كلام سيبويه في الكتاب 2/ 122، وقد استشهد لصحة رأيه بقول ذي الرمة:
وتَحْتَ العّوالِى في القَناَ مستِظلةً ... ظِباءٌ أعارتُها العيونَ الجآذرُ
وقال الآخر:
وبالجِسْم مِنِّي بَيِّناً لو علمْتِه ... شُحوبٌ وإنْ تَستشهِدِى العينَ تشهدِ
وقال كُثيّر: لمَيَّةَ موحِشاً طللُ.
***
وهذه المسألة - أي جواز مجيئ الحال من المبتدأ - مشهورة عن سيبويه؛ فقد تناقلها العلماء في كتبهم، من ذلك:
1- في شرح شافية ابن الحاجب - للرضي الأستراباذي (4/ 30): "مذهب سيبويه القائل بجواز مجئ الحال من المبتدأ".
2- في حاشية الصبان على شرح الأشمونى لألفية ابن مالك (2/ 260): (قوله: "لمية موحشا طلل" فيه أن صاحب الحال المبتدأ وهو مذهب سيبويه دون الجمهور).
3- وفي خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب للبغدادي (3/ 28): "وَعند سِيبَوَيْهٍ يجوز مَجِيء الْحَال من الْمُبْتَدَأ".
4- وفيه أيضًا (3/ 175): "مَذْهَب سِيبَوَيْهٍ: تجويز مَجِيء الْحَال من الْمُبْتَدَأ".
5- وفي الكليات للكفوي (ص: 1049): "مجوز الْحَال من الْمُبْتَدَأ هُوَ سِيبَوَيْهٍ وَأَتْبَاعه".
وغيرهم كثير وكثير... وبالله التوفيق،،