صحيح مسلم ـ مشكول وموافق للمطبوع - (1 / 125)
500 -
حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الْعَتَكِىُّ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ
حَدَّثَنَا مَعْبَدُ بْنُ هِلاَلٍ الْعَنَزِىُّ ح وَحَدَّثَنَاهُ سَعِيدُ بْنُ
مَنْصُورٍ - وَاللَّفْظُ لَهُ - حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ حَدَّثَنَا
مَعْبَدُ بْنُ هِلاَلٍ الْعَنَزِىُّ قَالَ انْطَلَقْنَا إِلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ
وَتَشَفَّعْنَا بِثَابِتٍ فَانْتَهَيْنَا إِلَيْهِ وَهُوَ يُصَلِّى الضُّحَى
فَاسْتَأْذَنَ لَنَا ثَابِتٌ فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ وَأَجْلَسَ ثَابِتًا مَعَهُ
عَلَى سَرِيرِهِ فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا حَمْزَةَ إِنَّ إِخْوَانَكَ مِنْ أَهْلِ
الْبَصْرَةِ يَسْأَلُونَكَ أَنْ تُحَدِّثَهُمْ حَدِيثَ الشَّفَاعَةِ. قَالَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « إِذَا كَانَ يَوْمُ
الْقِيَامَةِ مَاجَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ فَيَأْتُونَ آدَمَ
فَيَقُولُونَ لَهُ اشْفَعْ لِذُرِّيَّتِكَ. فَيَقُولُ لَسْتُ لَهَا وَلَكِنْ
عَلَيْكُمْ بِإِبْرَاهِيمَ - عَلَيْهِ السَّلاَمُ - فَإِنَّهُ خَلِيلُ
اللَّهِ.
فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ فَيَقُولُ لَسْتُ لَهَا وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ
بِمُوسَى - عَلَيْهِ السَّلاَمُ - فَإِنَّهُ كَلِيمُ اللَّهِ. فَيُؤْتَى مُوسَى
فَيَقُولُ لَسْتُ لَهَا وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِعِيسَى - عَلَيْهِ السَّلاَمُ -
فَإِنَّهُ رُوحُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ. فَيُؤْتَى عِيسَى فَيَقُولُ لَسْتُ لَهَا
وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِمُحَمَّدٍ -صلى الله عليه وسلم- فَأُوتَى فَأَقُولُ أَنَا
لَهَا. فَأَنْطَلِقُ فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّى فَيُؤْذَنُ لِى فَأَقُومُ بَيْنَ
يَدَيْهِ فَأَحْمَدُهُ بِمَحَامِدَ لاَ أَقْدِرُ عَلَيْهِ الآنَ يُلْهِمُنِيهِ
اللَّهُ ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا فَيُقَالُ لِى يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ
وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ وَسَلْ تُعْطَهْ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَقُولُ رَبِّ
أُمَّتِى أُمَّتِى. فَيُقَالُ انْطَلِقْ فَمَنْ كَانَ فِى قَلْبِهِ مِثْقَالُ
حَبَّةٍ مِنْ بُرَّةٍ أَوْ شَعِيرَةٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجْهُ مِنْهَا.
فَأَنْطَلِقُ فَأَفْعَلُ ثُمَّ أَرْجِعُ إِلَى رَبِّى فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ
الْمَحَامِدِ ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا فَيُقَالُ لِى يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ
رَأْسَكَ وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ وَسَلْ تُعْطَهْ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ.
فَأَقُولُ
أُمَّتِى أُمَّتِى. فَيُقَالُ لِى انْطَلِقْ فَمَنْ كَانَ فِى قَلْبِهِ مِثْقَالُ
حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجْهُ مِنْهَا.
فَأَنْطَلِقُ
فَأَفْعَلُ ثُمَّ أَعُودُ إِلَى رَبِّى فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ ثُمَّ
أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا فَيُقَالُ لِى يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ وَقُلْ
يُسْمَعْ لَكَ وَسَلْ تُعْطَهْ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَقُولُ يَا رَبِّ أُمَّتِى
أُمَّتِى. فَيُقَالُ لِى انْطَلِقْ فَمَنْ كَانَ فِى قَلْبِهِ أَدْنَى أَدْنَى
أَدْنَى مِنْ مِثْقَالِ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجْهُ مِنَ
النَّارِ فَأَنْطَلِقُ فَأَفْعَلُ ». هَذَا حَدِيثُ أَنَسٍ الَّذِى أَنْبَأَنَا
بِهِ فَخَرَجْنَا مِنْ عِنْدِهِ فَلَمَّا كُنَّا بِظَهْرِ الْجَبَّانِ قُلْنَا لَوْ
مِلْنَا إِلَى الْحَسَنِ فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ وَهُوَ مُسْتَخْفٍ فِى دَارِ أَبِى
خَلِيفَةَ - قَالَ - فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ فَقُلْنَا يَا
أَبَا سَعِيدٍ جِئْنَا مِنْ عِنْدِ أَخِيكَ أَبِى حَمْزَةَ فَلَمْ نَسْمَعْ مِثْلَ
حَدِيثٍ حَدَّثَنَاهُ فِى الشَّفَاعَةِ قَالَ هِيهِ. فَحَدَّثْنَاهُ الْحَدِيثَ.
فَقَالَ هِيهِ. قُلْنَا مَا زَادَنَا. قَالَ قَدْ حَدَّثَنَا بِهِ مُنْذُ عِشْرِينَ
سَنَةً وَهُوَ يَوْمَئِذٍ جَمِيعٌ وَلَقَدْ تَرَكَ شَيْئًا مَا أَدْرِى أَنَسِىَ
الشَّيْخُ أَوْ كَرِهَ أَنْ يُحَدِّثَكُمْ فَتَتَّكِلُوا. قُلْنَا لَهُ حَدِّثْنَا.
فَضَحِكَ وَقَالَ خُلِقَ الإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ مَا ذَكَرْتُ لَكُمْ هَذَا إِلاَّ
وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أُحَدِّثَكُمُوه ُ « ثُمَّ أَرْجِعُ إِلَى رَبِّى فِى
الرَّابِعَةِ فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا
فَيُقَالُ لِى يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ وَسَلْ تُعْطَ
وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ. فَأَقُولُ يَا رَبِّ ائْذَنْ لِى فِيمَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ
إِلاَّ اللَّهُ. قَالَ لَيْسَ ذَاكَ لَكَ - أَوْ قَالَ لَيْسَ ذَاكَ إِلَيْكَ -
وَلَكِنْ وَعِزَّتِى وَكِبْرِيَائِى وَعَظَمَتِى وَجِبْرِيَائِى لأُخْرِجَنَّ مَنْ
قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ». قَالَ فَأَشْهَدُ عَلَى الْحَسَنِ أَنَّهُ
حَدَّثَنَا بِهِ أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ أُرَاهُ قَالَ قَبْلَ
عِشْرِينَ سَنَةً وَهُوَ يَوْمَئِذٍ جَمِيعٌ.
__________
السلام عليكم ورحمة
الله وبركاته
وبعد
مامعني "وَهُوَ مُسْتَخْفٍ فِى دَارِ أَبِى خَلِيفَةَ"
يعني من هذاأبوخليفة المذكور في هذه الجملة لهذالحديث
شكراوجزاك الله
خيرا
__________________
عنوان سعادة العبد: إخلاصه للمعبود، وسعيه في نفع الخلق.