قال محمد الذهبي رحمه الله - في كتابه التفسير والمفسرون - عن المعتزلة :
"...وكيف أثق بتفسيرهم وأسكن إلى صوابهم وقد قالوا فى قوله عز وجل " وأن المساجد لله " إن الله عز وجل ، لم يعن بهذا الكلام مساجدنا التى نصلى فيها ، بل إنما عنى الجباه، وكل ما سجد الناس عليه من يد وجبهة وأنف وثفنة ـ
وقالوا فى قوله تعالى " أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت " إنه ليس يعنى الجمال والنوق ، وإنما يعنى السحاب ـ
وإذا سئلوا عن قوله " وطلح منضود" قالوا الطلح هو الموز ـ
وجعلوا الدليل على أن شهر رمضان قد كان فرضا على جميع الأمم وأن الناس غيروه قوله تعالى " ... كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم " ـ
وقالوا فى قوله تعالى " ... رب لم حشرتنى أعمى وقد كنت بصيرا " قالوا : إنه حشره بلا حجة ـ
وقالوا فى قوله تعالى " ويل للمطففين" : الويل واد فى جهنم ، ثم قعدوا يصفون ذلك الوادى ، ومعنى الويل فى كلام العرب معروف ، وكيف كان فى الجاهلية قبل الإسلام ، وهو من أشهر كلامهم ـ
وسئلوا عن قوله تعالى " قل أعوذ برب الفلق " قالوا : الفلق واد فى جهنم ، ثم قعدوا يصفونه ، وقال آخرون الفلق المقطرة بلغة اليمن ... إلى آخر ما ذكره من تفسيراتهم الغريبة ..".
ما الوجه الذي استندوا عليه المعتزله في تفسيرهم لهذه الآيات ؟؟