تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 31

الموضوع: الإيمان...أتدرون ما الإيمان؟؟!

  1. #1
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي الإيمان...أتدرون ما الإيمان؟؟!

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    لالا

    ليس هروبا من التزاماتي السابقة

    بل عودة لها بإذن الله وليكن الاستفتاح بهذا الموضوع البسيط

    كنت وضعت المشاركة الأولى منه على الفيسبوك ثم حدثتني نفسي أنه لا ينبغي أن يسبق قلمي إلى مكان قبل مجلسي الحبيب، وإنما وضعته هناك لأنه موضوع بسيط

    حسنا تكفي الثرثرة...ومع الموضوع (ابتسامة)
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  2. #2
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: الإيمان...أتدرون ما الإيمان؟؟!

    (1)
    أتدرُونَ ما الإيمانُ؟!
    أذكُرُ لكُم بعضَه:
    الإيمانُ: تصديقٌ في القلبِ راسخٌ, محبةٌ للهِ ولرسولهِ ولمِا يحبُّ اللهُ ورسولُهُ,خضوعٌ للهِ ولمِا أمرَ اللهُ ورسولُه, قَبولٌ لكلِّ شرائعِ الإسلامِ, صدقٌ معَ اللهِ ومعَ النّاسِ, رضًا باللهِ ربًّا وبالإسلامِ دينًا وبمحمّدٍ رسولًا...
    الإيمانُ: قولُ الحقّ, ذكرُ اللهِ, قراءةُ القرآنِ, تبسُّمُك في وجهِ أخيكَ, لينُ اللّسانِ لإخوانِك, نُصحُكَ الخلقَ لوجهِ الرّحمنِ...
    الإيمانُ: صلاتُكَ وصِيَامُك, سجودُكَ وركوعُك, انقيادُك لكلِّ أمرٍ للهِ, مسارعتُكَ لاتّباعِ السُّنَن, برُّك لوالديكَ, وإحسانُك لزوجِكَ وجيرانِكَ وأضيافِك...
    الإيمانُ: تصديقٌ بالجنانِ, وقولٌ باللّسانِ وعملٌ بالأركانِ...
    الإيمانُ: "سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبّنَا وَإِلَيْكَ المَصِيْرُ".
    الإيمانُ: قولٌ وعملٌ، يزيدُ وينقصُ!
    كيفَ يزيدُ وينقصُ؟

    يتبع بإذن الله
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: الإيمان...أتدرون ما الإيمان؟؟!

    بارك الله فيك ، نعم هذا ما نحتاج تذكره وتعلمه في زمن الفتن ...
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  4. #4
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: الإيمان...أتدرون ما الإيمان؟؟!

    بارك الله فيك أم علي الحبيبة
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  5. #5
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: الإيمان...أتدرون ما الإيمان؟؟!

    (2)
    كيفَ يزيدُ وينقصُ؟
    يزيدُ بطاعتِكَ للهِ ؛ فَكلّمَا أحببتَ اللهَ وصدّقتَ كلامَ اللهِ وأحببْتَ رسولَهُ وصَحَابَتَه ومَنِ اهتدَى بهديِه...
    كُلّمَا وقرَ فِي قلبِكَ أنّ ما أمرَ بهِ اللهُ ورسولُه أعظمُ مِنْ أمرِ منْ سواهُ...
    كُلّمَا أضمرتَ الخيرَ للمُسلِمِينَ وانغرَسَ في قلبِكَ الصّدقُ والإخلاصُ واليقينُ...
    كُلّمَا صبَرتَ ورَضيتَ وسلّمتَ لِأَقدَارِ اللهِ...
    كُلّمَا تَكَلَمَ لِسَانُكَ بالذّكرِ وتَلا القرآنَ ودَعَا إلى اللهِ وألانَ بالحقِّ الكلامَ...
    كُلّمَا استقامَت جوارحُكَ -أيْ أعضاؤُكَ وحواسُّكَ- بالصّلاةِ والصّيامِ ...
    وكُلّمَا مَشيتَ في حَاجة إخوانِك ، وتسابَقَت أقدامُك إلى المساجِد...
    ومَهمَا احتسبْتَ مِن نيّاتٍ في عملِ المُباحاتِ كأنْ تحتسِبَ الاستعانَةَ بالطّعامِ والشّرابِ والنّومِ على طاعةِ اللهِ -فكلُّ ذلِكَ وأشباهُهُ ممّا يُحِبُّ اللهُ ويرضَاهُ مِنَ الأقوالِ والأفعالِ الظاهرةِ والباطِنَة يزدادُ بهِ إيمانُك.

    فكيفَ ينقصُ؟!
    يتبع بإذن الله
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  6. #6
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: الإيمان...أتدرون ما الإيمان؟؟!

