قال الشيخ عبد الكريم الخضير في "شرح منظومة الزمزمي : (ص: 53/المكتبة الشاملة) :
(أَوَّلَتا القُرْآنِ): السورتان الواقعتان في أوّل القرآن، ومُقتضى الأوّلية المُطلقة أن يكون المُراد الفاتحة والبقرة ؛ لكن هل هذا هو المقصود ؟
لا، يَقصدُ بذلك البقرة وآل عمران ، فهذه أوّليةٌ نسبية وليست مُطلقة، الأوّليةُ المُطلقة للفاتحة وقل مثل هذا في تقسيمهم وتحزيبهم للقرآن، وتقسيمه على الأيّام السبعة، يقرؤن القرآن في سبع؛ كانوا يحزبون القرآن ثلاث، ثم خمس، ثم سبع، ثم تسع، ثم إحدى عشرة ، ثم الثلاث عشرة، ثم حزب المفصل. فالمراد بالثلاث الأول: البقرة وآل عمران والنساء. وليس المراد بها: الفاتحة، والبقرة، وآل عمران " .
وقال الشيخ أحمد بن عمر الحازمي في "شرحه لها/صوتي مفرغ/الشاملة" :
(فَالْمَدَنِيْ أَوَّلَتا القُرْآنِ). وهما البقرة وآل عمران لا الفاتحة والبقرة لأن الفاتحة فيها خلاف قيل: مَكِّيَّة، وقيل: مَدَنِيَّة، وقيل: نزلت مرتين، وقيل: النصف الأول مَكِّيّ والنصف الثاني مَدَنِيّ، وهذا أضعف الأقوال، والجمهور على أنها مَكِّيَّة إذًا لا يمكن إدخال الفاتحة هنا لكونه يعد السورة الْمَدَنِيَّة والفاتحة المرجح فيها عند الجمهور أنها مَكِّيَّة ".