تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 22

الموضوع: ماهي أدلة منكري [ جهاد الطلب ]؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    951

    افتراضي ماهي أدلة منكري [ جهاد الطلب ]؟

    وهل الأمر خلاف سائغ بين الفقهاء ؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    مصر (القاهرة)
    المشاركات
    812

    افتراضي رد: ماهي أدلة منكري [ جهاد الطلب ]؟

    سؤال مهم ، أنتظر الجواب مثلك .
    واتقوا الله ويعلمكم الله

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي رد: ماهي أدلة منكري [ جهاد الطلب ]؟

    الإخوة الأكارم ، ليس في خلاف أصلا بين العلما رحمهم الله ، وإنما هو اصطناعة صهيونية غربية ماسونية ، أرادوا بعد المسلمين عن فريضة من فرائض الله ، إنما الخلاف فيه هل هو فرض كفاية أم فرض عين ،وهل يجوز قبل الدعوة والإنذار أم لا ؟
    قال ابن القيم في كتابه الفروسية " وجهاد الطلب وهو طلب العدو في دياره لا يقدم عليه إلا سادات المؤمنين " .
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية : فإذا كان ابتداء , فهو فرض على الكفاية , إذا قام به البعض سقط الفرض عن الباقين , وكان الفضل لمن قام به كما قال الله تعالى { لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولى الضرر والمجاهدون في سبيل الله }) .
    وقال الإمام ابن حزم في المحلي : والجهاد فرض عين على المسلمين فإذا قام به من يدافع العدو ويغزوهم في عقر دارهم ويحمي ثغور المسلمين سقط فرضه عن الباقين , وإلا فلا ا.هـ
    وقال الفقهاء رحمهم الله : يجب الجهاد في كل عام مرة أو مرتين . وهذا في جهاد الطلب .
    قلت : وهذا النوع - أي جهاد الطلب - هو الذي فيه الخلاف بين السلف رحمهم فالجمهور كما مر معنا قالوا إن غزو الكفار في عقر دارهم وقتالهم إذا لم يسلموا أنه فرض كفاية .
    وقال شيخنا العلامة ابن باز رحمه الله : أما جهاد الطلب فكونه يذهب إلى العدو في بلاده ويجاهد في بلاده فهذا فرض كفاية على الرجال.
    وذهبت طائفة من أهل العلم أنه فرض عين منهم أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه والمقداد ابن الأسود رضي الله عنه وسعيد بن المسيب وابن شبرمة وغيرهم نقل ذلك الطبري وغيره من أهل العلم فقد روى الطبري من رواية أبي الضُحى قال : أول ما نزل من براءة {انفروا خفافاً وثقالاً } وقد فهم بعض الصحابة(1)من هذا الأمر العموم فلم يكونوا يتخلفون عن الغزو ـ تأمل قوله الغزو أي الطلب ـ حتى مات , منهم أبو أيوب الأنصاري والمقداد بن الأسود وغيرهم , وقد نقل ذلك ابن حجر في فتح الباري (6/46) .
    وروى ابن حزم بسنده أن أبا أيوب الأنصاري كان يقول : قال الله تعالى { انفروا خفافا وثقالا } فلا أحد من الناس إلا خفيف أو ثقيل .
    وقال أبو طلحة رضي الله عنه في قوله تعالى خفافا وثقالا : كهولاً وشباناً ما سمع الله عذر أحد . كما في تفسير ابن كثير .
    وقال الزهري : خرج سعيد بن المسيب إلى الغزو وقد ذهبت إحدى عينيه فقيل له : إنك عليل فقال ( استنفر الله الخفيف والثقيل فإن لم أتمكن من الحرب كثرت السواد وحفظت المتاع ) ا.هـ الجامع لأحكام القران (8/150)
    وأما جهاد الدفع : وهو جهاد العدو الصائل على بلاد المسلمين أو أنفسهم أو أموالهم أو أعراضهم فهو فرض عين بالإجماع قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( وأما قتال الدفع فهو أشد أنواع دفع الصائل عن الحرمة والدين فواجب إجماعاً ) . وقال ابن تيمية ( وقتال الدفع مثل أن يكون العدو كثيراً لا طاقة للمسلمين به ؛ لكن يخاف إن انصرفوا عن عدوهم عطف العدو على من يخلفون من المسلمين . فهنا قد صرح أصحابنا بأنه يجب أن يبذلوا مهجهم ومهج من يخاف عليهم في الدفع حتى يسلموا . ونظيرها أن يهجم العدو على بلاد المسلمين وتكون المقاتلة أقل من النصف فإن انصرفوا استولوا على الحريم , فهذا وأمثاله قتال دفع لا قتال طلب لا يجوز الانصراف عنه بحال , ووقعة أحد من هذا الباب .
    وقال : جهاد الدفع للكفار يتعين على كل أحد , ويحرم فيه الفرار من مثليهم لأنه جهاد ضرورة لا اختيار , وثبتوا يوم أحد والأحزاب وجوبله , وكذا لما قدم التتار دمشق . المستدرك على مجموع فتاوى ابن تيمية لابن قاسم ( 3 / 218-219)

    وقال ابن القيم في الفروسية : قتال الدفع أوسع من قتال الطلب وأعم وجوبا ولهذا يتعين على كل أحد يقم ويجاهد فيه العبد بإذن سيده وبدون إذنه والولد بدون إذن أبويه والغريم بغير إذن غريمه وهذا كجهاد المسلمين يوم أحد والخندق .