    هذا التعديل الجميل المضبوط بالشكل والمصحح نحويا إهداء من أختنا الفاضلة الأمة الفقيرة إلى ربها

    جزاك الله خيرا يا حبيبة
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  7. #7
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: الإيمان...أتدرون ما الإيمان؟؟!

    (3)
    كَمَا أنَّ الإيمَانَ يَزدَادُ فَهُوَ يَنقُصُ؛ وَلَا تَظُنَّ أَنَّ الإيمَانَ سَيَثْبُتُ عِنْدَ حَدٍّ مُعيّنٍ فَلَا يَنقُصُ عَنهُ وَلَا يَزْدادُ!
    بلْ هُوَ دَومًا... بَل كُلّ يَومٍ... بَلْ كُلَّ سَاعةٍ... بَلْ كُلَّ لَحظةٍ إمّا أن ينقُصَ أَو يَزْدَاد.
    وَقَدْ ذَكَرْنا شَيئًا عَن زِيَادَتِهِ، فَكَيفَ يَنقُص؟
    يَنقُصُ بالمعَاصِي الّتي نَهَانَا اللهُ عَنْها؛ فَالكَذِبُ والغِشُّ والخِداعُ تُنْقِصُه, وكُلُّ كَلمةٍ بَذِيئةٍ يَتَلَفّظُ بِها اللِّسانُ تُنقِصُه, وكُلُّ سِبَابٍ أَو طَعْنٍ أَو لَعْنٍ وَلَو بَسِيطٍ لَفظُهُ يُنقصُه... فَكيفَ بِمَن يَسُبُّ النّاسَ بِآبَائِهِم وَأُمّهاتِهِم؟!

    وَهَل عَلِمْتَ أَنَّ نَظرةَ اسْتِهزاءٍ لِأَخِيكَ المسلمِ تُنقِصُ إِيْمانَك؟
    وحِقدٌ وحَسَدٌ تُخفيهِ فِي صَدْرِك يُنقِصُ إيِمَانَك؟؟
    وغَضَبٌ لِنَفسِكَ تُنفِذُ بِهِ غَيظَكَ عَلى إِخْوانِكَ بِغيرِ حَقٍّ يُنقِصُ إِيمَانَك، قالَ تَعالى: {
    يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ}.
    وَحُبُّ الدُّنيَا يُنقِصُ إِيْمانَك, ونَظرةُ الرَّجُلِ لِامْرأَةٍ لَا تَحِلُّ لَه... ونَظرةُ المَرأَةِ لِرجُلٍ لَا يَحِلُّ لهَا تُنقِصُ إِيمانَها؛ فَكيفَ بِمَن يَقضِي يَومَهُ وَلَيلَتَهُ يُشْاهِدُ أَفلامًا ومُسَلسَلاتٍ يُمَتّعُ عَينَهُ بِما لَا يَحلُّ لَه؟!
    قالَ تَعَالَى: {قُل لِّلْمُؤْمِنِين َ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ}، وقالَ تَعالَى: {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَات ِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ}
    والرّشْوةُ تُنْقِصُ إِيمَانَك، وَقَد وَرَدَ فِي الحَدِيثِ لَعنُ فَاعِلِهَا.
    وغَصْبُ أَموالِ النَّاسِ بِالبَاطِلِ يُنقِصُ إِيمانَك؛ فَكيفَ تَظُنُّ بِصَريحِ السّرِقَةِ وَمكْرِ الاحْتيالِ وَأَثرِ ذلِكَ عَلَى قَلبِك؟!
    ومَا ظَنُّكَ فِيمَن يَظلِمُ النّاسَ ويَعتَدِي عَلَى الحُرُماتِ؟

    وَإِن كَانَ قولُكَ "أُفٍّ" لِأُمّكَ قَد وَردَ النّصُّ بِتحرِيمِهِ فَهُوَ يُنقِصُ إِيمَانَك؛ فَكيفَ بِمَن يَصرُخُ فِي وَجهِ الوَالِدَينِ، بَلْ كَيفَ بِمَن يَتَطَاوَلُ بِاللّفظِ أَو بِاليَدِ عَلَيهِما أَو عَلَى أَحدِهِما؟

    يُتبعُ بإذنِ الله، فلا نَزالُ فِي حَدِيثِنا عَنِ النُّقْصًانِ...
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  8. #8
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: الإيمان...أتدرون ما الإيمان؟؟!

