المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمجد الفلسطينى
بارك الله فيكم
عندي إشكالات _والكلام للجميع_ أرجو حلها
المذهب العقدي إما أن يؤثر على المسلك والترجيح العلمي وإما أن لا يؤثر
فإن كان مؤثرا فهل يلزم منه سلب الأمانة العلمية عند هؤلاء العلماء ؟
إن قلنا نعم رده ما عُلم عنهم من ورع وصدق الحاصل من معرفة أخبارهم وتراجمهم
ولزم عليه باطلا فلمعتزلي أن يجيب سنيا قائلا : وكذلك علماؤكم يرجحون في المسائل العلمية لغوية كانت أو فقهية أو ... خدمة لمذهبهم العقدي فإن أجبته قائلا الأمانة العلمية تمنعهم من هذا وورعهم وصدقهم الحاصل من معرفة أخبارهم يدل على التزامهم بهذه الأمانة طرد دليلك على علماءه وأئمته ولا فرق
فابن تيمية نفى المجاز نصرة لاعتقاده في الأسماء والصفات
وكذا كلامه في تضمين الحروف ووو الخ
والجواب عن هذا جواب عن هذا
وإذا سلبنا الأمانة العلمية والصدق في العلم عن كل من خالفنا في الاعتقاد فسددت العلوم لأن عدم الثقة بعلماء علم ما يمنع من الاستفادة منه
والأصل في العلماء الثقة والأمانة العلمية إلا إذا دلت دلائل معينة على سلبها في مسئلة معينة فهذا ليس في محل النزاع
وكلام المشايخ السابق _نفع الله بهم_ يوهم سلبها مطلقا
جواب كل ذلك في قضية واحدة إن أثبتناها استقام كلُ ذلك وبيانها:
عقيدة أهل السنة هي العقيدة الحقة التي أراد الله من عباده أن يدينوا بها
ولا توجد قضية لغوية أو أصولية أو...أو....يتعارض الحق فيها مع تلك العقيدة لأن الحق لا يُضرب ببعضه...
يبقى البحث فيما هي عقيدة أهل السنة...
وما هو الحق في مسائل اللغة والأصول...
يقع في جنس المختلفين أن يرجح العالم في مسائل العلم ما يراه حق ويوافق المعتقد الحق...وليس في ذلك ما ينافي الأمانة العلمية سواء صدر هذا من معتزلي أو من سني...
ولا يمتنع أن يخرج عالم من السنة أو المعتزلة فيرجح بهواه وتحت تأثير الخلفية العقدية دون موضوعية أو إنصاف...وهذا يقع في جنس المختلفين أيضاً...
وبالتالي :
قولك: المذهب العقدي إما أن يؤثر على المسلك والترجيح العلمي وإما أن لا يؤثر
الجواب: نعم يؤثر
قولك: فإن كان مؤثرا فهل يلزم منه سلب الأمانة العلمية عند هؤلاء العلماء ؟
الجواب: لا لا يلزم ومن الأشاعرة أئمة في الدين والورع والأمانة جميعاً...ومنهم ومن غيرهم من الفرق....من يزل ويرق دينه فيُرجح بالهوى ما يعلم بطلانه في نفس الأمر نصرة لمذهبه...هذا يقع...وهذا يقع...