عِلْمٌ بِلاَ أَدَب كَنَار بِلاَ حَطَب، وَأَدَبٌ بِلاَ عِلْم كَجِسْم بِلاَ رُوح
وعليه أن لا يطلق لسانه فيقول فلانهذا مبتدع وأخر حزبى وأخر سرورى وهذا قطبى وهذا متلون
إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس
فيقولُ ذلك عن جهلٍ أو عن شبهة ألقاها له شيخه فصادفت قلباً خاوياً فتمكنت منه
بل والبعض وهو لايزال طالبُ علم يتقمص شخصية علماء الجرح والتعديل عندما يُسئل عن أحد المشايخ المعروفين بالعلم والدعوة فيقول فيه كما قال بن معين فىموسى بن عبيدة أو كما قال أبومسهر الغسانى فى بقية بن الوليد
خبتَ وخسرتَ يامن تفعل ذلك ، ألم تفلح فى طلبك للعلم فأطلقت لسانك فى العلماء
وقد يكون أحدهم كان يُعلم الناسَ العلم قبل أن يلتقى أبيك بأمك
وقد تكلم هؤلاء قطاع الطريق ((كما أسماهم الشيخ العلامة عبد الكريم الخضير)) قديماً فى الشيخ بكر أبوزيد وبن جبرين رحمهم الله والأن وصل الأمر للشيخ الحوينى و الشيخ على القرنى والشيخ محمد مختار الشنقيطى وغيرهم من أهل السنة بل وأنقلب بعضهم على بعض
ولا حول ولاقوة الا بالله
نقولات عن أهل العلم عن الأدب فى طلب العلم
- قال عبد الله بن المبارك –رحمه الله-:« طلبت الأدب ثلاثين سنة , وطلبت العلم عشرين سنة , وكانوا يطلبون الأدب قبل العلم »[ غاية النهاية في
طبقات القراء لابن الجزري 1/446].
- وقال أيضا –رحمه الله-:« كاد الأدب يكون ثلثي العلم »[ صفة الصفوة لابن الجوزي 4/120].
- وقال أيضا –رحمه الله-: قال لي مخلد بن الحسين:« نحن إلى كثير من الأدب أحوج منا إلى كثير من الحديث »[ الجماع لأخلاق الراوي وآداب السامع].
- قال مالك بن أنس: قال ابن سرين –رحمه الله-:« كانوا يتعلمون الهديَ كما يتعلمون العلم »[جامع الخطيب:1/79].-
قال الإمام ابن القيم -رحمه الله-:« هو عنوان سعادة المرء وفلاحه، وفي المقابل فإن سوء أدبه علامة على شقاوته وحرمانه ».
- يقول الإمام الزرنوجي -رحمه الله- في كتابه النفيس "تعليم المتعلم طرق التعلم":« ينبغي لطالب العلم أن يتحرز عن الأخلاق الذميمة فإنها كلاب معنوية، وكما أن البيت الذي فيه كلاب لا تدخل فيه الملائكة فكذلك القلب الذي فيه معصية لله وفيه سوء أدب فإن العلم لا يلج إليه ولا يدخله ».
- وقال أبو عمر عثمان بن عبد الرحمن الشهرزوري المعروف بابن الصلاح –رحمه الله-:« علم الحديث علم شريف يناسب مكارم الأخلاق ومحاسن الشيم, و ينافر مساوئ الأخلاق ومشاني الشيم, وهو من علوم الآخرة لا من علوم الدنيا, فمن أراد التصدي لإسماع الحديث أو لإفادة شيء من علومه, فليقدم تصحيح النية وإخلاصها , وليطهر قلبه من الأغراض الدنيوية وأدناسها وليحذر بلية حب الرئاسة ورعونتها »[ علوم الحديث , النوع السابع والعشرون ص213].-
وعن أبي زكريا يحيى بن محمد العنبري -رحمه الله- قال:« علم بلا أدب كنار بلا حطب، و أدب بلا علم كجسم بلا روح »[ انظر الجـماع لأخـلاق الراوي وآداب السـامع للخطيب البـغدادي 1/80 وأدب الإمـلاء للسمـعاني ص2].