    (4)
    تكلَّمْنا عَن نُقصانِ الإيمانِ بالمَعاصِي والذُّنوبِ،
    ولا شكَّ أنَّ تركَ الطَّاعاتِ يَدخُلُ في هذا المَعْنَى ويُقلِّلُ إيمانَكَ،
    بلِ الأصحُّ أن يُقالَ كَيفَ ستَبْنِي إيمانَكَ إنْ لَمْ تَتَزوَّدْ لهُ بالطّاعاتِ؟!
    وَيَظلُّ الإيمانُ ينقُصُ وينقُصُ حتّى لَوْ كُنتَ تعمَلُ أعمالًا صالحةً؛
    فإذا اعتَبَرتَ قلبَكَ تِرسًا في آلةٍ ثُمَّ إنَّكَ طَفِقْتَ تَضَعُ عليهِ أنواعًا مَنَ الموادِّ الّتي تُفسِدُ هذا التّرسَ الكبيرَ حتَّى صارَ ناعِمًا لا يُقيمُ باقِي التُّروسِ؛
    فهَلْ تظُنُّ أنّهُ يدورُ؟!
    قالَ حُذيفَةُ: سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ: «تُعرَضُ الفِتَنُ على القُلوبِ كالحَصيرِ عودًا عودًا، فأيُّ قلبٍ أُشرِبَها نُكِتَ فيهِ نُكتةٌ سوداءُ، وأيُّ قلبٍ أنكَرَها نُكِتَ فيهِ نُكتةٌ بيضاءُ حتّى تصيرَ على قلبَينِ؛ على أبيَضَ مثلَ الصَّفا، فلا تضُرُّهُ فِتنةٌ ما دامَتِ السّماواتُ والأرضُ، والآخرُ أسودُ مِربَادًا، كالكُوزِ مَجخِيًّا لا يَعرِفُ معروفًا ولا يُنكِرُ مُنكَرًا إلّا ما أُشرِبَ مِن هواهُ» (رواهُ مُسلمٌ).
    فإذا استَمَرَّ إيمانُكَ في النُّقصانِ فلَنْ تَجِدَ فِي قلبِكَ إقبالًا على الطّاعةِ...
    تصيرُ طاعَتُكَ ثقيلةً،
    عِندَها توقَّفْ، وكَنْ حازِمًا مَعَ نفسِكَ،
    لا تَتْرُكْها تستمرُّ في خِداعِكَ...
    توقَّفْ وَتَساءَل: مِن أينَ أُتيتُ؟
    فإذَا لَمْ تَجِدْ جوابًا واحْتَرْتَ مِن كثرَةِ المَعاصِي فتَوَقَّفْ وارْفَعْ يَدَيْكَ إلى اللهِ وسَلْهُ أن يَغْفِرَ لكَ ما تعْلَمُ وما لا تَعْلَمُ، وما هَوَ سُبحانَهُ بِهِ أعلمُ،
    وأََكثِرْ مِنَ الاستغْفارِ وانْتَبِهْ حتَّى تَستَيقِظَ مِنْ غَفْلَتِكَ هذهِ.
    فإذا قرَّرْتَ ذلكَ، وكُنتَ حازِمًا مَعَ نفسِكَ فراقِبْ أعمالَكَ الظّاهرةَ والبَاطِنةَ،
    ولا تظُنَّ في نفْسِكَ خيرًا ولا تَثِقْ فِيها فإنَّها تتقلَّبُ في الهَوَى،
    وإِذا كانَ الخَليلُ إبراهِيمُ عليهِ السّلامُ خافَ على نفسِهِ الشِّرْكَ فقالَ:
    {وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ} [إبراهيم:35]،
    يَسْألُ السّلامةَ ويخافُ أن يَعْبُدَ الأصنامَ ويُفْتَنَ بِها وهُوَ الّذي حطَّمَها وأُلْقِيَ في النّارِ بِسَبَبِ ذلِكَ!
    فكَيْفَ بِنَا ونحنُ المَساكينُ الّذينَ نتخبَّطُ في الأهواءِ؟!

    فهذَا هُوَ الإيمانُ، فكَيْفَ بِضِدِّهِ وهُوَ الكُفْرُ والشِّرْكُ؟!
    ما هُوَ الكُفْرُ وما هُوَ الشِّركُ؟
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  9. افتراضي رد: الإيمان...أتدرون ما الإيمان؟؟!

    السلام عليكم ورحمة الله
    لاأعلم فقط أفتح هذا الموقع وحينما أكتب أشعر بسعاده وطاقه هائله لا أعلم من أين وينزاح من قلبي كل هم ..يالله الحمدالله
    أختي الرائعه ساره بوركتي ونفع الله بك الأسلام والمسلمين
    واصلي وصلك الله بطاعته.
    ]قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له"

    قلبي مملكه وربي يملكه>>سابقا

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: الإيمان...أتدرون ما الإيمان؟؟!

