بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ومن تبعه بإحسان
إلى يوم الدين
قال الطبراني في " المعجم الأوسط" (1/142 رق 448)
((حدثنا أحمد بن خليد قال حدثنا يوسف بن يونس الأفطس أخو أبي مسلم المستملي قال حدثنا سليمان بن بلال عن عبد الله بن دينار عن بن عمر قال سمعت رسول الله يقول :(( إذا كان يوم القيامة دعا الله عبدا من عبيده فيوقف بين يديه فيسأله عن جاهه كما يسأله عن ماله))
(لم يرو هذا الحديث عن عبد الله بن دينار إلا سليمان بن بلال تفرد به يوسف بن يونس ).


وأخرجه أيضا في "الصغير" (1/15)
وابن حبان في "المجروحين" (3/137)
وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (14 ق372)
والخطيب في "تاريخ بغداد" (8/99)
وابن عدي في "الكامل" (7/171) من وجه آخر عن
يوسف ين يونس الأفطس .
قال الخطيب البغدادي : (وهذا الحديث لا يثبت عن النبي
صلى الله عليه وسلم بوجه من الوجوه)
وقال ابن حبان : (وهذا لا أصل له من كلام النبي صلى الله
عليه وسلم)
وقال الذهبي في "ميزان اللإعتدال" ترجمة الأفطس
(يوسف بن يونس الافطس.
عن سليمان بن بلال، ومالك.
قال ابن عدى: كل ما روى عن الثقات منكر.
من ذلك: محمد بن عوف الطائى، حدثنا أبو يعقوب الافطس، حدثنا مالك، عن نافع، عن ابن عمر - أن النبي صلى الله
عليه وسلم نهى عن الاخصاء.
وقال: فيه نماء الخلق.
عمران بن بكار، ومحمد بن يزيد الكندى، وأحمد بن خليد الكندى، حدثنا يوسف ابن يونس الافطس الطرسوسى، حدثنا سليمان بن بلال، عن عبدالله بن دينار، عن ابن عمر - مرفوعا: إن الله يدعو بالعبد فيسأله عن جاهه كما يسأله عن ماله.
قال ابن حبان: هذا لا أصل له من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، والافطس لا يجوز الاحتجاج بما انفرد به.
وقال ابن الجوزى: قال الدارقطني: ثقة.
قلت: بل من يروى مثل هذين الخبرين ليس بثقة ولا مأمون.)

وحكم عليه بالوضع ابن الجوزي في "الموضوعات"
وتعقبه السيوطي بأن له شاهدا في تاريخ بغداد للخطيب
قلت : هذا الشاهد قاصر عن الشهادة ففيه ضعيفان ومجهول.
سبحانك اللهم بحمدك أستغفرك وأتوب إليك.
كتبه :
أبو عاصم محمد بن عبد الفتاح شرف