السلام عليكم جميعا
أخبرني بعض الإخوة المتخصصين بعد اطلاعه على كتاب (المستدرك على معجماتنا) بأن المستدركات التي جاءت فيه على صيغة (تفعال) قد استقصاها من قبل الدكتور محمد جبار المعيبد في بحث نشره في مجلة مجمع اللغة العربية الأردني على جزأين: الجزء الأول في العدد 63 / تموز/ 2002 والجزء الثاني في العدد 64 من نفس السنة. وقد وجدتُّ أن 46 مستدركاً من أصل 63 كان الدكتور خليل الحسون اوردها في كتابه موجودة فعلاً في بحث الدكتور المعيبد المنشور قبل كتاب (المستدرك) بست سنين. وعلى الرغم من أن الدكتور المعيبد جمع 157 مصدراً على صيغة (تفعال) إلا أنه لم يلتزم بذكر الشواهد الشعريّة المعتبرة في الاحتجاج اللغوي، فأثبت شواهد من الشعر في العصر العباسي أيضاً، لكن اللافت أن الشواهد التي احتجّ بها الدكتور الحسون مطابقة بالنص والنسبة والعدد لشواهد الدكتور المعيبد في 46 مستدركاً كما قلنا. فعلى افتراض أنّ د. خليل لم يكن مطلعاً على بحث د. معيبد عندما استخرج استدراكاته في هذا الفصل فإن هذه الحالة قد تكون من أمثلة توارد الخواطر العجيبة.