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    أهلا بأخيتي قلبي مملكة حياك الله ، كيف حالك ؟
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: الإيمان...أتدرون ما الإيمان؟؟!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة بنت محمد مشاهدة المشاركة
    يسأل الله السلامة ويخاف أن يعبد الأصنام ويفتن بها وهو الذي حطمها وألقي في النار بسبب ذلك!
    فكيف بنا نحن المساكين الذين نتخبط في الأهواء؟؟


    وقد بوب البخاري في صحيحه ـ باب: الرجاء مع الخوف ـ قال ابن حجر في الفتح: أي استحباب ذلك فلا يقطع النظر في الرجاء عن الخوف، ولا في الخوف عن الرجاء، لئلا يفضي في الأول إلى المكر، وفي الثاني إلى القنوط، وكل منهما مذموم، والمقصود من الرجاء أن من وقع منه تقصير فليحسن ظنه بالله ويرجو أن يمحو عنه ذنبه، وكذا من وقع منه طاعة يرجو قبولها، وأما من انهمك على المعصية راجياً عدم المؤاخذة بغير ندم ولا إقلاع، فهذا في غرور، وما أحسن قول أبي عثمان الجيزي: من علامة السعادة أن تطيع وتخاف أن لا تقبل ومن علامة الشقاء أن تعصي وترجو أن تنجو.
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  12. #12
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: الإيمان...أتدرون ما الإيمان؟؟!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قلبـ مملكه ـي وربي يملكه مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله
    لاأعلم فقط أفتح هذا الموقع وحينما أكتب أشعر بسعاده وطاقه هائله لا أعلم من أين وينزاح من قلبي كل هم ..يالله الحمدالله
    أختي الرائعه ساره بوركتي ونفع الله بك الأسلام والمسلمين
    واصلي وصلك الله بطاعته.
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    أختي الحبيبة أهلا أهلا
    نفس إحساسك هو نفس إحساسي...ويزيد حينما أجد اسمك منورا بيننا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة
    وقد بوب البخاري في صحيحه ـ باب: الرجاء مع الخوف ـ قال ابن حجر في الفتح: أي استحباب ذلك فلا يقطع النظر في الرجاء عن الخوف، ولا في الخوف عن الرجاء، لئلا يفضي في الأول إلى المكر، وفي الثاني إلى القنوط، وكل منهما مذموم، والمقصود من الرجاء أن من وقع منه تقصير فليحسن ظنه بالله ويرجو أن يمحو عنه ذنبه، وكذا من وقع منه طاعة يرجو قبولها، وأما من انهمك على المعصية راجياً عدم المؤاخذة بغير ندم ولا إقلاع، فهذا في غرور، وما أحسن قول أبي عثمان الجيزي: من علامة السعادة أن تطيع وتخاف أن لا تقبل ومن علامة الشقاء أن تعصي وترجو أن تنجو.
    بارك الله فيك أم عليّ
    كالمعتاد حضورك متألق
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  13. #13
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: الإيمان...أتدرون ما الإيمان؟؟!

    (5)

    قبْلَ أنْ نَتَكلَّمَ عنِ الكُفْرِ والشِّرْكِ،
    لابُدَّ مِنْ تَوضِيحِ أمرٍّ مُهِمٍّ جدًّا مُتعلِّقٍ بِهِما؛
    أنَّنَا لا نَتَحدَّثُ عَنِ الكُفْرِ والشِّرْكِ لِكَي تَجْلِسَ مُتَّكِئًا على فِراشِكَ،
    تنظُرُ يَمِينَكَ ويَسارِكَ،
    تغمِزُ فُلانًا بالنّفاقِ، وَفُلانًا بالشِّرْكِ والكُفْرِ والإباءِ!
    بَلْ نَتَحدَّثُ عَنْهُ لِكَيْ تُنقِّيَ ثوبَ إيمانِكَ الأبيَضِ،
    وعَباءَةِ توحِيدِكَ الخَضْراءَ مِن وحْلِ الشّركْ وشَذَراتِ الكُفْرِ؛
    فَوحْلُ الشِّرْكِ يُدنِّسُ نقاءَ ثوبِكَ، وشَذَراتُ الكُفْرُ تُحرِقُهُ.
    فَأَقبِلْ عَلَى شأنِكَ فأصْلِحْها،
    ولا تَترُكْ نفْسَكَ ساقطًا في فخِّ الشّيطانِ،
    تُلْقِي عُيُوبَكَ على غيرِكَ، وتَتْرُكُ نفْسَكَ في النُّقْصانِ...
    فَهَنِيئًا لِمَنْ دَخَلَ قبرَهُ بِثوبٍ نظيفٍ يُنيرُ أكْفانَهُ،
    فتَسْطَعُ ظُلُماتُ القُبورِ ويُمَدُّ لهُ منَ الجنَّةِ مَدَّ البصرِ،
    فيقولُ أيْ ربِّ أَقِمِ السّاعةَ،
    ويَأْتِيهِ الملائكةُ يَسْألُونَهُ فيُجِيبُ بقولٍ فيهِ برْدَ اليَقينِ،
    فهُمْ مِن فَزَعٍ يومَئذٍ آمِنُونَ... هُمْ مِن فَزَعٍ يومَئذٍ آمِنُونَ!
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  14. #14
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: الإيمان...أتدرون ما الإيمان؟؟!