    وقال شيخنا العلامة عطية محمد سالم رحمه الله :
    جهاد الطلب وجهاد الدفع :
    إذا كان كل من جاء بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الخلفاء الراشدين، وولاة أمور الأمة الإسلامية مخاطبون بذلك، ومأمورون به، فما هو حكم قتال الكفار؟ ما حكم قتال الناس حتى يشهدوا شهادة الحق ويؤدوا ما عليهم من واجبات الإسلام؟ نجد الأمة مجمعة في القرون الأولى على وجوب مقاتلتهم، إلى أن اختلط المسلمون بغيرهم، وجاءت المدارس الغربية والشرقية، ونشأت أفكار جديدة باسم المقاربة بين المسلمين والمشركين، أو الكفار أو الكتابيين، ونادى بعض المتأخرين: بأن النصرانية انتشرت بالأخوة والتراحم والتعاطف، أما أنتم أيها المسلمون فنشرتم الإسلام بالسيف، فقام من هو مخدوع أو مخادع وقال: نحن كذلك، ليس عندنا سيف إلا دفاعاً عن النفس، ونشأت الفكرة الضالة، وأصبحت المعركة بين القديم والجديد: ما غاية الجهاد وقتال الناس؟ أهو الدفع عن الحوزة، والدفع عن البيضة، والدفع عن الإسلام والمسلمين، أم هو: ( حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، فإن فعلوا ذلك فقد عصموا ...) الحديث؟ فالمدرسة الجديدة تقول: إن كفوا كُفوا عنهم، شهدوا أو لم يشهدوا، صلوا أو لم يصلوا، زكوا أو لم يزكوا، ولا دخل لكم بهم، وقام الجدل وكتبت الكتب، ومن يقرأ في هذا الباب لبعض الكتاب في حدود المائة سنة الماضية، أو السبعين سنة، أو أقل -بل إن بعض الكتاب قد يكون معاصراً إلى عشرات السنين- يرى هذا المنهج الفكري واضحاً.
    أدلة القائلين بأن الجهاد لم يشرع إلا للدفع .
    ونشأت هذه الأفكار أول ما نشأت وبقوة في الهند، ثم انتقلت إلى المسلمين في عقر دارهم، حتى الذي يقرأ تاريخ الطوائف الجديدة وبالأخص القاديانية: أنهم حرّجوا على المسلمين قتال المستعمر، وينادون بالسمع والطاعة، وألا قتال بعد ذلك، وفي بعض البلاد في أفريقيا يتركون دراسة باب الجهاد في الفقه ويقولون: لم يبق قتال لماذا؟ قالوا: ما بقي جهاد! ما شبهة هؤلاء؟ شبهة أولئك حدثت أولاً: غزو فكري إلى المسلمين فوجدت طائفة تقارب بين الفريقين وتسد الفجوة، والحق والباطل خطان متوازيات لا يلتقيات أبداً، ولبّسوا على الناس بآيات ظاهرها ما ذهبوا إليه لقوله تعالى: { وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا } [الأنفال:61]، وقوله تعالى: { وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُم ْ وَلا تَعْتَدُوا } [البقرة:190] لا تعتدوا بأي شيء؟ { لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الغَيِّ } [البقرة:256] وقال: لا يكره أحد، والآن إلى عهد قريب بعض الكتب تدرس في بعض الجامعات في مقدمتها { لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ } ، ولكن ما معنى { وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُم ْ وَلا تَعْتَدُوا } ؟ معناها: نكف عنهم، إذا لم يقاتلوا، ما معنى: (لا تَعْتَدُوا)؟ ما معنى: (لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ)؟ وتركوا أول سورة براءة، وآخر ما أرسل به رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة تسع من الهجرة حينما أرسل أبا بكر رضي الله تعالى عنه يحج بالناس وجلس صلى الله عليه وسلم؛ لأن فتح مكة كان في العام الثامن من الهجرة، وكان المشركون في عهود مع النبي صلى الله عليه وسلم، وكان من عادة المشركين في الجاهلية أن يطوفوا بالبيت عرايا رجالاً ونساءً، وما كان لرسول الله أن يشهد هذا المشهد، فأرسل علياً رضي الله تعالى عنه، وأدرك أبا بكر في الطريق، فقال له أبو بكر كما يروي القرطبي : أمير أم مأمور؟ قال: بل مأمور، قال: ما مهمتك؟ قال: أبلغ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة براءة، فلماذا لم يأمر الرسول أبا بكر أن يبلغها عنه؟ قالوا: كان من عادة العرب أنه لا يبلغ عن الشخص إلا من عصبته وذويه، و علي رضي الله تعالى عنه كان أقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبي بكر فقد كان ابن عم النبي عليه الصلاة والسلام، فذهب وقرأ على الناس في يوم الحج الأكبر { بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ } [التوبة:1]، ثم جعل لهم مهلة { فَسِيحُوا فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ } [التوبة:2] ثم بين { فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ } [التوبة:5].

    رد أهل العلم من السلف والخلف على من قال بأن الجهاد إنما شرع للدفع .
    ومن هنا يأتي الناظر الآن في هذا الباب ويجد من يحتج ببعض نصوص القرآن على أن الجهاد إنما هو دفاع عن النفس، ويجد سلف الأمة وأئمة المذاهب الأربعة، وعلماء التفسير، قد أجابوا عن ذلك وبينوه الناس، فيما يلي: الوجه الأول: { وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُم ْ وَلا تَعْتَدُوا } [البقرة:190] كلمة (الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُم ْ) إغراء على المقاتلة؛ لأنه لو لم يكن جهاداً في سبيل الله لكان قتالاً للمقاتلين (وَلا تَعْتَدُوا) ليس معناها: لا تعتدوا على الناس المسالمين، ولكن لا تعتدوا في قتالكم بقتل الصغير والمرأة والشيخ الكبير، هذا وجه.
    الوجه الثاني: كانت تلك الآية وهي في البقرة سابقة لبراءة في النزول، والقتال في الإسلام أخذ طور التدرج، وقد جاء في السنة وفي السيرة: أن الأنصار رضي الله تعالى عنهم لما أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وبايعوا بيعة العقبة وكانوا سبعين رجلاً قالوا: ( يا رسول الله! لو أذنت لنا أن نميل على أهل الموسم بأسيافنا، فقال صلى الله عليه وسلم: لا؛ إنا لم نؤمر بقتال بعد ) تحمل وصبر ثلاث عشرة سنة في مكة لم يؤمر بقتال، وكلنا يعلم ما لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام من أذى المشركين ولم يؤذوا واحداً، لقد خرج صلى الله عليه وسلم إلى الطائف يدعوهم إلى الإسلام، فكيف كان موقفهم منه صلى الله عليه وسلم؟ سلطوا عليه السفهاء، ورموه بالحجارة، وأدموا قدميه، ويصبر، وينزل ملك الجبال مع جبريل يقول له جبريل عليه السلام: ( هذا ملك الجبال إن أردت أن يطبق عليهم الأخشبين فعل، يقول: لا، إني لأصبر وأرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يقول: لا إله إلا الله ).
    ولذا جاء في آخر سورة النحل: { ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ * وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ } [النحل:125-126].
    وقد سلّى سبحانه وتعالى رسوله صلى الله عليه وسلم بقوله: { وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ * إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ } [النحل:127-128] لا تكن في ضيق من مكرهم، واصبر وما صبرك إلا بالله وقد صبر، ولذلك لما جاء إلى مكة وأراد أن يدخل مكة منعوه، حتى دخل في جوار رجل مشرك، كل ذلك ويصبر ويحتسب، ولم يعاقب أحداً، ولم يأت في السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاقب شخصاً واحداً في مكة قبل الهجرة، مع شدة إيذائهم له عليه الصلاة والسلام ولأصحابه، لذا أذن لأصحابه بالهجرة الأولى إلى الحبشة، ثم أذن لمن شاء أن يهاجر إلى المدينة، وأخيراً هاجر صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، ونعلم كيف كانت ظروف الهجرة.
    إذاً: (لم نؤمر بقتال بعد) ثم جاء إلى المدينة، وشُرعت الأحكام، وأُذن في القتال فهل كان دفاعاً عن النفس، أو كان لإعلاء كلمة الله ( من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله )لم يقل: من قاتل ليرد الناس، أو ليحمي البلاد أو الأوطان أو غير ذلك، هنا كذلك: ( أمرت أن أقاتل الناس ).
    إذاً: { وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُم ْ } [البقرة:190] في بادئ الأمر حينما كانوا في أوائل أمرهم وقلة عددهم كانوا مسالمين، ثم بعد ذلك لما قويت شوكة المسلمين، وأصبحوا أمة { قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً } [التوبة:123] ثم كان بعد ذلك النهاية، وخاتمة المطاف أن تنزل سورة براءة ويرسل علياً بها رضي الله تعالى عنه لينبذ العهود إلى المشركين جميعاً، ويجعل لهم المهلة أربعة أشهر { فَسِيحُوا فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ } [التوبة:2] فإذا انسلخ الأشهر الحرم ماذا تكون النتيجة؟ { فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ } [التوبة:5] قاتلوهم حيث كانوا.
    إذاً: كانت النهاية الأمر بالقتال العام، وقاتلوهم حتى يكفوا عنكم! أو حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله.
    وكذلك أيضاً: كيف يجيب العلماء على تلك الدعوة الجديدة الزائفة؟ قالوا: { وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُم ْ وَلا تَعْتَدُوا } [البقرة:190] قالوا على أهل الكتاب؛ لأن الله قبل منهم الجزية، أما المشركون فإما الإسلام وإما السيف، قالوا: إنها كانت متقدمة فجاءت براءة ونسختها، يقول بعض العلماء في مبحث الناسخ والمنسوخ: كل آية فيها موادعة فقد نسختها آية السيف.أهـ
    أيقظ الله المسلمين من غفلتهم ، وهدى علماء السوء.
    عجبت لمبتاع الضلالة بالهدى ..... وللمشتري دنياه بالدين أعجب
    وأعجب من هين من باع دينه...... بدنيا سواه فهو من ذين أخيب
    اللهم سلم سلم . والله الموفق لا رب سواه . وعذرا على الإطالة ، لكن المقام يحتاج هذا ،والله أعلم .


