الذي عليه كثير من اللغويين أن الغلت هو الغلط في الحساب خاصة ، أم الغلط فيما عدا ذلك .ففي مقاييس اللغة لابن فارس :
(غلت) الغين واللام والتاء فيه كلمة، يقولون: الغَلَت في الحساب: مثل الغَلَط في غيره. وفي بعض الحديث: "لا غَلَت في الإسلام". وكذا في تهذيب اللغة للأزهري .
وفي لسان العرب لابن منظور :
( غلت ) الغَلَتُ والغَلَطُ سواء وقد غَلِتَ ورجل غَلُوتٌ في الحساب كثيرُ الغَلَط قال رؤْبة : إِذا اسْتَدار البَرِمُ الغَلُوتُ وقال بعضهم : الغَلَتُ في الحساب ، والغَلَطُ في سوى ذلك ، وقيل الغَلَطُ في القول وهو أَن يريد أَن يتكلم بكلمة فيَغْلَطَ فيتكلم بغيرها وفي حديث ابن مسعود : لا غَلَتَ في الإِسلام . قال الليث : غَلِتَ في الحساب غَلَتاً ، ويقال: غَلِتَ في معنى غَلِطَ وقال أَبو عمرو : الغَلَط في المَنْطِق ، والغَلَتُ في الحساب ، وقيل : هما لغتان .
وفي المصباح المنير : غَلِتَ في الحساب ( غَلَتًا ) قيل هو مثل غلط غلطا وزنا ومعنى و قيل ( غَلِتَ ) في الحساب و غلط في كلامه وزاد بعضهم فقال هكذا فرقت العرب فجعلت التاء في الحساب والطاء في المنطق و في التهذيب مثله .