    (6)
    ما هُوَ الشِّرْكُ؟!
    الشِّرْكُ أنْ يَجْعَلَ الإنسانُ للهِ نِدًّا رَغْمَ أنَّ اللهَ عزَّ وجَلَّ هُوَ الّذي خلقَ الإنسانَ،
    وهُوَ وحدَهُ المُستَحِقُّ أن نُفرِدَهِ بالتَّوحِيدِ والعِباداتِ دُونَ أن نُشرِكَ مَعَهُ في هذا التّعظِيمِ أيَّ شيءٍ.
    فنَجِدُ أنَّ المُشرِكَ:
    يُحبُّ هذا النِدَّ كما يُحبُّ اللهَ محبَّةَ خُضوعٍ وطاعةٍ واسْتِسلامٍ وانْقِيادٍ وتَعْظِيمٍ،
    أو يخافُ هذا النِدَّ كما يخافُ مِنَ اللهِ بالغَيبِ، فيُراقبُ هذا النِّدَّ في خواطِرِهِ وأفعالِهِ،
    أو يطلُبُ مِنْهُ قضاءَ مَا يحْتاجُ إلَيْهِ مِن حوائِجِ الدُّنيا أو الآخرَةِ مِمَّا لا يقدِرُ عليهِ إلَّا اللهُ
    أو يَخْضَعُ لِهذا النِّدِّ كما يخْضَعُ للهِ فيُطِيعُهُ طاعةً مُطلَقَةً لا يُخالِفُهُ أبدًا،
    أو يَسْتَغيثُ بِهذا النِّدِّ إذا أصابِهُ ضُرّ، أو أرادَ الحُصولَ على نفْعٍ مِمَّا لا يقْدِرُ عليهِ إلَّا اللهُ...
    وكُلُّ هذا وغيرُهُ –مِن صرْفِ ما لا يَصِحُّ صرُفُهُ إلَّا للهِ- هُوَ شِركٌ،
    سواءً كانَ هذا الّذي جَعَلَهُ للهِ نِدًّا حيًّا أوْ مَيْتًا.
    فأَنْ يَذْبَحَ ذبيحةً يقولُ هِيَ لوَجْهِ فُلان، سواءً كانَ هذا الفُلانُ حيًّا أو ميتًا؛
    فهذا شِرْكٌ باللهِ لأنَّهُ لا يجوزُ أن تُذْبَحَ ذبيحةُ نُسكٍ وقربةٍ لوجْهِ أحدٍ مِنَ المخلوقاتِ،
    بَلْ تذْبَحُها تقرُّبًا للهِ تعالَى.
    نَعَمْ يجُوزُ لكَ أن تَذْبَحَ بنيَّةِ أن تأكُلَ لحْمَها،
    لكنَّكَ لَنْ تَفْعَلَ ذلِكَ ابْتِغاءَ القُرْبِ مِن فُلانٍ وفُلانٍ مِنَ المخلوقاتِ،
    ولا يَصِحُّ أن يحلِقَ إنسانٌ رأسَهُ تقرُّبًا لبشرٍ أو مخلوقٍ،
    ألَا تذكُرُ أنَّ هذا الحلْقَ نفْعَلُهُ –أيِ الرّجالُ- في الحجِّ والعُمرَةِ تقرُّبًا للهِ؟!
    فكَيفَ يفعلُ إنسانٌ ذلكَ تقرُّبًا لغيرِ اللهِ؟!
    وكذلِكَ كُلُّ ما وَرَدَ فِي القُرْآنِ والسنة أنَّهُ مِمَّا يجبُ أن يَنفَرِدَ بهِ اللهُ تعالَى،
    فلا يصحُّ أن تُشرِكَ مَعَهُ فِيهِ أحدًا كائِنًا مَنْ كانَ...
    مِثلُ ماذا؟
    سأضرِبُ مِثالًا هامًّا جدًّا...
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: الإيمان...أتدرون ما الإيمان؟؟!

    بارك الله فيك ،ننتظرك إن شاء الله
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Aug 2011
    الدولة
    لن ألبَثَ كثيرًا حتّى أكونَ تحتَ التُّراب.
    المشاركات
    603

    افتراضي رد: الإيمان...أتدرون ما الإيمان؟؟!

