.قصة نصر بن حجاج
سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه أثناء سيره ليلا امرأة تنشدوهي تتغزل بشاب جميل اسمه نصر بن الحجاج وتتمنى لو كانت زوجة له:
هل من سبيل إلى خمر فأشربها أو من سبيل إلى نصر بن حجاج
إلى فتى ماجد الأعراق مقتبـــل سهل المحيا كريم غير ملـجـــاج
نمته أعراق صدق حين تنسبه أخي حفاظٍ عن المكروب فـرَّاج
فغضب الخليفة وقال:والله لاأرى رجلا معي تهتف به النساء في بيوتهن .
وفي الصباح أحضره ولما رأى من جماله قال: والله لاتساكنِّي في بلدة يتمناك بها النساء , فخذ من بيت المال ما يصلحك وسر إلى البصرة .
فقال له نصر: لقد قتلتني , فإن فراق الأوطان كقتل النفس .
فقال له عمر : وكيف ذاك؟
قال: قال الله تعالى ( ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم..........)
قال الخليفة : ولكن أقول ما قال شعيب ( إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله )
فلما سمعت بمصير نصر إلى البصرة بسببها قالت:
قل للإمام الذي تخسى بوادره ما لي وللخمر أو نصر بن حجاج
لا تجعل الظن حقا أوتبـيـنــه إن السبيل سبيل الخائف الراجــي
ما منية قلتها عرضا بضائرة والناس من هالك قدما ومن نـــاج
إن الهوى ذمم بالتقوى فقيده حتى أقـــر بإلـــجــام واســـــراج
فبكى عمر وقال : الحمد لله الذي قيد الهوى بلجام العفاف والتقوى.
روضة المحبين(ص375ـــ382) بتصرف
ما صحة هذا الأثر؟