من هذه الأنواع عليه دليل من القرآن.
    الثالث: توحيد الذات والأسماء والصفات:
    قال الله تعالى:
    {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ}
    [الإخلاص: 1-4].
    وقوله تعالى:
    {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}
    [الأعراف: 180].
    وقال تعالى:
    {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}
    [الشورى: 11].
    انتهى من كلامه رحمه الله.

    واجتمعت أنواع التوحيد الثلاثة : الألوهية ، والربوبية ، والأسماء والصفات في كثير من آيات القرآن الكريم
    قال تعالى:-
    "الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5)"
    [الفاتحة]

    وقال تعالى:-

    "قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3)"
    [الناس]
    وقال تعالى:-
    "رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا "
    [مريم : 65]
    وغيرها كثير.


    يستكمل إن شاء الله


  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Feb 2013
    المشاركات
    33

    افتراضي رد: الشـرك هــو التسويــة (أى تسوية غير الله بالله فى شئ من خصائصه سبحانه)


    خوف الأنبياء والصالحين من الشرك


    يقول تعالى عن إبراهيم عليه السلام أنه قال :

    " وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ (35) رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (36)"
    إبراهيم
    وقال يوسف عليه السلام وفيما يقصه علينا القرآن الكريم :

    رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ"
    [ يوسف 101]
    وقال تعالى عن لقمان فيما يوصي به ابنه :

    " وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ "
    [لقمان :13]
    وقد قال تعالى إخباراً عن السحرة لما أرادهم فرعون عن دينهم وتهددهم بالقتل:

    " قَالُوا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ (125) وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ (126)"
    الأعراف


  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Feb 2013
    المشاركات
    33

    افتراضي رد: الشـرك هــو التسويــة (أى تسوية غير الله بالله فى شئ من خصائصه سبحانه)

    ومن ذلك علمنا أن
    خطورة أمر الشرك تأتي من جانبين:
    الأول :
    أن الشرك لا يغفر عند الله العزيز الحكيم, قال تعالى :
    " إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا "
    [ النساء:48]
    وقال:
    " لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ "
    [المائدة: 72]
    والآيات في هذا المعني كثيرة.
    والثاني:
    أن الشرك يأتي على سائر الأعمال الصالحة للمرء فيبطلها وهي أعمال قد تكون بذلت تديناً ورغبة فيها عند الله متقرباً بها لجنته تبارك وتعالى وقد تكون هذه الأعمال الصالحة في هيئة الصيام والقيام والحج والبر والصدقات والجهاد ومثل هذا كثير لكن لاقتران الشرك بها تحبط ويبطل أجرها, يقول تعالى:
    " مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لَا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلَى شَيْءٍ ذَلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ "
    [ إبراهيم: 18]
    ويقول تعالى :
    " وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا "
    [الفرقان : 23]
    ويقول تعالى:
    " وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ "
    [ الزمر : 65]
    وقال تعالى:
    " ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ "
    [الأنعام : 88]

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Feb 2013
    المشاركات
    33

    افتراضي رد: الشـرك هــو التسويــة (أى تسوية غير الله بالله فى شئ من خصائصه سبحانه)

    فالشرك بالله أعظم الظلم
    قال تعالى:-﴿وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَبُنَيّ لاَ تُشْرِكْ بِاللّهِ إِنّ الشّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾
    [لقمان:13].
    والشرك من أعظم الافتراء في حق الله تعالى