    جزاكِ اللهُ خيرًا وأحسنَ إليكِ، باللهِ لا تجعلِي انتظارَنا يطولُ...
    يسّرَ اللهُ أمرَكِ كُلّهُ.
    إن وعدْتُ بعودةٍ أو مُشاركةٍ ولم أعُد، أو كانَ لأختٍ حقٌّ عليّ فلتُحلّلني، أستودعُكُنّ الله .

  17. #17
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: الإيمان...أتدرون ما الإيمان؟؟!

    وجزاك الله خيرا

    قد أجاب الله دعائك (ابتسامة)
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  18. #18
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: الإيمان...أتدرون ما الإيمان؟؟!

    (7)
    ما هُوَ هذا المِثالُ؟

    دعُونَا أوَّلًا نُعدِّدُ ما يَنبَغِي أن يُفرَدَ اللهُ عزَّ وجلَّ بِهِ فلا يُشرَكُ مَعَهُ فِيهِ غيرُهُ:

    1- اللهُ عزَّ وجلَّ مُنفَرِدٌ بالخَلْقِ والرِّزْقِ والمُلْكِ والتَّدْبِيرِ،
    فهُوَ خالُقُ كُلِّ شيءٍ فلَيْسَ ثمَّ خالقٌ سواهُ،
    وهُوَ الّذي يرزُقُ وكُلُّ ما عَدَاهُ أسبابٌ هُوَ خالِقُها،
    المُسلِمُ –إذَن- لا يُمكِنُ أن يَعتَقِدَ أنَّ هُناكَ مَنْ خَلَقَ شيئًا في هذا الكونِ أبدًا،
    ولا يُمكِنُ أن يَظُنَّ أنَّ رِزْقَهُ بِيَدِ أيِّ مخلوقٍ.
    وهُوَ عزَّ وجلَّ مالِكُ المُلْكِ لا يَحكُمُ كونًا إلَّا هُوَ،
    إذا قالَ للشَّيءِ كُنْ فيكونُ كما أمَرَ، ولا يحقُّ لغيرِهِ أن يَحْكُمَ في مُلكِهِ شرعًا،
    فالمُسْلِمُ لا يُمكِنُ أن يعْتَقِدَ أنَّ أيَّ جُزءٍ منَ الكونِ تخضَعُ لمُلكِ مخلوقٍ،
    وَكَذلِكَ لا ينْبَغِي لمُسلِمٍ أن يقولَ أنَّ مِنْ حقِّ فُلان وفلانٍ أن يَشرَعَ ما يُخالِفُ شرعَ اللهِ،
    ولا ما يُوازِي شرعَ اللهِ،
    بلِ التّشريعُ كُلُّهُ حقُّ اللهِ،
    إذا قالَ في كتابِهِ أنَّ الخمرَ حرامٌ فلا يُمكِنُ أن يعْتَقِدَ المُسْلِمُ أنَّ مِنْ حقِّ أيِّ مخلوقٍ أن يجْعَلَها حلالًا،
    وإذا قالَ في كِتابِهِ أنَّ الحِجابَ فرضٌ فلا يُمكِنُ أن يعتَقِدَ المُسْلِمُ أنَّ هُناكَ مخلوقًا مِن حقِّهِ تحرِيمُهُ،
    وإذا قالَ اللهُ أنَّ ما أمَرَ بِهِ نبيُّهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ واجبُ التّنفيذِ فلا يُمكِنُ لمُسلِمٍ أن يعتَقِدَ أنَّ كلامَ النّبيِّ صلّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مردُودٌ عليهِ.

