المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نضال مشهود
نعم ، اتفقنا مع ابن جنى أن ( قام زيد ) في ذلك السياق معناه : قومة معينة .
فالجواب على سؤالكم :
إذا اعتقد ابن جني أن ذلك المعنى مخالف لأصل وضعه في اللغة ، فالخلاف معه حقيقي .
وأما إذا اعتقد أن ذلك المعنى موافق لأصل وضعه في اللغة ،
فلم لا يسميه (حقيقة) وقد قال قبل ذلك : (الحقيقة ما أقر في الاستعمال على أصل وضعه في اللغة) ؟!
وإثبات لفظ الحقيقة نفسه موهم وهو شيء لا حاجة إليه بمرة...
فالعرب استعملت اللفظ تريد هذا المعنى وفقط...
واستعملت اللفظ في معنى...ولربما استعملته تريد معنى آخر...
وكل ذلك من كلامها لا حاجة بنا لتسمية بعضه حقيقة إلا إذا كنا سنسمي بعضه الآخر مجازاً...
وما دمنا أبطلنا المجاز....فهذا هو كلام العرب وفقط....
وإذا كنا سنبطل القول بأن اللغة بدأت بالوضع ...فكيف سنعرف الحقيقة(؟؟؟)
ولما عرف مثبتة المجاز الحقيقة بقولهم: ((الحقيقة ما أقر في الاستعمال على أصل وضعه في اللغة))كان قولهم مطرداً
وهذا من المواضع التي لم يُطرد نفاة المجاز فيها قولهم...وهي واحدة من مسائل بحثنا نسأل الله التوفيق والسداد...