    قال تعالى:-في ذلك
    ﴿وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَىَ إِثْماً عَظِيماً﴾[النساء:48].قال تعالى:-﴿قَالُواْ اتّخَذَ اللّهُ وَلَداً سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيّ لَهُ مَا فِي السّمَاوَات وَمَا فِي الأرْضِ إِنْ عِندَكُمْ مّن سُلْطَانٍ بِهَـَذَآ أَتقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ * قُلْ إِنّ الّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ﴾[ يونس:68/69 ]الشرك أضل الضلال:
    قال تعالى:-﴿وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلّ ضَلاَلاً بَعِيداً﴾[النساء:116].
    الشرك مسبة للرَّب تعالى:
    قال تعالى:-﴿وَقَالُواْ اتّخَذَ الرّحْمَـَنُ وَلَداً لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً تَكَادُ السّمَاوَاتُ يَتَفَطّرْنَ مِنْهُوَتَنشَقّ الأرْضُ وَتَخِرّ الْجِبَالُ هَدّاً أَن دَعَوْا لِلرّحْمَـَنِ وَلَداً﴾[مريم 88/ 91].
    نزَّه المولى تبارك وتعالى نفسه عن الشرك كلية
    قال تعالى:-﴿وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الّذِي لَمْ يَتّخِذْ وَلَداً وَلَم يَكُنْ لّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ
    وَلَمْ يَكُنْ لّهُ وَلِيّ مّنَ الذّلّ وَكَبّرْهُ تَكْبِيراً﴾[الإسراء:111].قال تعالى:-﴿أَلاَ إِنّهُم مّنْ إفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ وَلَدَ اللّهُ وَإِنّهُمْ لَكَاذِبُونَ أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَىَ الْبَنِينَ مَالَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ أَفَلاَ تَذَكّرُونَ أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مّبِينٌ فَأْتُواْ بِكِتَابِكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ وَجَعَلُواْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنّةِ نَسَباً وَلَقَدْ عَلِمَتِ الجِنّةُ إِنّهُمْ لَمُحْضَرُونَ سُبْحَانَ اللّهِ عَمّا يَصِفُونَ﴾[الصافات:151/159].
    والشرك هو أعظم الذنب على الإطلاق:
    ففى الصحيحين عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال:قلت يا رسول الله أى الذنب أعظم؟وفى رواية: أكبر؟ قال:أن تجعل لله ندًا وهو خلقك.قلت:ثم أي؟قال:[أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك].قلت:ثم أي؟قال:[أن تزانى حليلة جارك].ثم قرأ:﴿وَالّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ اللّهِ إِلَـَهَا آخَرَ وَلاَ يَقْتُلُونَ النّفْسَ الّتِي حَرّمَ اللّهُ إِلاّ بِالْحَقّ وَلاَ يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً﴾إلى قوله تعالى:-﴿إِلاّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً﴾[الفرقان:68:70].وقد أورد ابن القيم في كتابه الوابل الصيب بسنده عن النبى صلى الله عليه وسلمقال:[الظلم ثلاثة: ظلم لا يغفره الله، وظلم يغفره، وظلم لا يتركه الله:فأما الظلم الذى لا يغفره الله فالشرك وقال:[إن الشرك لظلم عظيم].وأما الظلم الذى يغفره الله فظلم العباد لأنفسهم فيما بينهم وبين ربهم.أما الظلم الذى لا يتركه فظلم العباد بعضهم بعضًا، حتى يدين بعضهم لبعض].
    الشرك أكبر الكبائر على الإطلاق:
    قال تعالى:-﴿إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفّرْ عَنْكُمْ سَيّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مّدْخَلاً كَرِيماً﴾[النساء:31].قال ابن كثير رحمة الله في تفسير هذه الآية الكريمة: أي إذا اجتنبتم كبائر الآثام التي نهيتكم عنها كفَّرنا عنكم صغائر الذنوب وأدخلناكم الجنة أ.هـ.ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى اله عليه و سلم
    قال: [اجتنبوا السبع الموبقات]

    قيل:يا رسول الله، وما هن؟قال:[الشرك بالله، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، والسحر، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات].وما أخرجه الشيخان أيضاً من حديث عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه قال: قال صلى الله عليه و سلم:
    [ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟]قلنا:بلي يا رسول الله.قال:[الإشراك بالله وعقوق الوالدين، وكان متكئا فجلس فقال: ألا وشهادة الزور، ألا وقول الزور]
    فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت.
    يُستكمل إن شاء الله فيما بعد



  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Feb 2013
    المشاركات
    3

    افتراضي رد: الشـرك هــو التسويــة (أى تسوية غير الله بالله فى شئ من خصائصه سبحانه)

    توقعت ان الموضوع طرح للنقاش ، ولكن يبدو انه مجرد نقول من الكتب
    نأسف لمداخلاتنا السابقة

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    964

    افتراضي رد: الشـرك هــو التسويــة (أى تسوية غير الله بالله فى شئ من خصائصه سبحانه)

    بورك فيكم ..
    هنا ما قد يفيد عن شبهة السجود
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/archiv...p/t-34516.html

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Feb 2013
    المشاركات
    33

    افتراضي رد: الشـرك هــو التسويــة (أى تسوية غير الله بالله فى شئ من خصائصه سبحانه)

    السلام عليكم
    وفيكم بارك الله
    ما أرانى عرضت إلا آيات وأحاديث وبعض نقولات عن
    بعض اهل العلم فلماذا الأسف؟
    إن كان على الإطالة فما أرانى تكلمت إلا بكلمات مفيدة ومحكمة ومنضبطة.
    وعموما نحن نأسف على الإطالة
    جزاكم الله خيرا

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Feb 2013
    المشاركات
    33

    افتراضي رد: الشـرك هــو التسويــة (أى تسوية غير الله بالله فى شئ من خصائصه سبحانه)

    السجود صورة من صور العبادة
    ومن سجد لغير الله فقد أشرك الشرك الكبر
    المخرج من الملة ولا يُجتج بسجود معاذ رضى الله عنه
    ولا سجود الملائكة وسجود إخوة يوسف فهذا سجود تحية
    كان فى شرع من قبلنا ونسخ سجود التحية فى شرعنا
    بنص حديث معاذ.