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    2,967

    افتراضي رد: ماهي أدلة منكري [ جهاد الطلب ]؟

    الاخ ابو مالك المديني شكر الله لك وجزاك كل خير على التأصيل الرائع

    ولكن ما هو عذرنا نحن بالجلوس عن جهاد الدفـع والحرب على الاسلام قد
    سعرت بيد اعداء الدين والدماء تراق والاعراض تنتهك في الشام والعراق وافغانستان
    الليبرالية: هي ان تتخذ من نفسك إلهاً ومن شهوتك معبوداً
    اللهم أنصر عبادك في سوريا وأغفر لنا خذلاننا لهم

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    2,967

    افتراضي رد: ماهي أدلة منكري [ جهاد الطلب ]؟

    الليبرالية: هي ان تتخذ من نفسك إلهاً ومن شهوتك معبوداً
    اللهم أنصر عبادك في سوريا وأغفر لنا خذلاننا لهم

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي رد: ماهي أدلة منكري [ جهاد الطلب ]؟

    الإخوة الفضلاء ، والأخ الكريم دحية قد نقلت لك الأدلة والرد عليها من كلام الشيخ عطية رحمه الله . وأظن أنه واضح .
    تتمة : قال شيخنا العلام ابن عثيمين رحمه الله في الشرح الممتع على زاد المستقنع :
    ...والحاصل أن الجهاد يجب وجوب عين في أربع مسائل:
    الأولى: إذا حضر القتال.
    والثانية: إذا حصر بلدَه العدوُ.
    والثالثة: إذا استنفره الإمام.
    والرابعة: إذا احتيج إليه.
    وما عدا ذلك فهو فرض كفاية.
    مسألة : هل يكون الجهاد بالمال أو بالنفس أو بهما؟.
    الجواب: أنه تارة يجب بالمال في حال من لا يقدر على الجهاد ببدنه، وتارة يجب بالبدن في حال من لا مال له، وتارة يجب بالمال والبدن في حال القادر ماليّاً وبدنيّاً، وكما في القرآن الكريم فإن الله ـ عزّ وجل ـ يذكر الجهاد بالمال والجهاد بالنفس، ويقدم الجهاد بالمال في أكثر الآيات؛ لأن الجهاد بالمال أهون على النفوس من الجهاد بالنفس، وربما يحتاج الجند إلى المال أكثر مما يحتاجون إلى الرجال.

    وقوله: «ولا يجوز الغزو إلا بإذنه إلا أن يفجأهم عدو يخافون كَلَبَه» أي: لا يجوز غزو الجيش إلا بإذن الإمام مهما كان الأمر؛ لأن المخاطب بالغزو والجهاد هم ولاة الأمور، وليس أفراد الناس، فأفراد الناس تبع لأهل الحل والعقد، فلا يجوز لأحد أن يغزو دون إذن الإمام إلاّ على سبيل الدفاع، وإذا فاجأهم عدو يخافون كلَبه فحينئذ لهم أن يدافعوا عن أنفسهم لتعين القتال إذاً.
    وإنما لم يجز ذلك؛ لأن الأمر منوط بالإمام، فالغزو بلا إذنه افتيات وتعدٍّ على حدوده، ولأنه لو جاز للناس أن يغزوا بدون إذن الإمام لأصبحت المسألة فوضى، كل من شاء ركب فرسه وغزا، ولأنه لو مكن الناس من ذلك لحصلت مفاسد عظيمة، فقد تتجهز طائفة من الناس على أنهم يريدون العدو، وهم يريدون الخروج على الإمام، أو يريدون البغي على طائفة من الناس، كما قال الله تعالى: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا} [الحجرات: 9] ، فلهذه الأمور الثلاثة ولغيرها ـ أيضاً ـ لا يجوز الغزو إلا بإذن الإمام.
    وقوله: «إلا أن يفجأهم عدو يخافون كلَبه» أي: شره وأذاه.

    وسئل سماحة شيخنا العلامة ابن باز :

    إنني أحب الجهاد وقد امتزج حبه في قلبي . ولا أستطيع أن أصبر عنه , وقد استأذنت والدتي فلم توافق , ولذا تأثرت كثيرا ولا أستطيع أن أبتعد عن الجهاد .
    سماحة الشيخ : إن أمنيتي في الحياة هي الجهاد في سبيل الله وأن أقتل في سبيله وأمي لا توافق . دلني جزاك الله خيرا على الطريق المناسب .
    جـ : جهادك في أمك جهاد عظيم , الزم أمك وأحسن إليها , إلا إذا أمرك ولي الأمر بالجهاد فبادر ؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : « وإذا استنفرتم فانفروا » .
    وما دام ولي الأمر لم يأمرك فأحسن إلى أمك , وارحمها , واعلم أن برها من الجهاد العظيم , قدمه النبي - صلى الله عليه وسلم - على الجهاد في سبيل الله , كما جاء بذلك الحديث الصحيح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإنه قيل له : « يا رسول الله أي العمل أفضل؟ قال : إيمان بالله ورسوله ، قيل ثم أي ؟ قال : بر الوالدين ، قيل : ثم أي ؟ قال : الجهاد في سبيل الله » . متفق على صحته . فقدم برهما على الجهاد .
    وجاء رجل يستأذنه قال : « يا رسول الله أحب أن أجاهد معك فقال له - صلى الله عليه وسلم - أحي والداك ؟ قال : نعم ، قال ففيهما فجاهد » . متفق على صحته .
    وفي رواية أخرى قال - صلى الله عليه وسلم - : « ارجع فاستأذنهما فإن أذنا لك وإلا فبرهما » . فهذه الوالدة ارحمها وأحسن إليها حتى تسمح لك , وهذا كله في جهاد الطلب , وفيما إذا لم يأمرك ولي الأمر بالنفير , وأما إذا نزل البلاء بك فدافع عن نفسك وعن إخوانك في الله , ولا حول ولا قوة إلا بالله , وهكذا إذا أمرك ولي الأمر بالنفير فانفر ولو بغير رضاها ؛ لقول الله تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ }{ إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }
    وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : « وإذا استنفرتم فانفروا » . متفق على صحته ، وفق الله الجميع لما يحب ويرضى .







  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي رد: ماهي أدلة منكري [ جهاد الطلب ]؟

    اللهم افتح لنا أبواب الجهاد
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    41

    افتراضي رد: ماهي أدلة منكري [ جهاد الطلب ]؟

    بارك الله فيكم ... شرح جميل ورائع جدا...

    أما على ماذا اعتمدوا فبرأيي على اذن ولي الأمر فقط !! فركنوا الى الدعة ومداهنة الحكام والتزلف لهم فصارت الفتوى هذه الايام تدور في بلاط الحاكم ثم يلقيها المقتي وغيره...وحسبنا الله ونعم الوكيل..

    ابواب الجهاد بعون الله مفتوحة ولا يمكن اغلاقها..ومن صدق الله يصدقه الله...فهل صدقنا نحن الله وحفظناه وأخلصنا له وسألناه بصدق تيسير باب جهاد ؟؟ بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره..

    فلنراجع جميعا أنفسنا ولنبحث بجد وصدق عن باب..ووالله لن يضيع الله عبدا صدق معه وأخلص له وجفظه وسأله في جوف الليل وفي كل وقت اجابة

  9. #9
    محب الشيخ العلوان Guest

    افتراضي رد: ماهي أدلة منكري [ جهاد الطلب ]؟

    احسن الله اليكم ونسأل الله ان ينصر المجاهدين في سبيلة في كل مكان

  10. افتراضي رد: ماهي أدلة منكري [ جهاد الطلب ]؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دحية الكلبي مشاهدة المشاركة
    وهل الأمر خلاف سائغ بين الفقهاء ؟
    أخي الكريم ، أنصحك بمطالعة هذا الكتاب القيِّم، بالأخص المجلد الثاني والنصف الثاني من الثالث منه ، وهو بعنوان "الجهادُ والقتالُ في السياسة الشرعية" لمحمد خير هيكل ، وأصله رسالة دكتوراة ،وإليك الرابط أخي الحبيب : ،http://s203841464.onlinehome.us/waqf...ks/08/0710.rar
    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    2,967

    افتراضي رد: ماهي أدلة منكري [ جهاد الطلب ]؟

    قال الألباني رحمه الله:
    اعلم ان الجهاد نوعين:
    الأول: فرض عين, وهو صد العدو المهاجم لبعض بلاد المسلمين, كاليهود الآن الذين احتلوا فلسطين: فالمسلمون جميعاً آثمون حتى يخرجون منها.
    والأخر: فرض كفاية إذا قام به البعض سقط عن الباقين, وهو الجهاد في سبيل نقل الدعوة الإسلامية إلى سائر البلاد حتى يحكمها الإسلام فمن أستسلم من أهلها فيها ومن وقف في طريقها قوتل حتى تكون كلمة الله هي العليا, فهذا الجهاد ماض إلى يوم القيامة فضلاً عن الأول. المصدر كتاب "العقيدة الطحاوي شرح وتعليق للألباني"
    الليبرالية: هي ان تتخذ من نفسك إلهاً ومن شهوتك معبوداً
    اللهم أنصر عبادك في سوريا وأغفر لنا خذلاننا لهم

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    951

    افتراضي رد: ماهي أدلة منكري [ جهاد الطلب ]؟

    بارك الله فيكم جميعاً لي عودة

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    951

    افتراضي رد: ماهي أدلة منكري [ جهاد الطلب ]؟

    أخي أبو مالك بارك الله فيك وبعلمك ، نقلت لنا قول الشيخ ، ولكن هو رد
    على من يعطل الجهاد ( بالكلية ) كالقاديانية !! فهي تعطل الجهاد من جذوره !
    وإن كان في بداية كلامه قصد جهاد الطلب !


    أما الأدلة التي أوردها فهي مجملاً:
    ١- الغزو الفكري الذي اجتاح الأمة الإسلامية .
    ٢- تأويل آيات السلم والإعتداء والإكراه في غير موضعها .

    =======================
    لكن حسب ما قرأت - قراءة سريعة وليست متعمقة - أن الذين لا يرون جهاد الطلب إنما يرون ذلك :
    لأن كلمة الجهاد لا تعني ( القتال ) بالضرورة ، فأستطيع أن أجاهد وأوصل كلمة الله بأكثر من طريقة ، وعلى ما أظن أنه في إحدى المقالات يؤكد جهاد الصحابة ووصفه بجهاد الطلب ! لكن يرى أن ذلك من فقه المصالح والمآلات وأنه طالما هناك وسيلة أخرى فلا مانع
    أما قضية آيات السلم والإكراه فلم أقف له على شيء هل يعتبرها ناسخة لآيات القتال أم لا ؟ الله أعلم ، وإنما سألت وفتحت الموضوع إنما لمعرفة أدلتهم وعلى ماذا يبنون .
    ولا أدري هل لهذا أصل في كتابه عن الجهاد هذا الأمر !! فالكتاب ليس عندي .

    ======================
    وهناك آخر له رأي في ذلك نشرها في عدة مقالات وفي لقائه في برنامج الشريعة والحياة على قناة الجزيرة ، يرى أن التقسيم لجهاد دفع وطلب هو شيء طاريء ، فعنما سأله المذيع مالمقصود بجهاد الطلب قال
    ((هو طبعا فكرة الدفع والطلب هذه فكرة ناشئة يعني ليس في القرآن الكريم ولا في السنة ولا في كلام الأئمة المتقدمين فكرة دفع وطلب، وإنما كان في الحديث عن الجهاد وتقدير الجهاد هنا يعود إلى الإمام المسلم وأيضا طبعا الجهاد هنا مثلا في عهد النبي عليه الصلاة والسلام والخلفاء الراشدين من المعلوم أنه لم يكن هناك أي اتفاقيات قائمة بين الدول كانت القصة قائمة على أن القوي يغلب الضعيف ويستولي عليه، العرب كانوا يعني بعضهم مع الفرس وبعضهم مع الروم، يعني الصحابة كانوا يتحدثون أن بعض الدول المجاورة كانت تستعد للهجوم عليهم ولذلك العالم لم يكن عالما وإلى وقت قريب، ولكن إذ وجد وضع فيه استقرار وفيه أمن وفيه عهود ومواثيق صحيحة ويحترمها الناس الإسلام سيكون مؤيدا ومباركا لهذا. أنا أضرب مثالا ربما ليس بعيدا عن موضوع القتال، موضوع الاسترقاق، الاسترقاق كان نظاما بشريا اقرأه في أوروبا وفي الصين وفي الهند وفي كل مكان ولذلك المسلمون كانوا جزءا من ذلك، الإسلام وضع نظاما للرقيق ولكن هذا النظام من الواضح جدا أنه يتشوف إلى تحريرهم بكافة الوسائل مما معروف الفقه الإسلامي من تحرير الرقيق في عدد من حالات الأخطاء التي يرتكبها الإنسان، ومع ذلك فرض التعامل الإنساني أن يطعمهم مما يأكل ويلبسهم مما يلبس ولا يشق عليهم ولا يؤذيهم وإذا وجد حالة مثلما حصل الآن حالة تحرير الأرقاء وإلغاء هذا المعنى أنا أعتقد أن الإسلام يرحب بهذا المبدأ ويستجيب له لأنه يتناسب مع الروح والقيمة الإيمانية.))

    وهذه مقالة نشرها يوم الثلاثاء ٢١/ رمضان /١٤٣١هـ، يتحدث فيها عن علاقة
    المسلمين بغيرهم وهي سلسلة من ٨ مقالات يقول في إحداها
    ((يتحدث بعض الناس عن العلاقة بين المسلمين وبين غيرهم، فيلخصونها في ثلاث أحوال: إما دخولهم في الإسلام، أو قبولهم لدفع الجزية أو القتال، وهذا من الأخطاء العلمية التي يجب تصحيحها، فهذه الأشياء هي علاقة الجيش الإسلامي المقاتل بجيش العدو، فهي إذًا علاقة جيش بجيش في ساحة القتال، بمعنى أن من شدة الاحتياط أن الإسلام لا يأذن بالقتال حتى في حال الحرب إلا بعد الدعوة إلى الإسلام، فإذا رفضوا الدعوة عرضت عليهم الجزية مقابل حمايتهم، فإذا رفضوا قاتلناهم، لكن علاقة المسلمين بالأمم الأخرى أوسع من هذا، فهناك علاقة دعوة، وعلاقة صلح متفق عليه عند الفقهاء، وعلاقة مهادنة، وعلاقة سكوت ومتاركة، ولو نظرنا إلى رقعة الحياة البشرية –من لدن عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا- لوجدنا فيها رقعة كبيرة جدًّا هي دول وأمم مسكوت عنها، وليست داخلة في دائرة من الدوائر ، ولا ثبت لها حكم من الأحكام لعدم احتكاك المسلمين بها أصلاً .

    إذاً قضية التخيير بين الإسلام أو الجزية أو القتال تمثل علاقة الجيش بالجيش، أما علاقة الفرد بالفرد والدولة بالدولة والأمة بالأمة فهي أوسع من ذلك، وقد تكون علاقة مصالح مشتركة، والله سبحانه وتعالى يقول: (غُلِبَتِ الرُّومُ* فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ* فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ)[الروم:2-4]. وقد فرح المسلمون بانتصار الروم على الفرس؛ لأن الروم أهل كتاب، والفرس وثنيون، وأولئك أقرب إلى المسلمين، وقصة أبي بكر مع زعماء قريش في هذا معروفة، كما في مسند أحمد ، وسنن الترمذي ، والنسائي في الكبرى.

    وهنا سؤال كثيرًا ما يطرح: هل الأصل في علاقة المسلمين بغيرهم القتال أم السلم؟ وهذا السؤال هو الآخر ليس له أصل، ولم يرد في قرآن ولا سنة، ولا يعرف فيه بيان لعلماء السلف، ولا يلزم أن نضع تأصيلاً هنا، إلا أن نقول إن الأصل في علاقة المسلم بغيره هي علاقة (المعروف) "وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا" ومن التعارف التعامل بالمعاني الأخلاقية الفطرية التي جبل عليها الناس، وهذا يفعله المسلم لذاته، ولا يمنع أن يكون سبباً وتمهيداً لنشر الهداية والدعوة. ولذلك حتى في حال القتال هناك الدعوة قبل القتال، والقتال هو ذراع للدعوة وحسب، فلو نظرنا إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، لوجدنا أنها أصبحت عاصمة الإسلام بالدعوة والإقناع لا بالقتال، إنما احتيج إلى القتال لحمايتها، بعدما أصبح أكثر أهلها مسلمين، وهنا يتعرضون لتآمر أقلية كافرة مع جهات خارجية للأذى، فيكون القتال لحمايتها وتأمينها.

    إن النبي صلى الله عليه سلم دعا بمكة بغير قتال، ودخل المدينة بغير قتال، وفتح مكة في نهاية المرحلة النبوية بغير قتال، وسمى الله صلح الحديبية فتحاً مبيناً مع أنه لم يكن فيه قتال، وهذا يؤكد أهمية الدعوة، وأن المسلمين جميعًا بحاجة إلى الدعوة، وكثيرًا ما يطرح بعض الإخوة هذا السؤال: هل الجهاد فرض عين أم فرض كفاية؟ فكنت أقول: لهم دعونا الآن مؤقتًا ننظر إلى قضية الدعوة إلى الله: هل هي فرض عين أم فرض كفاية؟ من عهد النبوة، إلى عهد بني أمية، إلى عهد بني العباس، إلى اليوم هل يقول قائل: إن كل الناس بلغتهم دعوة الله؟ هل يقول قائل: إن كل المسلمين عرفوا دينهم؟ قطعاً لا، ففي كل بلد إسلامي يوجد مناطق شاسعة تعيش ألوانًا من الجهالات، فضلًا عمن يعرفون ويخطئون، وهل قامت الحجة على البشر جميعاً بإيصال الرسالة إليهم ، أم لا زال معظم سكان الأرض يجهلون الإسلام ولم يسمعوا به ، أو يعرفونه من خلال ما يقوله عنه أعداؤه وخصومه ؟ إذًا الدعوة فرض عين على المسلمين بسبب عدم وجود من يقوم بكل الدعوة، فإذا افترضنا أن الدعوة فرض عين، والجهاد فرض عين، والطب فرض عين، والاقتصاد فرض عين، وهكذا، فمعناه أن كل مسلم أصبح عنده مجموعة من فروض الأعيان لا يمكن أن يقوم بها، ولذلك يرجع الأمر إلى نوع من التخصص والانضباط.

    إن الإفراط في اعتبار العلاقة مع غير المسلم علاقة حرب يصنع توتراً في النفوس ونفرة شديدة ، وانفصالاً وقطيعة لا محل معها لحديث ، ولا حوار ، ولا شراكة ، ولا مصالح متبادلة ، ولا تزاوج ، ولا جوار ، ولا مجادلة بحسنى ولا بغير حسنى ، حتى أصبح البعض يؤصل لعدم جواز النظر إلى وجه الكافر ، وكيف كان الرسل إذاً يخاطبون أقوامهم ؟ ومن أين جاءت هذه الإغلاقات إلا من الجهل وضيق النفس وسوء فهم الشريعة .

    وحتى يقوم المسلم بالدعوة ، وهو يحس بأن الدعوة ليست سوى مقدمة ، وأن المقصد النهائي هو المناجزة والقتل والقتال ، فهو هنا لن يقوم بالدعوة والحوار حق القيام ، وإنما هو الإعذار فحسب .

    إن المسلم التقي يستشعر الخطر العظيم من تقحم حرمات الله بقتل من ليس أهلاً للقتل ، ومن هدم بناءٍ بناه الرب بقدرته وحكمته ، وكان هذا العدوان هو أول جريمة وقعت بين ابني آدم : (قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ )(المائدة: من الآية27) ، وهي التي تخوفها الملائكة حين أخبرهم الله بخلق الإنسان : (أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ .. ؟)(البقرة: من الآية30) وإنما مقتضى الإيمان أن يسل السيف بأمر الشريعة ، ويغمده بأمر الشريعة أيضاً ، والصبر الحق هو الإقدام في موضع الإقدام ، والإحجام في موضع الإحجام ، كما أرشد إليه الأئمة الأعلام .

    وفي حالات كثيرة يكون القتل جائزاً ، ويتقصد النبي صلى الله عليه وسلم الإعراض عنه ، ويؤثر الصفح والعفو والتجاوز ، ولم يبتزهم باشتراط أو طلب ، ومن هذا قصة غورث بن الحارث ، وهو في صحيح مسلم ، وقد همّ بقتل النبي وشهر السيف عليه ، فحماه الله منه ، وحين عرض النبي عليه الإسلام أبى ، وقال : أعاهدك ألا أقاتلك, ولا أكون مع قوم يقاتلونك ، فتركه النبي صلى الله عليه وسلم .

    إن قتل مثل هذا الرجل سائغ قطعاً بجميع قوانين العدل ، ولكن لما تحقق المقصود الأصلي ، وهو السلامة من عدوانه وقتاله للمسلمين خلى النبي سبيله وتركه ، وهكذا من ثبت عليهم التآمر من المنافقين كعبد الله بن أُبيّ ، فإن النبي لم ينف استحقاقهم للقتل من حيث الأصل ، ولكنه صرفه عنهم لعارض من تحقيق مصلحة التآلف بين المسلمين وأفراد المجتمع المدني ، أو دفع مفسدة الحملات الإعلامية المضادة .

    إن الإسلام يكرم الحياة الإنسانية ويحترمها، حتى جاء في القرآن وصف الشهداء بقوله: (بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ)[آل عمران:169]. وقد جرى نقاش بيني وبين أحد الإخوة فقلت له: هل الشهادة هنا هدف وغاية أم وسيلة؟ إن الشهادة في سبيل الله وسيلة وليست غاية، أي ليست مقصودة لذاتها، وإلاّ فإن الله سبحانه وتعالى يكره موت المؤمن، كما في الحديث: "يَكْرَهُ المَوتَ وأَنَا أَكرَهُ مَساءَتَهُ" أخرجه البخاري (6502). ويحب الله تعالى بقاء المؤمنين على ظهر الأرض وحياتهم وطول أعمارهم، وأن يستمتع بهم أهلوهم وينتفعوا بهم، وأن يعبدوه سبحانه ولا يشركوا به شيئًا، وأن يدعوا إليه على بصيرة، ولكن الشهادة ضرورة، وقد علم الله أن الحرب جزء من الحياة لابد منها، كما ذكر الله سبحانه القصاص وهو قتل وسماه حياة: (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)[البقرة:179]. والعرب في الجاهلية كانوا يقولون: القتل أنفى للقتل. فبدأ المثل الجاهلي بقتل وانتهى بقتل، ولكن في القرآن الكريم، ذكر الله عز وجل القصاص وسماه حياة، فالإسلام دين يتشوف إلى المحافظة على حياة الناس وتحسينها، ولهذا كانت الدعوة حياة: (أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ )[الأنعام:122].

    ولذلك أقول: إن الظرف الزمني قد يوجد نوعاً من التوتر في نفوس الناس، فالمشكلات التي تقع في العالم الإسلامي، والعدوان الذي يجتاحه، ووسائل الإعلام والفضائيات التي تصور هذه الجرائم، والعجز الإسلامي السياسي والشعبي، وضعف الانضباط والتنظيم، وضعف التواصل والنصرة، كل ذلك أوجد مزاجاً متكدراً حزيناً متوتراً عند كثير من شباب المسلمين دفعهم إلى العنف والميل إلى منهجه.

    إن الإسلام ينحاز للحياة، والموت في سبيل الله مطلب له ظرفه ومكانه، والحياة في سبيل الله مطلب أعظم، ومن لم يتقن فن الحياة في سبيل الله فلن يتقن فن الموت في سبيل الله.

    إذًا الإسلام دين الحياة بكل ما تحمله من هنات، وبكل ما تزدان به من هبات.))

    فهو بحسب مفهومه أن الجهاد جميعه دفع لكن إما يكون ردعاً أو استباقاً قبل وقوع الضرر من العدو ( المتأهب لقتال المسلمين )
    http://muntada.islamtoday.net/t84239.html

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    951

    افتراضي رد: ماهي أدلة منكري [ جهاد الطلب ]؟

    أخي أبا عاصم لم أجد البحث ؟!

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي رد: ماهي أدلة منكري [ جهاد الطلب ]؟

    أخي بارك الله فيك ووفقك وسدد خطاك . من قال بأن جهاد الطلب لمجرد القتل ، بل لمن وقف أمامنا لنشر دعوة الإسلام أو بلغته الدعوة ومع ذلك لم يذعن للإسلام . وهذا أمر واضح ، القتال ليس لمجرد القتال بل إذا تصدوا للمسلمين ومنعوهم من أداء ما أوجب الله عليهم من تبليغ رسالة ربهم فالقتال وهو جهاد الطلب ، وقد ظن قوم أن جهاد الطلب لمن لم يحاربنا وسالمنا ، وليس ذلك صحيحاً ؛ إذ إن المسالم لنا الذي لا يريد قتالنا ، ولا يقف في وجه الدعوة إلى الله ، ولا يكون منه ضرر متعد يجب دفعه بقتاله، وإنما ضرره على نفسه فهذا لا يبدأ بقتال ، وأما من منع الدعوة إلى الله ؛ فليس شرطاً لقتاله أن يكون قد بدأنا بقتال ؛ فسواء كف عنا أو لم يكف قاتلناه لدفع ضرره عن المسلمين الواقعين تحت سلطانه أو بحجبه الدعوة عن الكفار ، وكل ذلك حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله .
    وما ذكرته من كلام الرجل
    .. ومن هذا قصة غورث بن الحارث ، وهو في صحيح مسلم ، وقد همّ بقتل النبي وشهر السيف عليه ، فحماه الله منه ، وحين عرض النبي عليه الإسلام أبى ، وقال : أعاهدك ألا أقاتلك, ولا أكون مع قوم يقاتلونك ، فتركه النبي صلى الله عليه وسلم .
    فهذا يؤكد ما ذكرناه من أن القتال إذا وقف أمامنا أما إذا لم يكن ذلك كذلك واستطاع المسلمون أن يبلغوا رسالة ربهم فلا قتال ولكن الجزية .
    والواقع يدل على أن قوى الأعداء قد تكالبت علينا ويحرمون علينا القتال ويبيحون لأنفسهم ذلك بدعوى الدفاع عن المسليمن تارة وباسم المحافظة على الحريات كل ذلك تحت مظلة الأمم المتحدة ومنظماتهم الدولية الجائرة التي لا ترقب في المؤمنين إلا ولا ذمة . وفي الصحيحين : أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله .... الحديث .
    قال الحافظ في الفتح :
    :
    فإن قيل مقتضى الحديث قتال كل من امتنع من التوحيد فكيف ترك قتال مؤدي الجزيه والمعاهد فالجواب من أوجه أحدها دعوى النسخ بان يكون الإذن بأخذ الجزية والمعاهدة متأخرا عن هذه الأحاديث بدليل أنه متاخر عن قوله تعالى اقتلوا المشركين ثانيها أن يكون من العام الذي خص منه البعض لأن المقصود من الأمر حصول المطلوب فإذا تخلف البعض لدليل لم يقدح في العموم ثالثها أن يكون من العام الذي أريد به الخاص فيكون المراد بالناس في قوله أقاتل الناس أي المشركين من غير أهل الكتاب ويدل عليه رواية النسائي بلفظ أمرت أن أقاتل المشركين فإن قيل إذا تم هذا في أهل الجزية لم يتم في المعاهدين ولا فيمن منع الجزية أجيب بان الممتنع في ترك المقاتلة رفعها لا تاخيرها مدة كما في الهدنه ومقاتلة من أمتنع من أداء الجزيه بدليل الآية رابعها أن يكون المراد بما ذكر من الشهادة وغيرها التعبير عن اعلاء كلمة الله وإذعان المخالفين فيحصل في بعض بالقتل وفي بعض بالجزية وفي بعض بالمعاهده خامسها أن يكون المراد بالقتال هو أو ما يقوم مقامه من جزية أو غيرها سادسها أن يقال الغرض من ضرب الجزيه اضطرارهم إلى الإسلام وسبب السبب سبب فكأنه قال حتى يسلموا أو يلتزموا ما يؤديهم إلى الإسلام وهذا أحسن ويأتي فيه ما في الثالث وهو آخر الاجوبه والله أعلم
    فنحن أمرنا أن نقاتلهم ؛ أولا عرض الإسلام عليهم ، وإلا فالجزية ، وإلا فالقتال . ولا ترد المواثيق الدولية ما عليه المسلمون ، فإنهم مخادعون .
    وأما قول الشيخ الرجل

    ((يتحدث بعض الناس عن العلاقة بين المسلمين وبين غيرهم، فيلخصونها في ثلاث أحوال: إما دخولهم في الإسلام، أو قبولهم لدفع الجزية أو القتال، وهذا من الأخطاء العلمية التي يجب تصحيحها ...
    فعليه هو أن يصحح .
    وقوله :
    (هو طبعا فكرة الدفع والطلب هذه فكرة ناشئة يعني ليس في القرآن الكريم ولا في السنة ولا في كلام الأئمة المتقدمين فكرة دفع وطلب،...
    أقول : عليه إذاً أن ينكر تقسيمات التوحيد ( توحيد الربوبية ـ الألوهية ـ الأسماء والصفات وغيرها من الأمور الأخرى مما لم تأت بالنص في الكتاب والسنة) لأنها ليست في كتاب الله منصوصا عليها ، إنما هي من كلام أهل العلم ، لكنهم أخذوا ذلك من الكتاب والسنة ، وأجمع العلماء عليها . وهي من استخراجات واستنباطات العلماء ، فهل لأنها لم ترد نصا ولفظا نردها ؟! لقد غلبنا الظاهرية إذاً في مذهبهم ، وهو جمود وتحكم . والله الهادي إلى سواء السبيل .


  16. #16

    افتراضي رد: ماهي أدلة منكري [ جهاد الطلب ]؟

    هناك مقال للدكتور حامد بن أحمد الرفاعي إسمه إشكالية جهاد الطلب جمع فيه شبهات القوم مقرّا بها مقرّرا لها معتمدا في بنائه على منهج هدمي لأدلة المحيزين ومن ثمّ معارضتها ولم أشأ نقله لهذا المنتدى حتى لا أشغل الإخوة بنقضه
    قال الشيخ العلامة حمود بن عبدالله التويجرى - رحمه الله - :" الألبانى علم على السنة والطعن فيه طعن فى السنة "

  17. #17

    افتراضي رد: ماهي أدلة منكري [ جهاد الطلب ]؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دحية الكلبي مشاهدة المشاركة
    أخي أبا عاصم لم أجد البحث ؟!

    جزى الله الأخ الكريم أبا عاصم فقد دلّنا على إسم الكاتب وعنوان الكتاب وهذا كاف لمن يجري البحث على القوقل وهذا ما ساعدني في الوقوف على رابط الكتاب في المكتبة الوقفية

    http://www.waqfeya.com/book.php?bid=497
    قال الشيخ العلامة حمود بن عبدالله التويجرى - رحمه الله - :" الألبانى علم على السنة والطعن فيه طعن فى السنة "

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    951

    افتراضي رد: ماهي أدلة منكري [ جهاد الطلب ]؟

    بارك الله فيكم جميعاً لي عودة باذن الله

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    951

    افتراضي رد: ماهي أدلة منكري [ جهاد الطلب ]؟

    بارك الله فيكم
    أخي أبو مالك ، هم لم يقولوا
    أن جهاد الطلب ليس محصوراً في القتل !بل قالوا
    أن جهاد الطلب ليس محصوراً في ( القتال ) وهناك فرق بين القتل والقتال!!
    ================
    إثراءً للموضوع وإضافة له وجدت هذه الأقوال :
    وهي نقلاً عن الدكتور جاسم سلطان :
    حيث قال:



    *دعوى الإجماع غير صحيحة:
    يرى البعض أن جهاد الطلب مجمع عليه من الفقهاء في جميع المذاهب، بأنه واجب على الكفاية، بمعنى أنه لو قام بعض المسلمين به سقط الإثم عن الباقين .ويرون أن هناك إجماعا على أن هذا الإثم يسقط بالقيام بالغزو ولو مرة كل سنة.

    ودعوى الإجماع غير صحيحة: فابن المبارك يرى حديث "من لم يغزو، ولم يحدث نفسه بغزو فقد مات على شعبة من النفاق" بأنه وارد في حق الصحابة، وقال النووي إن هذا محتمل.
    ابن عمر، وعطاء، وعمرو بن دينار، وابن شبرمة، وسفيان الثوري من الأئمة يرون أن جهاد الطلب تطوع لا فرض.

    *دعوى أنه رأي الجمهور:
    ورأي الجمهور ليس حجة ملزمة، إنما الحجة الملزمة هي النص القاطع، والإجماع المتيقن.

    *دعوى النسخ لآيات الرحمة:
    دعوة النسخ التي تبيح ترك من وصل لقوم معاهدين، أو من اعتزل القتال وطلب الصلح، أو مثل ذلك، بأية (فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم ) - التوبة 5 - والاستشهاد بتفسير ابن عباس التي يقول فيها بنسخ آية (إلا الذين يصلون لقوم بينكم وبينهم ميثاق) قال: نسختها براءة : (فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم) أُجيبَ عنها:

    1- النسخ لا يثبت باجتهاد، ولا بمجرد وجود التعارض الظاهر بين الأدلة.
    2- النسخ يثبت لنقل صريح عن النبي صلى الله عليه وسلم: مثل" كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها" رواه مسلم.
    3- النسخ يثبت بنقل صريح عن الصحابي: مثل قول أنس رضي الله عنه في قصة بئر معونة، ونزل فيهم قرآنا قراناه ثم نسخ بعد "بلغوا عنا قومنا أن قد لقينا ربنا فرضي الله عنا ورضينا عنه" رواه البخاري.
    4- إجماع الأمة المتيقن مع ضمان معرفة المتقدم والمتأخر.

    وابن عباس يقدم اجتهادا وليس نقلا صريحا. و(أل) الواردة في الآية في كلمة المشركين هي (أل) العهدية، وتعني المشركين المذكورين في الآيات السابقة من سورة التوبة، وهؤلاء يجزون على سوء ما صنعوا ولا تعم كل المشركين كما قد يُتوهم.

    *دعوى أن الكفر هو سبب القتال:
    رُد عليها أن الطفل والمرأة الكافرة، والعباد في الصوامع والبيع، ومن لم يحمل السلاح لعجزه، كل هؤلاء لا يقتلون وهم كفار.
    ورُد عليها أن المنافق لا يقاتل ولا يقتل، وهو على كفره.
    ورُد عليها أن الكتابي والمجوسي قبلت منهم الجزية مع بقائهم على دياناتهم، فلو كان الكفر هو العلة لما قبل منهم شيء.
    فعلة القتال ليس مجرد الكفر، ولكن كفر مع إضرار بالدين وأهله.

    *دعوى أنهم حين يحكمهم الإسلام ويرون التطبيق يسلمون:
    وهذا ليس متيقن، فالتطبيق باستمرار يشوبه القصور، وأصحاب الملل هم بشر يتعصبون لمللهم ونحلهم، وبالإمكان تقديم نموذج الحكم العادل في بقعة واحدة ليرى الناس أثر التطبيق في بيئته، وليس بالضرورة حكمهم مباشرة ليروا التطبيق.)) انتهى كلامه

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي رد: ماهي أدلة منكري [ جهاد الطلب ]؟

    أحسن الله إليك ، أقول ثانية :
    بل لمن وقف أمامنا لنشر دعوة الإسلام أو بلغته الدعوة ومع ذلك لم يذعن للإسلام . وهذا أمر واضح ،
    القتال ليس لمجرد القتال
    بل إذا تصدوا للمسلمين
    ومنعوهم من أداء ما أوجب الله عليهم من تبليغ رسالة ربهم فالقتال وهو جهاد الطلب .
    وأما كلام ابن المبارك رحمه الله ، فأرى أنه في أمر آخر فقد قال النووي :
    وهذا الذى قاله ابن المبارك محتمل وقد قال غيره انه عام والمراد أن من فعل هذا فقد أشبه المنافقين المتخلفين عن الجهاد فى هذاالوصف فان ترك الجهاد أحد شعب النفاق .
    هو لا يتكلم عن فرضيته من عدمها بله يبين أن من ترك الجهاد في عهد الصحابة قد يكون من المنافقين الذين يتعذرون ببعض الأمور ، أو يتشبهون بهم ؛ إذ من شأن المنافقين أنهم يتركون الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم .
    قلت ذلك على عجالة شديدة ، ولعلي أواصل فيما بعد إن شاء الله .


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •