الأضداد (جمع من المعجمات)

[أبو عبد الله المصري]

تختص العربية بخصائص و مميزات لا تشاركها فيه لغة أخرى ، و من هذه الخصائص و السمات ظاهرة الأضداد ؛ و هي أن يكون للفظة الواحدة معنيان متضادان !!

لفظة (مولى) : تعني السيد و العبد معا (1)
لفظة (البين) : اللقاء و الفراق معا (2)
لفظة (وراء) : قدام و خلف معا (3)
لفظة (الإسرار) : الإخفاء و الإبداء معا (4)
لفظة (جلل) : عظيم و حقير معا (5)
لفظة (بصير) : مبصر و أعمى معا (6)
و غيرها من الألفاظ

السياق هو ما يحدد المعنى المقصود

__________

(1) اللفظة حاليا صارت خاصة بالمعنى الأول فقط .
(2) انظر شرح المعلقات السبع للزوزني (شرح معلقة امرئ القيس) .
(3) يقول تعالى : (إن هؤلاء يحبون العاجلة و يذرون وراءهم يوما ثقيلا) ؛ أي يوم القيامة و هو أمامهم .
و يقول - عز و جل - : (و كان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا) ؛ أي : أمامهم ؛ و إلا فما فائدة خرق السفينة لو كان الملك خلفهم !
(4) قد يأتي الإسرار بمعنى الإظهار ؛ يقول تعالى : (و أسروا الندامة لما رأوا العذاب) ؛ أي أظهروها .
و يقول الشاعر (امرؤ القيس) :
تجاوزت أحراسا إليها و معشرا ... علي حراصا لو يسرِّون مقتلي
(5) قد تأتي جلل بمعنى حقير ؛ يقول لبيد بن ربيعة :
ألا كل شئ ما خلا الموت جلل ... و الفتى يسعى و يلهيه الأمل
(6) و كان الأعشى (ميمون بن قيس) يكنى بأبي بصير .

[أبو عبد الله المصري]

كلمة "قرء" من الأضداد ؛ فهي معناها الحيض و الطهر معا
لذلك يختلف الفقهاء و المفسرون في قوله تعالى : (و المطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء) .

[أبو عبد الله المصري]

الجَوْن كلمة فارسية معربة تطلق على الأبيض و الأسود .
و السدفة تطلق على النور و الظلام ؛ و السبب : اختلاف لهجات القبائل العربية ؛ فبعض القبائل كانت تطلقها على النور ، و أخرى كانت تطلقها على الظلام .

[أبو عبد الله المصري]

يأتي الإسرار بمعنى الإظهار ؛ يقول تعالى : (و أسروا الندامة لما رأوا العذاب) ؛ أي أظهروها .
و يقول الشاعر (امرؤ القيس) :
تجاوزت أحراسا إليها و معشرا ... علي حراصا لو يسرِّون مقتلي

لكن الآية يحتمل فيها المعنيان كما ذكر الإمام الثعالبي في كتابه "فقه اللغة و أسرار العربية" .

و في تفسير الإمام القرطبي :

قوله تعالى وأسروا الندامة أي أخفوها ; يعني رؤساءهم ، أي أخفوا ندامتهم عن أتباعهم . وقيل : أسروا أظهروا ، والكلمة من الأضداد ، ويدل عليه أن الآخرة ليست دار تجلد وتصبر . وقيل : وجدوا ألم الحسرة في قلوبهم ; لأن الندامة لا يمكن إظهارها . قال كثير :
فأسررت الندامة يوم نادى برد جمال غاضرة المنادي
وذكر المبرد فيه وجها ثالثا : أنه بدت بالندامة أسرة وجوههم ، وهي تكاسير الجبهة

و في تفسير الإمام البغوي :

( وأسروا الندامة ) قال أبو عبيدة : معناه : أظهروا الندامة ، لأنه ليس ذلك اليوم يوم تصبر وتصنع . وقيل : معناه أخفوا أي : أخفى الرؤساء الندامة من الضعفاء ، خوفا من ملامتهم وتعييرهم .