    فالله تبارك و تعالى خلق الخلق ليعبدوه وبالألهية يفردوه
    قال تعالى:-
    "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالأِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ"
    [الذاريات:56]

    والأمر بإخلاص العبادة لله
    وإخلاص الدين له
    واتباع الملة الحنيفية
    يسبق الأمر بما هو دونه
    قال تعالى:-
    "وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ "
    [البينة:5]
    ومع أمره لهم بعبادته وحده نهاهم عن أن يشركوا به شيئا
    قال تعالى:-
    "وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا"
    [النسائ:36]

    وللعبادة صور متنوعة كل صورة منها تسمى عبادة
    فالسجود (على سبيل المثال) صورة من صورالعبادة التى يجب صرفها لله وحده ونفيها عن كل معبود سواه نفيا يتضمن العابد لغير الله و المعبود من دون الله (سواء كان طاغوتا أو غير ذلك).

    قال تعالى:-
    " وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ "
    [فصلت:37]
    والأية المباركة فيها النفى والإثبات الذى قررته شهادة التوحيد
    فالنفى فى قوله تعالى:-
    "
    لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ"
    وهو يناظر قولك "لا إله"
    والإثبات فى قوله تعالى:-
    "
    وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ "
    وهو يناظر قولك "إلا الله"
    وسمى المولى تبارك و تعالى السجود عبادة فقال:-
    "
    إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ"
    وقال تعالى :-
    "هَذَا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولَى (56) أَزِفَتِ الْآزِفَةُ (57) لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ (58) أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ (59) وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ (60) وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ (61) فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا (62) "
    [النجم]
    فقدم الله تبارك و تعالى الخاص على العام لإبراز أهمية السجود وأنه صورة من صور العبادة وهو كقوله تعالى:-

    " وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ "
    [فصلت:37]
    حيث سمى السجود عبادة
    وقال تعالى :-

    "وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا"
    [الجن:18]

    وقال تعالى :-

    "أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (18) هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ (19) يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ (
    20) وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ (21) كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (22) إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (23) "
    [الحج]

    وقال تعالى :-
    "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" [الحج:77]
    وقوله تعالى:
    "وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ"
    بعد الأمور بالسجود والركوع هو من باب ذكر العام بعد الخاص.

    قال تعالى :-
    " إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَه ُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ " [الأعراف:206]

    ولقد علم الهدهد ان السجود عبادة وأنها لا تصرف إلا لله واستدل بكفر المرأة وقومها كلهم أجمعين بسجودها وبعض قومها للشمس
    قال تعالى :-
    فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (22) إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23) وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ (24) أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (25) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (26)
    النمل.
    قال تعالى :-
    أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ فَلْيَأْتُوا بِشُرَكَائِهِمْ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ (41) يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ (42) خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ (43)
    القلم.
    قال ابن كثير (198/8):-
    ...عن أبي سعيد الخدري قال:
    سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
    "يَكشِفُ رَبّنا عن ساقه، فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة، ويبقى من كان يسجد في الدنيا رياء وسمعة، فيذهب ليسجد فيعود ظهره طَبَقًا واحدًا"
    (صحيح البخاري برقم (4919).) .
    هذا لمن سجد لله رياء وسمعة
    فكيف الحال يا عباد الله بمن كان يسجد فى الدنيا لغير الله؟

    والسجود عبادة اختص الله بها نفسه في شريعة الإسلام المنزلة على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم، ولم تحل تعظيماً وتكريماً لأحد لا لرسوله ولا لغيره وحدث نسخ سجود التحية مشهور ومنه قوله صلى الله عليه و سلم:-
    [...لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد، لأمرت المرأة ان تسجد لزوجها].

    قال شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله ورضى عنه : فإن قيل:-
    فما الجامع لعبادة الله وحده؟
    قلت:-
    طاعته بامتثال أوامره واجتناب نواهيه.
    فإن قيل:-
    فما أنواع العبادة التي لا تصلح إلا لله تعالى؟
    قلت:-
    من أنواعها: الدعاء والاستعانة والاستغاثة، وذبح القربان، والنذر، والخوف، والرجاء، والتوكل، والإنابة، والمحبة، والخشية، والرغبة والرهبة، والتأله، والركوع، والسجود، والخشوع، والتذلل، والتعظيم الذي هو من خصائص الإلهية.
    (راجع رسالة
    الأصــل الجامــع لعبــادة اللــه وحــده)

    وقال العلامة حافظ حكمى:-
    فصل في العبادة
    وذكرِ بعضِ أنواعها

    وأنَّ من صرفَ منها شيئاً لغيرِ الله فقد أشركَ
    ثُمَّ الْعِبَادَةُ هيَ اسْمٌ جَامِع *** لِكُلِّ مَا يَرضَى الإلهُ السَّامِع
    وَفِي الْحَدِيثِ مُخُّهَا الدُعَاءُ *** خَوْفٌ تَوَكُّلٌ كَذَا الرَّجَاءُ
    وَرَغْبَة وَرَهْبَةٌ خشوعُ *** وَخَشيَةٌ إنَابَة خضُوعُ
    وَالاسْتِعَاذَة ُ والاسْتِعَانَهْ *** كَذَا اسْتِغَاثةٌ بهِ سُبْحَانَهْ
    وَالذَّبْحُ وَالنَّذْرُ وَغَيْرُ ذَلِكْ *** فَافْهَمْ هُدِيْتَ أوْضَحَ الْمَسَالِكْ
    وَصَرْفُ بَعْضِهَا لغَيْرِ اللهِ *** شِرْكٌ وَذَاكَ أقْبَحُ الْمَنَاهِي

    يقول الشنقيطى فى أضواء البيان:-
    ...وقَوْلُهُ
    تَعَالَى :
    (
    إِيَّاكَ نَعْبُدُ)
    أَشَارَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ إِلَى تَحْقِيقِ مَعْنَى لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ; لِأَنَّ مَعْنَاهَا مُرَكَّبٌ مِنْ أَمْرَيْنِ : نَفْيٌ وَإِثْبَاتٌ .
    فَالنَّفْيُ :-
    خَلْعُ جَمِيعِ الْمَعْبُودَاتِ غَيْرِ اللَّهِ
    تَعَالَى فِي جَمِيعِ أَنْوَاعِ الْعِبَادَاتِ .
    وَالْإِثْبَاتُ
    :-

    إِفْرَادُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَحْدَهُ بِجَمِيعِ أَنْوَاعِ الْعِبَادَاتِ عَلَى الْوَجْهِ الْمَشْرُوعِ . وَقَدْ أَشَارَ إِلَى النَّفْيِ مِنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ بِتَقْدِيمِ الْمَعْمُولِ الَّذِي هُوَ (
    إِيَّاكَ) وَقَدْ تَقَرَّرَ فِي الْأُصُولِ فِي مَبْحَثِ دَلِيلِ الْخِطَابِ الَّذِي هُوَ مَفْهُومُ الْمُخَالَفَةِ . وَفِي الْمَعَانِي فِي مَبْحَثِ الْقَصْرِ : أَنَّ تَقْدِيمَ الْمَعْمُولِ مِنْ صِيَغِ الْحَصْرِ . وَأَشَارَ إِلَى الْإِثْبَاتِ مِنْهَا بِقَوْلِهِ : (نَعْبُدُ) .

    ثم نجد ممن ينتسبون للإسلام يسجدون لغير الله كمن يسجد للمقبورين أو غيرهم وهو يقول فى كل صلاة - إن كان يصلى-
    "إِيَّاكَ نَعْبُدُ" ثم يعبد مع الله آلهة أخرى فلا تنفه صلاته ولا ينفعه صيامه ولا تنفعه شهادة أن لا إله إلا الله إن اشرك بالله الشرك الأكبر ولو مرة.

    روى مسلم فى صحيحه عن أبي هريرة قال:-
    سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:-
    "يقول الله تعالى:
    قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل فإذا قال العبد :
    {
    الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}
    قال الله:
    حمدني عبدي.
    فإذا قال :
    {
    الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}
    قال الله:
    أثنى علي عبدي،
    فإذا قال :
    {
    مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}
    قال الله:
    مجدني عبدي.
    فإذا قال:
    {
    إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}
    قال الله:
    هذا بيني وبين عبدي و لعبدي ما سأل.
    فإذا قال:
    {
    اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ}
    قال الله:
    هذا لعبدي ولعبدي ما سأل "
    انتهى الحديث.
    فالله تبارك يقول "
    عبدى" أى من أفرده سبحانه بالعبادة ونفاها عن كل معبود سواه. أما من صرف صورة من صور العبادة لغير الله فليس عبدا لله بل هو مشرك

    وسامحونى على الإطالة

  14. #14

    افتراضي رد: الشـرك هــو التسويــة (أى تسوية غير الله بالله فى شئ من خصائصه سبحانه)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارا محمد مشاهدة المشاركة
    هو نوع تعظيمٍ للمسجود له بدون اعتقاد شي من خصائص الربوبية فيه ( من نفع ولا ضر ولا نصر .... الخ )
    فلا يكون شركاً اذا !!!
    أرجو مراجعة هذا الرابط

    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpo...09&postcount=8
    سُبْحَانَ رَبّكَ رَبّ الْعِزّةِ عَمّا يَصِفُونَ * وَسَلاَمٌ عَلَىَ الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ للّهِ رَبّ

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •