هذا الحديث أخرجه عبد بن حميد في "مسنده" (39) ، ومن طريقه : الترمذي في "الجامع الكبير" (3386) ، وقال :" هذا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى، وَقَدْ تَفَرَّدَ بِهِ وَهُوَ قَلِيلُ الحَدِيثِ، وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ النَّاسُ، وَحَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ الجُمَحِيُّ هُوَ ثِقَةٌ، وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ القَطَّانُ" ، والبزار في "البحر الزخار" (1/243 رقم 129) ، وقال : "وَهَذَا الْحَدِيثُ إِنَّمَا رَوَاهُ عَنْ حَنْظَلَةَ: حَمَّادُ بْنُ عِيسَى وَهُوَ لَيِّنُ الْحَدِيثِ وَإِنَّمَا ضُعِّفَ حَدِيثُهُ بِهَذَا الْحَدِيثِ وَلَمْ نَجِدْ بُدًّا مِنْ إِخْرَاجِهِ إِذْ كَانَ لَا يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ أَوْ مِنْ وَجْهٍ دُونَهُ " ، والطبراني في "الأوسط" (7/124) وقال : "لَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ عُمَرَ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ: حَمَّادُ بْنُ عِيسَى الْجُهَنِيُّ "، وفي "الدعاء" (212) له ، وأبو بكر القطيعي في "جزء الآلف دينار" (39) ، ,أبو الفضل الزهري في "أحاديثه" (506) ، والحاكم في "المستدرك" (1/719) ، والنقاش في "فوائد العراقيين" (39) ، وابن عساكر في "تاريخه" (20/49) ، وأبو طاهر الأصبهاني في "معجم السفر" (1/212، جميعاً من طريق : حماد بن عيسى الجهني عن حنظلة بن أبي سفيان ، عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن جده به .
وأخرجه كذلك الطبراني في "الدعاء" (213) من طريق معلى بن مهدي الموصلي عن حماد هذا ، وقال : لم يجاوز به ابن عمر _أي عبد الله بن عمر بن الخطاب _رضى الله عنهما _ .
ومن طريق الحاكم : أبو عبد الله الذهبي في "السير" (16/67) ، وقال : " أخرجه الحاكم في "مستدركه" ، فلم يصب ، حماد ضعيفٌ " .
وإسنادُ الحديث ضعيفٌ فيه : (حماد بن عيسي الجهني) ، قال عنه الحافظ في "التقريب" : "ضعيفٌ" .
وقال أبن أبي حاتمٍ : " وسُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ عَنْ حديثٍ رَوَاهُ أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى ،عَنْ حمَّاد بْنِ عِيسَى الجُهَنِي، عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ؛ قَالَ: سمعتُ سالم بن عبد الله يُحدِّث عن أبيه عبد الله بن عمر، عن أبيه : أنَّ رسولَ الله _صلى الله عليه وسلم_كَانَ إِذَا مدَّ يَدَيْهِ فِي الدُّعَاءِ، لَمْ يردَّهما حَتَّى يمسحَ بِهِمَا وجهَهُ؟ . قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: هو حديثٌ مُنكَرٌ، أخاف ألا يَكُونَ لَهُ أصلٌ " . انظر "علل ابن أبي حاتم" (5/454) .
وذكره ابن الجوزي في "العلل المتناهية " (2/840) هو وحديث ابن عباس _سيأتي معنا_ ثم قال : هذان حديثان لا يصحَّان ، فأما حديث عمر ، فقال يحيى بن معين : "هذا حديثٌ منكر ، وقال أحمد وأبو حاتم والدار قطني : حمادٌ ضعيفٌ ..." .
وقال الخطيب البغدادي في "تاريخه" (3/49) بعد ما ذكره : " تفرد به حماد ، وهو شيخٌ صالحٌ لين ".
وذكره النووي في "الخلاصة " (1/462) ، وقال : "هو حديثٌ ضعيف" .
وضعفه كذلك : العراقي في "تخريج الإحياء" (1/362) ، والألباني في "الجامع الصغير" (9891) . وفي "الإرواء" (433) ، و"ضعيف الترمذي" (3386) .
ما حكم هذا الإسناد في مسح الوجه بعد الدعاء
رد مع اقتباس