و في البحر المحيط :

وأسروا من الأضداد تأتي بمعنى أظهر . قال الفرزدق :


ولما رأى الحجاج جرد سيفه أسر الحروري الذي كان أظهرا


وقال آخر :


فأسررت الندامة يوم نادى برد جمال غاضرة المنادي


وتأتي بمعنى أخفى وهو المشهور فيها كقوله : ( يعلم ما يسرون وما يعلنون ) ويحتمل هنا الوجهين . أما الإظهار فإنه ليس بيوم تصبر ولا تجلد ، ولا يقدر فيه الكافر على كتمان ما ناله ، ولأن حالة رؤية العذاب يتحسر الإنسان على اقترافه ما أوجبه ، ويظهر الندامة على ما فاته من الفوز ومن الخلاص من العذاب وقد قالوا : ( ربنا غلبت علينا شقوتنا ) ، وأما إخفاء الندامة فقيل : أخفى رؤساؤهم الندامة من سفلتهم حياء منهم وخوفا من توبيخهم وهذا فيه بعد ، لأن من عاين العذاب هو مشغول بما يقاسيه منه ، فكيف له فكر في الحياء وفي التوبيخ الوارد من السفلة . وأيضا وأسروا عائد على كل نفس ظلمت على المعنى ، وهو عام في الرؤساء والسفلة . وقيل : إخفاء الندامة هو من كونهم بهتوا لرؤيتهم ما لم يحسبوه ولا خطر ببالهم ، ومعاينتهم ما أوهى قواهم فلم يطيقوا عند ذلك بكاء ولا صراخا ، ولا ما يفعله الجازع سوى إسرار الندم والحسرة في القلوب ، كما يعرض لمن يقدم للصلب لا يكاد ينبس بكلمة ، ويبقى مبهوتا جامدا . وأما من قال : إن معنى قوله : وأسروا الندامة ، أخلصوا لله في تلك الندامة ، أو بدت بالندامة أسرة وجوههم ، أي : تكاسير جباههم ففيه بعد عن سياق الآية .

[أبو عبد الله المصري]

شوهاء

في لسان العرب :

والشَّوْهاء القبيحةُ.
والشَّوْهاءُ المَلِيحةُ
والشَّوْهاء: الواسِعةُ الفم.
والشَّوْهاء الصغيرةُ الفم

وامرأَة شَوْهاء: حَسنَةٌ، فهو ضدٌّ .


وروي عن مُنْتَجِع بن نَبْهان أَنه قال: امرأَة شَوْهاءُ إِذا كانت رائعةً حَسَنةً.
وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال بَيْنا أَنا نائمٌ رأَيتُني في الجَنَّة فإِذا امرأَةٌ شَوْهاءُ إِلى جَنْبِ قصرٍ، فقلت: لِمَنْ هذا القصر؟ قالوا: لعُمَرَ.

[أبو عبد الله المصري]

في مقاييس اللغة لابن فارس :

رجلٌ هَيُوبٌ: يَهاب كلَّ شيء.
وهَيُوبٌ: مَهِيبٌ.

[أبو عبد الله المصري]

في لسان العرب :

يقال للذي له المال يطلبه ممن له عليه المال: غَرِيمٌ، وللذي عليه المال: غَرِيمٌ.

[أبو عبد الله المصري]

في (الصّحّاح في اللغة) :
التَعْزير: التعظيم والتوقير.
والتعزير أيضاً: التأديب؛ ومنه سمِّي الضرب دون الحدّ تَعْزيراً.
وعَزَّرْتُ الحمار: أوْقَرْتُه.

[أبو عبد الله المصري]

الحنف : الميل
و أيضا : الاستقامة
قيل: إن الحَنَفَ الاستقامةُ وإنما قيل للمائل الرِّجْلِ أَحنف تفاؤلاً بالاستقامة.

[أبو عبد الله المصري]

الحِنْثُ أَن يقول الإِنسانُ غير الحق .

وتَحَنَّثَ تَعَبَّد واعْتَزَل الأَصنامَ، مثل تَحَنَّف.

الحِنثَ : المعصِيةَ والطاعةَ.

والحِنْثُ المَيْلُ من باطل إِلى حقٍّ، ومن حقّ إِلى باطل.