    2- اللهُ عزَّ وجلَّ مُنفَرِدٌ بِصِفاتِ الكَمالِ والجَلالِ الّتي لا تُضَاهَى،
    فلا يُماثِلُهُ أحدٌ مِنْ خلقِهِ في صِفاتِهِ،
    بَلْ ما اشْتَرَكَ فيهِ المخْلُوقُ مَعَ اللهِ عزَّ وجلَّ في اسمِ الصّفَةِ،
    لا يَعْنِي أنَّ الخالِقَ والمخلوقَ سواءٌ في هذهِ الصِّفَةِ.
    فاللهُ ربُّنا حيٌّ، والمَخْلُوقاتُ حيَّةٌ، ولَيْسَتْ حياةُ اللهِ كحياةِ المَخْلُوقِينَ أبدًا،
    واللهُ عزَّ وجلَّ لهُ وَجْهٌ ويَدٌ، والمَخْلُوقُ لهُ وَجْهٌ ويَدٌ،
    ولَيْسَ وجْهُ اللهِ ويَدُهُ كوَجْهِ ويَدِ المَخْلُوقِ،
    بَلِ اللهُ أعْظَمُ وأجلُّ ولا يُقارَنُ بِخَلْقِهِ.
    وعِلْمُ اللهِ مُحيطٌ، وهُوَ وحَدُ يعلمُ الغَيبَ، فلا عرّافَ ولا كاهنًا ولا أبراجَ حظِّكَ اليومَ ولا جِنَّ ولا إنسَ تَفْتَحُ لكَ مِنَ الغَيْبِ قَطرَةً لأنَّ الغَيْبَ علمُ اللهِ لا يَنْبَغِي أنْ يَعْتَقِدَ المرْءُ أنَّ غيرَ اللهِ يُمكِنُ أن يعْلَمَ مِثلَ علمَ اللهِ بلا ولا قريبًا مِن علمِ اللهِ العَظِيمِ.
    وهَكَذا في كُلِّ الصِّفاتِ؛
    فالمُسْلِمُ لا يُمكِنُ أن يَنسِبَ صِفَةً مِن صِفاتِ اللهِ لغيرِ اللهِ أبدًا،
    فلا يقولُ أنَّ فُلانًا قادِرٌ كَقُدرَةِ اللهِ،
    ولا يُمكِنُ أنْ يَعتَقِدَ أنَّ هُناكَ مَن هُوَ قويٌّ كَقُوَّةِ اللهِ.



    3- اللهُ عزَّ وجلَّ مُنْفَرِدٌ بالأُلوهِيَّةِ؛ يعنِي استحقاقَه العِبادَةِ وحده لا شريك معه؛
    فالمُسلِمُ لا يُمْْكِنُ أن يَصْرِفَ أيَّ شيءٍ مِنَ العِباداتِ لغيرِ اللهِ لا بِقلْبِهِ ولا بِجَوارِحِهِ.
    وما هِيَ العِبادَةُ؟!
    هِيَ كُلُّ ما يُحِبُّهُ اللهُ ويَرْضاهُ مِنَ الأقْْوالِ والأَفْعالِ الظّاهِرَةِ والباطِنَةِ؛
    فالصّلاةُ عِبادةٌ، وبِرُّ الوالِدَينِ عِبادةٌ، والوُضوءُ عِبادةٌ،
    والخَشْيَةُ بالغَيْبِ والخُضوعُ عبادَةٌ،
    وحَلْقُ الرّأْسِ وقصُّ الشَّعْرِ في الحجِّ عِبادَةٌ،
    والطَّوافُ عِبادَةٌ،
    والذّبْحُ عِبادَةٌ كمَا نفْعَلُ في العِيدَينِ،
    والصَّدَقاتُ عِبادَةٌ،
    وتَبسُّمُكَ في وجْهِ أخيكَ عِبادَةٌ،
    بَلْ إماطَةُ الأَذَى عنِ الطّريقِ عِبادَةٌ...
    وقَدْ سَبَقَ بيانُ أنَّ كُلَّ هذِهِ العباداتِ تزيدُ إيمانَكَ فكَيْفَ يَصْرِفُها مُسلِمٌ لغيرِ اللهِ؟!
    لا يَنْبَغِي أن يعْتَقِدَ القَلْبُ أنَّها تصلُحُ لغيرِ اللهِ.

    وكُلُّ هذهِ المَعانِي المَذكُورَةُ في (1، 2، 3) هِيَ التَّوْحِيدُ الّذي يَنْفَرِدُ بِهِ اللهُ عزَّ وَجلَّ،
    وَلا يَقْبَلُ أن يَصْرِفَها العَبدُ تَقرُّبًا إلى غيرِهِ.
    ودائِمًا دعُونِي أُذَكِّرُكُمْ أنَّ صَرْفَهَا للهِ يزِيدُ الإيمانَ، والتّقْصِيرُ في بعْضِها ينقصُ الإيمانَ،
    لكنَّ مُناقَصَتَها تُذْهِبُ الإيمانَ!
    وكَذَلِكَ بعضُ الأعمالِ إذا صُرِفَتْ لِغَيرِ اللهِ صارَ بِها مُشْرِكًا شِرْكًا أكبرَ يجْعَلُ المَرْءَ غيرَ مُسلِمٍ،
    نعوذُ باللهِ مِن ذلِكَ!
    وبَعْضُهَا قَدْ يَكُونُ شِركًا أصْغَرَ، ولَنْ أَتَحدَّثَ بالتَّفْصِيلِ عنِ التّفرِيقِ بيْنَ هذينِ الصِّنفَيْنِ،
    لكِنْ يَنْبَغِي للمُسْلِمِ الحَرِيْصِ أنْ يَزِيدَ إيمانَهُ ويَحْفَظَهُ مِنَ النُّقْصانِ،
    ويَحْفَظَهُ أيضًا مِنَ الشِّرْكِ والكُفرِ نعُوذُ باللهِ مِنَ الخُذْلانِ!

