ماصحة هذا الحديث ؟
وهل هناك شرح وافٍ لهذا الحديث ، اشرحوه لي
ماصحة هذا الحديث ؟
وهل هناك شرح وافٍ لهذا الحديث ، اشرحوه لي
صححه الشيخ الألباني _رحمه الله_ في "الأدب المفرد" (479) ، وفي "الصحيحة" (9) ،كذا الشيخ شعيب في "مسند الإمام أحمد" (20/251) قال "إسناده صحيحٌ" .
التيسير بشرح الجامع الصغير (1/ 372) للمناوي :
" "إن قَامَت السَّاعَة" أَي الْقِيَامَة "وَفِي يَد أحدكُم فسيلة" نَخْلَة صَغِيرَة ، "فإن اسْتَطَاعَ أَن لَا يقوم" من مَكَانَهُ ، "حَتَّى يغرسها فليغرسها" ندباً ، وَأَرَادَ بِقِيَام السَّاعَة ؛ أماراتتها ، بِدَلِيل : حَدِيث "إِذا سمع أحدكُم بالدجال ، وَفِي يَده فسيلةٌ ، فليغرسها ، فَإِن للنَّاس عَيْشًا بعد ". ومقصوده : الْأَمر بالغرس لمن يَجِيء بعدو ، وَإِن ظَهرت الأشراط وَلم يبْق من الدُّنْيَا إِلَّا الْقَلِيل ".
بارك الله فيك وبعلمك وجزاك الله خيراً ... هو والله لحديث عظيم لمن تأمله !!!
=========
وهل الحديث الذي أوردته مقيداً بالدجال صحيح ؟
أخي الكريم ؛ لم أقف عليه مرفوعاً إلى النبي _صلى الله عليه وسلم _ بهذا اللفظ ، وقد أشار إليه الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/ 63) ونقله عنه المُناوي _كما سلف_ قال :"...فَإِنَّهُ قَدْ وَرَدَ: " إذَا سَمِعَ أَحَدُكُمْ بِالدَّجَّالِ، وَفِي يَدِهِ فَسِيلَةٌ فَلْيَغْرِزْهَا ، فَإِنَّ لِلنَّاسِ عَيْشًا بَعْدُ".
ولكن ورد هذا المعني ضمن أثرٍ أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(480) من طريق مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ حِبَّانَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي دَاوُدَ قَالَ: قَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ: إِنْ سَمِعْتَ بِالدَّجَّالِ قَدْ خَرَجَ، وَأَنْتَ عَلَى وَدِيَّةٍ تَغْرِسُهَا، فَلَا تَعْجَلْ أَنْ تُصْلِحَهَا، فَإِنَّ لِلنَّاسِ بَعْدَ ذَلِكَ عَيْشًا " .وقد ضعفه الألباني .
وفي الإسناد : داود بن أبي داود الأنصاري ، قيل : اسمه عامر ، وقيل غير ذلك ، لم يرو عنه إلَّا محمد بن يحيى بن حبان هذا ؛ وقال عنه الحافظ :"مقبول" ، إي : إذا توبع ، وهنا لم يتابع على هذا اللفظ .
وهناك طريقٌ أخر عن عبد الله بن سلام ، أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (7/493) عن يزيد بن هارون ، والطبراني في "معجمه" (14/331) من طريق أبي الوليد الطيالسي ، كلاهما عن على بن مسعدة عن رياح بْن عُبَيدة ، عَنْ يوسف بْن عَبد اللَّهِ بْن سلام، عَن أَبِيهِ قال:" يمكث الناس بعد الرجال أربعين سنة تعُمَر الأسواق وتغرس النخل ".
ومن طريق الطبراني : المزِّي في "تهذيبه"(8/385) .
وهذا الإسنادُ فيه (على بن مسعدة الباهلي) :قال الحافظ في "التهذيب/ط.الرسالة"(3/192) : " قال أبو داود الطيالسي حدثنا على بن موسي وكان ثقة .هكذا في الطبعات الثلاث التي وقفتُ عليها من "تهذيب التهذيب" _الطبعة الهندية ، ودار الفكر ، والرسالة_ ، والصوابُ _كما في تهذيب الكمال/ط:بشار عواد_ حدثنا على بن مسعدة وكان ثقة .وقال إسحاق بن منصور عن ابن معين : صالح .وقال أبو حاتم : لا بأس به .وقال البخاري : فيه نظر .وقال الآجري عن أبي داود ، سمعت يقول : هو ضعيفٌ .وقال النسائي : ليس بالقوي .وقال ابن عدي : أحاديثه غير محفوظة .وقال ابن حبان : لا يُحتجُّ بما لا يُوافق فيه الثقات .
قلتُ : وقال الدُّوري عن ابن معين : ليس به بأسٌ في البصريين . وذكره العقيلي في "الضعفاء" تبعاً للبخاري ".
ولخص حاله في "التقريب" فقال :"صدوقٌ له أوهام" .
وعبارة ابن حبان في "المجروحين" (2/ 111): " كَانَ مِمَّن يخطيء على قلَّة رِوَايَته ، وينفرد بِمَا لَا يُتَابع عَلَيْهِ ؛ فَاسْتحقَّ ترك الِاحْتِجَاج بِهِ ، بِمَا لَا يُوَافق الثِّقَات من الْأَخْبَار " .
فهو على هذا لا يحتمل أن يتفرد بمثل هذا الخبر ، كما أنه لو صحَّ لكان له حكم الرفع ، فهو مما لا يُقال من قبل الرأي والاجتهاد . وقد يُعلُّ كذلك ؛ بأنه قد يكون عبد بن سلام الإسرائيلي_رضى الله عنه_ ، أخذه من كتب أهل الكتاب ؛ ولكن هذا يتوقف على صحة ثبوت ذكر المسيخ الدجال في الشرائع السابقة ، خاصة "التوراة والإنجيل" _والله أعلم_ .
الحديث سمعت من قبل أنه فيه ضعف لكني للأسف ليس عندي المكتبة الآن ....