ابن الأَعرابي: قوله يَتَحَنَّثُ أَي يَفْعَلُ فِعْلاً يَخْرُج به من الحِنْث، وهو الاثم والحَرَجُ؛ ويقال: هو يَتَحَنَّثُ أَي يَتَعَبَّدُ لله؛ قال: وللعرب أَفعال تُخالِفُ معانيها أَلفاظَها، يقال: فلان يَتَنَجَّس إِذا فعل فعلاً يَخْرُج به من النجاسة، كما يقال: فلان يَتَأَثَّم ويَتَحَرَّج إِذا فعل فِعْلاً يَخْرُجُ به من الإثم والحَرَج.


(لسان العرب)

[أبو عبد الله المصري]

الشَّعْبُ: الجَمعُ، والتَّفْريقُ، والإِصلاحُ، والإِفْسادُ: ضدٌّ.
في حديث ابن عمر: وشَعْبٌ صَغِـيرٌ من شَعْبٍ كبيرٍ أَي صَلاحٌ قلِـيلٌ من فَسادٍ كَثِـيرٍ.
وقال ابن السِّكِّيت في الشَّعْبِ: إِنه يكونُ بمَعْنَيَيْنِ، يكونُ إِصْلاحاً، ويكونُ تَفْريقاً.
التَـأَمَ شَعْبُهم إِذا اجتمعوا بعد التفَرُّقِ، وتَفَرَّقَ شَعْبُهم إِذا تَفَرَّقُوا بعد الاجتماعِ!
قال الأَزهري: وهذا من عجائب كلامِهم.
(لسان العرب)

[صقر أبوزيد]

هل يدخل في ذلك : كلمة ( زوج ) لكلا الزوجين
و ( سليم ) للديغ
و ( مفازة ) للصحراء .. ونحو هذا ؟

[أبو مالك المديني]

عسعس من الأضداد .
قال الرازي والقرطبي وأبو حيان في البحر المحيط وغيرهم : وَقالَ الخَليلُ: عَسعَسَ اللَّيلُ: أَقبَلَ وَأَدبَرَ. قالَ المُبَرِّدُ: هوَ مِنَ الأَضدادِ .
المقنع : هو الرافع لرأسه ، وقيل : نكسه وطأطأه . فهو من الأضداد .
الرهو والرهوة : المكان المرتفع والمنخفض يجتمع فيه الماء . فهو من الأضداد .
وقيل : الشفق اسم للحمرة والبياض . فهو من الأضداد . وقد يكون الفوق بمعنى دون فهو كذلك . وهناك مصنفات صنفت في هذا الباب ككتاب الأضداد لابن الأنباري وابن السكيت .

[أبو مالك المديني]

كلمة "قرء" من الأضداد ؛ فهي معناها الحيض و الطهر معا
لذلك يختلف الفقهاء و المفسرون في قوله تعالى : (و المطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء) .

أحسنت . والراجح : الحيض .

[أبو مريم السني]

القرء: وتعني الطهر والحيض، ففي الآية الكريمة: (ثلاثة قروء)، ومنه نشأ خلاف فقهي في عدة المرأة، والخلاف مردّه معنى الكلمة في اللغة: هل ثلاثة طهرات، أم ثلاثة حيضات.

[أبو مريم السني]

الاعتقاد: فمعناه الأول يعني الظن والشك، تقول حينما تسأل عن شيء لا تدري حقيقته: أعتقد أن الأمر فيه فسحة.
والمعنى الثاني: يعني التأكد والقطع بالشيء، ومنه معنى العقيدة في الدين، بمعنى الأمر المقطوع به المتأكد منه

[أبو مريم السني]

المشِيح‏:‏ الجادّ والمشيح‏:‏ الحذر
الجَلَل‏:‏ الشيء الصغير والجلَلَ‏:‏ العظيم
الصَّارِخ‏:‏ المستغيث‏.‏ الصارخ‏:‏ المُغِيث‏.‏
الإهْماد‏:‏ السرعة في السير والإهماد‏:‏ الإقامة‏.‏

[أبو مريم السني]

الصّريم‏:‏ الصّبح‏.‏ والصَّريم‏:‏ الليل‏.‏
الرَّهْوة‏:‏ الارتفاع والرَّهوة‏:‏ الانحدار‏.‏

[أبو مريم السني]

شِمْتُ السيف‏:‏ أغمدتُه وسَلَلْتُه‏.‏