    وكُنْتُ قَدْ وَعَدْتُ بِمِثالٍ عنِ الشِّرْكِ الأَكْبَرِ مُصيبةً ابْتُلِيْنا بِها في هذا العَصْرِ،
    ولكِنْ أَخَذَنا الكلامُ لِمَزِيدٍ مِنَ التَّوضِيْحِ، فما هُوَ هذا المِثالُ؟!

    يتبع بإذن الله تعالى
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    المشاركات
    360

    افتراضي رد: الإيمان...أتدرون ما الإيمان؟؟!

    "الشرك الأكبر: أن يجعل الإنسان لله ندا؛ إما في أسمائه وصفاته، فيسميه بأسماء الله ويصفه بصفاته، قال الله تعالى: (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) الأعراف/180 ، ومن الإلحاد في أسمائه : تسمية غيره باسمه المختص به أو وصفه بصفته كذلك.
    وإما أن يجعل له ندا في العبادة بأن يضرع إلى غيره تعالى ، من شمس أو قمر أو نبي أو ملك أو ولي مثلا بقربة من القرب ، صلاة أو استغاثة به في شدة أو مكروه ، أو استعانة به في جلب مصلحة ، أو دعاء ميت أو غائب لتفريج كربة ، أو تحقيق مطلوب ، أو نحو ذلك مما هو من اختصاص الله سبحانه - فكل هذا وأمثاله عبادة لغير الله ، واتخاذ لشريك مع الله، قال الله تعالى: (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا) الكهف/110 .
    وأمثالها من آيات توحيد العبادة كثير.
    وإما أن يجعل لله ندا في التشريع، بأن يتخذ مشرعا له سوى الله ، أو شريكا لله في التشريع ، يرتضي حكمه ويدين به في التحليل والتحريم؛ عبادة وتقربا وقضاء وفصلا في الخصومات، أو يستحله وإن لم يره دينا، وفي هذا يقول تعالى في اليهود والنصارى : (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ) التوبة/31 ، وأمثال هذا من الآيات والأحاديث التي جاءت في الرضا بحكم سوى حكم الله ، أو الإعراض عن التحاكم إلى حكم الله والعدول عنه إلى التحاكم إلى قوانين وضعية، أو عادات قبلية، أو نحو ذلك .
    فهذه الأنواع الثلاثة هي الشرك الأكبر الذي يرتد به فاعله أو معتقده عن ملة الإسلام، فلا يصلى عليه إذا مات، ولا يدفن في مقابر المسلمين، ولا يورث عنه ماله، بل يكون لبيت مال المسلمين، ولا تؤكل ذبيحته ويحكم بوجوب قتله ، ويتولى ذلك ولي أمر المسلمين إلا أنه يستتاب قبل قتله، فإن تاب قبلت توبته ولم يقتل وعومل معاملة المسلمين

  20. #20
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: الإيمان...أتدرون ما الإيمان؟؟!

    بارك الله فيك على نقلك فتوى اللجنة الدائمة
    إضافة ممتعة ونافعة وجزى الله أهل العلم عنا خيرا
    رابط الفتوى كاملة مع إضافات
    http://islamqa.info/ar/ref/121553

    واسمحن لي بإعادة ترتيب العبارة والزيادة عليها زيادة يسيرة لتكون أوضح

    فهذه الأنواع الثلاثة هي الشرك الأكبر
    الذي يرتد به فاعله أو معتقده عن ملة الإسلام، فلا يصلى عليه إذا مات، ولا يدفن في مقابر المسلمين، ولا يورث عنه ماله، بل يكون لبيت مال المسلمين، ولا تؤكل ذبيحته ويحكم بوجوب قتله ، ويتولى ذلك ولي أمر المسلمين إلا أنه يستتاب قبل قتله، فإن تاب قبلت توبته ولم يقتل وعومل معاملة المسلمين
    فهذه الأنواع الثلاثة هي الشرك الأكبر الذي يرتد به فاعله أو معتقده عن ملة الإسلام.

    ويحكم عليه بالردة بعد ثبوت شروط وانتفاء موانع فلا تؤكل ذبيحته ويفرق بينه وبين امرأته
    ويحكم بوجوب قتله، ويتولى ذلك ولي أمر المسلمين إلا أنه يستتاب قبل قتله، فإن تاب قبلت توبته ولم يقتل وعومل معاملة المسلمين.
    وإن قتل أو مات مرتدا فلا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين
    ولا يورث عنه ماله، بل يكون لبيت مال المسلمين.

    والله أعلم
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •